" محمود وشوشني قصيدته الأخيرة . - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰

⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-2010, 11:40 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي " محمود وشوشني قصيدته الأخيرة .

" محمودُ " وشوشني قصيدته الأخيرة !


( لروحِ أخي محمود درويش .. هذا النشيد ! )
د. نديم حسين


(1)

بِسَبْعِ لُغاتٍ رفَعتُ وَقارَكِ فَوقَ المآذِنِ سَـقفًا فَسيحًا
كصَدْرِ البِلادِ ، كَريمًا كَريمًا كثَديِ البلادِ وحَيًّـا كماءِ
البُحَيراتِ يأتي ومِثلَ الجِّبالِ تُنَظِّفُ ريحَ الشَّمالِ اللئيمِ
مِن البَردِ ، فهل ستُكفِّرُ تلكَ الثُّلوجُ عن القَشْعَريرَةِ يَومًا
فتُلقي الدُّعاءَ الكَثيفَ عليكِ ؟ وما كُلُّ هذا البُكاءِ إِذًا ؟
وما سِرُّ هذا العَذابِ الرَّحيمِ بسَبعِ لُغاتْ ؟

(2)

وأكتبها إذا جرسٌ تدلَّى من حروف الليلِ كي يحظى
بمُفردةٍ تنادي ألفَ نجمٍ للصَّلاهْ !
أنا الأُمِّيُّ يُطربُني إذا طربَتْ بقايا بسمةٍ فوقَ الشِّفاهْ !
أنا الأُمِّيُّ يذبحني إِذا رقصَ الحَمامُ على مواويلِ الطُّغاهْ !
أنا الأُمِّيُّ يشربُ ماءَ ساقيةٍ قَضَتْ – يُحكى –
لكي تمشي على وجهِ المياهْ !
أنا الأُمِّيُّ عزَّاني بموتي أنَّ قلبَ شهيدَتي بَيتُ الإِلهْ !
أنا الأُمِّيُّ ، قالَ "المُصطَفى" .. لكنَّها صَدَقَتْ كما صَدَقَ
الرَّبيعُ ، وما قَضَيتُ إِذا قضَيتُ وإِنَّما مِن قسوةٍ تعبي غَفا !
روى الحُكماءُ عن شَفَةِ الرَّسولِ المُصطَفى !
وقد رَوَت الرِّوايةُ كلَّ أَحزانِ الرُّواةْ !

(3)

قصفوكِ يومَ المحنتينِ بزِندنا وزِنادنا
قصفوا مآقينا بدمعِكِ يا "خَديجَهْ" !
هي دمعةٌ وتَسُـوقُ دمعَهْ .
هي دمعةٌ وتُصيبُ شَمعَهْ .
وبِعيدِ ميلادِ الظَّلامِ سيَنزلُ الخُطباءُ عن شَفَتَيِّ "جُمعَهْ" .
ويذوبُ سورُ القُدسِ في كَفِّ الحُماةْ !

(4)

تُحِبُّ المَنافيْ ونَسْجَ القَوافيْ
لتأويْ شتاءً لثَوبٍ رَماهُ خَيالٌ يسيرُ على الشِّعْرِ حافيْ !
تُحِبُّ السَّواقيْ وضِيْقَ الرُّواقِ
وتذبَحُ نهرًا وترمي زُنودًا "بفـاءٍ" تـنامُ على ظَهْرِ "كافِ" !
توقَّفْ قليلاً وحدِّقْ بقَلبيْ لعلَّكَ ترمي على النَّبضِ شالاً
تَطوفُ كثيرًا ، عساكَ صَديقيْ تذوقُ أَخيرًا ثِمارَ الطَّوافِ !
فِراشًا قليلاً وبَعضَ السُّباتْ !

(5)

كَفَّانِ مِن جِبْصٍ تُصَفِّقُ فيهِما روحُ النَّدى
تمثالُ سيِّدةٍ إذا ولَدَتْ تَلِدْني عِبرَةً لمَن اعتَبَرْ !
هل قَبَّـلَتْ كَـفَّيْ " عُمَرْ " ؟
رتَقَتْ عَباءَتَهُ المُسِنَّةَ ، أَلفُ خيطٍ في قُماشَتِها كَفَرْ !
حبِلَتْ بِلا دَنَسٍ فأَخضَعَها الهَوى ،
سارَتْ على وجهِ اللَّهيبِ فما انطَفَتْ !
مِترانِ فَوقَ تُرابِنا ، مِترانِ تحتَ سَمائِها
سارَتْ وما وصَلَتْ إلى وطنٍ يقولُ نخيلَهُ الباكي
على كَتِفِ الشَّجَرْ !
ما فيكَ يا هذا التُّرابُ لكي أموتَ عليكَ كالقمَرِ النَّهاريِّ
الذي يَرتاحُ خَلفَ الشَّمسِ في مَوتِ القَمَرْ ؟
ما فيكَ يا هذا التُّرابُ لكي يُهلِّلَ عاشِقٌ لحبيبةٍ
كسَرَتْهُ زَهرةُ حُزنِها ، حَمَدَ الإِلهَ لإَنَّهُ المَحظوظُ
أَنَّ قَوامَهُ العاليْ على يَدِها انكَسَرْ ؟
وتزورُ حُمَّى اللَّيلِ مَرقَدَ طفلَتي فتقولُ :
يا أَبَتي قَليلاً مِن دَواءٍ !
ثمَّ أَطهوْ مُطْرِقًا روحَ الحَصاةِ لطفلتيْ لتنامَ كي أَصحوْ
على بيتينِ من شِعْرٍ يُبَلسِمُ قانِعًا وطنًا بقَلبٍ مِن حَجَرْ !
ما أَنتَ يا هذا التُّرابُ وأَنتَ غَيْبٌ أَنتَ ذُلٌّ أَنتَ فَقرٌ
أَنتَ قَهرٌ أَنتَ دَمعٌ أَنتَ مَوتٌ ، أَنتَ ما أَنتَ – الحُضورُ
وعِزُّ قَلبٍ دامِعٍ والعُمرُ كلُّ العُمرِ مَنثورًا على بعضِ السَّفَرْ ؟!
ما فيكَ يا هذا التُّرابُ يُقيلُنا مِن عَثْرَةٍ ؟
رجُلٌ تُحَلِّلُ ظِلَّهُ الذَّاويْ شُموسٌ في عِبادتِها كَبَتْ ،
رجُلٌ يعيشُ لظِلِّهِ وبظلِّهِ رجُلٌ يعيشُ ككُتلَةِ الحُزنِ الحَزينِ
ونَظرَةٌ تُغْويْ السَّرابْ !
ما فيكَ يا هذا التُّرابْ ؟
روحٌ ويَنتَعِلُ استِحالَتِها الحُفـاةْ !.

(6)

كسابِحَةٍ تُسابقُني فتَسبِقُني إِلى دِفءٍ برَحمِ الماجِدَهْ .
ويُنصِفُني رِضا أُمِّيْ !
وتَسبِقُني إلى دِفءٍ برَحمِ الأَرضِ أَرضَعَني رِضا أُمِّيْ !
ومِن رَحمٍ إلى رَحمٍ يسيرُ العُمرُ مُتَّـكِأً على كَتِفَينِ
مِن فَرَحي ومِن هَمِّيْ !
ودمعَةِ ساجِدٍ جَوفَ المآقي ساجِدَهْ !
إِذًا ، أُمِّي وأُمُّـكَ واحِدَهْ !
وقُمتَ مُبَكِّرًا وزرعتَ بيتكَ في بَقاءِ الأَرضِ ،
لا عَجَبٌ إِذا ما جاهَرَ اليَقطينُ والصُبَّارُ والآبارُ
إِنْ باحَتْ بأَسرارِ الدُّروبِ العائِدَهْ !
وعُدتَ مُبَكِّرًا فهَمَستَ في أُذُنِ البِلادِ حَنينَكَ المَبحوحَ
والآخَ البَتولَ الرَّاشِدَهْ !
تُحَرِّرُ قَبرَ عاشِقِها ، تُناقِشُ في هُدوءٍ كُلَّ مَن جَزَموا
بأَنَّ الحَيَّ داخِلَ قَبرِكَ المأْهولِ ماتْ !

(7)

ودولَةُ قلبِكَ الصُّغرى تُمارسُ عَهْدَها الطَّاغيْ
على سَرجَينِ مِن زَمَنٍ .
ودَولةُ عَقلِكَ الكُبرى تُعلِّقُني على بَدَنَينِ مِن وَسَنْ .
ستَخلَعُ ما تَبَقَّى مِن ثِيابِ الوَهمِ كي تَعْرى
كجَمرَةِ قابِضٍ في مَوقِدٍ لَكَزَ الرِّياحَ الجَّامِدَهْ !
وكُنتَ كمَوجةٍ عَكْسَ البِحارِ تَسيرُ ، كُنتَ كنَسمَةٍ
فَوقَ الرِّياحِ تَطيرُ ، كُنتَ كشَمعةٍ غَبَّ الظَّلامِ تُنيرُ ،
كُنتَ كصَدرِكَ العاريْ تَقولُ : يَكونُ إِنْ نَهَرَ الخُطى
ذاكَ المَصيرُ ، وكُنتَ مَن سَمَّى كَلامَ الوَردِ في الدُنيا
فرادَفَهُ العَبيرُ ، وغارَةً لَم تَنْسَ يَومًا أَنَّ مُبْدِعَها المُغيرُ ،
وكُنتَ أَجمَلَ مَن غَوى قَنْصَ البلادِ الشَّارِدَهْ !
ومِن قَمَرٍ إِلى قَمَرٍ قَفَزتَ لتَتَّـقيْ شَرَّ الحَياةِ الرَّاكِدَهْ !
ومِيْتَـةَ سَيِّـدِ الأَمواتِ في عِزِّ الحَيـاةْ !

(8)

ونِصْفُ بُحيرَةٍ يَسعى لنِصْفٍ تائِهٍ بينَ الشِّفاهِ
ليَمسَحَ العَطَشَ آلذي يأوي لرَشفَتِنا ، ونَهرٌ ضاقَ ماءً
فانتَهى سَيْلاً ليَلعَبَ خارجَ النَّبعِ الذي ناداهُ :
إِلعَبْ خارِجَ الماءِ قَليلاً ثُمَّ غادِرْني إِلى بَحرٍ
لتَبقى رَحمَ لَهفَتِنا ومِرسالَ العُيونِ الرَّاصِدهْ !
ومِن حَجَرٍ إِلى حَجَرٍ قَفَزتَ لتَتَّـقيْ بَلَلَ المياهِ الرَّاكِدَهْ !
متى تُلـقيْ على إِصرارِكَ المَحسودِ قُبلَـةَ طِفلَـةٍ ،
كي تَتَّـقيْ شَرَّ العُيونِ الحاسِدَهْ ؟!
وتَعيثَ نارًا في الجَثامينِ القَديمَةِ والرُّفـاتْ ؟!

(9)

وتُغري بُلبُلاً ليُقيْـمَ دَولتَهُ اللَّذيذَةَ في حُلوقِ الحِبرِ ،
كي تَغفـوْ قَليلاً غُربةُ القَـلمِ الرَّصاصيِّ المَذاقْ !
وتذبَحُني على نَغَمٍ حِجازيٍّ يُعانقُ سيفَها
لأَنامَ مقتولاً على حَـدِّ العِناقْ !
وتَرسِمُني كخَطٍّ مُستَقيمِ الحُزنِ مِن بَلَديْ إِلى بَلَديْ ،
فأَتلو "آيَةَ آلكُرسيْ" وأُدركُ أَنَّ طُبشورًا بَنى بيتًا على
نَوميْ ، سأَصحو باكِيًا والدَّمعُ مِمحاتيْ وأَقرأُ سيرَةَ
القُرَشِيِّ مَرَّاتٍ وأَطبَعُ قُبلَةً أُخرى على جبَهاتِ مَن
قُتِلوا على دينِ العِراقْ !
أَبِنْ إِنْ قُلتَ شارِدَةً تُبايِعْـكَ المَعاني الشَّارِدَهْ !
هُنا أُمِّي وأُمُّـكَ واحِدَهْ !
فَقُـمْ والعَبْ سَليلَ الرِّيشِ خارجَ مائِكَ الغافيْ
قَليلاً ، لا تُناديني إليكَ فلَن تَجِدْني غَيرَ قِنديلٍ
سيَلْوي ساعِدَ اللَّيلِ الغَبِيِّ إِذا طغا يَومًا ويَكسِرُ ساعِدَهْ !
هُنا أُمِّي وأُمُّـكَ واحِدَهْ !
فهَـل سامَحْتَ مَن شَرِبوا ولُمْـتَ السَّاقِياتْ ؟

(10)

وما ذُقتُ يَومًا على المَوتِ والفَقرِ واليُتْـمِ دَمعًا
غَزيرًا عَزيزًا بهذا الوَقـارْ !
خجِلتُ كثيرًا لأَنِّي حِصانٌ مِن الحِبرِ يَحشِدُ شِعْرًا
كثيرًا كثيرًا لحَربِ التّـَتارْ !
ونـامَ ليَحلُـمَ بالإنتِصارْ !!
خجِلتُ كثيرًا لأَنَّ الجِّدارَ تشَظَّى عليكِ ،
فتَحْكينَ بَيتًا لهذا الجِّدارْ !!
وقلبُكِ ينعَفُ نَبضًا وقمحًا لطَيرِ الدِّيارْ !
وتَبنينَ أَغلى بَقاءٍ يُصَلِّي رغيفًا وطِفلاً بكَفِّ الدَّمارْ !
وكلُّ العَواصِمِ مأوى الخُصاةِ ،
وخَيلٌ تقاعَدَ منها الصَّهيلُ فباتَتْ تغُطُّ بنَومِ الفَنارْ !
سأَمضي بمَوتيْ لمَوتيْ سأَمضيْ فعوديْ إِليكِ بكلِّ الجِّهاتْ !

(11)

" مَحمودُ " وشْوشَني قَصيدَتَهُ الأَخيرَهْ .
ليقولَ بَلِّغْهُم رُقادِيَ خَلفَ ظَهرِ المَجزَرَهْ .
وبأَنَّني مُتَبرِّعٌ لمقاتلٍ قَطَعَ الرَّصاصُ حِبالَهُ الصَّوتيَّةَ الأُولى
بأَرقى حُنجَرَهْ .
وَزِّعْ عليهِم كُلَّ عُضوٍ نابِضٍ في قامَتيْ ،
نَثْرًا زَفيرًا أَو قَصيدَهْ !
في مَطْلَعٍ عَينيْ وفي تاليْـهِ قَلبيْ ، مَقْطَعٌ كَبِديْ وزِنديْ
جُملَةٌ أُخرى مُفيدَهْ .
وبفَقرَةٍ رِئَتيْ ولَهفَةُ صورَةٍ شِعْريَّةٍ كَفٌّ جَديدَهْ .
وآنثُرْ على كُلِّ الحُروفِ نِقاطَ ما نَقَّطتُ مِن جُمَلٍ مُثيرَهْ .
" مَحمود ُ" وَشوَشَني قصيدَتَهُ الأَخيرَهْ !
ورمَيتُها في الجُّبِّ مثلَ السِّرِّ كي تأويْ لأَغلى الأُغنياتْ !

(12)

وخَديجَتي ظَلَّت تُطِلُّ كنظرَةٍ صَقْرِيَّةٍ مِن عَينِ " عَبدِ النَّاصِرِ " !
وكنَشوَةٍ تَتلو تِلاوَةَ مُقْريءٍ ،
وكصَوتِ " عَبدِ الباسِطِ " الآتي يَدِفُّ كنَهْدَةٍ
مِن قَحْفِ قَحْفِ الخاطِرِ !
وكسَرْجِ ماضٍ غابِرٍ يَرنو لمَجْدٍ غابِرِ !
وخَديجَتي مِثلي أَطَلَّتْ مِن أَعالي رَبوَةٍ خَجلى
على القُدسِ الأَسيرَهْ .
وكَلَيلَةٍ تَصحو كعادَةِ لَيلَةٍ تُحصيْ عَويلَ الآسِرِ !
وأَنا هُنا ، قَلَمي وأَوراقيْ وبُقجَةُ شاعِرٍ أَثْـقَلتُها بخَياليْ .
نظَّارَتيْ ووِسادَتَيَّ وشاليْ .
علَّقتُ أَشيائيْ وشُطآنيْ على " حُورِيَّةٍ " أَحبَبتُها ،
والبَحرُ سِرُّ دُموعِها والبَرُّ جَهْرُ رُجوعِها ،
يَرميْ على أَبدانِها الأُولى حَريرَهْ !
" مَحمودُ " وَشوَشَني قَصيدَتَهُ الأَخيرَهْ !
وخَديجَتي ... دَمُها على شَفَتيْ تلَعثَمْ .
فانظُم لها بَيتًا لتأويْ للحياةِ ورَشْفَةً مِن روحِ زَمزَمْ .
ذُبِحَتْ شَبابيكُ الشَّفاعَةِ بَعدَها ،
مِن أَينَ تَستَرِقُ التَوَسُّلَ مِن " جَزائِرِها " على وَجَعِ الجَّزيرَهْ ؟
يا كُلَّ أَصحابِ الجَّلالَةِ والفَخامَةِ والسَّعادَةِ والسُّمُوِّ تَجَمَّعوا
وتَجامَعوا ، هذا البَيانُ الإِختِتامِيُّ النَّحيلُ بِدايَةٌ لنِهايَةٍ ،
ستكونُ إِنْ شاءَتْ وِلادَتُنا عَسيرَهْ !
بَتَروا الطَّريقَ فَما تَلَعثَمَتِ الخُطى ، لكنَّها دَمُها على قَلَميْ تَلَعثَمْ !
ووحيدَةً ماتَتْ هناكَ خَديجَتيْ .
ووحيدَةً سَجَدَتْ وقامَتْ قامَةٌ .
ووحيدَةً صَلَّتْ وصامَتْ قامَةٌ .
ووحيدَةً عادَتْ وهامَتْ قامَةٌ .
ووحيدَةً كَسَريرَةِ الفُخَّارِ تَنكَسِرُ السَّريرَهْ !
" مَحمودُ " وَشوَشَني قَصيدَتَهُ الأَخيرَهْ !.






 
/
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط