عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2020, 07:15 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
باسل التاجر
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
رابطة الفينيق / آرام
سوريا

الصورة الرمزية باسل التاجر

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


باسل التاجر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رواية : " انتظـار فـوق رصيفٍ ليليٍّ " الفصل الأول

في لحَظَةٍ مُبَاغِتَةٍ وَبَينَمَا ينظُرُ إِلى الشَّجَرِ وَهُـوَ يُحَـادِثُ سَمَـاءَ الصُّبحِ حَـدِيـثًا صَامِـتًا نَطَـقَ لِسَانـُهُ
مِن دُونِ أن يَدرِي : (( لَقَـد انتَـهَت اللُّعبَةُ يَا يـُوسُف )) !
ثـمَّ رَاحَ في غَيبَـةٍ خَـلْفَ خَاطِرٍ حَزِينٍ فَكَأنَّ الصَّباحَ حِينَ يَأتِي مَعَ هَذا المَشهَدِ ،
مَشهَدِ الشَّجَرِ وَالنَّخِيلِ وَالنَّافِذةِ ، كَأنـهُ قُدَّاسٌ اعتَادَ أن يُقِيمَهُ كُلَّ يَومٍ في هَذا المَوعِدِ .
رَاحَ في غَيبَـةٍ خَـلْفَ خَـاطِـرٍ حَـزِينٍ .
هَا هُوَ يَعُودُ بذاكِرَتِهِ إِلى الوَرَاءِ،رُبمَّا ارتَدَّ لِيَقِفَ قَبلَ خَمسَةٍ وأربعينَ سَنةً مِن هَـذِهِ اللَّحـظَةِ
الَّتِي يحَـيَا الآنَ بَينَ ذِرَاعَيْهَا، هُنَاكَ في قَلْبِ عَمَّانَ ,
كَانَت الحِكَايةُ .

تصفعنا الذكرى أحيانا لكي نصحو على الماضي الصادق ونهرب من كوابيس الواقع المنافق هنا تستفيق فينا تلك المشاعر التي ترافقها الدموع و يعود العمر إلى مكان وجد فيه سكينته سابقا بعد أن فقدها في حاضره






  رد مع اقتباس
/