[ثناء حاج صالح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر عبدالهادي القادود

لعلي قليل الهطول في الفصول الماضية لما حل بي من انزياحات نفسية ومزاجية
تركت اثراها على جغرافيا الإبداع حين تشعبت الأشكال وابت الزوال
من سبيل الخيول في خضم ما تحمله الأيام من أوهام بيانية غنية بالجهل واللا شعر ..
ولكنني أمام هذا النص انتفضت من جديد لما به من أسباب الجمال
وما يستدعي الوقوف العفيف في حضرة هذا الحزن المسال
وما جرفته أمواج الأسى والخيال من عبارات ارتجفت فيها الفكرة
وتأرجح الحال على أقفال الأوطان المسلوبة
وما تتركه الغربة في الروح من غبار أتى على كل الملامح
فأصبح الصالح والطالح في صحن المنفى سواء ،
وأي سواء هذا الذي لمَّ شتات الأبيات في قصيدة ملحمية
تجلت فيها كل مقومات الإبداع بلغة أنيقة رقيقة مبتكرة قادرة على إنصاف الفكرة
وما ماج في خلجان الشاعرة من مرارة الغربة
دون أن تقع في المباشرة أو تلجأ إلى المناظرة
بل كانت نبية الأبيات في ردة الواقع الكالح
وما حبلت به الأيام من أوهام وآلام ألمت بكل الشرفاء على امتداد خارطة المداد ..
الرائعة الأديبة الناقدة ثناء ..
قصيدة لا تمل بكل ما فيها من حزن وأسى وفقد ..
لا عدمناك يا بوصلة الصواب

قراءتكم للواقع ممتزجة مع قراءتكم للنص ، وهذه التجلِّيات التي فاض بها قلمكم المبهر السخي بالتعبير ، كل ذلك أضاف للقصيدة قيمة أدبية وأعطى صاحبتها كثيراً من الطاقة التي تحتاجها للاستمرار .
بوركت ذائقتكم المرهفة وكلي امتنان لتفاعلكم الرائع مع النص شكلا ومضمونا.
ودمتم للشعر الجميل وللتذوق الرفيع
تحياتي واحتراماتي
وكثير المودة