[أحلام المصري]

حبيبي..
يا صاحب القلب..

/
/

أنا الليلة منزعجة كثيرا..
وحزينة
أول أسبابي وأهمها.. غيابك
غيابك الذي يطول كليلة باردة، تعصف بها الريح
غيابك..
الذي يستهلكني،
وينتهك احتمالي..
فكأنني خائرة الروح حين تغيب
رغم ضرورة الغياب.. وقدسية أسبابه
لكني أحيانا أفقد الحكمة التي تعلم أنها أسلوب حياة
بالنسبة لي..
أفقد هدوئي الذي دوما كنت تشيد به،
وأعود من جديد أفكر في (جدوى الأشياء)!
/
.
حبيبي..

لم أعد أجيد تقبل ما كنت أتقبله من قبل!
لم أعد أحسن التعامل مع ذات الأشياء بذات الطرق..
وأصبحت الأشياء جميعا تزعجني..
كأنني ممتلئة باستفزاز ذاتي..
لم أعد أتقبل أن أمرر الأشياء التافهة، تلك التي لطالما أزعجَتني،
وتجاهلتها!
فلماذا أسمح لها لتزعجني،
ثم.. لماذا أتجاهلها!
(ما جدوى الأشياء)؟

غيابك هو السبب..
فوجودك معي هو الضامن الوحيد لسكينتي،
وهو حائط الصد المتين،
ضد كل ما يعبث بأمني وسلامي..
وأنت تعلم.. أليس كذلك!

كل الذي يحيط بي من هراء،
لم يعد مقبولا..
حتى لو كان بدافع الأدب وحسن التعامل مع الآخرين
فأحيانا،
يساء الفهم.. وتضطر لتحمل ما لا طاقة لك به
فلماذا؟؟
(ما جدوى الأشياء)؟


/
سيد المساءات،

ما زلت أنتظرك،
ورغم قلقي، وتكالب الأشياء على روحي..
كلي أمل في اللقاء القريب

كن دوما كما وعدتني..
تملأ بي قلبك
وكذلك أفعل

تصبح على قلبي العاشق لروحك