01-11-2022, 08:54 PM
|
رقم المشاركة : 13
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رد: هذا ماجناه..//فاتي الزروالي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي
هذا ما جناه..//فاتي الزروالي
كل يوم يعود إلى البيت منكسرا،ينهال على كيس البطاطا لكما..تفرح أمه وتراه حاصدا المداليات بينما أبوه يحفر اسمه بين الحمالين بسوق الجملة..
مكناس 24/10/2022
|
هذا ما جناه
القديرة فاتي الزروالي
اختيار العنوان وتركه مفتوحاً .. راق لي جداً
( هذا ) الذي نجهل هويته
( ما جناه )
التي تحمل تحت مظلتها فعل شخصية وحصاد شخصية أخرى
المذنب والضحية
نترك العنوان ونمضي لنرى كيف تم طرح فكرة هذا العنوان
كل يوم يعود إلى البيت منكسراً
نقف عند الوصف ( منكسراً ) ، وحتى يحقق هدف التعاطف مع القارىء، فإنني سأنتظر أن تكون الشخصية ( رجل / طفل ) وليست ( امرأة )، حتى تعظم الصورة في مخيلتي
فقهر الرجال / الأطفال .. انكسارهم أشد وأعظم أثر كما تعلمين
كان اختيارك للشخصية هنا موفقاً ..
فعل الانكسار مستمر والشاهد ( كل يوم )
والسبب مجهول، يحمله القارىء معه ويكمل السرد
وكنتيجةٍ طبيعية لهذا الشعور بالانكسار، يأتي فعل اللكم
( كيس بطاطا )
سؤال: هل تحديد مافي داخل الكيس ضروري..؟ له هدف معين ؟
بمعنى ( هل منتج البطاطا دليل الفقر ..؟ )
إن كان الجواب لا .. فأقترح أن يكون كيس رمل.
ونكمل في السرد
الشخصية الأم وجدت في هذا النصيص لتحقق عنصر ( المفارقة ) وكان ضرورياً
المفارقة في تصرف الأم ( النظرة التفاؤلية ) للقادم من الأيام
استخدام الفعل ( تراه ) كان موفقاً جداً ، ففعل الرويا يعني المستقبل
والمفارقة هنا بين فعل ( الانكسار / والفرح )
تأتي الخاتمة لتميط اللثام عن ذلك السبب المجهول للإنكسار، وقد حملت معها بطريقة ( الإيحاء ) هذا السبب من خلال إظهار طبيعة عمل الشخصية الأب التي تاخر ظهورها حتى الخاتمة، قبل أن تسدل الستارة على طبيعة عمله ( حمال )
واختيار سوق الجملة كان موفقاً أيضاً ( صعوبة ومشقة العمل في هذه الأسواق والشاهد ( يحفر )
ليترك النص الدهشة واضحة وجلية في عقل القارىء
وتتضح الصورة أكثر لمصدر الانكسار ( التنمر / الازدراء .. ربما )
نص رائع أختي فاتي
وطريقة عرضه كانت موفقة وتركت الأثر المنشود
كل التحية
فلسطـــــ ( الأردن ) ــــــــــين |
|
|
|