لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-04-2020, 04:51 PM | رقم المشاركة : 32 | ||||
|
على بحر الجن
على بحر الجن
جنية أقلامي النزقة .. تطلسم كلماتي اللبقة تقطعُ مجامع حروفي وتثير الرعب في جوف المعنى فترتجف الورقة حاءٌ وحاءٌ ...حبٌّ وحبوة كافٌ وكافٌ .. كلمة وكبوة سينٌ و دال .. سؤال ودهشة جيم وصاد .. جواب وصدمة امطاري تطردها غيمة على أرض ما عادت تسقى سليماني انهار هيكله قبل أن تقع عصاه أو تلقى سلطته تنقلها نملة ريح اللعنة تتغنى والخاتم أضاع اليمنى "داوودي" تيبس في يده الماء وخوفا من أن يحيك لهُ عباءة من ظل "أيوبي" عاف صنعته المثلى فذهب إلى جبن الفراغ يتمطى جنية أقلامي الثملة .. تسقي كلماتي كاساً قد تخمر في ثدي الفتنة فتتمايل حروفي وتتعثر على سطور أرصفتها نتنة راء وخاء ..رصيف وخطوة نون ونون ..نافذة ونظرة واو وفاء ,,,وردة وفرحة قاف وسين ..قبلة وسكرة زُليختي أغلقت أبواب لهفتها أمام شغف حب يقتلها فمات الحب بشغف وبقيت لهفتها تراودني عن عيوني ليلاي أحرقت خيمتها ..قصت عروبة جدائلها ..وعلى رمال الفراق أعلنت جنونها ما عاد يعنيها جنوني بلقيسي أخفت ساقيها وكشفت عورة أيلول فتساقط عليه من ورق العفة ما يستر عورته النجسة ما عاد أيلول يسكن نوبات ذهولي هناك من حيث اللاشي ثمة حديث يجتاح مسامعي عن صخرة فراق في وادي عبقر الممتد تروي اشعار جني كان ينظم على بحر لهُ ويردد : ...ورقص الجنيات على أصوات أنغام تغنيها كرقص السيوف فوق أعناق تناديها وجن خلاص الغواني إذا ما حانت طلته أتته تحبو له ويأبى أن يلاقيها وخمر من عنق زجاجة الليل ينسكب كعفاريت منبوذة تبحث عمّن يواسيها وصوت إنسي البلاء إذا ما زار وادينا كصوت سيول جامحة تقتل من يعاديها السحر ما عاد يشد خيوط أجنحتي والأقدام ذبلت قبل أن تقبل أرضا لم تلاقيها يا ساكنات الوادي القديم تلطفن فالحب أجنّة تذهب عقول من يماشيها فذاك امرؤ قد مات على طريق جنون ليلاه وهذا أنا اسجى قتيلا على طريق توازيها قد كان لي في زمن عشقها مكانة واليوم على صخرة الفراق أودع واديها بعيدا عن أوجاع الصخور وبالقرب من إنفاق الاحاسيس وبالتحديد في عتمة زقاق الشعور ثمة عيون تراقب مشاهد الحب بكره يخرج من بين كفوف تصفق لعرافي الجن لتطفئ صوت أنين طفل قتل قبل آلاف السنين ظلما ولا زال يئن جامعة الجنيات الأزلية خرّجت شيطانا يشعل نارا تزفر من حلقها الارهاب تتغرب الشجرة عن أغصانها وتحرق في داخلها شهادة ميلاد الحجارة والتراب تقترب مكيدة نساء المريخ والسكين وتسوق الحقيقة مقيدة نحو كذب أواب تفاحة آدم لم تشأ ان تهرب لتراقب تأثير سجدة النار وتعيش آثار حكم الغاب صفر منتصف الليل استبدل أجراسه بصراخ القبور فأنتشر خوف تسلل في شرايين العزيمة بدعم من أمساخ الفجور ... افكار تعصرني بين طيات التجريح على حال أمة أتت الشمس لتملأ كأسها فوجدت أن قد تجمدت في داخلها الريح فيا قلب ..تصبّر ... ما عاد لك أن تستريح جنية أقلامي أتت بملوك الجن لتخط فوق رمال كلماتي وتفتح على كف الساعات أوراقا تقرأ منها فنجان أوقاتي فاء وقاف .. فنجان وقهوة كاف وواو .. كف ووصفة عين ونون .. عقدة ونفخة نون وصاد .. نار وصرخة طالوتي استبدل هويته بنفخ من سحر جالوت ليعيش على أرض قوامها شهوة منسية سكانها سبعة مليارات جني تحكمهم مفاتن جنية "آب" جمع من حصى أشعاره سبعة وتمتم عليهن بتعويذة شيطان لا يتعب ليرجم بها أشعارا تسكن في فوضى نثر قرينه "خنزب" ويتم باقي مناسكه على ترانيم شعوذات صوفية يمجدُ بقوله أراذل قوم سادوا ويلبسهم فوق تاج اغتصبوه عمامة وكوفية ويقدم من باقي أشعاره قربانا لآلهة تسكن قصورا مخفية فتختنق في ممرات الهواء أنفاس خلقت قوية والحكم المتنمر يدوس بقدميه على حناجر أصوات نقية ويغرف من قمح الجوع مكيالا يبذره فوق وجوه غابرة منفية يسقيه من ماء شر تقياته جهنم فأنبت فوق الشفاه صحراء عربية تردد والحال يبكي فوق أكتاف واقعنا بلاد الخوف والجوع والذل والاستبداد أوطاني من القاصي إلى الداني الجن لا زال يردد صوت أشعاري وله مستعمرة تزين سقف داري والمارد من قبل أن يخلق أبونا سكن مصباح افكاري أما جنية اقلامي المندفعة جاءت ضائعة على بساط سحري من أرض "وبار" أرض الملوك السبع لتسكن رؤوس أقلامي وتعجن مني حقيقة واقع مؤلم بماء خيال ينبع من رأس جني كلامي
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|