۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - حنينُ المجاز
الموضوع: حنينُ المجاز
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-2022, 12:53 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: حنينُ المجاز

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر عبدالهادي القادود مشاهدة المشاركة


حنينُ المجاز


وهل يملك الشعرُ إلا يديكِ
.
لكي يستقيمَ على راحةِ الغيمِ
.
حين يبوحُ المدادُ بشوقِ الجوادِ
.
ويطوي حريرَ الحروفِ التي لا تزالُ
.
تداعبُ موجَ المودةِ بالأمنياتِ
.
وتفتح بين عيونِ المغيبِ حقولاً من اللازوردِ
.
وترخي خيولَ الخيالِ
.
لكي تتصفحَ ما تحتويهِ السهولُ من الذِّكرياتِ
.
لتغدو المسافةُ بين الحياةِ وبين المماتِ
.
مصيرَ الرّضابِ الذي سال فوق شفاهِ المساءِ
.
وما خبأته الثَّواني من الانبهارِ
.
على رقصةِ الماءِ بين صهيلِ الرّمالِ
.
وبين حنينِ المحار الذي أرهقته أناملُ
.
ما يتوالى من الموجِ فوقَ انبساطِ الصُّخور..
هنا الشعر موجود بكثرة هنا الشعر منبسط الكفين منشرح النفس يشي بصاحبه يقول عنه أنه كريم غيداق لا يبخل بالوصف و لا يتبتل ساعة مجون الكلمة وتمرد اللحظة الشعرية.
هو فارس الخيل عنده حاضر باستمرار هو ابن بيئة شاطئية البحر موطن استقرار خويصة نفسه و هدوئها.
الجملة الشعرية طويلة لا يكسرها انتهاء الإيقاع و لا يقف حاجزا عن إيصال فكرتها.
هذه القصيدة كتبت للوصف فوق ما كتبت لغرضها الذي يقول مقطعها الأول انه النسيب و يصدق هنا العنوان حيث المجاز هو السيد الآمر.
لفت انتباهي طول هذه الجملة الشعرية

لتغدو المسافةُ بين الحياةِ وبين المماتِ
.
مصيرَ الرّضابِ الذي سال فوق شفاهِ المساءِ
.
وما خبأته الثَّواني من الانبهارِ
.
على رقصةِ الماءِ بين صهيلِ الرّمالِ
.
وبين حنينِ المحار الذي أرهقته أناملُ
.
ما يتوالى من الموجِ فوقَ انبساطِ الصُّخور..

شكرا على هذا الجمال أخي الشار المبدع القادود






 
/