عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-2008, 09:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عادل عبد القادر
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
مسابقة شاعر/ شاعرة الوهج 2011
مصر

الصورة الرمزية عادل عبد القادر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عادل عبد القادر غير متواجد حالياً


افتراضي غــنـــــــــــــــــــــــاء

أتيتكَ
أحسب هذا الصباح وسيماً
وأن الكوابيسَ
محض انهزامٍ
هناك تموتُ
وتلك القصائدُ
كانت جنوناً
.. .. ..
تخاذلَ باسلْ
تلفّتَ بعد انحباسِ المسافةِ
عقر العيونِ
أ حان الرحيلُ
فألبستَ جسمك ثوبَ انشطارٍ
ويممتَ وجهك شطرَ الغريبِ
أ في البعدِ تكمنُ أمٌ رؤومٌ
تعيد إليك انتصار العفافِ
وتمنع عنك احتمالَ التردي
فتعدو إليها
وتترك عندي ابتسامَ التعجبِ
شدّ الغطاءِ
اندفاعَ القوافي
وتمضى وحيداً
( وتضحكُ يارا
صغيرٌ ويسقى حليبَ الأبوةِ
يحمل عنى هموم التشوفِ )
يحنو الطريقُ
يؤرجحُ فى ضفتيه شريداً
يلح السؤالُ
وعودٌ ستأتي بها الأمسياتُ
فلا ينفث الدهرُ فيّ وعيداً
أتيتك
أخفى مكائدَ من صاحبوني
ومن عوّدوني ارتقاءَ الظنونِ
أتيتك
أمسكتَ كفى
فأيقنتُ أنك حبلُ النجاةِ
وقائمُ سيفي
وهنّأتُ نفسي
أخيراً نجوتِ
ضحكتَ ضحكتَ
وقلتَ تعبتَ ؟
فقلتُ أظنّ
ولكن ثبتُّ
أشرتَ البراحُ البراحُ ارتيادكَ
خذْ ما تشاء من العنفوانِ
وزدْ في التوهجِ
زدْ في التبلجِ
زدْ في الأمانِ
أتعرف ماذا يقولُ الخليجُ
فقلتُ انتحارُ الصدى والمحارُ
وماذا يخبئ هذا الصباحُ
تبسمتَ
يسراً يجئ النهارُ
فكن كالجموعِ
وما تأكل النارُ إلا الهشيمَ
فكن كالجموعِ
وزنْ كالقطيعِ
تعلمْ
مشىَ الحبالِ
وطيّ العجينِ
ولىَّ الكلامِ
وعشْ كالقرودِ
ككل القرودِ
ونحِّ العقائدَ
كفّ القصائدَ
كفّ الغناءَ
أ كنتَ تغنى ؟
أغنى
ودوماً أغنى
فمن ألفِ عامٍ
لكل الشئونِ أغنى
لكل الشجونِ
لكل الظنونِ لكل الجنونِ
أغنى
يمرّ القطيعُ وراء القطيعِ
ويخلو المكانُ وأبقى
أغنى
فقال انتحارٌ
مجيئك يا ابن النسورِ العذارى
هنا النائمون
هنا القاعدون
هنا ملعبٌ من جنونِ السكارى
فكُلْ من تعفّنِ هذا القتيلِ
ونمْ بالجنابةِ
قمْ بالجنابةِ
طفْ بالوقاحةِ قبل الجميلِ
تنتّفْ قليلاً
وكن كالحريرِ
يجيئك أمرُ الندى والعبيرِ
وحلمُ الوصولِ
تجرّدْ وحتى يثوب الزمانُ
تمردْ وحتى يئنَّ المكانُ
ويفضي إليك بسرّ التحوّلِ
يرمى إليك المفاتيحَ تحبو
على البطنِ تحبو
على الوجهِ تحبو
ويغرب فيك المدى والنفورُ
.. .. ..
.. .. ..
كذا أنت دوني
علىّ ولوجُ اللهيبِ
انحرافُ التعاريجِ
هجرُ الخنوعِ
وأبقى أنازعُ دربَ الغيابِ
وسقمَ الصحابِ
وأبقى..
أغنى






فأنا أموت بكل يومٍ مرتين و أتلف
  رد مع اقتباس
/