۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - حوار المَنافي
الموضوع: حوار المَنافي
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2021, 03:21 AM رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: ّ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
(حوار المَنافي )*


وصمتـُه أتاحَ غيمةً جديدةً لأسئلةْ
وكانَ ضَمّ صدرَ غيمهِ.
ونامْ..
وجئتُ من أصابعي..
لنومِه الذي بـُروجُه مُقـَفّـلة ْ
لأندفَ الغيومَ ليـلكاً
وأفزعَ الحمامْ

*******

ومالَ بـَردُ خدِّه على رخامِ طاولة ْ
وحنَّ لا يضيءُ من حنانه وداعْ
وكان طعمُ صوته مُشتِّياً كمقصَفٍ
وقهوة ٍ وأصدقاَءْ ،
وضاعْ
سأنتشي بصمته على الوداع وردةً ..
بصمته سأنتشي بصُحبةٍ تباع
ْ
*******

ففيمَ يَستحيلُ بُركةً بكاهْ ؟
يُحيطُها الحشيشُ أنجماً تنوسْ ؟
ومالكُ الحزينُ ما يزالُ واقفاً
يجوس في الضفافِ قسوةَ المياهْ
أصابعي جبينه تجوسْ

******
ومالَ ضوءُ وجهه على زجاج مِدفأة
وأشرفتْ يداه تتّكئ
على جذوع نارْ
يداه ما الذي يَعوزها إذن لكي تحنّ؟
لكي تشابهَ الغصونَ في حديقة الغيابِ إذ تجفّ
يداه ما الذي
إنِ انتشى بلَمسِها البعيدِ يرتجفْ ؟
وما الذي
تبثه العيونُ في العيونْ
فتزدهي وتختلِف؟

******

أذاهبٌ!
غيابك القليلُ لا يفي
سأترككْ..
ْسأتركُ الزجاجَ والغيومَ والرصيفْ
وأنتفي
أنا التي سأختفي
وقد يجوزُ لارتعاشها يديكَ أن تجيءْ
وقد تصير غابةً يلفُّها دخانُكَ الكثيفْ
دخانكَ ال يلفلفُ الجذوع َ يرتفعْ
وتدخل العيون ُ في ضبابه ِ تضيء
وتدخلُ البروقُ يلتمعْ ْ
دخانك البطيءْ
ووحدها يداي لن تجيءْ

******

بعيدةٌ..
فلا تَشُدَّنيْ لأقتربْ
لأسألَكْ
ولا تلامسِ الشموعَ في أصابعي
ولا تحاورِ الدموعْ
وليس لي..
وليس لكْ..
وإنَّما
مباركٌ على دمائنا الصقيعْ

******
وأنتفي لأتركَكْ..
لأستريحْ
وأترك الغيومَ في وسادتي لريحْ..
وأنتفي
وحيدةً وعابرة
هزيلةً كشهقةِ الغريق
وحينما تَمُرُّ بي
تَّمُرُّ بي كنَجمةٍ مسافـِرةْ
سَأفسَحُ الطريقْ

** تجربة إيقاعية جديدة ، كانت تراودني فكرة تنفيذها منذ سنوات ( شعر الوتد ) قصيدة خالية من الأسباب تماما ..كل إيقاعها يقوم على تكرار الوتد.

ثناء حاج صالح
سندا للتجريب وو الإبداع أحاول معك يا ثناء لعلي أبلغ الأسباب,, بل لعلي أبلغ الأوتاد لربما يكون بها كثير من خطأ و لربما لا يكفيني أنني انا الذي حاول و كسب جمال المحاولة وو المجاراة... أكتبها على ما آل اليه الحال في بلدي....


جَبينهُمْ كغيمةٍ كسيحةِ الرؤى
عليه من كُساحِها وبؤسِها شَظى
وفي السماءِ من شظاه أحجياتُ قافية
سيذرفُ الخيالَ في سرابِ أرغِفَةْ
لأنّ غيمةَ السماءِ غافِية
فليس في الخيالِ من رؤاهُ مُسعِفَةْ
و إن أتاهُ فيْؤُها وماؤُها نَأى
فما أتاهُ منهما لَظَى
(((((((((((((((((()))))))))))
أتاحَ لِي
بغيرِ رغبةِ السؤالِ أنْ أرَى
دُموعَها
كأنّ في دُموعِها حضارةً ذوَتْ
وملعباُ
تضيءُ في ظلامِها و حزنها شموعَها
وفجرُها المنيفُ لا يُقرُّ ما جرى
و إن هوَتْ
يقول في ضراعةٍ أيا ابنتي تَمهّلِي
فنارُ آهةٍ و ما كوَتْ
أحسُّها على الفؤادِ يا تُرى
أدينُها تَراهُ أم تَراهُ جوعَها؟..

(((((((((((((((())))))))))))))))))))
بكيتُ إذ رأيتُ في عيونِها بَراءتي
و قدْ أتيتُ كَي أرى براءتي بعيِنِها
أنا الذي
مَضَى عليهِ في قيودِ سارقي
هُنَيهةٌ
كما تقولُ جدتي
فمَنْ يكونُ مُنقذي
لكي أرى براءتي...
على عيونِ طفلتي

28 يناير 2021






  رد مع اقتباس
/