۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - الفينيق يوسف الخطيب يليق به الضوء * سلام الباسل*
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2011, 11:01 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سلام الباسل
عضو أكاديمية الفينيق
لأكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية سلام الباسل

افتراضي رد: الفينيق يوسف الخطيب يليق به الضوء * سلام الباسل*

ثلاث قصائد للرفاق


1- في الصعب

لَـيْـلَـةَ أَسْــــرَجنا خُيولَ الرجــاءْ
مِـن تَـوْقِــنا الشَّـــهمِ سَــــقَيناها
وَ هْيَ على مُـتونِــها الكبرياءْ
تَـنَـهَّـدَتْ أَعرافُها بالضِّـيـاءْ
و في الأَعاصيرِ هَـمَـزْناها
وَحُـمّـَـت الظُّـلمــةُ حُـمَّـاهما!!..
تَـقُـــولُ :
وَحْشُ الليلِ شَــــكَّ في العيونِ وَبَـــرَهْ
وَدُلِّـيَـتْ سُـــودُ العرابيدِ بأَيــدي سَـــحَرَهْ
مِـن صَــدْعِ كـلِ حائطٍ ..
من فَــرْعِ كلِ شَــجَـرَهْ ..
تَــفُحُّـنا .. تَـنْـبَـحُـنا ...
تُــورِي النُّـيوبَ كَشَـرَهْ..

كَأَنَّ روحــاً فــي الظــلامِ ،
تَســـــكُنُ الظــلامْ ..
تَـغضَـبُ أَن نَشُــوطَ خيَــلنــا
بِــــلا لِــجـــــامْ !!..

لكنَّ خيلَـنا مَـهِـيجَـةٌ تَــوْقا
بَــرقاً يَـجُوزُ في دُجُـنَّـةٍ بَــرْقا



وما اجتَـبَـيْـنا الخيلَ
إِلا الشُّــهْبَ من عِـرابِـها
لأَنَّ كُلَّ غايــةٍ
تُوصَفُ مِن رِكابِـها !!..

فكــان في الأَرضِ لَـظىً ،
وفي الســماءِ حَـمْـحَـمَهْ ..
و نحن كالجـِنِّ
على النيازكِ الـمُطَـهَّـمَهْ
نَـعْدُو فلاةَ الليلِ
نَـطوي أَرضَـهُ الـمُهَدَّمَـهْ
نَـخُـطُّ بالجرحِ الـمُضاءِ ..
فـي الســماءِ ..
ملحمــــهٍْ !!..






2- في الســهل

لَسـْـتُ أَنا إِيَّــايَ ..
ما هذه كَـفِّـي ..
ولا الســيفُ بها ســيفي

ولا حِصانـي مـن تَـعَلَّـيتُـهُ
بالأمسِ ..
في غاشـــيةِ العَسْــفِ

و هامـدٌ حَـرْفي على شِــلوِهِ
و كان رَسَّـــامَ الضحى حرفي !! ..

لَســتُ أَنـا إِيَّـــايَ ..
صَدْرُ المدى قُـبالَـتي
أَم جُدُرُ الكهفِ ؟!..

وَجيِعَــةٌ روحـــي
وبــي غُـربــةٌ عَـنِّـي
و أَقفُــو ، عَـبَـثاً ، طيفي

مات الذي فِــيَّ ..
تُـرى كُـنْـتُــهُ ،
أَم نحن كُـنَّـا اثنينِ في عِطْـفِ ؟!..

أَم ما تَـوَسـَّمتُ على جَبهتي ،
ما كان إِلا أَلَــقَ الزَّيْــفِ ؟!..

لستُ أَنــا إِيَّــايَ ..
غيري الذي
أَجُسُّ في العينِ ، وفي الأَنـفِ

غَيري الذي أَصْهَلُ في رُوحِهِ ،
لكنَّني أُخْنَقُ في الجَوْفِ
قد ضاعَ مني الشَّوطُ لَـمَّـا ارتمى
بَيْـداءَ لاتعيا على خُفِّ ..

وَ كُنتُ في الوَعْرِ دليلَ الذُّرَى
أُعَـلِّـمُ الدربَ لَـمَن خلفي

يـا أَيُّـها الـَميِّـتُ فِـيَّ اسْـــتَـفِـقْ ،
وَ رُدَّ لـي ثانيــةً حتفي !!..



3- والشـــعب

يُمَـثِّـلُـنا دُمَـىً ثلجيةً في الشـــمسِ ،
يَـرْصُـفُنا مَـراتِـبَ لاتَـعِي :
آجُـرَّةً ..
فَـخَّـارةً ..
صَـنَـمـاً ..
وحين يَـمَـسُّ ، مِـن عَـبَـثٍ ، مَلامِـحَنا
نُـقَـدِّرُ أَننا اللاَّهونَ ،
وهو هُـناك يَـرْمُـقُـنا ،
فَـإِمَّـا دُمْـيَـةٌ جَحَـظَتْ
يُـقَـهقِـهُ للســماءِ !!..

هناكَ أَنتَ ..
هُـنـا أَنـــا ..
نَـنْـحَـلُّ بين يـديـهِ ثانيــةً
لِقاعِ النهـــرِ ، أَتْــرِبـَــةً ،
وَ أَوداجي مُـصَـعَّـرةٌ
وَكلي أَنـفُ دُمْـيَـتِـهِ ..

أُحِــسُّ يـديـهِ فيما تـَجْبِـلانِ الطِّـينَ
يَـجْبِـلُـني
كَـأَنـي الآنَ بين يــديهِ
حُفرةُ مقلةٍ حَـوْلاءَ ،
لَـيَّـةَ إِصبـعٍ شَـــوْهاءَ ،
يَـعبثُ بـي ..

كَـأَني الآنَ بين يـديـهِ
فِـكرةُ فـارسٍ لم يأتِ ،
يَـطْـرَحُنى ..

وحينَ أَرادني ثغراً
كَـأَني قـد عَـيِـيتُ
فلم أَقُـلْ ما قالي لي ..
أَتُــراهُ يَـطمِسُـني
وَ يَسْــخرُ من غَـباءِ الطِّــينِ ؟!..

ذاكَ أَنـــا ..
وذاك أَبــو الدُّمَــى .. شَـــعبي !!..






  رد مع اقتباس
/