|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-09-2014, 02:11 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
في يوم حار جدا
في يوم حار جدا/قصة قصيرة
مازلت اذكر ذاك اليوم جيدا ,يوم من الصيف الماضي والوقت قيظ..حملتني الحاجة إلى السوق المغطاة ثم عدت ,بدا لي الشارع بين البلدية/البريد والمركب الرياضي طويلا جدا..مرَّت سيارة قربي ومضت لتتوقف عند موظف بإدارة من إدارات دولتنا ,حمله ومضى .. مرت سيارة أخرى بعد دقائق ليحمل مومسا يعرفها الجميع..كنت أتصبب عرقا..توقفت سيارة أخرى -لفتى درسته سابقا عندما رسب أصبح مقاولا لاحقا - ليحمل دركيا ,أصر أن يمشي ولكن السائق حلف له بكل ما يملك أن يقله..تبسَّمْتُ في داخلي وحمدت الله أني لست من المجتمع المدني ولا مما ذكرت..افزعني منبه سيارة أخرى , لوح لي سائقها وكأنه يقول لي أنظر سيارتي الجديدة ومضى الهوينى.. حقيقة لم يكن يهمني كل هؤلاء , وحدها حرارة الشمس التي لاتفارق رأسي تؤرقني...لايمكن أن أصدق الأحوال الجوية فقد ذكروا أن الحرارة 40 درجة ولكن هذا الصهد يفوق بكثير أظنها تفوق ال 45 درجة... تمنيت لو كان هذا الشارع الكبير تكسوه الأشجارمن الطرفين حتى الملعب البلدي..فالمدينة التي لا تحب الأشجار ولا تغرس الأشجار ولا تتوشح بالأخضر بلدة ميتة لا روح فيها ..هي مدينة تقدم المادة والمصلحة عن كل مظاهر التمدن..قديما كان الشارع الفاصل بين بيتنا ومدرستي البساتين يعانق أشجار الزيتون وصنابير الماء حيث نغتسل.. كل المدن تعشق المساحات الخضراء وتنشر ثقافة هاته المساحات ..تشجع غرسها في أوقاتها.. مسحْتُ المزيد من العرق ورأيت ظلي يلاحقني مستهزئا بي..مضيت أجر خطواتي جرًّا وحلمي بعد أن أصل أن استحم بماء بارد و أنام في قيلولة طويلة... رنّ هاتفي فإذا به صديق دراسة -كيف الأحوال حمدت الله وسألته دون اهتمام وكأني أصرخ في صمت -أنا أسير هذه الشمس الحارقة أخبرني أنه مرّ بي منذ دقائق في سيارته , واشفق عليَّ كثيرا من هذه الحرارة الغريبة عن مدينتنا التي طالما تميزت بالاعتدال... هممت أن أقول له -لماذا لم ترحمني كظمتها مغلقا الهاتف..فأمامي باب شقتي وأمامي ابني سيصرخ جاء أبي ..جاء أبي... |
|||
19-09-2014, 06:31 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: عندما ينام الجرح
تكفي تلك الإشارات الضوئية التي دعمت بها نصك
من المساحات الخضراء التي سافرت و مقاول غبي كان سببا في تلك البيئة الإسمنتية أيضا أعجبتني لغتك الجميلة و الهادئة جميل استاذي قوادري محبتي |
|||
19-09-2014, 06:49 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: عندما ينام الجرح
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسباس عبدالرزاق تكفي تلك الإشارات الضوئية التي دعمت بها نصك من المساحات الخضراء التي سافرت و مقاول غبي كان سببا في تلك البيئة الإسمنتية أيضا أعجبتني لغتك الجميلة و الهادئة جميل استاذي قوادري محبتي شكرا جزيلا الراقي عبد الرزاق سعيد دائما بقراءاتك المميزة. تقديري. |
|||
21-09-2014, 01:06 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: عندما ينام الجرح
مفارقات كثيرة تدين هذا الحاضر المسخ في وقت لم يعد يهتم بأخلاقيات التعامل ولا بحقوق المواطن
واالامرُّ تلفون الصديق كم غريبة اطوارههم ..وكأنه يتشفى وربما كان يسخر وهو يهاتف صاحبنا في القصة جميلة هذه القصة بما تحويه من هدف مرسوم بعناية كبيرة وبحنكة السارد السي علي همسة وحلمي بعد أن أصل أن استحم بماء بارد وأن أنام في قيلولة طويلة... بعد ان أصل ان استحم بدا لي لو تخليت عن / أن / ربما كان أحسن وتقديري لعملك الجميل والهادف
|
||||
21-09-2014, 04:05 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: عندما ينام الجرح
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مفارقات كثيرة تدين هذا الحاضر المسخ في وقت لم يعد يهتم بأخلاقيات التعامل ولا بحقوق المواطن واالامرُّ تلفون الصديق كم غريبة اطوارههم ..وكأنه يتشفى وربما كان يسخر وهو يهاتف صاحبنا في القصة جميلة هذه القصة بما تحويه من هدف مرسوم بعناية كبيرة وبحكنة السارد السي علي همسة وحلمي بعد أن أصل أن استحم بماء بارد وأن أنام في قيلولة طويلة... بعد ان أصل ان استحم بدا لي لو تخليت عن / أن / ربما كان أحسن وتقديري لعملك الجميل والهادف شكرا جزيلا الراقية فاطمة لقراءاتك نكهة خاصة تتميز بالدقة والذكاء همستك وصلت وسيتم التعديل. تقديري. |
|||
21-09-2014, 05:02 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: عندما ينام الجرح
شكرا مبدعنا علي
على إنصاتك لحضوري شكرا أخي وشرف لي ان اكون في بوحك وباحات حرفك الرائع
|
||||
21-09-2014, 07:55 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: عندما ينام الجرح
في يوم حارّ تتسرّب أحداث تزيد في حرارة المناخ فيهجس النّص القصصي بها لتشكّل قضايا مختلفة بكلّ تعقيداتها....
وقد وُظّفت العين فيها لتقف عند كلّ جزء من هذه الأحداث لتدقّق وتحقّق ... .مرَّت سيارة قربي ومضت لتتوقف عند موظف بإدارة من إدارات دولتنا ,حمله ومضى .. مرت سيارة أخرى بعد دقائق ليحمل مومسا يعرفها الجميع..كنت أتصبب عرقا..توقفت سيارة أخرى -لفتى درسته سابقا عندما رسب أصبح مقاولا لاحقا - ليحمل دركيا ,أصر أن يمشي ولكن السائق حلف له بكل ما يملك أن يقله..تبسَّمْتُ في داخلي وحمدت الله أني لست من المجتمع المدني ولا مما ذكرت..افزعني منبه سيارة أخرى , لوح لي سائقها وكأنه يقول لي أنظر سيارتي الجديدة ومضى الهوينى.. بعض المشاهد الملتقطة بعدسة عين الكاتب تحملنا على تساؤل حول إرتباطها بالمناخ الإجتماعي والثّقافي وربّما السّياسي ....وهو أسلوب في القول وطريقة في الكتابة تنطق بكل المكوّنات في الشارع الذي هو مسرح من الحياة يستوجب النّّظر فيه بعين ثاقبة وحسّ نبيه للواقع الماثل .... أعجبتني طريقة صياغة الافكار وأسلوبك في التّعبير عنها جميل ورائع ما قرأت هنا أخي قوادري علي لك كلّ التّقديرفقد اخضعت المتلقي الى حيز بين ماهو واقع ذاتي وربّما فرديّ وواقع خارجيّ محموم موبوء
|
||||
22-09-2014, 06:44 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: عندما ينام الجرح
هي ثورة تعتري الرتابة..
وصرخة في وجه الصلابة التي تنهش بلا تؤدةٍ وجه البساطة.. و..هو الحلم بحصيدٍ يأتي من سخاء الينابيع،، وبثمار تترعرع تحت رعاية الربيع.. وثمّة اشتياق لرائحةً تعتمر المكان من بخور الصبر وأريج الحلم. وما بينهما...! كائن يسير قسراً في دروبٍ تقصم ظهر الحيلة. أخي" القوادري": قد تسلّلتَ بين القساوة كسليسل النور...
|
||||
23-09-2014, 06:58 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: عندما ينام الجرح
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل في يوم حارّ تتسرّب أحداث تزيد في حرارة المناخ فيهجس النّص القصصي بها لتشكّل قضايا مختلفة بكلّ تعقيداتها.... وقد وُظّفت العين فيها لتقف عند كلّ جزء من هذه الأحداث لتدقّق وتحقّق ... .مرَّت سيارة قربي ومضت لتتوقف عند موظف بإدارة من إدارات دولتنا ,حمله ومضى .. مرت سيارة أخرى بعد دقائق ليحمل مومسا يعرفها الجميع..كنت أتصبب عرقا..توقفت سيارة أخرى -لفتى درسته سابقا عندما رسب أصبح مقاولا لاحقا - ليحمل دركيا ,أصر أن يمشي ولكن السائق حلف له بكل ما يملك أن يقله..تبسَّمْتُ في داخلي وحمدت الله أني لست من المجتمع المدني ولا مما ذكرت..افزعني منبه سيارة أخرى , لوح لي سائقها وكأنه يقول لي أنظر سيارتي الجديدة ومضى الهوينى.. بعض المشاهد الملتقطة بعدسة عين الكاتب تحملنا على تساؤل حول إرتباطها بالمناخ الإجتماعي والثّقافي وربّما السّياسي ....وهو أسلوب في القول وطريقة في الكتابة تنطق بكل المكوّنات في الشارع الذي هو مسرح من الحياة يستوجب النّّظر فيه بعين ثاقبة وحسّ نبيه للواقع الماثل .... أعجبتني طريقة صياغة الافكار وأسلوبك في التّعبير عنها جميل ورائع ما قرأت هنا أخي قوادري علي لك كلّ التّقديرفقد اخضعت المتلقي الى حيز بين ماهو واقع ذاتي وربّما فرديّ وواقع خارجيّ محموم موبوء شكرا جزيلا الراقية دعد مميز هو مرورك ومميزة قراءتك. تقديري. |
|||
23-09-2014, 06:59 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: عندما ينام الجرح
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.سمر مطير البستنجي هي ثورة تعتري الرتابة.. وصرخة في وجه الصلابة التي تنهش بلا تؤدةٍ وجه البساطة.. و..هو الحلم بحصيدٍ يأتي من سخاء الينابيع،، وبثمار تترعرع تحت رعاية الربيع.. وثمّة اشتياق لرائحةً تعتمر المكان من بخور الصبر وأريج الحلم. وما بينهما...! كائن يسير قسراً في دروبٍ تقصم ظهر الحيلة. أخي" القوادري": قد تسلّلتَ بين القساوة كسليسل النور... شكرا جزيلا الراقية د.سمر متابعة قيمة حفرت عميقا داخل المتن. تقديري. |
|||
24-09-2014, 11:42 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: عندما ينام الجرح
يعجز القلم على وصف ما أحس به حين أقرأ لك... أنت موهوب فعلا ومدرسة في القص
كل الاحترام والتقدير روضة |
||||
24-09-2014, 10:38 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: عندما ينام الجرح
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضة الفارسي يعجز القلم على وصف ما أحس به حين أقرأ لك... أنت موهوب فعلا ومدرسة في القص كل الاحترام والتقدير روضة شكرا جزيلا الأديبة الراقية روضة سعيد جدا برأيك وبقراءاتك المميزة .. تقديري. |
|||
|
|
|