الموضوع: مدارات الجرح
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-2020, 06:36 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزهراء صعيدي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية الزهراء صعيدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


الزهراء صعيدي غير متواجد حالياً


افتراضي مدارات الجرح

مداراتُ الجُرحِ

ما لي أراكَ كمانًا عقَّةُ النّغَمُ
ومقلتاكَ سماءٌ سيلُها الدّيَمُ

لو باحَ لانْسكبَتْ في اللّحنِ عَبرَتُهُ
فالدّمعُ تسكبُهُ الأوتارُ والقلمُ

تاهَ الجوابُ على أحبالِ حنجرةٍ
ونابَتِ الآهُ عمّا كانَ ينكتمُ

لا تسألي وجعًا عن يومِ مولدهِ
هل يسألُ الجرحُ نزفًا فيمَ يحتدمُ؟

كم نكسةٍ من بلادِ اليأسِ أحملُها
ونوبةٍ لم تزلْ للقلبِ تلتهمُ

إني فضاءٌ على أعتابِ هاويةٍ
ومهجتي عن مدارِ الفرحِ تنفصمُ

سيفُ المسافاتِ عن عينَيكِ يمنعُني
وكلّما كرَّ جيشي دكَّهُ العدَمُ

فلم أجدْ غيرَ صمتٍ ينتهي بدَمي
عزاءَ مبتئسٍ حاقَتْ بهِ التُّهَمُ

وظاهري وجهُ بحرٍ طابَ مبسَمُهُ
تَخفى بأعماقِهِ الآهاتُ والحمَمُ

مهرُ الحقيقةِ مشكاةٌ ستُنبتُها
زيتونةٌ سطعَتْ من شمسِها الأُمَمُ

وتاجُها لؤلؤٌ من ذا سيجمعُهُ
من فِيهِ صبحٍ كسَتْ أنداءَهُ النُّجُمُ

يا ليتَ ذاكرتي غيمًا أشكِّلُهُ
حلْمًا بلا لغةٍ يُمحى بهِ الألَمُ

لا تعذُليني إذا أطلقْتُ قافيَتي
ميمًا لأسقامِ دهرٍ فيَّ تختصمُ
19/8/2020






  رد مع اقتباس
/