حب يتسكع خارج البيت - الصفحة 2 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-2015, 10:58 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
عضو أكاديميّة الفينيق
يجمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية بسباس عبدالرزاق

افتراضي رد: حب يتسكع خارج البيت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
الاستاذ بسباس
عند قراءتى للنص عمل عقلى بسرعه ..هى صورة لفعل غير محبب ..وانت صورتها بدقة وربما بعفوية فبدت صورة لذئب وساقطة ..لكن سامحك الله ..القفلة ألقت بى فى ماء بارد ..وكانت رائعه رغم شئ من المبالغة فى التصرف نفسه والهروب بزوجته الى الغابة ....أعرف صديقا فعلها ...لكنه سقى أولاده الخمسة مشروبا به أقراص منومة ... هههههه
مودتى لك ولنصك الزئبقى ..
ليتك تفعلها و تجعلها قصة

و ستكون أجمل من هنا

الصديق الرائع جمال عمران

حضورك و قراءتك للنص أفرحاني كثيرا

محبتي الكبيرة






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-09-2021, 09:30 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: حب يتسكع خارج البيت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
اصطحبها بعد أن أقنعها أن لا حل غير هذه الطريقة، و هو يعدها بتكرار الفعلة إن نجحت خطته ، أراد أن يفر بها ليوم أو بعضه، بعيدا عن المدينة التي رفضتهم، فالعلمة مدينة تتعقب الحب و تطارد الطيور، هي تماما مركز بوليسي يمارس الرقابة على القلوب، يخنق الأعناق و يجثم صخبها على صدرك.
رغم عدم اقتناعها باديء الأمر بخطته الغريبة و المحفوفة بالمخاطر، إلا أنها رضخت للمشاعر التي تنتابها، و استسلمت للحيوان الذي يسكنها، هذا الحيوان الذي تحسه يكاد يتمرد عليها و قد يفتك بها، كل يوم تنهش الأحاسيس صدرها و هي تنتظر لحظة تنفرد فيها به، وقت مستقطع من الحياة، بعيدا عن الجدران الأربعة، و قد بدا الأمر مثل الأفلام الهندية.
أشار لسائق التاكسي بالتوقف بجانب الطريق، على مقربة من الغابة.
-رقم هاتفك عندي، عندما أعيد الاتصال بك لا تتأخر في القدوم لتعيدنا.
-سأكون بانتظار اتصالك سيدي.
أمسكها من خصرها حيث كانت الغابة تلتقط أنفاسها، ، و تتربص بنبض القلب الذي كان يسارع بالخطو نحو الغابة، بخطوات بطيئة تخللتها بعض القبل و بعض عبارات الحب؛ التي كثيرا ما انسلت منه في شكل بخار يشبه الابتسامات و أحيانا جمل مشفرة. دلف بها نحو زاوية من الطبيعة الأولى.
ثم بحركة رشيقة و بشقاوة شيخ بلغ الخمسين خيبة، التقطها بين ذراعيه و هو ينهش عينيها، تناولها كفريسة تتمتع بافتراسها، تنتظر أن يغرس شفتيه في فمها بقوة و هي تئن شوقا لزمن تحبه خارج التوقيت، لا تريد للساعة أن تستطرد في وظيفتها الرتيبة، تريد للوقت أن يصاب بالزكام؛ فيستريح و يأخذ إجازة مرضية، ليهملهما قليلا، ليترك لهما مساحة كافية للعبث، للطيش، للحب. تريد للجاذبية أن تصاب بالعطب، ليتحررا، فيخرجا من دائرة الوجود قليلا.
لم يكن بيد الأشجار إلا دعوة العصافير لحفلة تبدو صاخبة، كذلك الشمس، التي استيقظت على خطتهما، و من لحظتها و هي تترصدهم، و تترقب انفراده بها، و رغم كثافة الأشجار إلا أنها استطاعت أن تنفذ إليهم؛ فترسم تعابير و تفاصيل أجسامهم على الأرض، تفاقمت حرارة الجو، و تقلصت المسافة بينهما فغدت قاب قوسين من النار.
-كم اشتقت لرائحة العرق التي تملأ رقبتك.
قالها و هو يطارد نقطة عرق تتدحرج على جسدها، مرر يديه على شعرها الذي مشطه الريح. و هي تلفظ الشوق تنهدات لغوية:
-و لكم اشتقت للدغات شاربك، و كأنها حقن مخدرة.
و استسلمت تماما لبحة صوته، لقوة ذراعيه و إن كانت مختلطة بالارتعاش و الرجفة، عزت ذلك للهواء البارد قليلا، سافرت في رائحة دخان السجائر العالق بمعطفه، و هو يلتهم الصمت الذي كان يحتضنهما، يقلص المسافة بينهما، بعناق يتمناه طويلا، يريده قيدا يشبه العبودية لرائحة جسدها.
أحسا ببعض الحركات تقترب منهما، سارع بسرعة نحو مصدر الضوضاء، و هو يهمس لها:
-لا تخافي دونك الموت حبيبتي.
انطلق صوت صفارة سيارة الدرك الوطني، ليندس للغابة نحوهم و بسرعة دركيان، اتجه نحوهما قبل الوصول إليهما، و هو يصيح بوجههما:
-انتظرا حتى ترتدي ملابسها و بعدها افعلا ما يحلو لكما.
اقتادهما الدركيان نحو مركز الدرك، و صفارة السيارة تعوي و كأنها تشي بهما، ربما هو الفرح بصيد ثمين و ذبح عظيم. نظر نحوهما أحد رجالف الأمن و هو يرشق العجوز بنظرة لوم و سب:
-ماشي عيب عليك، الشيوخ اللي مثلك راحوا حجو.
-الحج خليتو لصحابك.
في مركز الدرك كان قائد المركز ينظر لوجههما و هو يبتسم سخرية و اشمئزازا منهما:
-سبحان الله، كيف استطعت أن تفعل هذا؟، ألا تستحيان من عملكما هذا، و كأنكما مراهقان تهربان بحبكما بعيدا عن الناس. أتعرف أن هذا إخلال بالأدب العام؟.
طأطأ الشيخ رأسه، لتنفلت دمعة أحرقت قلبه، ثم تناول من جيبه بعض الأوراق و هو يتحدث بنبرة سخط ابتلعته حشرجة البكاء و صوت صدئ ينبعث من حنجرته الملتهبة.
- إسمع بني، هذه المرأة هي زوجتي، و هاك دفتر العائلة و بطاقتينا. حضرات القائد، البيت الذي أملكه مكون من غرفة واحدة، مع أربع فتيات و ولدين، حتى النوم نتناوب فيه، فأين يمكنني أن أمارس الحب، إلا الهرب به نحو الغابة.
هذه قصةٌ بارعة البناء،
جميلة اللغة، وصادمة القفلة،
لذا فهي مؤلمة..
والحق أن الأدب الواقعي يجب أن يكون مؤلما إن كان حقيقيا..
وقد كان هنا جد مؤلم..

شكرا لك الأديب القدير أ/ بسباس عبد الرزاق

تقبل احترامي


نص يستحق الضوء من جديد






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 30-10-2022, 11:21 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
عضو أكاديميّة الفينيق
يجمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية بسباس عبدالرزاق

افتراضي رد: حب يتسكع خارج البيت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
هذه قصةٌ بارعة البناء،
جميلة اللغة، وصادمة القفلة،
لذا فهي مؤلمة..
والحق أن الأدب الواقعي يجب أن يكون مؤلما إن كان حقيقيا..
وقد كان هنا جد مؤلم..

شكرا لك الأديب القدير أ/ بسباس عبد الرزاق

تقبل احترامي


نص يستحق الضوء من جديد
الأستاذة أحلام

الموقف مؤلم وجدا وكثيرة هي المشاهد المشابهة في عالمنا العربي
نتمنى أن تزول هذه المظاهر

قراءة مميزة كعادتك
كامل التقدير والاحترام






حين يغرب القلم في سلة المهملات، يطل برأسه الرصاص
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط