لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-01-2021, 06:59 PM | رقم المشاركة : 51 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
نقبل ونتقبل التجريب
النص باق في ركنه وحي على الحوار وود |
||||
12-01-2021, 07:00 PM | رقم المشاركة : 52 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
تم التثبيت ميدانيا من قبلي
اقتضى التنويه وود |
||||
12-01-2021, 07:08 PM | رقم المشاركة : 53 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
بصراحة
((( وأنا تلميذكم الصغير ))) ما تعلمتهُ في كتاب التفعيلة او العامودي هو الكتابة على السبب ولم أتصور أن يستطيع أحد الكتابة والرسم بالوتد لوحدهُ.. مذاق جديد.. لون جديد.. احساس جديد.. في عالم الابداع في التجريب.. أستاذتي الفاضلة ثناء دمتم وهذا الابداع الأنيق دمتم بخير وصحة وعافية إن شاء الله احترامي وتقديري لك وأسأل الله العظيم أن يرمي الصلح والصلاح في قلوبنا حتى لا نكون يومًا من النادمين احترامي للجميع
|
||||
12-01-2021, 08:18 PM | رقم المشاركة : 54 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
لن نكون غدرانا اكثر من الظميان سالنا الغدير المحترم فاخبرنا بما يبطل التهمةاعلاه واعتذر لك ( انا زياد السعودي ) باسمي وصفتي عن ورود اي اتهام باطل على صفحات الفينيق ولن نذهب لمن اتهمك ونقول له : اسحب الادعاء والزيف الكاذب لاننا سنفترض حسن النية ونقول: ربما ان من اتهمك قرأ الرد بطريقة تختلف عن قراءة الظميان او ان الامر اشكل عليه او .. او ... كل الاحترام |
|||||
12-01-2021, 08:58 PM | رقم المشاركة : 55 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
في المنافي غربتان
غربة عن العالم الذي إليه ننتمي، وغربة عن العالم الذي نكون فيه تتصاعد المشاعر ويتكاثر الأنين كأنما هو الوشم الذي لا يزول في الخافق الموجوع وحين يبلغ الألم مداه، ينطق اللسان بلغة شاعرة وكأن حروفه أشطان تغرف ماءها من العمق الغائر باقتدار غاليني ثناء، سلمت ودام العطاء لقلبك الفرح ولروحك الجميلة كل الحب إن أذنت غاليتي لماذا بركة، الباء جاءت بالضم؟ ثم من خلال المداخلات قرأت أنه لا يجوز التدوير بين السطر والسطر الذي يليه، وكنت سابقا قد قرأت لا أذكر أين أن التدوير جائز، وقعت في حيرة الآن أسعدك الله ورعاك |
||||
12-01-2021, 09:33 PM | رقم المشاركة : 56 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
أسأل عن التدوير هل هو ما سمته نازك الملائكة بداية بـ التفعيلة الناقصة"" في البيت ثم تعثر على تمامها في البيت الموالي "" وهناك من يتركها ناقصة دون البحث عن تماما وفي هذا المقام ذهب الشاعر بنيس إلى أن المصطلح لم يكن متداولا في القديم ولكن بدله / إدماج / والذي يقول به ابن رشيق ، وإن كان الإدماج في الشعر المعاصر يعني شيئا آخر ومن بين الشعراء الذين مارسوا التفعيلة الناقصة نجد : أدونيس درويش الخمار الكنوني فهل هذا هو التدوير الذي دار حوله الحديث. فهل التجربة بقيت تجربة لا يقاس عليها أم يشتغل اليوم على التفعيلة الناقصة؟ وما الذي يحدث ـ إن صحت المفردة ـ للبيت الشعر إذا لمت به تفعيلة ناقصة؟ حيث أنها تتوزع ما بين بيتين؟؟ من حيث البنية ؟ من حيث وظيفة اللغة الشعرية؟؟ من حيث الوظيفة الكيميائية وعلاقة البناء وزنا؟
|
|||||
12-01-2021, 09:37 PM | رقم المشاركة : 57 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
الذي قرأته وأعرفه حول شعر التفعيلة، يصح أن يكون جزء من التفعيلة في سطر وإكمالها في السطر الذي يليه. لكن المعلومة التي ذكرتها العذبة ثناء وضعتني في حيرة. لا أدري هل أنا فهمت كلامها على غير ما أرادت، أم ماذا، أنتظر معك ردا منها محبتي لك ولثناء أسعدكما الله |
|||||
12-01-2021, 09:43 PM | رقم المشاركة : 58 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
شكرا كبيرة خديجة ربي يحفظك وفي انتظار الثناء الرائعة
|
||||
12-01-2021, 09:49 PM | رقم المشاركة : 59 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
(1) قراءة المقطع الأوّل ................................. يبدو بأنّ هناك قصيدة أخرى سبقت هذه القصيدة (قد تكون "ثانية" وسبقت واحدتها ، وقد تكون "صفريّة" سبقت الإثنتين !) زمانها : قبل هذه القصيدة ، في تمام العاشبة وعشر حدائق مكانها : قبل واو العطف في حارة الشعر أمّا الغيمة الّتي أتاحها صمته فهي كبيرة وشاسعة بمساحة الحيرة والترقّب والتوقّع الواقعة بين بداية نفَس هاء "صمته" مروراً بالصدر وما حوى ، وانتهاء ببداية أخرى لنفس جديد زفرته هاء "الأسئله" حدث كل هذا وصاحب المعنى في غفلة عمّا حدث لأنّه حضن صدر غيمه ونام ولكنّها نومة حداثيّة "إن جاز التعبير" ، فعوضاً عن أن ينام هو في صدر غيمه أو على صدر غيمه فقد طاب لصاحب المعنى أن ينيم صدر غيمه في حضنه "يا سلام" كلّ هذا كان بداية لضوضاء كبيرة جدّاً حدثت في هدوء تام جدّاً جدّاً جدّاً إذ قررت الشاعرة أن تصفع وعي ولا وعي القراءة بوعي لغتها الّتي كتبت بها هذه القصيدة على وجهها لتقول لها : انتبهي لمجيئي وكيفيّته ! فقد جاءت من أصابعها ! كيف ؟ هكذا جاءت من أصابعها ، كما تجيء شاعرة من أصابعها كيف ؟ لا تسألوا كيف ؟ هكذا .. "يا للروعة" أنا أعرف الّتي تأتي على رؤوس أصابعها لكن الّتي تأتي من أصابعها فقد عرفتها فقط في مطلع هذه القصيدة الرائع "يا للغريب الجميل" جاءت من أصابعها وخرجت من نفسها تمشي الهوينى على مهلها وبهدوء حذر كي لا تزعج نوم صاحب المعنى في بروجه المقفله نفس ثالث جديد من هاء "المقفله" تخافتها أن : إششششش "بشويش" لماذا هذه الـ "إششششش" لأنّ الشاعرة تريد كما قالت في مطلعها أن "تندف الغيوم ليلكاً وتفزع الحمام" في هدوء تام جدّاً جدّاً و "جدّاً" الثانية هذه تعني : "بشويش" ترى لماذا تريد الشاعرة أن تندف الغيم ليلكاً وتفزع الحمام" ؟! لا أدري ولعلّي أخمّن أن أيّ شاعرة مبدعة في حارة الشعر وفي تمام العاشبة وعشر حدائق تريد أن تفعل ذلك سيّما أن صاحب معناها ضمّ صدر غيمه ونام .. ربّما !!! الله الله لمن جاءت من أصابعها وندفت قطن الغيم ولله درّ الشاعرة الحلّاجة . . وأرجو من شاعرتنا المبدعة أن تعذر قراءتي المتواضعة لمطلع قصيدتها الفخم |
||||
12-01-2021, 09:55 PM | رقم المشاركة : 60 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
لاحظت تكرار اسمي هنا أكثر من مرة وقرات الحوار كاملا بين الزملاء وكنت اتمنى أن نترك التعصب قليلا ونحتكم للعقل والمنطق حينما قرأت القصيدة أول مرة في الفيس قرأتها بشكل سريع وخاطف ولاحظت فقط خروج الوزن في كلمة ( لماذا ) كما كانت مكتوبة ولم ألحظ الاسباب الأخرى التي ذكرها السيد عبدالرشيد على أساس أن الاستاذة ثناء قدمت القصيدة بأنها خالية من الأسباب ولعل هذا هو المعيار الذي تم محاكمة النص من خلاله في وجود اسباب في موضعين على الأقل ولنفترض أن تلك الأسباب في كلمة ( لكنها ) وكلمة ( دعني ) كانت بسبب السهو فالأهم من هذا كله مناقشة الخطوة التجديدية بمنطقية وهي تقديم نص خالي من الاسباب اعتمادا على الأوتاد فقط أن نحاول الحكم على الاجتهاد العروضي الذي قدمته الشاعرة ثناء ومن هنا أنا أرى حسب رأيي الذي لا أفرضه على أحد بأن الاعتماد على الوتد فقط في نص ما ليس به مبرر فني أو غرض إبداعي لأن النصوص الشعرية بتفاعيلها تأتي بزحافات متغيرة تلك التغيرات هي التي تعطي الموسيقى حيوية ومتعة أما الاستمرار على وتد دون تغيير فلربما يجعل النص رتيبا ولعلنا لاحظنا تنوع القوافي والوقوف على مفاعلان للخروج من الرتابة ولماذا أقول ذلك أن استخدام وتد يعتبر رتيبا لأن أهم مظاهر الموسيقى الشعرية في كل بحر من البحور العربية يعتمد على استعمال الزحافات بشكل ابداعي فالطويل لدى المتنبي ليس كما الطويل لدى البحتري أو بشار او المعري والخفيف لدى المعري ليس كما الخفيف لدى غيره فكل شاعر يتحرك ويبدع باستخدام تلك الزحافات وذلك من فقه العروض ومبدأ أساسي من مبادئ موسيقى الشعر هناك شيء واحد نحمده في الأوتاد المتوالية وهو ربما استخدام الأوتاد يجعل اللحن أكثر نعومة لأن توالي الأسباب يعطي لحنا عنيفا ما عدا ذلك لا أرى استخدام الوتد على طول النص ربما يسبب الرتابة لهذا كانت شريعة الزحافات وفقهها وجوازاتها ومكروهاتها مشروحة في الكتب ومستخدمة من الشعراء من 1500 سنة شيء أخير أنا أحي الروح التجديدية والمحاولة للإتيان بشيء جديد من قبل الأستاذة ثناء حتى لو لم أتقبل فكرة كتابة نص على وتد همسة أخيرة : انني لم الحظ غرورا في رد الاستاذة ثناء علي في الفيسبوك لم الحظ سوى تبرير منها على الكسر العروضي في كلمة ( لماذا )...وأظنها أنصفت النص بتعديل كلمة لماذا وجعل الشطر ( ففيم يستحيل ) واستجابتها للملاحظة وتعديلها ينفي صفة الغرور . وبالأخير أتمنى للجميع كل التوفيق
|
|||||
13-01-2021, 02:21 AM | رقم المشاركة : 61 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
وتحية للغدير ثمة ملاحظات فنية قيمة وثمة قيمة نبيلة نشكرك على شهادتك ونحيي فيك نبلك و حسن اشتغالك وكامل الود |
|||||
13-01-2021, 01:13 PM | رقم المشاركة : 62 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
أصدقائي الأعزاء
زياد السعودي ياسر أبو سويلم الحرزني فاطمة الزهراء العلوي الزهراء الصعيدي أحلام المصري عدنان حماد رأفت أبو زنيمة خديجة قاسم ظميان غدير مع حفظ الألقاب وأعتذر إن كنت قد نسيت بعض الأسماء. لكم جميعا فردا فردا جزيل الشكر وخالص التقدير وعظيم الاحترام وإكراما لكم ولحضوركم الغالي وقاماتكم الأدبية والإنسانية العالية سأتراجع عن قراري الذي اتخذته سابقا في عدم العودة للرد هنا . وسأعود للرد على مداخلاتكم الغالية قريبا وبكل سرور مع خالص الامتنان لاهتمامكم الجميل ودعمكم المعنوي الرائع. دمتم لي أخوة وأصدقاء أنقياء وحيَاكم الله من عنده ورفع ذكركم في الملأ الأعلى احترامي |
||||
13-01-2021, 01:29 PM | رقم المشاركة : 63 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
بعيدةٌ.. فلا تدعني أقتربْ لأسألَكْ ولا تلامسِ الشموعَ في أصابعي ولا تحاورِ الدموعْ وليس لي.. وليس لكْ.. وإنَّما مباركٌ على دمائنا الصقيعْ ****** وأنتفي لأتركَكْ.. لأستريحْ وأترك الغيومَ في وسادتي لريحْ.. وأنتفي وحيدةً وعابرة هزيلةً كشهقةِ الغريق وحينما تَمُرُّ بي تَّمُرُّ بي كنَجمةٍ مسافـِرةْ سَأفسَحُ الطريقْ قصيدة رقراقة البوح عذبة الحرف تذوب شاعرية بكل ماتحمله من معنى ونبضها يلامس الوجدان والروح. دامت اناقة البوح ورقي النبض شاعرتنا القديرة ثناء حاج صالح وقلمك اللؤلؤي الماتع تحية تليق بعمق الحرف وكل الود والورد
|
||||
13-01-2021, 09:03 PM | رقم المشاركة : 64 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
تحياتي وخالص التقدير |
|||||
13-01-2021, 09:05 PM | رقم المشاركة : 65 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
مع شكري الجزيل للأستاذ عدنان حماد
إلا أن نصوص النبض ليست موزونة . وهذا نص موزون . فذروة الرماد أحق به . تحياتي وشكري الجزيل لاهتمامكم |
||||
13-01-2021, 09:08 PM | رقم المشاركة : 66 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
وأرجو أن نصل في ختام هذا الحوار إلى قناعة مشتركة حول تصنيف وتوصيف بنيته الإيقاعية . وليس ثمة فوائد أكبر مما يقدمه الحوار . تحياتي وخالص الود |
|||||
13-01-2021, 09:18 PM | رقم المشاركة : 67 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
لذائقتك التي أحترم ما يليق من التحية وامتنانا وتقديراً لمداخلاتك الرائعة التي لا يكافئها شكر ، أدعو الله أن يجزيك خير الدين والآخرة وأن يفيض عليك من رضاه فيهما. تحياتي واحترامي |
|||||
13-01-2021, 10:22 PM | رقم المشاركة : 68 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
كم أنت رائعة سيدتي الشاعرة ، ثناء حاج صالح
ومالَ بـَردُ خدِّه على رخامِ طاولة ْ وحنَّ لا يضيءُ من حنانه وداعْ وكان طعمُ صوته مُشتِّياً كمقصَفٍ وقهوة ٍ وأصدقاَءْ ، وضاعْ سأنتشي بصمته على الوداع وردةً .. بصمته سأنتشي بصُحبةٍ تباع شكرا لك هذا الألق .. مع تحياتي وتقديري ..
|
||||
14-01-2021, 04:51 AM | رقم المشاركة : 69 | |||
|
رد: حوار المَنافي
وأنتفي
وحيدةً وعابرة هزيلةً كشهقةِ الغريق وحينما تَمُرُّ بي تَّمُرُّ بي كنَجمةٍ مسافـِرةْ سَأفسَحُ الطريقْ كان حوارا موجعا "حوار المنافي" جسده حرفك بكل ما أوتي من ألم الغربة جميلة كالعادة ومبدعة شاعرتنا الثناء كل الود |
|||
14-01-2021, 11:42 PM | رقم المشاركة : 70 | |||
|
رد: حوار المَنافي
ومالَ بـَردُ خدِّه على رخامِ طاولة ْ وحنَّ لا يضيءُ من حنانه وداعْ وكان طعمُ صوته مُشتِّياً كمقصَفٍ وقهوة ٍ وأصدقاَءْ ، وضاعْ سأنتشي بصمته على الوداع وردةً .. بصمته سأنتشي بصُحبةٍ تباع .... ففيمَ يَستحيلُ بُركةً بكاهْ ؟ يُحيطُها الحشيشُ أنجماً تنوسْ ؟ ومالكُ الحزينُ ما يزالُ واقفاً يجوس في الضفافِ قسوةَ المياهْ أصابعي جبينه تجوسْ (2) (قراءة المقطعين الثاني والثالث) ............................................. واو ثانية في مطلع السطر ، وهي ليست "واواً" بقدر ما هي همزة وصل ضفرتها الشاعرة واواً (والشعر ضفر وظفر) كي تربط بها تسلسل أحداث ضوضاء المقطع الأوّل والّتي أرادتها الشاعرة أن تحدث في هدوء تام حين جاءت من أصابعها ، وعقدت العزم في خضمّه أن تندف الغيوم ليلكاً ، وتفزع الحمام ترى هل فعلت الشاعرة ما عزمت على فعله ؟ لا أدري ولا أريد أن أجتهد بتخمين أمسي معه شاهد زور يأخذّه القرّاء إلى خيمة القصيدة راكباً وبعد الشهادة يتركونه يعود راجلاً (إن لم يعد حافياً هههه) ولكنّ الشاعرة تدري ! وكذلك ما بعد "واو" السطر الأوّل الّذي يقول أنّ برد خدّ صاحب المعنى مال على الطاولة وهنا صفعة ثانية من وعي لغة الشاعرة على وجه (خد) القراءة لا لتقول لها انتبهي بل لتعبر عن ثورتها وغضبها لسبب لا يعلمه إلا هي فيما تنوي كتابته فيما يلي من سطور أمّا القراءة فقد انتبهت بـ"وعيها" لتواكب وعي لغة الشاعرة الّتي ما زالت تمارس دور البطولة المطلق في القصيدة ، لتقرأ : وحنّ لا يضيء من حنانه وداع واستدركت بـ"لا وعيها" الساذج فاستحضرت بكائيّات الشعر في الوداع والفراق والرحيل فاستعبرت وأدارت لوعي لغة الشاعرة خدّها الثاني وسامحتها وهي تعيد : ومالَ بـَردُ خدِّه على رخامِ طاولة ْ وحنَّ لا يضيءُ من حنانه وداعْ ولا أخفيكم بأنّي أتذاكى الآن بهذا الهذو كمحاولة لتهرّب غير مباشر لصعلوك كلام من ترجمة شعوره الحقيقيّ الواضح جدّاً بهما وبجمالهما من وجدان قراءته إلى هذه السطور ، أو لعلّه فشل في ذلك فاختار ألا يكون شاهد زور كصاحبنا ولكنّني أستطيع أن أقول مرحى لزئبق المعنى الّذي يخاتل القراءة ويراوغها كثعلب متمرّس لا بأس أمّا لغة الشاعرة فقد كانت لطيفة جدّاً حين جاءت لتأخذ القراءة من لا وعيها إلى وعيها وحين وجدتها تستحضر بكائيات الوداع (وهي مديرة خدّها لصفعة جديدة) احترمت طقوس استحضارها وأنشدت لها : "وكان طعمُ صوته مُشتِّياً كمقصَفٍ وقهوة ٍ وأصدقاَءْ ، وضاعْ (شتاء ، مقصف ، قهوة ، أصدقاء) لم يستطع خيالي الّذي كان يعرج كثيراً وهو يتمشّى في قصيدة شاعرتنا أن يستحضر لهذه الأسماء إلا "في قهوة عالمفرق" لفيروز ولكن لم يلبث الفعل (ضاع) أن استدرك بطيف للخنساء ، ولكنّني حين تذكرت أنّ لا وعي القراءة كان واقفاً هناك في القصيدة يسجع ويرجّع لنيّة الشاعرة في البكاء ببكاء يليق به .. (نقطتان نعم ، فتذكّروهما جيّداً لأنّي سأعود لأهذي بهما بعد قليل) كانت الشاعرة تقول بأنّ طعم صمته كان شتائيّ النكهة كمقصف وقهوة وأصدقاء وما أقسى ما فعلت الشاعرة هنا لتبرر وجود "كان" في أوّل سطرها الشعريّ بمفردة "وضاع" وختمت بدفلاها المرّ جدّاً سطرها سطرها الّذي كان بطول حياة كاملة !! وإن كان ثمّة من يتسائل كيف لي أن أزجّ بمفردة "نكهة" للصمت ، أقول له : دع الشاعرة تجيب عن كيفيّة وجود "طعم" له ، وأنا سأجيب بعدها . (نقول بسم الله للمقطع الثالث ، ولا تقلقوا لم أنس النقطتين) ففيمَ يَستحيلُ بُركةً بكاهْ ؟ يُحيطُها الحشيشُ أنجماً تنوسْ ؟ ومالكُ الحزينُ ما يزالُ واقفاً يجوس في الضفافِ قسوةَ المياهْ أصابعي جبينه تجوسْ نعم كان لا بدّ من رمي حطب المقطع الثالث لنار القراءة احتراماً لإرادة الشاعرة ورغبتها وإذعاناً لسلطة الـ "فاء" الّتي سبقت "فيم" وكأنّها تريد للكلام أن يبقى ليؤنس كلام المقطع الثاني ويخفّف عنه ويواسيه حين يبدأ الصوت بارتجال سجعه وترجيعه ولسبب آخر (ولعلّه من تأويل قراءتي) وهو لكي يكتمل نصاب البكاء ويصبح واجباً وفرض عين ! البكاء فرض عين ، ونافلتها قذى وعوار وإسبال لسجدة سهو البكاء (كتحية وكرامة لمرور إسم عمّتي الخنساء بهذه القراءة) وكذلك لسبب ثالث وهو أنّ الشاعرة مارست ما يسمّى إعادة تدوير أو استدامة لمشهد أرادته أن يكون دائريّاً على سطور مستقيمة أفقيّا ، وقد فعلت ذلك بمضارعة الفعل "يستحيل" في سطرها الأوّل ففيم يستحيل بركة بكاه ولم تقل "استحال" (هي حرّة فيما قالت وأنا حرّ فيما قلت وفيما سأقول) (وهذا ما يحدث عادة حين تقع القصبدة في يد صعلوك كلام هههه) طبعاً هناك علامة استفهام بعد السطر الأوّل لم ترق لي وكنت أودّ خلو السطر (وغيره من السطور) منها ومن أيّ علامة ترقيم ، لا لشيء سوى أنّ الكلام قادر على التعبير عن نفسه بدونها ومن سياقه نفهم أنّ هذا السطر يراد به السؤال أتذكّر هنا مقولة لأديب (نسيت اسمه) يقول : إن وضع علامة تعجّب في نهاية الجملة ، كأنّك تلقي نكته وتقول للمستمعين هيّا اضحكو فقد قلت لكم نكتة (المعذرة هذه دعابة على الهامش كفسلفة رديئة مستقطعة) (ولعلّي أذكّركم ونفسي بأنّ لا وعي القراءة ما زال هناك في الأعلى عند أطلال المقصف واقفاً على أهبة البكاء) ففيم يستحيل بركة بكاه ؟ يحيطها الحشيش أنجماً تنوس ؟ يا للروعة ويا للسطر المركّب باحتراف عارفة كنت أريد أن أقول بأنّ بكاه استحال بركة وأنجماً تنوس ، أمّا الحشيش فما هو إلا ديكور لتأثيث الصورة الشعريّة ولكن (الكثير من "ولكن") علامة الأستفهام في نهاية السطر بعد "تنوس" وجّهت صفعة ثالثة لوجه القراءة وأنا هنا أسأل سؤالاً بريئاً إن لم يكن ما قلته عن استحالة البكاء إلى بركة وأنجماً تنوس صحيحاً فهل أرادت الشاعرة بمضارعة الفعل "يستحيل" الإشارة إلى استمراريّة مفعوله أيّ أنّه بعد أن جعل البكاء يستحيل بركة يحيطها الحشيش أخذ المشهد كاملاً ليجعله يستحيل إلى أنجم تنوس ؟ أي كأنّها تتسائل (وهي عارفة) : أأنجماً تنوس ، وتحاشت كسر الوزن بحذف إحدى الألفين وأكدت استفهامها وسؤالها بإضافة علامة الإستفهام الجواب في صدر الشاعرة وإن كان نعم فإني سأرفع لها القبّعة (ولطالما رفعتها لها) وبعده سأعتذر من خاطر الحشيش لتشبيهي إيّاه بالديكور مهلاً هل سمعتم صوت صفعة رابعة لقد سمعت صوت صفعة رابعة ، ماذا عنكم ؟ لا عليكم ، إنّها مجرّد صفعة قويّة تلقّيتها للتوّ من السيّدة القراءة تبعها تأنيب وعتاب يقول : لست ساذجة إلى هذه الدرجة لأصدّق هذوك وثرثرتك الرديئة وأكذّب بداهتي واسمع : تجاهل وغضّ الطرف عن علامة الإستفهام الثانية بعد "تنوس" واعتبرها خطأ مطبعيّاً سيتجلّى لك المعنى المذهل واضحاً من غير سوء ودع "ففيم" تمارس أشغالها لتصيب السطر الثاني بعدوى تساؤلها الكبير حتّى نهايته ودع الكلام يفسّر بعضه بعضاً فالشاعرة تتساءل بحسرة شاعرة عن سبب وكيفية استحالة بكائه الّذي كان كبركة ماء يحيطها الحشيش إلى أنجماً تنوس فأمسى هذا المشهد المبتلّ الأخضر الخصب أثراً بعد عين وأقفر كما "أقفر من أهله ملحوب .." كي تؤثّث بالجدب مسرحاً لمالك الحزين الّذي سيجيء في السطر الثالث على هيئة شاعر جاهلي ليقف على أطلال هذه البركة الّتي عفا رسمها وإذا لم تنته ، تقول القراءة ، فإنّي سأقول لهذوك وثرثرتك مقالة ذي القروح : ألمّا على الربع القديم بعسعسا كـأنّي أنادي أو أكلّم أخرسا (طيّب ، طيّب فهمت يا فضيحة هههه) وها اعتذاري من خاطر الحشيش وها قبّعتي ما زالت مرفوعة للشاعرة مرحى ومالك الحزين ما يزال واقفاً يجوس في الضفاف قسوة المياه أصابعي جبينه تجوس سامح الله الشاعرة على ما فعلت بقارئ مثلي قابل للكسر جدّاً بصوت شعر ومرحى لهذه الكتابة الواعية والمثقفّة جدّاً على هذا التوظيف الرائع لاستحضار مالك الحزين ممّا أتاح لها رسم صورة معبّرة جدّاً بأقلّ عدد ممكن من الكلمات قسوة المياه ! ما علاقة قسوة المياه بمالك الحزين تأويل قسوة المياه كفيل بالإجابة ، وأنا أوّلتها بالجفاف ، ومالك الحزين سمّي بهذا الإسم لأنّه يعيش دائماً قرب المسطّحات المائيّة وحين تجفّ فإنّه لا يغادرها ويبقى حولها منكّساً رأسه ، ممّا يوحي بأنّه حزين (وقد يكون كذلك) وهذا سبب تسميّته بمالك الحزين كلّ هذا الإستحضار وهذا المشهد المدهش ارتجلته الشاعرة لكي تصف حالها حين راحت تجوس جبين صاحب المعنى (هل تعرفون ما الّذي أفعله الآن ؟ أصفّق للشاعرة ، والله) ولعلّكم تقولون الآن لا كما قال جرير عن عمرو بن أبي ربيعة : ما زال هذا القرشيّ يهذي حتى قال الشعر بل : ما زال هذا الحرزنيّ يهذي حتّى نسي النقطتين هههه لا لم أنس كنت قد توقفت عند حفلة السجع والترجيع الّتي أبت القراءة إلا أن تواجب (نعم تواجب) الشاعرة بها ، وأعيد ما قلت وأنسخ النقطتين : (شتاء ، مقصف ، قهوة ، أصدقاء) لم يستطع خيالي الّذي كان يعرج كثيراً وهو يتمشّى في قصيدة شاعرتنا أن يستحضر لهذه الأسماء إلا "في قهوة عالمفرق" لفيروز ولكن لم يلبث الفعل (ضاع) أن استدرك بطيف للخنساء ، ولكنّني حين تذكرت أنّ لا وعي القراءة كان واقفاً هناك في القصيدة يسجع ويرجّع لنيّة الشاعرة في البكاء ببكاء يليق به قام خيالي واستوى على ساقين وتذكّر مرثيّة متمّم بن نويرة لأخيه مالك ، وما ذكّره بها هو إسم مالك الحزين (توارد أسماء لا أكثر) في المقطع الثالث وزاد عليها فعلي السجع والترجيع فاستحضر ثلاثة أبيات لا أحسب متمّم إلا نزفها نزفاً واحتضرها احتضاراً ، وأبت القراءة إلا أن تحيّي بهما الشاعرة الّتي أبت إلا أن تتمّم نصاب البكاء بـ"فاء" "فيم" في بداية المقطع الثالث وما وجد اظار ثلاث روائم أصبن مجرّاً من حوار ومصرعا يذكّرن ذا البثّ الحزين ببثّه إذا حنّت الأولى سجعن لها معا إذا شارف منهنّ قامت فرجّعت حنيناً فأبكى شجوها البرك أجمعا هل لهذه الأبيات ومعانيها علاقة بقصيدة الشاعرة لا أدري لعله مالك القصيدة الّذي ذكّرني بمالك متمّم ولكنّي أحببت أن أكون أميناً معكم في نقل كلّ ما كان يدور في رأسي وأنا أقرأ قصيدتها ولعلّي أستدرك وأقول : لهف نفسي على مالك الحزين الّذي لم يجد من يردّ عليه السجع الحزين ويرجّع معه كما رجّعت الإبل كلّها وجاوبت بالبكاء الشارف الّتي سجعت ورجّعت فبكت وأبكت وسامح الله متمّم بن نويرة وتغمّده بواسع رحمته كيف صبّ الشعر (كل الشعر) في هذه الأبيات وسامح شاعرتنا وأطال في عمرها كيف أوجعتنا بقول ورسم ونحت هذه الصورة الرائعة ، أختم قراءة هذين المقطعين بالصلاة على الحبيب محمّد عليه وعلى آله وصحبه أفضل صلاة وأتمّ تسليم وتحيّة كبيرة للشاعرة ولعلّها دائماً تعذر قراءتي المتواضعة . . |
|||
15-01-2021, 01:31 AM | رقم المشاركة : 71 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
فينيقيا ومؤسسيا لا نترك فرصة للإشادة بالتعقيبات الفنية التي من شأنها أن ترفد النص الا ونغتنمها لنشكر اصحابها ياسر أبو سويلم الحرزني(مع حفظ الود والألقاب) شكرا لكم وكامل الود |
|||||
15-01-2021, 01:34 AM | رقم المشاركة : 72 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
فينيقيا ومؤسسيا لا نترك فرصة للإشادة بالتعقيبات الفنية التي من شأنها أن ترفد النص الا ونغتنمها لنشكر اصحابها عبدالهادي القادود(مع حفظ الود والألقاب) شكرا لكم وكامل الود |
|||||
15-01-2021, 01:44 AM | رقم المشاركة : 73 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
فينيقيا ومؤسسيا لا نترك فرصة للإشادة بالتعقيبات الفنية التي من شأنها أن ترفد النص الا ونغتنمها لنشكر اصحابها فاطمة الزهراء العلوي(مع حفظ الود والألقاب) شكرا لكم وكامل الود |
|||||
15-01-2021, 05:48 AM | رقم المشاركة : 74 | |||||
|
رد: حوار المَنافي
اقتباس:
الحقيقة أنني أشعر وأنا أقرأ هذه القراءة الضليعة بالقراءة ، باهتزاز وفقدان مركز الأنا في المسمَّاة ( ثناء) . لأنني أرى ما كان يبدو داخل نفسها منعكساً خارج كيانها وخارج سيطرتها ، إلا إذا كان ما هو خارج كيانها كيانها أيضا وهي لا تعلم . ثم كشفته لها الزهراء . قراءة ساعدت روح النص على الخروج من جسده، وسمحت لها بالتحليق حوله، لترى كل شيء خارج اللحظة وخارج قيد زاوية النظر . فشكرا جزيلا وعميقا لك لأنك هنا. وما أسعدني بقراءتك الليزرية التي تقرأ في خلفية النص ما هو غير مرئي من الروابط والوشائج التي كنت أخشى عليها من عدم القراءة . خالص المحبة وخالص التقدير وتحياتي التي تليق برفعتك وسموّك |
|||||
15-01-2021, 07:51 PM | رقم المشاركة : 75 | ||||
|
رد: حوار المَنافي
مررت من هنا......وقفت على حوار خصب لايسنّ قانونا عروضيا بقدر ما يطرح مجالات للابداع والتجديد والابتكارلتشكيل الكتابة في القصيد......بهذا الحوار الراقي يصبح الابداع محتكما الى توسيع آفاق التّجديد...قد نختلف في الرّأي...وقد لا نتفق على رأي..ولكن لا يجب أن ننسى أنّ السؤال أولى من الإجابة كما علّمنا أبوحيان التوحيدي...
كلّ الثّناء للرّائعة ثناء التي أنتجت قصيدا كان مدارا لهذا الفيض من النّقاش الجميل والتّأملات الفادحة العمق... كل الشّكر للمتضلعين في علم العروض والبحور لملاحظاتهم القيّمة ولانفتاحهم على الرّأي المخالف ... فكم استمتعت بهذا الحوار المفيد والثّري في استقراء واستقصاء مجالات الإبداع في النّص الشّعريّ.. شكرا للجميع دون استثناء
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|