|
⊱ عناقيد من بوح الروح ⊰ للنصوص التعاقبية المتسلسلة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-09-2022, 10:55 PM | رقم المشاركة : 26 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
لم تكن تعلم أنه خلف لحظة صمته تلك.. كان قد خبأ لها وحوش المفاجآت قاسية الوجوه، وأنه كان قد عبّد درب الحزن إليها بالرحيق، يجذب الدبابير، تلك التي دلت الذئب المتربص خلف بابها على طريقةٍ سهلة، يكرر بها قتلها.. لمرةٍ أخيرة! وبالرغم من ذلك، حيث مؤامرته الخبيثة، إلا أنها لم تمتْ
فقد بقيت لتخبر عن قلبها الحبّ ! حنا |
|||
23-12-2022, 08:57 AM | رقم المشاركة : 27 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
ما الذي مضى بي شاسعاً
ومشتعلاً بها؟ أهو الحلمُ الذي ترتديني أطيافُهُ أم المحاولةُ التي شردتْ مع ريحِ الشمالْ؟ معي أنتِ معكَ أنا فلا أخافُ القطيعةَ في الوجعِ الأملسِ تُحرّضُني رغبةٌ لم تفارقني ولا تشبهُ في الحبِّ غيركِ ! |
|||
24-12-2022, 05:22 AM | رقم المشاركة : 28 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
يُراهنُ المعبرُ الحجريُّ على عبورٍ مُترجرجٍ
حيث الأغصانُ المتساقطةُ على حافتهِ تئنُ وتتوجعُ من شرودِ البريقْ وحدها الريحُ المشاكسةُ تُطاردُ أثراً تدلّى من قلبٍ مفرطٍ بأحزانِهِ تفوحُ منه رائحةُ موتٍ نادرٍ وحريقْ! |
|||
27-01-2023, 07:52 AM | رقم المشاركة : 29 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
مُبلَّلة تصورتُكِ مُبلَّلةً بالرغباتِ التي توغلتُ فيها
حتى وجدتكِ غريبةً في الحكايةِ التي لم أستطعْ أنْ أضعَ لها نهايةً فقرَّرتُ أنْ أكتشفَ لغزَكِ في التفاصيلِ الصغيرةِ والآن، ها هي صورتُكِ التي أختزلتها: شعرُكِ الأسودُ مُبلَّلٌ بنشوتي عيناكِ أسطورةٌ مُبلَّلةٌ ببطلٍ كنتهُ أنا شفتاكِ موتٌ عابثٌ مُبلَّلٌ بظلالي الهائمةِ حولهما منتظرةٌ أنتِ في البللِ الذي صنعتهُ بلهاثي مُبلّلٌ أنا بلهو حبِّكِ النادرْ ! |
|||
04-02-2023, 02:49 AM | رقم المشاركة : 30 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
تدعوني من غيابيَ المستحيل !
هل أنتِ التي كنتُ أعرفها حالماً ؟ يا رفيقي، اقرعِ الطريقَ معي بخطوٍ تائهٍ، ولا تتباطأ، وتوقفْ عند مفترقٍ حين تراها عابرةً بإيقاعٍ منخفضٍ اختلفنا فيه من يُحدّدُ الحركاتِ في الهوى المجروحْ ؟ ربما فاجأني الطريقُ، هذه المرَّة، بحراكٍ عشوائيٍّ ارتجَّ معه وجديَ المصفوفُ حتى باتتْ هيئتُكِ عقاباً يتكررُ في صورتكِ المعلقةِ في زاويةِ غرفتي التي افتقدتْ قلبيَ الروحْ . يا رفيقي، هل وجدتَ فارقاً بين حبٍّ يختزنه القلبُ وآخرَ يعبرني بلا ظلٍّ، احترتُ أن اعترضهُ لألقي عليها سلاميَ السريّ، وتسألني أين الجوابْ ؟ يا رفيقي، لم يعدْ للطريقِ بابْ ! وجلسنا أمامها في المقهى، ووقفنا ولم نقفْ، وبين جلوسي ووقوفي اعترضتْ علينا مسافةُ غربتنا، فلم أتمهلْ كي أشقَّ إليها الطريقْ . - إلى أين تمضي، أيُّها المجنونُ ؟ كان النداءُ أقلُ من حيرةٍ، لكن حبي لها أبلغُ من إيقاعيَ الهزيلْ . لم أكنْ أعرفُ كيف انطلقتُ نحوها بجسدي حيث روحي قابعٌ في قلبها الحريقْ ! انسحبْ قبل أن تصل، لا تتراجعْ فما عاد يُفرِّقُ بيننا هجرٌ، تكلَّستْ فيه صورتُنا في طقسِ مواجعنا وتحولاتِ الفصولْ . مريضةٌ أنا، يا حبيبي، فهل أنتَ، يا قلبي، معنيٌّ بالوصولْ ؟ قُلها، ولا تتردد، - أحبُّكِ ! وكان العناقُ بيننا احتضاناً وناراً جرتْ مُنصهرةً في العروقْ قُلها، ولا تُكملْ طريقكَ باتجاهٍ آخرَ، مرَّةً أُخرى، يا حبيبي، فحُبِّي لكَ موتٌ خالصٌ في الصمتِ العريضِ، يدعو اسمَكَ عميقاً من غيابهِ المُستحيلْ ! |
|||
14-02-2023, 05:18 AM | رقم المشاركة : 31 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
موتٌ بطيء
هكذا معاً فقدنا رونقَ اللقاءِ الأولِ لم تكنِ الحالةُ وأنتِ متروكةٌ للبردِ وحيدةً وعنيدةْ ! كنتُ أنا ويُرغمني سؤالُكِ كي أفرَّ من وجعكِ الدفينِ لن أُحدِّثكِ عن قاربِ الموتِ الذي يُبحرُ بنا في لجةٍ لا قرارَ لها لن أُحدِّثكِ عن خلافٍ تسابقنا إليهِ بلا موعدٍ لن أُحدِّثكِ عن متاهةِ شجرةٍ عبرنا من تحتها كمثلِ ظلٍّ عارضْ لن أُحدِّثكِ عما يموتُ في داخلي حتى لا نبكي معاً ! |
|||
16-02-2023, 06:04 AM | رقم المشاركة : 32 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
نظرتها
لأشرحَ لكَ، يا رفيقي، سرَّ نظرتها قلبي ذاتُهُ تهاوى من شفقها الجسدُ ذاتهُ مرتعشٌ عند بابها الرغبةُ ذاتها خجلى من نشوتها اللقاءُ ذاتهُ يحتضنُ فضاءَها هذه النظرةُ الحيرى التي اشتعلتْ من سقفِ روحها هل سترصِّعُ بلا إغفاءةٍ سريرَنا المهجورْ ؟ |
|||
25-02-2023, 07:18 AM | رقم المشاركة : 33 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
رحيل
أهكذا رحلتَ بلا تلويحةٍ أو لفظٍ مُكرَّرٍ في الصورْ وحدي الذي احتملَ الليلَ كلَّهُ بلا أُنشودةٍ أو مطرْ ! |
|||
26-02-2023, 12:51 AM | رقم المشاركة : 34 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
بين عناقٍ وانعتاق! لم تنتبه له الشجرةُ مع الريحِ أنَّ هناكَ ما ستفقدهُ العصفورةُ الصغيرةُ حيثُ عشُّها الذي تبعثرَ في نطاقِ العناقْ فيا لعناقٍ مليءٍ بالتناقضاتِ والمفارقاتْ كمثلِ من يُحيي وهو في الحقيقةِ يُميتُ منْ كان يظنُّ أنَّ فيه حكايةَ انعتاقٍ تعلمتْ العصفورةُ منه كيف تبني فوق كلِّ شجرةٍ عُشاً تأوي إليهْ ؟ لم يعدْ حنينُها لأولِ منزلِ فقد خلقتْ لها منازلَ بلا عددِ تصورْ لو بقيتِ الأشجارُ بلا أعشاشِها تصورْ وحدتَها الهزليةَ حين ترى نفسَها خاويةً في فضائها الشاسعْ هكذا استبدلتْ تاريخَها بكمالٍ آخرَ وتخلّصتْ من وجعِها المُنتقمِ بكلِّ مراراتهِ المُختزنةِ بالرغم من الريحِ ومواعيدِ الشجرةِ واتفاقياتها بقيتِ العصفورةُ بين عناقين: اصلاحُ ما افسدته العلاقةُ المُتسلطةُ بإحكامٍ أُسطوريٍّ وحسمُ الصورةِ في إطارِها الأخيرِ كي تبقى مُعلقةً على صدرِ الله إلى الأبدْ! حنا حزبون لوس أنجلوس 25 فبراير 2019 |
|||
05-08-2023, 09:31 PM | رقم المشاركة : 35 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
كقلبي الذي ينتظرُها انحني على جرحها الذي لم يعدْ دفيناً أمسحُ نزفهُ الذي بلَّلَ روحي بإيقاعٍ مطريٍّ حيثُ الليلُ الوحيدُ يستعدُّ بعوائهِ مُحاطاً برغبةٍ أُوميءُ لها بالعري الذي وجدتُ لهُ سبباً كي أُرخي شوقي الذي تكوَّمَ فيه كمثلِ دُملٍ بغيضٍ هكذا أُفتشُ عن عُذرٍ أُداري فيه انتظاري بصمتٍ بالغٍ دونَ أنْ أملكَ نظرةً للوراءْ ! |
|||
09-11-2023, 10:41 AM | رقم المشاركة : 36 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
اختيارُها تختارُ أيامَها تشتهي فيها ما تشاءْ كحلمٍ لا تشوبهُ مخاوفُها فالنبوءةُ تأججتْ في رحلتها الأخيرةِ حتى آنستْ رفقتَهُ التي لها عبقُ الغرباءْ هل أتاكَ حيثُ الماءْ؟ |
|||
10-11-2023, 10:05 PM | رقم المشاركة : 37 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
مأدبتُها
لها مأدبةٌ فاضتْ بظمأ العطاشى من نشيجِ سُلالتها يتجرعونْ كمثلِ حُلمٍ يتأرجحونْ تدلَّى من ثمرتها طلاسمَ حُبٍّ عامتْ على رعشتها أنفاسُِ المياهْ! |
|||
10-11-2023, 10:51 PM | رقم المشاركة : 38 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
جرحُها امتدحْ جرحَها فالليلُ في انتظارِها كأقسى ما يكونُ حنينُها فإنْ تكنْ لكَ كأيقونتكَ فوحدكَ الذي يطلُّ من روحِهِ القمرْ ! |
|||
11-11-2023, 09:04 AM | رقم المشاركة : 39 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
منارتُها
في طرفِ معطفها منارةٌ ، أصابعُ حمرتها مفتوحةٌ وحدها المرايا عارياتْ! |
|||
12-11-2023, 11:04 AM | رقم المشاركة : 40 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
ألفتُها لها ألفةٌ معهُ لا تُنسى، كالنهرِ يجري مُحتضناً مسافاتِهِ وكالوردةِ يختزلها عطرُها وقد اشتعلتْ بهِ فالرغبةُ راعشةٌ تشحذُها اللهفاتْ |
|||
13-11-2023, 01:31 AM | رقم المشاركة : 41 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
وجهُها المرآة
خُذْ وجهَها كميثاقْ هاتهِ إذاً هاتي الحكايةَ من آخرِها هل استرسلتْ في وجعِها فلم يبقَ في قلبها مكانْ ضعيهِ في الميزانْ حتى لا يشغلَهُ عمانا فيخرقَ بيننا هذا الوفاقْ! |
|||
13-11-2023, 04:46 PM | رقم المشاركة : 42 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
ظمأُها كطعمِ خُطوةٍ رهيفةٍ كخفقةٍ تتملَّى المدى الأنيسَ كمنْ تُدلِّلُ العراءَ مُضمخاً بهباتها أستشرفُ عندَ اللقاءِ هُبوبَها أمتناثرةٌ هي، تشتهي ظمأَها الحُلوَ يروي شجوَها بالوجعِ الأمينِ ؟ ولي يقينُ الروعةِ الأبقى يستلُّ هوايَ يستوفي في عُذريةِ البوحِ حنيني! |
|||
14-11-2023, 05:08 AM | رقم المشاركة : 43 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
غريبُها
الغريبُ جهةَ عينيها قد ضلَّ طريقَهْ هل ذرَّ الهوى فيهما جُنونَهُ باحثاً عن قرينٍ يهدي غريقَهْ؟ فيا خطوةَ الحُبِّ الخفيّ افصحي، وابسطي في شركِ المتاهِ حديقةْ كلُّ انتظارٍ أمامها دهشةٌ كلُّ بوحٍ رغبةٌ وحقيقةْ! |
|||
14-11-2023, 10:13 AM | رقم المشاركة : 44 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
شعرُها
استعرضي ما جفلتْ منه شموسٌ وانتشتْ رغباتٌ تُغوي صيحةَ ولهٍ مُستترْ ودعي الجرحَ مُثخناً بفُجَاءةِ لهوهِ يفضحُ ما اشتهى من لوعةٍ تُخفي رقةً تستعرْ حتى تعثَّرَ من زهوهِ عبقٌ يندى مفتوناً بأشباحهِ يرجو في الشهقةِ همسَهُ ولمسَهُ كي يتذكَّرْ ! |
|||
15-11-2023, 11:11 AM | رقم المشاركة : 45 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
غرفتُها
ستارتُها التي داعبتها الريحُ بقيتْ على حالها غريبةً، لا تعتمرُ نافذتَها ولا أحدَ اكترثَ لأمرِها حتى ساعةٍ مُتأخرةٍ من ليل غرفتها في الشارعِ الخلفيِّ الذي خلا من العابرين! |
|||
16-11-2023, 06:25 AM | رقم المشاركة : 46 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
لحنُها لم أكنْ يوماً معزوفتكَ الشجيّةْ
طبعاً ، فأنت لم تكنْ تملكُ "عصا المايسترو" حتى انطلقَ معكَ في عزفِ لحننا الخالدْ يُبهرُني الآنَ، أني عزفتُ وحيدةً لحنيَ الآخرْ! |
|||
17-11-2023, 01:20 AM | رقم المشاركة : 47 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
نارُها
اعبرْ في الروحِ جهةَ نارِها ولا تفزعْ من حرقتها العاويةْ فوحشتُها تتلظَّى في هجسِ رملها أيُّها العابرُ من عتمتها الملساءْ جسدُها متوهجٌ بلظى جرحِها محمومةً كسماءْ تدعوكَ كي تسكنَها سُهوباً عاريةْ |
|||
22-11-2023, 10:45 AM | رقم المشاركة : 48 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
صمتُها يستبدُّ بي حنينٌ موجعٌ كلما أطلتُ النظرَ في عينيها خلفَ زجاجٍ وحشيٍّ لأتأمَّلَ صمتاً آخرَ يقبعُ مصفوفاً كمثلِ ذهولٍ شاردٍ مشحونٍ بشظايا الأوهامْ ! |
|||
27-11-2023, 02:45 AM | رقم المشاركة : 49 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
عيناها
فلتمتدحها عينانْ تفضحانِ الأناملَ بدورتها الذهبيةِ حيثُ مجساتُها تنهبُ الطينَ من حلوٍ ومرٍّ بنزفٍ أكملَ تحتارُ في يقظتهِ ارتعاشةٌ مُطرَّزةٌ بالمدى الفرحانْ |
|||
28-11-2023, 09:14 AM | رقم المشاركة : 50 | |||
|
رد: رُبَّما ، لأنَّها أوهام
ظلُّ أقحوانتها
يُهيءُ من ظلِّهِا صباحاً يُصالحُ فيه موتهُ الليليَّ فيا أُقحوانتي، لا تنقري على صمتي فهناكَ خزَّنتُ بكائي يُباغتني فيه طلسمُ القفرِ العريضْ يا أقحوانُةُ، هل حجبتي هيئتكِ حتى سكنَ في خوفِي السؤالْ بياضُكِ في الظلِّ رماديٌّ وذهبُكِ طمستهُ المُوحشاتْ هأنذا في شرودكِ رهانٌ لم يبلغْ في النُشورِ مداهْ يُباركُ في اليقينِ ما سمعَ ورأهْ ! |
|||
|
|
|