![]() |
|
![]() |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
قال لي :
طلعت من البيت ماشي اتسلف من صاحب فلوس و في جيبي عشرة الف جنيه و المدارس قروشها تزن في راسي و الايجار سيدو كرّهني التلفون و العربية مؤشر البنزين يكنتك و أمي غالبني أصلها لأنه لا عندي بنزين يوديني ليها لا عندي حق مواصلات والمرة صوتها بقى يعلا علي عادي قدام العيال و الراس يقلب في الفلس الما ذقنا زيه قبل كدة.. أشوف صاحب عربية ينزل شايل كيس فيه ملابس مهترئة و يرميها في صندوق القمامة .... وصلت صاحبي الذي أكرمني بالبارد ثم الشاي وفي النهاية اعتذر بأنه والله عليه وعليه وعليه وما عنده ولاااااا قرش و طلع جيوبه الفاضيات كدليل على صدق فلسه. المهم رجعت و الهموم تتطاقش في راسي ولما جيت جنب صندوق الزبالة القبيل رموا فيه الملابس البالية لاحظت وجود أربعة شباب جووة الصندوق تبدوا آثار الفقر واضحة عليهم بيفتحوا في الكيس الفيه الملابس البالية...لاحظت فرحتهم بالملابس الممزقة المهترئة فوقفت أنظر اليهم .. قال صاحبي : ثم ما لبثوا أن بدأوا يرقصون فرحا بما تحصلوا عليه . قال فأعجبتني فرحتهم و طريت لها و أوقفت عربيتي و نزلت واستمتعت بهذا الفرح .. ثم نظرت الى جيبي فوجدت العشرة ألف ونظرت الى يمين الشارع فوجدت دكانا مشيت و اشتريت منه زبادي و عيش و طلبت منه صحن فأعطاني إياه مشكورا فقطعت العيش في الصحن وكبيت فيه الزبادي و مشيت على الأولاد في صندوق زبالتهم قلت ليهم: أدوني يدكم. بعد استغراب واحد فيهم نط و نزل من مقامه و شباني رفعني دخلت جووة الصندوق وسط القمامة ذات الرائحة النفاذة وفي يدي صحن العيش بالزبادي ... ووسط دهشتنهم قلت ليهم،: اتفضلوا بسم الله .. ونزلنا نأكل و ضربنا الزبادي بالعيش بعد أن أصبح اسودا من أثر ما كسبته أيديهم من ألوان القمامة... أضافت له طعما غريبا ...ما عارف بقى لي لذيذ و جميل و عنده نكهة .. بعد أن فرغ الصحن و أخذت الصحن وبديت أستعمله كدف ودلوكة و أخذنا جميعا نغني ونرقص و ننطط. و خلعت قميصي ولبست من تلك الأقمصة المهترئة و رقصت وغنيت ونططت كما لم أغن و أرقص و أنطط من قبل .. تقريبا أخدت لي معاهم ساعة تزيد ما تنقص اتفشيييييت و صيحت حتى بح صوتي وتشقلبت حتى مغصتني بطني و نططت حتى كلت رجلاي .. ورقصوا هم ونططوا وغنوا... لما تعبت قعدت في نص الصندوق أضحك و أشيل من القمامة و أبعثرها في الهواء و نظروا لي قليلا ثم ما لبث أن فعلوا مثلما افعل..ثم قلت لهم اقيفوا ناخد صورة جماعية سلفي. رجعت الى البيت محمولا حملا على يد صديقي الذي رفض أن يسلفني بمعاونة بعض المارة ... لقد كان يوما جميلا بمعنى الكلمة... قلت له: بالله وريني الصور الفي موبايلك نظر الي بعين مريبة وقال: حتى دي عايزين تحسدوني فيها..قوم بالله قال وريني الصور قال...،
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]()
بعد التحية الطيبة..
ما أجمل الفقراء رغم معاناتهم اليومية، ولكنك حينما تراقب حالهم تدرك بأنهم في الجوهر أغنياء رغم الحرمان والجوع والألم.. جميعنا في النهاية فقراء فلا أحد غني غير وجهه الكريم . . شكرا كثيرا شاعرنا الجميل علي هذه الحكاية الرائعة التي شاركتنا بلغة بسيطة و عميقة، هادفة.. دام مدادكم شاعرنا الحبيب
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
قصة جميلة أحسنت نسجها
دمت بروعتك وألقك مودتي |
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|