۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - منائر القدس
الموضوع: منائر القدس
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-2023, 01:44 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عبدالعزيز ابراهيم الحموية
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية عبدالعزيز ابراهيم الحموية

افتراضي رد: منائر القدس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي مشاهدة المشاركة
مَنائرٌ في رحاب القدسِ شعلتها
........................................تُضيءُ في الليْلة الليْلاء أمْصارا
لتشعِلَ العتمَ والإعتامُ مُنْسَدِلٌ
..............................................فَيملأ الكوْنَ بالإعْلام أستارا
ما انفكَّ يُخفي بلوْن الليل سَوأتَه
..........................................ويبْتَني بحصار الضوءِ أسوارا
ظنَّ الزَّنيمُ بأن الدّارَ مَوطنه
..........................................لكنَّ أرواحَنا من تمْلِك الدارا
من يملك الرّوحَ والزَّيتونُ صاحبُها؟
............................................زيتونة الدّار تاريخٌ لِمن ثارا
لا تقرَأ الكفَّ أو تُصغي إلى وَدَعٍ
..................................أو تنتقي من هُرا الفنجان أفكارا
منْ يعلمُ الغيبَ، علمُ الغيْبِ في صُحُفٍ
...................................بها العَليمُ قَضى في اللوْحِ أقدارا
هذا العُتُلُّ الذي تُغثيكَ سِحْنَتُهُ
.........................في غيْهَب الصَّمْت أمسى ينفُثُ النارا
ويحتَسي من دَم الإنسانِ خمْرَتَه
................................ويُنْشِبُ النّابَ في الأقداس غدّارا
في غمْرَة الصَّمْتِ والأصواتُ غَيّبَها
........................……موتُ الصّدى بفَحيحٍ صارَ معيارا
قامَ الفِدائيُّ كالإعصار ممتشقاً
...........................……سيفَ الإبا وابتدا للثأرِ مشوارا
ما زالَ كوكَبُهُ في الأفْقِ مؤتلقاً
..................................والوَهْجُ منْ زنْدِهِ يزدادُ إصْرارا
مسعاهُ يمضي إلى الشَّعرى* وَموْكبُهُ
..................................إلى الخلود يَغُذُّ الخَطْوَ سيّارا
ما زالَ مُشتَبكاً والحقُّ في يَدِهِ
......................................يعلو وبيرقُهُ يستنْفِرُ الثارا
أبْلى وَعادَ إلى المَأوى تُعانقهُ
.................................ليلى وتقعُدُ في أحضانِه سارا
لكنَّ بالقُربِ عين الريح راصدة
.........................تستقدمُ الرّتلَ حول البيْت قد دارا
طَرْقٌ على البابِ فالقُطّاع قد وَصَلوا
.................................والبابُ مُعتذِرا مِصراعُهُ طارا
فقالَ: ليلى اهْدَئي وَلْتُسْكِتي عُمَراً
.....................…والطفلُ يبْكي، وَضمَّ الصدرُ عَمّارا
بَصيرَة الطفْلِ لا غِرْبالَ يحْجِبُها
......................…وقبْضَة الطفلِ تروي اليومَ أسفارا
يجتاحُ ليلى اجتراحُ الصبرِ مِنْ غضَبٍ
.........................…..لتملأ الثَّغْرَ مِلْءَ القلبِ إمْطارا
ببسمَةٍ رُسِمَتْ كالبَصْقِ فانشدَهَتْ
.......................…..لَها الوُجوهُ تُحاكي الجمْرَ والنارا
خُذوهُ، قالَ شَقيُّ الرَّتلِ في صَلَفٍ
.......................…..…..أصداءُ قنبلةٍ لم تَلْقَ إدْبارا
في الأسْرِ أصبَحَ طوْداً لا نَظيرَ لُه
.....................…..والطوْدُ يوهِنُ عزْمَ الرّيحِ لو جارا
إذ يمتَطي نَفَقاً لا يبْتَغي حِوَلاً
.....................عن نبْضهِ في جنين الأسْدِ قدْ سارا
أو يرْتَقي شَفَقاً في نسْغِهِ غضَبٌ
...................……يقتاتُ من شُهُبٍ عزْماً وإيثارا
يُراوغُ العَتْمَ والأيّامُ تسمَعُهُ
….........…..يقولُ للشمْسِ غُضّي الضّوءَ مِقدارا
ما زالَ يهْزأُ بالقضبان مُنتصِباً
….…....……......لا ينْحَني عودُهُ لو عاشَ مِليارا
يأبى الخُنوعَ، شُموخ النّخْلِ عِزَّتهُ
…...……......…..تطيحُ بالكِبْرِ إن لمْ ترْتَدِ الغارا
أنظرْ إليهِ فَهلْ لانَتْ عَريكته
……......…..…..وَهلْ ترَدّى بإذْعانٍ لِمنْ َجارا؟
ارفعْ بَنانَكَ وابرَأْ من وَساوِسِهِ
……….…واخطِفْ مِن العتمِ نجْماتٍ وأقمارا


++++
* أسطع النجوم في المجموعة الشمسية وهو النجم الوحيد في المجموعة باستثناء الشمس وذكره القرآن
...............................

لا عدمناك شاعرنا الكبير تكتب للحق والحقيقة

إبداع ينال القلوب

شكراً لقلمك الراقي






  رد مع اقتباس
/