[الشاعر عبدالهادي القادود]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران

أي تفاعل هذا بين الأفعال والأسماء والحروف والذي أسفر عن عملية تحريك شاملة للمعاني والدلالات ويشمل تحريك الحالة الذهنية واتساع الخيال لتجتمع أسس الجمال في بوتقة واحدة تحت مسمى سحر البناء وبلاغة النسيج الشعري وهو يسري بين نبضات الحروف في نسق إبداعي مذهل..
كثرة الأفعال المضارعة أعطى القصيدة مضامين متحركة تسري نحو استمرارية معالم ما نتج من معاني ما قصده الشاعر..
فالأفعال المضارعة هي عوامل نحو تحقيق الأهداف ونحو التحفيز في دائرة الواقع لإحداث تغيير ما، عكس الفعل الماضي الذي ينهي فعله مع الحاضر بما مضى وانتهى أجله..
لذلك مع الحركة المستمرة وامتداد الحاضر بالمستقبل من خلال بؤرة المضارع قد أحدثت وقعا مميزا لمسافات الحروف وأقدام المعاني التي تساهم بنبض موسيقي ساحر تطرب له الذائقة والذي يسمح للاستمتاع بوقع الحروف المتحركة..
الأفعال المضارعة:
يملك/ يستقيم/ يبوح/ يطوي/ تزال/ تداعب/ تفتح/ ترخي/ تتصفح/ تحتويه/ لتغدو/ يتوالى/...
هذه الأفعال هي التي أكدت بروح القصيدة نحو التألق والتفرد خاصة مع ما جبله الشاعر من الصور الشعرية المذهلة مع التجسيد لمعالم التأنيس الذي هو أسلوب بلاغي يضيف على اللغة جمالا ووضوحا وسحرا، ويهيء الخيال للانطلاق نحو اللا حدود في استحضار الإبداع..
قصيدة مذهلة ساحرة لما تحمله من معالم جمالية متكاملة صورة ومبنى..
شاعرنا المبدع الكبير
أ.عبد الهادي القادة
لوحتكم منحتها العبور نحو مدارك الجمال والخيال والتدبر والتأمل مليا بين سطورها البارعة..
دمتم وهذا التألق والإبداع..حفظكم الله ورعاكم
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

ويظل حضوركم المائز الخصب إضافة في سجل الإبداع أديبتنا الراقية

كيف لا وقد تأملتم العبارات بعين العطار

فأنصفتم أعشاب القلب بأنامل روحكم القادرة على الإبحار دون إضرار

أو كسر أعواد المداد بدعوى الجبر ..

وهنا كان لابد من ثناء يليق بهذا الحضور الكبير

وما توالى من طواف على ضفاف القريض..

شكرا شكرا شاعرتنا الناقدة جهاد على هذا الزاد اللذيذ

لا عدمناك وفلسطين يا ابنة الأكرمين