عرض مشاركة واحدة
قديم 16-11-2020, 09:24 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
أحمد علي
عضو أكاديمية الفينيق
السهم المصري
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد علي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحمد علي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،،كـَذَبَت!// أحلام المصري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
،،كــــذبت!// أحلام المصري

.
.
.


..يومها، نظرت إلي.. و حملقت،
وضعت يدا على قلبي، و أخرى على صدرها
و شهقت، حين بكت عيناها مع نظرة رعب كبير
عرافة الحي قالت..
اللهم سلم! ، اللهم سلم!
و رحلت..!
...
..
.

لا يمكن تجاهل الحالة الوجدانية لأي نص سواء كان قوي البناء أو ضعيف فمن المؤكد أن النص يخرج كـ نتيجة لمخاض وتفاعل يعتمل في داخل الكاتب مع حالة شخصية كانت أو بالايحاء من حالة عامة أو مشهد صادفه في الحياة العامة يترجمه الكاتب لنص أدبي .. وهذا أكيد يستهلك وقت وعقل ووجدان الكاتب ..




استخدام الفعل الماضي يوحي بأنه من المستحيل تعديل المستقبل ، أو تغيير المصير ويلقي أيضا بظلال مؤلمة وربما كان الفعل الماضي قاس جدا لأنه أضاف المزيد من الألم على جو النص ،
وعلى بطلة النص ، فالسيد الفعل يؤسس ويدخل القاريء مباشرة في عمق الأحداث وخاصة حينما يكون الفعل قوي مثل ( حملقت ) و ( شهقت ) ( بكت ) ( رحلت ) .. كلها أفعال حيوية صبغت جو النص بالحركة والنشاط وعنصر المفاجئة ..

نحن نقول (اللهم سلم سلم ) عندما نتوقع خطر داهم على وشك الحدوث وربما سيقع لا محالة ..

صراحة القصة تظل مفتوحة على ثمة تأويلات مثل : رؤية العرافة لمرض شديد يصيب البطلة ، تشابه قلب وحياة البطلة بقلب العرافة وحياتها ، ربما استشعرت العرافة أن مصير البطلة كمصيرها في نهاية وصلت لها العرافة قبل البطلة .
مازلت عند قولي عن العتبة ( كذبت ! ) ضيقت مساحة التأويل ، رغم نجاح العنوان في شد القاريء للدخول للنص .

انطباعتي الأولى للنص كانت : أن العرافة حينما قرأت طالع البطلة ، عرفت أنها لا مناص واقعة في حالة حب ، اعتبرته العرافة مرض لايمكن الشفاء منه فعجزت أصدافها ونجومها وشياطينها عن ايجاد حل لعذابات البطلة ..
أصابها الرعب ورحلت سريعا ..
ربما هناك رابط بين العنوان والقصة كالتالي : كذبت ! وعلامة التعجب أو الاستنكار ، تقولها البطلة متهمة العرافة بأن لكل داء دواء حتى الهوى ، ربما محاولة منها لتحدي الداء المستحيل الشفاء منه ..

مجرد رؤية ربما ذهبت بعيدا هكذا قرأتها ..



رأيتها قصة جميلة

تقبلي المرور أ. أحلام المصري
تحياتي لك






  رد مع اقتباس
/