۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - ذكرى عتيقة / خالد يوسف أبو طماعه
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2022, 06:19 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

افتراضي رد: ذكرى عتيقة / خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
ذكرى عتيقة

في المخيم، في الحارة القديمة، في الزقاق الضيق، كان بيتنا صغيرا، وكان من الطين، حتى أنه كان لا يتسع لحزننا، ويضيق بدمعنا، عندما كان أبي يقص علينا نكبة فلسطين


ومضة وجدانية شاعرية خاطبت وجدان القارئ منذ العنوان "ذكرى عتيقة"
مروراً بالعبارات الوصفية التر ترسم لنا المكان:
"المخيم / الحارة القديمة / الزقاق الضيق / البيت الطيني الصغير"
فنصل إلى نقطة ارتكاز الومضة وهي المقابلة بين حالة الضيق التي اتصف بها المكان
في مقابل اتساع دائرة الحزن الذي يزداد حضوراً مع تجديد الذكرى العتيقة
"عندما كان أبي يقص علينا نكبة فلسطين"
استحضار شخصية "الأب" أضاف عمقاً للخطاب الوجداني للقارئ
يتناسب مع وصف الذكرى بـ "العتيقة" حيث العمر الزمني للأب مقابل العمر التاريخي للنكبة

بدأت بــ 3 جمل إسمية متتالية "في المخيم، في الحارة القديمة، في الزقاق الضيق"
في مقابل 4 أفعال "كان" / "لا يتسع" / "يضيق" / "يقص"
لدينا حرف جر "في" يتكرر نحو 3 مرات
وتكرار الفعل الناسخ "كان" نحو 4 مرات أيضاً
الحالة الوصفية في المدخل للومضة استحوذت على الومضة أوقفت نمو الحدث وأثقلت خطوات سيره
فوصلنا إلى ذروته مع ختمة الومضة ذاتها
وكان العنوان والمدخل كاشف لما يليه فلم تتحقق دهشة الختمة في الومضة السردية
بل أنها فتحت الطريق لانسكاب دموع القارئ حين يصل لختمتها
أراها تقترب أكثر إلى الومضة الشاعرية عن الومضة الحكائية
رغم اتجاه الحزن العاصف لذكرى عتيقة لكنها متجددة
بالطبع ما ذكرته أنا هنا هو وجهة نظر شخصية لا تقلل من جماليات الحرف
ولا من رسالته السامية في المضمون الرائع
وهذا الرسم البياني الراصد لنفوس اخواننا في المخيمات
فهذه النكبة هي قضيتهم هم بالدرجة الأولى
ومن يدفعون ثمن كل هذا الضيق للعالم حولهم
واتساع الحزن في نفوسهم

مبدعنا القدير الراقي
أ.خالد أبو طماعة
حرف مصقول كقطعة ماس
حرفك القدير دائما يمنحنا فرصة مجالسته
تقبل تقديري الدائم لروحك الراقية
ولحرفك القيم كل البهاء
وعذراً إن شطحت بقراءتي بعيداً في تصنيف النص
كما ذكرت هي رؤية شخصية غير ملزمة
كل تقديري ومودتي
عايده










روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/