28-08-2020, 04:37 AM
|
رقم المشاركة : 53
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رد: صحراء المنافي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي
صحراءُ المنافي
كأنّي وهذا الضّيمُ يَنزفُني مدى
بلادٌ منَ الآلامِ كبَّلَها الرّدى
كأنِّي بصحراءِ المنافي وحيدةٌ
يطارِدُني وحشُ الرّمالِ كما الصّدى
يُريهِ سرابُ الجوعِ أنّي فريسةٌ
أُسدُّ خواءً شاخَ ممّا تكبَّدا
أما كانَ يدري أنَّ طعميَ علقمٌ
وأنَّ مرارَ الدّهرِ فيَّ توحّدا
أراوغُ زحفًا للصّحارى بأضلُعي
كقابضِ جمرٍ في هجيرٍ توسّدا
وآنسُ بابًا للنّجاةِ فيختفي
إذا ما لمسْتُ البابَ ذرًّا تبدّدا
أصارعُ أوهامي وغُولَ مخاوِفي
ويأسي أحالَ الكونَ حولِيَ أسوَدا
وأَرسَتْ بيَ الأيام ظهرَ همومَها
وكنتُ لذاك الحِملِ سرجًا معسجَدا
ولو مرّ قربي ظلُّ غيمٍ يشحُّ بي
ومن شُحِّ حظّي جاءَ حُلميَ أرمدا
تتوهُ بمرآةِ الحياةِ طرائقي
ولا دربَ يهديني إليَّ فأَخلُدا
على أيِّ جنبٍ قد ينامُ مسهَّدٌ
وقيدُ اللّيالي بالأماني ترصَّدا
سلامٌ لقلبٍ ما تبدّلَ طبعُهُ
بزيفِ زمانٍ في مداهُ تمدّدا
ز
ألا ليتَ روحي بحرُ شعرٍ وأحرُفي
نجومٌ بها الآفاقُ أضحَتْ زُمرُّدا
يذوبُ قصيدي في بحورٍ تحطُّ بي
على شطِّ حلمٍ من نَدايَ تولَّدا
أرى ساقَ آمالي تغادرُ بَذرَها
لتورِقَ حبًّا في ربيعٍ تفرَّدا
7/6/2020
البحر الطويل
|
عندما نعيبُ القصيدةَ نقولُ خدّها أحمر بورك النظمُ وصاحبتُهُ
alomari25@yahoo.dk
حسابي علي السكايب alomai25
انظرْ لنفسك في المرآة عنْ كثبٍ = قبل التّحدّث عنْ زيْدٍ من الناسِ
|
|
|
|