|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-08-2014, 02:00 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
عودة
فتحت الباب و دخلت اشتياقا و ما كلمتكِ .. كنتِ يومها تنظرين من النافذة و عيناك تدمعان..!!
توقف الزمن عندي في تلك اللحظة، التي سقطت فيها دمعة رقراقة من بين رموشك على أرض باردة تائهة في النسيان.. أردت حينها، أن أعود أدراجي .. لم تكن عندي الشجاعة الكافية لأرى وجهك كزخات مطر حزينة .. كنت أخشى أن تنفجرين ألما أكثر و أنت تشاهدين و جهي بعد غيبة طويلة. حينها فقط، اجتاحني سكون رهيب .. لبستني ثلوج كتلك التي تلبس الجبال العاتية في فصل الشتاء القارس.. تراجعت بخفة شديدة، فتحت الباب، و غادرت المنزل و في يدي باقة ورد كئيبة، و مفتاح المنزل الذي لم تغيرينه ..!! ربما لأنك كنت واثقة بأنني سأعود .. أو ربما لأن المفتاح لم تعد له قيمة تذكر بعد أن تبعثرت نسمات مشاعرنا في الهواء تلك الليلة، التي تجادلنا فيها بقوة من أجل أمور تافهة .. حيث تمسكتِ أنت بجدار الكبرياء، و تمسكت أنا بصرح الرجولة، فانقطع حبلنا إلى نصفين .. و غادر الحب بابنا و نحن ننظر إليه و لانعرفه.. و أنا في الطريق، فكرت أن آخذ تذكرة السفر و أعود من حيث أتيت، لكن بداخلي حبال تجذبني إليك، تدفعني إلى اقتحام حقولك من جديد، و أن أروي زهورها الذابلة، ليعود فصلنا الربيعي الذي كنا معا نستمتع بخضرته و بهاء زهوره الندية، كما كان أو أكثر ..!! بعد صراع تفكيري طويل بين البقاء أو العودة من جديد، قررت أخيرا المغادرة دون رجعة .. فليس من السهل لنهر أصابه الجفاف سنينا، أن يسترجع حيويته و حياته من جديد..!! ، بعد دقائق معدودة من السير بواسطة سيارة الأجرة، و صلت أخيرا إلى المطار و نفسي تشتعل حزنا، تحاول التحليق بعيدا .. بعيدا عن عالم الانسان الباهت. أخذت التذكرة و أناملي ترتعش .. بقيت ساعة و نصف لتأخذ الطائرة و جهتها .. قصدت مكان الاستراحة، طلبت فنجان قهوة و جلست أنتظر موعد الإقلاع .. تارة أرتشف القهوة بفتور، و تارة أخرى أنظر نحو الباب الرئيسي و كأنني أنتظر أحدا.. بعد وقت وجيز من الزمن، سمعت نداء التوجه نحو الطائرة، ازداد قلبي خفقانا أكثر .. و أنا أخطو خطواتي الأخيرة، أحسست بمشاعري تجذبني إلى الوراء، كأنها تحاول منعي من السفر .. و أنا أنظر ورائي، سقطت التذكرة من بين أناملي .. تعانقنا طويلا ... |
|||
15-08-2014, 02:13 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: عودة
كانت مصالحة شاعرية.
نص جذاب و أنيق مودتي |
|||
16-08-2014, 07:33 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: عودة
نص جميل..وقفلة جميلة ..فهي التي عادت اليه..بايحاء سقوط التذكرة والعناق
تحياتي وتقديري |
|||
27-08-2014, 10:02 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: عودة
نص جميل وممتع ويتدفق حبا وشعورا كل الود والتقدير أستاذ ادريس روضة |
||||
29-08-2014, 08:30 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: عودة
البهي و الأستاذ عبد الرحيم .. تحياتي
مرورك أنار النص و حروفك أبهجته مودتي و تقديري |
|||
29-08-2014, 08:32 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: عودة
القدير و الأستاذ قصي محمود تحاتي
تشرفت بمرور حرفك الندي .. مساؤك أجمل مودتي و تقديري |
|||
01-09-2014, 09:21 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: عودة
دائماً المشاعر الصادقة والحب الكبير لا يكسره الاختلاف إنما يقوي العلاقة أكثر
هذا ما التمسته وأكدته قصتك الجميلة المشوقة السرد فيها متدفق وأنيق والقفلة رائعة ودمت أنت بكل الخير تحياتي والشكر لك |
|||
31-10-2014, 04:08 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: عودة
القديرة روضة الفارسي تحياتي
حضور أتشرف به و قراءة نيرة للنص .. تحية لا تبور مودتي و تقديري |
|||
31-10-2014, 04:09 AM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: عودة
القديرة نجلاء وسوف تشرفت بحضورك القيم و قراءتك المشجعة النيرة
تحية تقدير و احترام مودتي |
|||
01-11-2014, 01:22 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: عودة
نص قوي في لغته وأسلوبه ، يجسد صعوبة الفراق ، وتأرجح النفس بين الرغبة في البقاء والمغادرة ،
إلا أن فكرة البقاء كان أقوى ، ولكن عزة النفس وكبرايائها وقف حاجزاً أمام التدلل والتوسل والرجاء .. / حيث تمسكتِ أنت بجدار الكبرياء، و تمسكت أنا بصرح الرجولة، فانقطع حبلنا إلى نصفين ../ تعبيرجميل رغم ما يحمله من خيبة وضمور الأمل في بناء علاقة جديدة ، جملة سردية يمكن اعتبارها بؤرة النص ، نستشف منها أن الانسجام الذي كان سائداً من قبل قد انكسر على عتبة الباب .. فما من سبيل إلا مغادرة المنزل ، لكن زمن التنافر لم يطل حيث تغيرت حالة النفس والذات والفكر وعاد الانسجام كنقطة التقاء من جديد ، مما يدل على نواة الحب الصادق لم تتهشم ولم تخدش .. فهي ما زالت تحمل بذور الحياة .. جميل ما كتبت أخي ادريس .. محبتي وتقديري / الفرحان بوعزة .. |
|||
03-11-2014, 02:52 AM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: عودة
القدير و الاستاذ البهي / فرحان بوعزة تحياتي
قراءة تثلج الصدر و العقل معا .. تعجبني قراءاتك الفاحصة النيرة و أسلوبك البهي ممتن لقلمك .. دامت لك الأفراح مودتي و تقديري |
|||
|
|
|