۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ "
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2020, 10:21 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ " الفصل الأول

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
(رواية انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ )
إنـه ..... هنا -- الفصل الأول
------------------------------- (1)
هُـوَ يَجلِسُ في عُـزلَتِهِ لا يُـرِيدُ أن يُغَادِرَ، الدُّنيَا لَن تخَسَرَ كَثِيـرًا إِذا مَا
آثـرَ أن يَظَلَّ هَا هُنَا إِلى أن تَـقُومَ السَّاعَةُ، لَقَد انتَهَى كُلُّ شَيْءٍ !
انتهى كلّ شيءٍ ... وأيّ شيءٍ ذلكَ الـذي لا يـعـرفُ النهاية ؟
الحياةُ ما الحياة ؟ ... إنها محضُ طريقٍ، ربما كان قِصَرُهُ مُريحًا لبعضِ البشر ،
ما مِنْ أحـدٍ إلاّ وقـد مـرّت عليه لحظةٌ، ساعةٌ، يـومٌ ، شهرٌ ، عامٌ ، أو دهـرٌ،
فنطق بهذه العبارةِ الساذجةِ الرهيبةِ ... ما أغـربَ الحياة !

وآهٍ يا نـفسي ... ما أوجعَ الفلسفة !
دَائِمًا مَا يَنطِقُ بهَـذِهِ العِبَارَةِ كُلَّمَا جَلَسَ عِندَ مَطلَعِ الصَّباحِ يَنظُرُ مِن
نَافِذتِهِ إِلى الشَّجَـرِ الكَـثِيفِ المُحِـيطِ بالأمَاكِـنِ وكَأنهُ يَقُولُ لَهُ :
لا بُدَّ أن تَنتَهِي اللُّعبَةُ الَّتِي وُجِدتَ مِن أجلِهَا،نَعَم،فَمَا الحَيَاةُ سِوَى مَسرَحٍ كَبيرٍ يُجسِّدُ كُلُّ إِنسَانٍ
دَورَهُ فَوقَ خَشَبَتِهِ حتَّى إِذا مَا تَمَّ دَورُهُ
قَـالَتِ الحَيَاةُ: هيَّا انسَحِب كَأن لَم تكُن شَيئًا ذاتَ يَـومٍ،
ثمَّ أمَـرَتْ غَيرَهُ أن يُولَدَ فَوقَ المَسرَحِ لِيَلعَبَ الدَّورَ الجَدِيد .

في لحَظَةٍ مُبَاغِتَةٍ وَبَينَمَا ينظُرُ إِلى الشَّجَرِ وَهُـوَ يُحَـادِثُ سَمَـاءَ الصُّبحِ حَـدِيـثًا صَامِـتًا نَطَـقَ لِسَانـُهُ
مِن دُونِ أن يَدرِي : (( لَقَـد انتَـهَت اللُّعبَةُ يَا يـُوسُف )) !
ثـمَّ رَاحَ في غَيبَـةٍ خَـلْفَ خَاطِرٍ حَزِينٍ فَكَأنَّ الصَّباحَ حِينَ يَأتِي مَعَ هَذا المَشهَدِ ،
مَشهَدِ الشَّجَرِ وَالنَّخِيلِ وَالنَّافِذةِ ، كَأنـهُ قُدَّاسٌ اعتَادَ أن يُقِيمَهُ كُلَّ يَومٍ في هَذا المَوعِدِ .
رَاحَ في غَيبَـةٍ خَـلْفَ خَـاطِـرٍ حَـزِينٍ .
هَا هُوَ يَعُودُ بذاكِرَتِهِ إِلى الوَرَاءِ،رُبمَّا ارتَدَّ لِيَقِفَ قَبلَ خَمسَةٍ وأربعينَ سَنةً مِن هَـذِهِ اللَّحـظَةِ
الَّتِي يحَـيَا الآنَ بَينَ ذِرَاعَيْهَا، هُنَاكَ في قَلْبِ عَمَّانَ ,
كَانَت الحِكَايةُ .

~~~~~~~~~~~~~~
محمد خالد النبالي
رواية " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ

استهلال طيب ، وبداية موفقة في جذب المتلقي. أيضا لمست ما يبشر
بسرد جميل ومشوق وكما تعلمون فإن السرد أحد العناصر المؤثرة في
متابعة المتلقي لامتداد الرواية . (انتظار على رصيف ليلي) عنوان رائع
لكنه قد يثير الأسئلة : ( رصيف ليلي) هل يعني بالمقابل وجود (رصيف نهاري)
أم أنكم يا شاعرنا الوارف ومن خلال الفصول القادمة ستقدم لنا ما يوضح ويجيب
على بعض الأسئلة.؟ فعليا نحن لم نقرأ شيئا بعد ..لكن أحببت أن أقول رأيي المتواضع
في هذه البداية المملوءة (بالكليشهات) أو الشواخص التي تَعِدُ بعمل روائي متقن .


شاعرنا الراقي والمتألق محمد خالد النبالي

نتابع ..وبانتظار التالي الذي أرجو ان يكون مائزا ..تتصاعد جودته
كلما أوغلنا أكثر في تفاصيل الرواية .

بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/