الموضوع: حارس المرآة
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2020, 11:23 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: حارس المرآة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي مشاهدة المشاركة
حارسُ المرآة

اُنظر مراياكَ هل آنَستَ دهشتَها؟
بعدَ الهزائمِ فيكَ اليأسُ أخبَتَها

تراكَ بعضَ سرابٍ لستَ تدركُهُ
هل تدركُ العينُ في الظّلماءِ سُحنَتَها!

أخفيتَ سرَّكَ في بئرٍ لهُ رُصِدَتْ
فأوقدَ الصّمتُ في الأعماقِ ثورَتَها

مفتاحُها شعرةٌ من جفنِ حارسِها
لو يعرفُ الدّمعَ كانَ الجفنُ أفلَتَها

وحارسُ الرَّصدِ مغبونٌ بشدَّتِهِ
ينهارُ لو تُحكِمُ الأنَّاتُ قبضَتَها

وحِيلَ ما كانتِ الأسرارُ تكتمُهُ
غيمًا تقاطرَ كبريتًا فشتَّتَها

كم أنهكَ النّفسَ ضدٌّ كادَ يخنقُها
لولا تدارُكُهُ لاغتالَ مهجَتَها

وجهانِ قد تَغرقُ الأزمانُ بينهما
إن وسّعَتْ هوةُ الأضدادِ فجوَتَها

صوتٌ يناديكَ في معناكَ آيتُهُ
وآيةُ الفجرِ طولُ اللّيلِ أقَّتَها

يهادنُ الجرحُ أعوامًا وتفتُقُهُ
ذكرى حنينٍ يعيدُ الشّوقُ أزمَتَها

تمضي بلا وجهةٍ والوجهُ تأكلُهُ
ريحٌ تبدِّلُ في النّوباتِ وجهَتَها

قد كنتَ من سالفِ الأحزانِ أمنيةً
مكلومةَ الحلمِ يُحصي الدّهرُ خَيبتَها

واليومَ إذ تنكرُ المرآةُ صورتَها
نكرانَ قيثارةِ الإحساسِ نغمتَها

صافحْ خيالَكَ في وهمٍ وواقعِهِ
تملكْ دُناكَ إذا أتقنتَ لُعبتَها

كن غايةَ الحبِّ تروي جدبَ أفئدةٍ
كبسمةِ الأرضِ تهوى الغيمُ قُبلَتَها
21/10/2020
شاعرتنا المتألقة دوما...أدام الله عليك الإبداع
تعلمين سيدة القوافي أن ما تكتبين يلامس روحي..
حقا رائعٌ كله القصيد..و انتزع مني صيحة (الله الله) عند القراءة الأولى
لذا اقتبسته كاملا..
لكني أحييك على سبك هذا البيت معنى و شكلا..

يهادنُ الجرحُ أعوامًا وتفتُقُهُ
ذكرى حنينٍ يعيدُ الشّوقُ أزمَتَها


فهذه لحظةٌ فارقة و حارقة..يعلمها من عانى وجع الذكرى و لحظاتها الزاحفة على وجع الروح..
/
/
محبتي دوما و أبدا أيتها الشاعرة الشاعرة
.






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/