۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - الفينيق يوسف الخطيب يليق به الضوء * سلام الباسل*
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2011, 11:15 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
سلام الباسل
عضو أكاديمية الفينيق
لأكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية سلام الباسل

افتراضي رد: الفينيق يوسف الخطيب يليق به الضوء * سلام الباسل*

بيان نعي في الراحل
يوسف الخطيب



بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً)



ببالغ الحزن والتسليم بقضاء الله تعالى ،ينعى بيت فلسطين للشِّعر إلى الساحة الشعرية والثقافية وإلى عموم الشعب الفلسطيني والعربي الشاعر :

يوسف الخطيب

الذي وافاه الأجل يوم الخميس السادس عشر من يونيو ( حزيران ) 16-6-2011 الموافق الرابع عشر من رجب 1432 للهجرة ، في العاصمة السورية دمشق ووري الثرى فيها ، بعد سنوات من معاناته مع المرض .
ولد الشاعر يوسف الخطيب في بلدة دورا قضاء مدينة الخليل الفلسطينية عام 1931 وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارسها، ثم انتقل ليكمل دراسته الثانوية في مدينة الخليل، ثم عمل بعدها لفترة قصيرة في إحدى الصحف المحلية في الأردن قبل أن يتوجه إلى دمشق سنة 1951 حيث التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية حيث تخرج منها سنة 1955 بإجازة في الحقوق ، و دبلوم اختصاص في الحقوق العامة. وأثناء دراسته الجامعية انتسب يوسف الخطيب إلى حزب البعث العربي الاشتراكي.
في سنة 1955 قام طلبة الجامعة السورية بإصدار أول ديوان من شعره بعنوان العيون الظماء للنور، وهو عنوان القصيدة التي فاز بها بالجائزة الأولى في مسابقة مجلة الآداب والتي نظمت على مستوى الوطن العربي آنذاك. عمل في الإذاعة الأردنية حتى عام 1957، حيث غادر الأردن عقب أزمة حكومة سليمان النابلسي والتحق بالعمل في الإذاعة السورية. وفي هذه الفترة أصدر ديوانه الثاني بعنوان عائدون عام 1959.
أثر ملاحقة البعثيين إبان الوحدة السورية المصرية، لجأ إلى بيروت، ومنها إلى هولندا حيث عمل في القسم العربي في إذاعة هولندا العالمية. لكنه عاد إلى العراق إثر ثورة 8 شباط ومنها إلى سوريا حيث استقر فيها بشكل نهائي.
بعد فترة وجيزة من عودته أصدر ديوانه الثالث بعنوان واحدة الجحيم عام 1964، وفي عام 1965 تولى منصب المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. لكنه تخلى عن الوظيفة الحكومية نهائياً عام 1966، ليؤسس دار فلسطين للثقافة والإعلام والفنون والتي أصدر عنها عدداً من المطبوعات، أهمها إصداره للمذكرة الفلسطينية ما بين الأعوام 1967- 1976.
وفي نفس العام الذي ترك فيه الخطيب العمل الحكومي، شارك في أعمال الهيئة التأسيسية (لاتحاد الكتاب العرب) في سوريا، وأسهم في وضع نظامه الأساسي، والداخلي. وفي عام 1968 اختير بإجماع القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية في ذلك الحين، عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني (عن المستقلين)، وما يزال يحتفظ بموقعه هذا حتى الآن. كما شارك في المؤتمر العام التأسيسي (لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين المنعقد في بيروت) تم انتخابه لنيابة الأمانة العامة للاتحاد.
في عام 1988 نشر يوسف الخطيب ديوانين اثنين، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الشاعر أصدر سنة 1983 أول ديوان سمعي في الوطن العربي على أربعة أشرطة كاسيت تحت عنوان مجنون فلسطين.
جاءت وفاة الشاعر في أيام يتجهز فيها الشعب الفلسطيني لعودته إلى دياره، ويدفع مزيدا من الشهداء في مسيرة العودة التي ما توقفت يوما عن المضي منذ العام 1948 .

وإِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ






  رد مع اقتباس
/