۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - كَعْبَــــةُ الحُسْن / زياد السعودي
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-2020, 01:24 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
احمد المعطي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن
افتراضي رد: كَعْبَــــةُ الحُسْن / زياد السعودي

مِنْ مائِسِ البــانِ
قُــدّ القَــدُّ واتَّسَقا
قَدٌّ تَقَدّى
فَسُبْحــــــــانَ الّذي خَلَقا

مِنْ ناعِــمِ الوَرْدِ
حازَ الخَـــدُّ رقَّتَــهُ
والجيدُ
من فوْحِـهِ
قَدْ عَبَّ واعْتَبَقا

مِنْ رفَّةِ الجفْن
سَيْفُ اللحْظِ باغَتَني
ثُمّ اجْتَباني
لهُ غِمْـــــدًا
مُذِ امْتَشَقا


في فاتِنِ الوَجْـــهِ
أرْسى الحُسْنُ كَعْبَتَه
والنـــُّـــورُ حَجَّ إليهِ
فاكْتسى ألَقا

في أقْدَسِ النَّبْضِ
بِنْتُ القَلْبِ مَسْكَنُها
لَهـــا
وَمِنْها
وَفيـها
الخَفْقُ قَدْ خَفَقا

في الثّغْرِ بارِقَـــــةٌ
يَشْتاقـُــها نظَري
شَوْقَ العِطاشِ
لغيْثٍ سُحَّ وانْدَلقا

مِعْطـــيْرَةٌ
وَنسيــــمُ الطِّيْبِ هالَتُها
تضوَّعَتْ ليْلَكًا
قَدْ طـــارَحَ الحَبَقا

وابْلَــــجَّ فيها
جَبينٌ مُبْهرٌ
فَضَــوى
كَفَجْرِ صُبْـــحٍ
بُعيْدَ الدُّجْنَةِ انْبثقا

كُنْتُ الفقيدَ
الّذي يَسْري
بهِ وجَــــعٌ
صِرْتُ الوَحيـدَ
الذي قد أرّقَ الأرَقا

كُنْتُ الشّــريدَ
بِلا أهْــلٍ
وَلا عَضُـدٍ
صِرْتُ الطَّـريدَ
الـذي قَدْ أقلقَ القَلَقا

كُنْتُ الجَريحَ
إذا روحُ النّدى
جُرِحَتْ
صِرْتُ القَريـــحَ
وَطيني هُدَّ وانْفَلَقا

كُنْتُ الطّــَريحَ
كَقَـبرٍ شُــقَّ مُنْعَزِلا
صِرْتُ الذَّبيْــحَ
وقَلبي شُجَّ ما ارْتَتَقا

حَتّى حَباني
رَبيعُ العَيْنِ باصِرَتي
أردْتُ أسْـــــــرِقَهُ
لكـــِـــنّهُ سَبَقا

وضيءُ وَجْـــهِكِ
نِبْراسٌ لأشْرِعَتي
وَقارِبي عَنْكِ
طُـــــــــــــــــــــــــــــــــــوْلَ
البَحْرِ
ما افْتَرَقا

رَنينُ صَـــوتِكِ
"دوْزانٌ" لأغْنِيَتي
ينْثــــالُ
في عَصَبي
يَسْتَحْضِرُ الرَّوَقا

مُذْ بات ثغْرُكِ
مِضْيــافًا لأخيِلَتي
جُنّ القَصيــــدُ
وَحَرْفي
وَشَّحَ الوَرَقا

فَلْتَزْفِريْ
في مَسارِ الرّيحِ مُتْعِبَتي
لأشْهَقَ الرّيــــــــحَ
تِرْياقًا وَمُنْتَشَقا

لا تَعْـــذلـيني
فَإنّي مُولَـــعٌ ولِـــعٌ
والشّوْقُ
مِنْ وَلَعي
قَدْ شَبَّ واحْتَرقا

لا تُلْقِميني
لِنيْرانِ الجَفـــــا حَطبًا
لا تُرضِعيْني
لِبُعــــْـدٍ يُورِثُ الرَّهَقا

جُودي بِقُرْبٍ
لَعَلَّ الدِّفءَ
يحقِنُني
وَصْـــلًا يُرتّقُ
ما في داخِــــلي انْفَتَقا

ما لي وَللحُسْنِ، لمّا طُفْتُ كعبَتَهُ
......................ألفيْتُني منْ جوى التطوافِ منعتقا
فتّانَةُ اللحظِ ما انفكتْ مآثرُها
.........................تغازلُ الحرفَ حتى طارَ وانطلقا
وطاوَلَ النجمَ لكنْ حطَّ طائرُهُ
.............................لمَّا تذكَّرَ وَعْداً أشعلَ الحدَقا
ورُغمَ أنّي وَمذ أظعنتُ معتَكفاً
..........................أراودُ النفسَ عمّا زادَها رَهَقا
لمّا يُطلُّ وَضيءُ الحُسْنِ أزْجُرُني
........................وأمنحُ العينَ غضّاً يملأ الشَّفَقا
آليتُ أن أُبعد الأنغامَ عن وتَري
..........................وأكتفي بشجونٍ تمنعُ الزَّلَقا






  رد مع اقتباس
/