13-09-2022, 11:44 PM
|
رقم المشاركة : 18
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رد: هُنَا كَانَ أبِي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي
هُنَا كَانَ أبِي
بِخَارِطَةِ الزَّمَانِ الأرْضُ ذَابَتْ
لِتَهْدَأ بَعْدَ بُرْكَانِ الوجُودِ
وَخَارِطَتِي على بَيْتٍ صَغِيرٍ
تَجُسُّ تُرَابَ أرْضِي بِالسُّجُودِ
وَمَا زَالَتْ بِبَيْتِ أبِي صُخُورٌ
تُحَدِّدُ في مَعَالِمِهَا نَشِيدِي
هُنَا كَانَ العَزِيزُ عَزِيزَ دَارٍ
يُؤَرِّخُ للصُّمُودِ مِنَ الصُّمُودِ
تُرَاثٌ لَمْ يَمُتْ مِنْ عَهْدِ جَدِّي
لِتَحْرُسَهُ البُيُوتُ إلى الحَفِيدِ
أبِي مَا زَالَ حَيًّا خَلْفَ ظَهْرِي
يُنَاوِلُنِي السَّعَادَة في الورُودِ
أتُنْبِتُ صَخْرَةٌ في حِضْنِ مَبْنَىً
سِوَى مِنْ بَصْمَةِ الأمَلِ الوَحِيدِ
أبِي مَا زَالَ حَيًّا يَا رِفَاقِي
يُرَوِّي الحَقْلَ مِنْ دَمْعِ الخُدُودِ
وَأُمِّي تَنْتَظِرْهُ على رَغِيفٍ
مِنَ الصَّبْرِ المُكَافِحِ بِالوَرِيدِ
تُغَنِّي يَا بِلادِي سَوْفَ نَبْقَى
نُغَرِّدُ فِيكِ ألْحَانَ الخُلُودِ
هُنَا مِيلادُ قِنْدِيلٍ بِطُرْسٍ
يُسَجِّلُ بِالحُرُوفِ هُنَا حُدُودِي
وَيُرْسِي في الزَّمَانِ خَرِيطَ عِرْقٍ
سَيبْقَى بِالشُّهُودِ على الشُّهُودِ
أنَا مَا جِئْتُ أُرْثِي فِيهِ ذِكْرَى
فَلا جَازَ الرِّثَاءُ على الأُسُودِ
وَلَكِنْ جِئْتُ أُنْذِرُ كُلَّ وَغْدٍ
تَعَوْشَبَ حَوْلَ تِينِي أوْ حَدِيدِي
الوافر
محمد خالد النبالي
|
لكل قصيدة فكرة و شعور الفكرة تنمق المعاني و و تحشدها و الشعور يحشد الموسيقى الداخلية والخارجية..
تتحد الفكرة والشعور في انتقاء الكلمات التي تحمل الافكار وفي انتقاء اللحن ....
كل هذا التكلف يحدث تلقائيا كلما كان الشاعر متمكنا مطبوعا..
هنا فكر وشعور صاغا لحنا ومعنى انسجمت معه الأرواح لأنه لم يخرج الى من روح شاعر مطبوع متمكن يطاوعه كل شيء فتحمل الافكار احساسا دفاقا و يحمل الاحساس فكرا ثاقبا و يحمل الاثنان مزمارا من مزامير داوود عليه السلام يقول انا الجمال...
شكرا أخي النبيل النبالي
٩
|
|
|