۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - الفينيق يوسف الخطيب يليق به الضوء * سلام الباسل*
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2011, 11:13 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
سلام الباسل
عضو أكاديمية الفينيق
لأكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية سلام الباسل

افتراضي رد: الفينيق يوسف الخطيب يليق به الضوء * سلام الباسل*

تكتب عنه هدى بارود
في فلسطين أونلاين\ غزة :



عِشقٌ ربَطَهُ بالأرض فأنجبت قريحتُهُ "شعرا"..
يوسف الخطيب.. عادَ بعمرِه إلى يوم تأسَّسَ "شاعراً"



اسمها.. "آلهة" حب وجمال كنعانية، تَرفّق النهار بها، وأهداها الله باقة سِحر كوني.. تَرتسمُ حدودها بالتقاء الأفق مع الساحل الفلسطيني، فهي الصغيرةُ "متوسطةً" بين يافا شمالا، وغزة من أقصى الجنوب، مكانها جبال الخليل، بالتحديد مُلاصَقَةً بالمدينة".

تلك هي قرية دورا الفلسطينية كما وصفها ابنها الشاعر يوسف الخطيب، والذي أطلق فيها صباحَ السادسِ من آذار "صرخته الأولى"، أي بعد عام واحد فقط من إعدام شهداء ثورة البراق (فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد جمجوم) والذين سرقت أعمارهم "بريطانيا" عام 1930.. مُعلنا "بها" أنه وُلد لـ "فلسطين" مواطنا، وللعالم "إنسانا" وشاعراً..

الشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب بحديثه لـ" فلسطين"، نَظَم عِقد كلامه عن قريته وماضيه فيها كأنه بيتُ شعرٍ تَفنن بإبداعه، فهو فيه ذاك الصغير الذي يحاول "بمتعة" فَكَ رموز المُعلقات التسع التي اقتنصها من "عِلْية" منزله، وهو أيضا الشابُ الذي "تَقَّلد" إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية كأول فلسطيني يُنصَّب رئيسا لها..

وهو كذلك الشاعر الذي "بالعيون الظِماءُ للنور" صَدح كالبلبل معلنا أنه أُنذرَ لـ " الوطن المحتل"، كـ "مجنون فلسطين"، ومُقسما بأننا "عائدون".. وبالمناسبة كُل ما بين الأقواس هي "دواوين شعرية" لضيفنا الخطيب..

في اتصال هاتفي لـ "سورية" ملأه "الحنين"، ونضح من جود ذكرياته "الحدَيث"، نَقلَ "الخطيب" لنا ماضيه في مُذكراتٍ أسعفنا "التسجيل"، -رغم رداءته- في حِفظها، ننقلها "هاهنا" على صفحة "مذكراتي"، بين يديك عزيزي القارئ، لتستمتع كما "نحن" ببساطة "الفلسطيني" وإبداعه ما قَبل النكبة...


ربما كانت صرختي يوم ولدت هي رجع صدى لوطن بأكمله، أرهق كاهله نير الاحتلال البريطاني، والاستيطان الإسرائيلي، إذ أن حياتي كأي فلسطيني سَجلت الكثير من الظلم تِباعا
الخطيب

في عقله "الغض".. مكان
يوسف الخطيب كما ذكرنا سابقا، ولد سنة 1931 أي بعد عام من إعدام شهداء البُراق، وهو إن لم يكن قد عاصَر أحداث الثورة، إلا إن تبعاتها أحاطته، يقول بِحسٍ أدبي ربطه بذكراها:" ربما كانت صرختي يوم ولدت هي رجع صدى لوطن بأكمله، أرهق كاهله نير الاحتلال البريطاني، والاستيطان الإسرائيلي، إذ أن حياتي كأي فلسطيني سَجلت الكثير من الظلم تِباعا"..

بعمر الخامسة فقط، ولما بدأ يتشكل وعي الخطيب الإدراكي لما يحدث حوله، سجّل عقله ذكرى الإضراب الفلسطيني الكبير، والذي كان احتجاجاً على هجرة اليهود المتواترة إلى فلسطين، ومن ثمّ ( بعد عام) استوعب عقله "الغض" الثورة الكبرى..

فكانت الأحداث بتفاصيلها تجد مكانها في "دماغه" كثير الاستيعاب، نظرا لصغر عمره، يقول: "والتفاصيل الصغيرة التي استوطنت ذاكرتي لا أستطيع نسيانها مُطلقا.. خاصة ذلك المشهد الذي اقتحم فيه الجنود البريطانيون منزلنا مع الفجر باحثين عن رائحة سلاح يُمكن أن يكون والدي قد أخفاه في المنزل قبل رحيله إلى سورية، كغيره، هارباً من الاعتقال بحجة التكتم على مقاومين فلسطينيين"..

البريطانيون بـ "شورتاتهم" القصيرة و" بساطيرهم" الثقيلة تصايحوا في منزله بـ "بلهجة كريهة، كالذئاب بحثا عن سلاح، يوصلوا بتهمة حيازته، صاحبه إلى حبل المشنقة"، تبعا للخطيب الذي اعتبرها أحداثاً تُفسر "سخطه إلى حد الثورة على أشكال العنف والظلم والطغيان جميعها"..

وإن كان "ظلما" أحاط بحياة الخطيب صغيرا، حركَ فيه ثورة وانتفاضة، فإن "الخليل" بطبيعتها الساحرة، "ودورا" برونقها الخاص جَبَلا عمره على حب الشعر وتذوق فنه، لا لأنه يُحب الشعر فقط، ولكن لأن والده كان أول "الحانين" عليه صغيرا، وأعظم "الآخذين" بيده نحو احتراف الشعر..

أولُ "الحانين" أبي
"أبتي أظن غسول ذي الأرض من دمنا.. وإن يداً تعتق للصباح صفاءَ أدمعنا.. وإن غدا سيولد من مخاض غُرٍ.. فَيرحمُ حزنَ هذا الكون في أحناء أضلعنا".. محمود الخطيب والد الشاعر يوسف الخطيب وبعد عودته من سورية، كان أول من أخذ بيد ابنه إلى كتاتيب القرية، فهو واحد من القلائل الذين يكتبون اللغة العربية جيدا ومقرؤونها ذلك الزمان..

يقول الخطيب : "فوجئت صباح يومٍ بوالدي يأخذني من يدي إلى كُتاب "يوسف الشريف" القريب من منزلنا، ومن ثلم نقلني إلى كُتاب قرية "المسالمة" المجاورة لنا والذي يُسمى " عبد فقوسة".. ولم يكن صفَّ التعليم إلا حجرة صغيرة يتكدس فيها الأطفال كما علبة السردين، تمهيدا لدخولهم الابتدائية النظامية، وفيه يحفظون جزئي "عَمّ وتبارك" عن ظهر قلب، إجباريا.."

عُلق على رقبة الخطيب كأقرانه في الكتاتيب "صاج" سجلت فيها الأبجدية وبعض المفردات ليحفظها، وحظي " حالَ غيره" بالكثير من التقدير والاحترام من أهله وجيرانه، فهو تربية "الكتاتيب"، وأي واحدة.. إنها كتاتيبُ الخليل المشهورة بمُدرسيها "العباقرة"..

أنهى الخطيب دراسته في " عبد فقوسة" خاتما الحروف الأبجدية العربية، وحفظها بإتقان، فهي التي تُشكل سلاسل الحكايات والأشعار الشعبية المُلقاة على مسامعه "طفلا" في ديوان القرية، وهي "طارحةُ" التساؤل الكبير على عقله الغض.. "ما الذي يمنع الناس من أن يكون كلامهم بقدر الشعر من الرقة والعذوبة والجمال؟!!"...


فوجئت بوالدي يأخذني من يدي إلى كُتاب "يوسف الشريف" القريب من منزلنا، ومن ثلم نقلني إلى كُتاب قرية "المسالمة" ولم يكن صفَّ التعليم إلا حجرة صغيرة يتكدس فيها الأطفال كما علبة السردين، وفيه يحفظون جزئي "عَمّ وتبارك" عن ظهر قلب، إجباريا
الخطيب

وفي ترتيب للأحداث، فإن الثورة الكبرى، ورحيل والد الخطيب إلى سورية، كانا قبل دخوله الأخير مدرسة "دورا" الابتدائية، وتخرجه من الكتاتيب "بنجاح".. يقول: "ستة أشهر دام الإضراب الفلسطيني الكبير، وهي المدة التي خرجها والدي مسافرا إلى سورية فيها بعد أن شن البريطانيون حملة اعتقال لكل من يأوي ويتكتم على الثوار، فرحل متسللا إلى الأردن ومن ثم إلى دمشق"..

"يقولون كان فتى لاجئاً. إلى خيمة في الربى مُشرعة، تطل بعيدا وراء الحدود... على الجنة الخصبة الممرعة، وكانت له ذكريات هناك. مُجنحة حلوة، ممتعة". هي أبيات من قصيدة للخطيب تُعبر إلى حد كبير عن رحلة والده "الاضطرارية" إلى دمشق، ورحلته الإجبارية بعد ذلك لذات المدينة.

رحل والد الخطيب بعد أن وفر له ولعائلته ملجأ مناسباً في "خربة مريش" عند أقربائهم.. وإن كان يجوز القول، فإن تلك المرحلة شكلت بعض التفاصيل "الدقيقة" في وعي "خطيبنا" الصغير آنذاك، وأكملت "إدراكه" للحياة.. ولكن المرةَ في "جمالية جبلية متوحشة وبدائية تُعيد الإنسان إلى ما يقرب من فطرته الأولى"، وفق قوله..

مُدة "لا يذكرها" من الزمن، قضاها الخطيب راعياً ومُتأملا، فهو لمّا كان يسوقُ الأغنام على الجبل أمامه.. تسرحُ عيناه في الليالك والسواسن وشقائق النعمان التي تَرسمُ بجمال ألوانها في الجبل الأخضر لوحة "عَبقرية"..

الأزرق "جَبّار".. والأبيض "تحايل"
عَشقٌ "جارف" ربطَ شاعرنا بالطبيعة البرية "الحُرة" مُزج فيما بعد بقصائده ونثره، إذ إنه حتى "الرجعة" لدورا بعد انتهاء "الإضراب" لم تنسه ذلك "الهَيام"..، يقول :"القليل من الذكريات جمعتني بالطبيعة في الجبل، وعشق بريته مُزج بسحرٍ في أعمالي الشعرية، ناهيك عن أنه ما زال يطرق عقلي في عمر الشيخوخة الذي أعيشه".

ورجوعا إلى طفولة الخطيب، نذكر أنه في خريف عام 1936 انتقل إلى المدرسة "نصف" الابتدائية في دورا تُدعى " عين خير الدين الابتدائية" يدرسُ مع طلابها ومدرسيها "الأربعة" اللغة العربية والحساب، وكانت مدرسة القرية تضاهي المدارس اليهودية حديثة الطراز آنذاك.

يقول الخطيب عنها: "هي مدرسة نصف ابتدائية شديدة المنافسة للمدارس اليهودية الحديثة، أسسها الخليل عبد الله كردوس، وهو علمٌ فلسطيني ربما يكون مقدسيا، بمساعدة أهلها، وقد نجح نجاحاً باهرا في ذلك".

يُتابع بسلسلة أحداث هي الأطرف في الحوار :" كان مدير مدرستنا يُدعى الأزرق الشريف، وهو ذو صيت شائع بالقسوة، يُعرفُ بالجلاد الذي يلتزم الطلاب في حضرته الصمت ويصطفون مُنظمين كأنهم في طابور عسكري، مُنضبطين انتظارا للأوامر وخشية من العقاب، إلا أنه أيضا كان صاحب مُفتاح "السينما" المدرسية – وهو جهاز عرض امتلكته مدرسة دورا وحدها من بين مدارس الخليل- التي عَرضت بعض التطبيقات العملية لدروس الحدادة والنجارة وخلافها".


القليل من الذكريات جمعتني بالطبيعة في الجبل وعشق بريته مُزج بسحرٍ في أعمالي الشعرية ناهيك عن أنه ما زال يطرق عقلي في عمر الشيخوخة الذي أعيشه
استمر الخطيب في مدرسته وحياته على طبيعتها، رغم الأحداث السياسية التي كانت تطرقُ "رَحم" فلسطين بين لحظة وأخرى.. فوالده رجعَ من سورية، وبريطانيا خطبت ودَّ فلسطين وسكانها بكتابها الأبيض.. رُبما لأن الحرب العالمية الثانية اقترب قدومها!!..

يقول الخطيب: "الهدوء الذي شهدته فلسطين تلك الفترة كان مرده للكتاب الأبيض 1937، والذي استصدرته بريطانيا لكسب العرب إلى جوارها، خاصة وأن الحرب العالمية أُنذرَ قُدومها".. والكتاب الأبيض بالمناسبة هو "إصدار بريطاني" حَظر تغيير ملكية الأرض العربية ذلك الوقت وحدد الهجرة الإسرائيلية إلى فلسطين.

سوداء على "فنجان قهوة"..
بعد عامين من تلك الفترة، انتقل الخطيب إلى مدرسة الخليل الثانوية، وكان عليه لزاما أن يغادر قريته "دورا" قاطعا ستة كيلومترات جبلية يومياً وصولا إلى "المدينة"، وفي الطريق لم تكن المناظر الطبيعية تَغفل عن باله، إذ إنه رَسم الطبيعة فيها في مخيلته رسماً، حتى أن أسماء وديانها وأراضيها مطبوعة حتى اللحظة في ذهنه..

عامان قضاهما الخطيب ذاهبا وراجعا من الطريق ذاته، كُل مرة يستكشف فيها الجديد، خاصة وأنه كان قد أتقن تعلم سلسلة من كُتب "خليل السكاكيني" التي تحدثت بحس "قومي" عن فلسطين وتاريخها وأدبها.. "أسلوب يُثري حياة الطفل ويُربيه، لا كالأساليب الحديثة ذات الكُتب مليئة الصور"، عَلّق الخطيب..

ومن الطريف في المواقف التي حدثت معه، أنه يوم عَلقت مدرسته السابقة "الابتدائية عين خير الدين" لوحاً أبيض من القِماش، كتب عليه بخطه "هنا مدرسة عين خير الدين الابتدائية"، متأثرا بإذاعة "هنا القاهرة" والصحوة الإعلامية القوية تلك الفترة..

خلالها.. وما بين الابتدائية والثانوية، قرأ الخطيب المُعلقات التسع، والكثير من الكتب التي يحتفظ بها والده في عِلّية منزلهم، وكانت أشد مُتعته وقتها أن يَحمل كتاب الشعر إلى حاكورة منزله، وينشده بصوته الجهوري كالأغاني..

يقول: "كنت أحمل كُتب الشعر معي إلى الحاكورة المجاورة للدار، أو أصحبه إلى وادي نزار، وهو واد عميق يبعد عن دورا قليلا، وما أن أصل هناك أعتلي أي شجرة وأنشد بأعلى صوتي بالشعر، كأنها أمسية خاصة استثنائية في الهواء الطلق"..

هكذا استمرت حياته، حتى أثناء دراسته الثانوية، التي عُرف فيها أمام أساتذته ومُعلميه "الأكثر قراءة للشعر وأمتعها"، إذ أن أستاذه مخلص عمرو ولفيف من المُعلمين كانوا يستمعون له بإمعان وهو يلقي على مسامعهم شِعر السكاكيني أو حتى أمرئ القيس وعنترة..

وربما تميز الخطيب كذلك عن أقرانه في المدرسة الثانوية، لأنه يعرفُ المنهج الدراسي قبل عامين منهم!.. يقول :" كُنت أُدرّس أخي الكفيف موسى، والذي يُشابه منهجه موادي الدراسية قبل وصولي عمرَ دراسته بعامين، فكنت أقرأُ له بهدوء وروية، الأمر الذي أهّلني لأن أحفظ وأفهم دروسي أكثر من أقراني، وهو كذلك الأمر الذي زاد إعجاب مدرسي مُخلص بي، وتعقلي به".. مُخلص عمرو أصبح واحداً من الإعلاميين المشهورين آنذاك، وكان بشخصيته "القومية" قُدوة احتذى بثقافتها الخطيب، لما كَبُر.


كنت أحمل كُتب الشعر معي إلى الحاكورة المجاورة للدار، أو أصحبه إلى وادي نزار وما أن أصل هناك أعتلي أي شجرة وأنشد بأعلى صوتي بالشعر كأنها أمسية خاصة استثنائية في الهواء الطلق
تواترت تلك الفترة الأحداث العالمية والفلسطينية، فالحرب العالمية حدثت، وأسماء "كموسيلني" و"هتلر" و"تشرشل"، صعدت نجومها رافعة معها وعي الخطيب لأعلى، فأصبح هو "القومي".. مُحب للشعر ومُتقنٌ فهمه.. إلى أن كانت الهجرة "وأجهضت فلسطين أبناءها قسرا" (كناية عن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وقراهم عام 48) .. فرَحل الخطيب وأهله إلى سورية..

وُهناك كانت حياة أخرى، فيها أصبح "الشاعر" يوسف الخطيب.. بعد أن كان طالبا يدرس المحاماة ويعمل في عامه الجامعي الأول مذيعاً في إذاعة دمشق، مُتنقلا بين الإذاعات العربية في سورية والسعودية والأردن بعد ذلك، ومُرتحلا " مُهاجراً" بين الدور العربية بعد ضياع دورا وطردهم منها..

"وأنا الذي وطني ارتحال الشمس ملء الأرض، لكني بلا وطن.. من ذا يصدقني؟".. قالها الخطيب مُعبرا عن "ضياع" قريته الجميلة ومدينته من بين يديه، ومُقسما أن لا عودة يريدها لـ"فلسطين" إلا إن كانت مُحررة، " فأنا لا أفكر بالرجوع لفلسطين، الضفة منها أو غزة إلا إذا تحررت من الصهيونية الإسرائيلية فيها".. قال، مُضيفا: (إسرائيل) نقطة سوداء قد تختفي على فنجان قهوة، وهي بعد 100 سنة لا تحتل في كتب التاريخ إلى صفحات سوداء قليلة، مرفوضة"..

وها هو الخطيب يوجه دعوة عَبر " فلسطين" للتحرك فـ"لمن تلد النساءُ إذن.. إذا لم يَغزُ ليل القُدس قديسٌ.. ولم ينجز على الطاغوت رمحُ!!".






  رد مع اقتباس
/