اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمصي مصطفى
ما كرب حفّار القبور الذي جعل التقي يطيل سجوده ويلّح بالدعاء ليفرّجه الله عنه .. ما هذه الصلة والرابط القوي بينهما حتّى يدعو لها إلى هذه الدرجة .. يبدو أنّ أمرا ما مأساوي يحدث مع حفّار القبور .. مات التقي ولم يتمكّن الحفّار أن يخفي فرحه؛ هذا يعني أنّه حاول .. ما الذي دفعه لأن لا يبدي فرحه؟ *خوفه من كلام الناس على أنّه شامت بموت جاره؟
*احترامه لجاره وتقدير الدعاء الذي كان يدعوه له
لكن في الأصل هل هو علم بدعاء جاره له .. لا أظن
(أنشد .. وأنشد حتى بكى) ..
فرح لموت جاره فأنشد، ما معنى أنشد هنا؟
أنشد حتى بكى ..
هنا تدلّ على أنّه كان ينشد بحسرة ووجع ..
أسئلة استوقفتني في هذا النص العميق الخاطف ..
كثير أبّهة قرأتها هنا أستاذنا الرائع محمد بديوي ..
كلّ الشكر .. كلّ التقدير
|
صديقي الرائع وشاعرنا المتألق الحمصي مصطفى
من المؤكد أن حفار القبور لم يكن يعلم بدعاء التقي ..ولو لم
يمت التقي فإنه لن يقول لحفار القبور بأنه يدعو له ..
كرب حفار القبور قد يكون العوز ..وقد يكون ظرفا استثنائيا
جعل جاره التقي يخصه بدعاء في ظهر الغيب .
نعم مات التقي في الصباح ..وحفار القبور كان يمر بمشاعر متناقضة
لم يكن شامتا لكن بموت جاره ستحل بعض أمور كربه ..نشيده كان نتيجة
صدمة لم يتمكن من احتمالها ..موت جاره ..انفكاك كربه ..فأنشد خلال الحفر
في مكان لا يسمعه فيه سوى من يساعده بالحفر والأموات ..لكنه أخيرا كان
أضعف من ان يقاوم حزنه ..فبكى ..!!
صديقي الغالي
شكرا جزيلا لكم على حضوركم الراقي وقراءتكم العميقة القوية
شكرا على اهتمامكم الكبير ومرركم الدائم
سلمتم وسلمت روحكم الناصعة محلقة
احترامي وتقديري