حكاية الروح

[باسل بزراوي]

سَقى الشعرُ بيدَ الأرضِ غيثاً تنزّلا
ورقرَقَ قطرَ الغيثِ في الروحِ أوّلا
يؤُمُّ ربوعَ الصبحِ حتّى يحلَّها
على غفلةٍ من شوقِهِ قد تَرَسّلا
مُناها سماءٌ في سناءٍ يحفُّها
وشوقٌ إلى تلك الليالي توسّلا
أتتْها حكاياتُ من الروحِ تارةً
وطوراً أتاها الشعرُ أمضى وأجزَلا
يَصيفُ الهوى في كلِّ حالٍ ووجدُها
يمامٌ على الغصنيْنِ للشعرِ رتَّلا
إذا ذكرَتْ همسَ الحروفِ تَراقصَتْ
على الغصنِ كالوَرقاءِ يسعدُها الفلا
كأنّ النوى ليلٌ يطولُ وغيمُهُ
سهامٌ أصابتْ في الرمايةِ مَقتَلا
فلا كان ذاكَ النأيُ إلاّ مَهابةً
ولا كانَ صوتُ الشعرِ إلاّ تأمُّلا
تذكّرتُ ذاك الشجوَ وامتَدَّ في دمي
مشاعرَ ما بانَتْ ولا قلبُها سَلا
تُداني سماءَ البيدِ طوْلاً ورِفعةً
وتبسِمُ مثلَ البرقِ في الغيمِ هلّلا
تجوبُ الربا تشكو الليالي كأنّها
نسيمُ صباحٍ بالعَرارِ تحَمّلا
فهل تتَّقي يومَ الرحيلِ وصوتُها
يئجُّ وبوحُ الشعرِ أصدى وأثمَلا؟
وهل سرَّها يومَ الرحيلِ تذكُّرٌ
فجاشَ الهوى في الصدرِ حتّى تَعلّلا؟
تبينُ خيوطُ الشمسِ ظمأى وحلمُهُ
سلامٌ على بُعدٍ وقولٌ تجمّلا
توَلّى زمانٌ كانَ في الأمسِ راقَها
وأغرى بِها في البُعدِ بعداً معجّلا
فباتَتْ على وقدٍ من الجمرِ ليلها
تُصارعُ من أقدارِهِ ما تحوّلا
عرينٌ..وغابٌ..وانتصارٌ ..ورَجفةٌ
وشيخانِ في المحرابِ ليلاً تبتّلا
وبحرٌ لدى الشطآنِ يهدرُ موجُهُ
ويوقدُ في العينينِ لحظاً مُعلّلا
ثوَتْ روحُها يومَ الرحيلِ وأورَقتْ
على الرملِ والآلامُ همساً ترمّلا
تُناجي بذات الليلِ طيفاً مهاجراً
وحلماً بكاهُ الربع وانسلّ مُثقَلا
وما زالَ نهرُ الشوقِ يسري برقّةٍ
إلى حيثُ بحرُ الياسمين تَسَلّلا
عليكِ سلامُ اللهِ كلّ عشيّةٍ
وكلَّ صباحٍ في فلسطينَ هلّلا

[خديجة قاسم]

وعلى الحروف الطيبة سلام
بوركت أ.باسل وبورك العطاء الجميل
كل التقدير والاحترام

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسل بزراوي

سَقى الشعرُ بيدَ الأرضِ غيثاً تنزّلا
ورقرَقَ قطرَ الغيثِ في الروحِ أوّلا
يؤُمُّ ربوعَ الصبحِ حتّى يحلَّها
على غفلةٍ من شوقِهِ قد تَرَسّلا
مُناها سماءٌ في سناءٍ يحفُّها
وشوقٌ إلى تلك الليالي توسّلا
أتتْها حكاياتُ من الروحِ تارةً
وطوراً أتاها الشعرُ أمضى وأجزَلا
يَصيفُ الهوى في كلِّ حالٍ ووجدُها
يمامٌ على الغصنيْنِ للشعرِ رتَّلا
إذا ذكرَتْ همسَ الحروفِ تَراقصَتْ
على الغصنِ كالوَرقاءِ يسعدُها الفلا
كأنّ النوى ليلٌ يطولُ وغيمُهُ
سهامٌ أصابتْ في الرمايةِ مَقتَلا
فلا كان ذاكَ النأيُ إلاّ مَهابةً
ولا كانَ صوتُ الشعرِ إلاّ تأمُّلا
تذكّرتُ ذاك الشجوَ وامتَدَّ في دمي
مشاعرَ ما بانَتْ ولا قلبُها سَلا
تُداني سماءَ البيدِ طوْلاً ورِفعةً
وتبسِمُ مثلَ البرقِ في الغيمِ هلّلا
تجوبُ الربا تشكو الليالي كأنّها
نسيمُ صباحٍ بالعَرارِ تحَمّلا
فهل تتَّقي يومَ الرحيلِ وصوتُها
يئجُّ وبوحُ الشعرِ أصدى وأثمَلا؟
وهل سرَّها يومَ الرحيلِ تذكُّرٌ
فجاشَ الهوى في الصدرِ حتّى تَعلّلا؟
تبينُ خيوطُ الشمسِ ظمأى وحلمُهُ
سلامٌ على بُعدٍ وقولٌ تجمّلا
توَلّى زمانٌ كانَ في الأمسِ راقَها
وأغرى بِها في البُعدِ بعداً معجّلا
فباتَتْ على وقدٍ من الجمرِ ليلها
تُصارعُ من أقدارِهِ ما تحوّلا
عرينٌ..وغابٌ..وانتصارٌ ..ورَجفةٌ
وشيخانِ في المحرابِ ليلاً تبتّلا
وبحرٌ لدى الشطآنِ يهدرُ موجُهُ
ويوقدُ في العينينِ لحظاً مُعلّلا
ثوَتْ روحُها يومَ الرحيلِ وأورَقتْ
على الرملِ والآلامُ همساً ترمّلا
تُناجي بذات الليلِ طيفاً مهاجراً
وحلماً بكاهُ الربع وانسلّ مُثقَلا
وما زالَ نهرُ الشوقِ يسري برقّةٍ
إلى حيثُ بحرُ الياسمين تَسَلّلا
عليكِ سلامُ اللهِ كلّ عشيّةٍ
وكلَّ صباحٍ في فلسطينَ هلّلا

بورك الوطن و بورك الشعر

و دام مدادك

الشاعر الوارف أ/ باسل بزراوي

تقديري

[نوري الوائلي]

يَصيفُ الهوى في كلِّ حالٍ ووجدُها
يمامٌ على الغصنيْنِ للشعرِ رتَّلا
إذا ذكرَتْ همسَ الحروفِ تَراقصَتْ
على الغصنِ كالوَرقاءِ يسعدُها الفلا
كأنّ النوى ليلٌ يطولُ وغيمُهُ
سهامٌ أصابتْ في الرمايةِ مَقتَلا
فلا كان ذاكَ النأيُ إلاّ مَهابةً
ولا كانَ صوتُ الشعرِ إلاّ تأمُّلا

قصيدة معبرة وجميلة استمتعت بقرائتها

دمت مبدعا اخي الشاعر

[عبد الإله اغتامي]

والسلام على أرض السلام . شكرا أستاذي الشاعر باسل بزراوي على القصيدة الجميلة والمعاني الراقية . مودتي وتقديري...تحياتي...

[زياد السعودي]

سلام الله
ومرحى بكم
ولعناية ذوقكم
نرشح لكم :
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=75766
تعقيبكم اثراء
وود

[نوال البردويل]

وما زالَ نهرُ الشوقِ يسري برقّةٍ
إلى حيثُ بحرُ الياسمين تَسَلّلا
عليكِ سلامُ اللهِ كلّ عشيّةٍ
وكلَّ صباحٍ في فلسطينَ هلّلا

عليها السلام كل صبح وعشية
ولك كل التحايا على ما جاد به نبضك من مشاعر الشوق والحنين
إلى بلادنا فلسطين الحبيبة
تحياتي أ. باسل

[عبير محمد]

يَصيفُ الهوى في كلِّ حالٍ ووجدُها
يمامٌ على الغصنيْنِ للشعرِ رتَّلا
إذا ذكرَتْ همسَ الحروفِ تَراقصَتْ
على الغصنِ كالوَرقاءِ يسعدُها الفلا
كأنّ النوى ليلٌ يطولُ وغيمُهُ
سهامٌ أصابتْ في الرمايةِ مَقتَلا

بوح تنسمت فيه عبق ارض المحبة والسلام
وانتشيت من عطر روحٍ معبدة برائحة الأرض والوطن.
بورك النبض والمداد شاعرنا القدير
ودام حسّك الوطني الفاره
ودّي ووردي

[صبري الصبري]

طبتم وطابت فلسطين الحبيبة أخي باسل
سيجعل الله بعد عسر يسرا
تحياتي وتقديري