اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد صفوت الديب
كتبت الشاعرة العنقاء / أحلام المصري
قصيدة في موضوعها قطرات أحلام في ركن عناقيد من بوح الروح هنا في الفينيق
قرأتها فدغدغت المشاعر و ألهبت القريحة
فكتبت مجارة لقصيدتها قطرة ماء عابرة قصيدة بعنوان سيرة الماء
أولا نص العنقاء/ أحلام
قطرة ماء عايرة
المَاءُ قَصِيدَةُ عُمْرٍ
قَافِيَتُهُ نَهْرٌ
وَ بَحْرٌ
وَ مَطَر
المَاءُ سِيرَةُ رُوحٍ
لا تَعْرِفُ الحِقْدَ
فِيها النُّورُ تَشَظَّى
وَ انْهَمَرْ
وَ قَلْبِي غَيْمَةٌ صَغِيرَةٌ
لا يُقْلِقُهَا غَيْثٌ تَعَثَّرَ
لِكُلِّ شَيءٍ مَوْعِدُهُ
آَتٍ فِيهِ لا شَك
حِينَ الوَقْتُ تَيَسَّرَ
غَائِبَةٌ هِيَ الأَحْلامُ
فَـــ كُلُّ شَيءٍ رَاكِدٌ
لا تَحَرُّكٌ وَ لا تَغَيُّرُ
سِيرَةُ الـمَاءِ أَنَا
اسْما ًوَ قَلْباً وَ رُوحاً
لا رَكَنْتُ لِيأْسِي
وَ لا لَوْنُ مَائِي تَغَيَّر
و هذا نص قصيدتي :
سيرة الماء
عَارٍ تَمَاماً كَنَهْرٍ جَفَّ مَنْبَعُهُ
قَصِيدَةُ المَاءِ عُمْرِي
كَيْفَ أُرْجِعُهُ ؟
قَصِيدَةٌ وَ قَوَافِيهَا
مِنَ المَطَرِ النَّقِيِّ
يَهْطُلُ فِي قَلْبِي وَ أَجْمَعُهُ
وَ الـمَاءُ سِيرَةُ رُوحٍ
هَدَّهَا ظَمَأٌ
هَمْساً يَحَدِّثُهَا
وَ الرُّوحُ تَسْمَعُهُ
سِرَّانِ فِي خَاطِرِ الأَيَّامِ كُنْتُهُمَا
نَصٌّ جَمِيلٌ
وَ فِي عَيْنَيْكِ مَطْلَعُهُ
هَاتِي يَدَيْكِ كَبِنْتٍ
فِي بَرَائَتِهَا
تَجْرِي وَرَاءَ أَبِيهَا
فَهْيَ تَتْبَعُهُ
قَلْبِي غَمَامَةُ حُبٍّ
لَيْسَ يُقْلِقُهَا غَيْثٌ
تَعَثَّرَ فِي شَوْقٍ يَضَيِّعُهُ
قَلْبِي بَسَاتِينُ فُلٍّ
فَارْوِهَا كَرَماً مِنْ مَاءِ عَيْنَيْكَ
قُلْ لِي كَيْفَ أَنْزَعُهُ ؟
قَلْبِي سَمَاوَاتُ شَوْقٍ
إِنْ نَوَى سَفَراً فِيها خَيُالُكَ
رَفقاً حِينَ تَقْطَعُهُ
وَ كُلُّ شَيءٍ سَيَأتِي عِنْدَ مَوْعِدِه
لا قَبْلُ أَوْ بَعْدُ
أَوْ شَيْءٌ سـَيَدْفَعُهُ
سَنَلْتَقِي - لَا تَخَفْ -
فِي ظِلِّ سَوْسَنَةٍ
وَ قَدْ أَزُورُكَ فِي حُلْمٍ سَأَبْدِعُهُ
تَيَسَّرَ الوَقْتُ
وَ الأَحْلامُ غَائِبَةٌ
وَ يَجْرِيَانِ مَعاً
دَمْعِي وَ مَدْمَعُهُ
وَ يَسْتَقِرَّانِ فِي الشُّرْيَانِ
أُغْنِيَةً شَدَا بِهَا خَافِقٌ
لَحْنَاً يُرَّجِعُهُ
وَ كُلُّ شَيْءٍ رُكُودٌ
لا يُغَيِّرُهُ
وَ الشَّوْقُ ثَوْبٌ عَلَى جِسْمِي
أُرَقِّعُهُ
يَكَادُ يَسْتُرُنِي
وَ الـشِّعْرُ يَفْضَحُنِي
فَلَيْسَ يَعْرِفُ إِلّا أَنْتَ
تَصْنَعُهُ
اسْماً
وَ جِسْماً
وَ رُوحاً مُلْؤُها أَمَلٌ
وَ لا رَكَنْتُ لِيَأْسِي
لَسْتُ أَنْفَعُهُ
وَ سِيرَةُ الـمَاءِ
- لَوْ أَدْرَكْتَ -
كُنْتُ أَنَا
لَوْ شِئْتُ أَمْنَحُهُ
أَوْ شِئْتُ أَمْنَعُهُ
6 أغسطس 2020
|
طيب على طيب
أنعم وأكرم بك وبالأستاذة أحلام، قلمان مبدعان نعتز بهما
مجاراة جميلة وأجمل مافيها، تلاقي مدرستين في الشعر، فكان الحوار بينهما، شاعريا أنيقا، فيه من روح الحداثة ومن نفس الأصالة.
دمتما للأدب نبراسا.