لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-04-2014, 07:15 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
...أو في كتاب القلق
في حضرة الرّيح يدرّ الصّمت كلاما غريبا سمّه ما شئتِ قصيدة أو لوحة أو ما شابه ذلك هو دليلك
في التـّيه كنتُ هناك في برزخ اللـّغات أمعن في السّرد أدخل النصّ ملطـّخا بكيمّياء الضّياء أسأل ما الشّعر ... ؟ غيمة عادت بمفردها ساعة الحلم إلى المتاه تلك وشاية الرّيح ... خذي كأسكِ وأشربي ......... الشّعر عروق الكلام واللـّغة دمائنا ...كنت بين هلالين مزدوجين وحدي في شوارع المجاز فراشة تغادر قميصها أمشي والقلق تحتي يقتات من فاكهة الجحيم حقـّا هل القلب يكفيه دقـّاته كي ينجو الصّمت من مراودة الصّباح ؟ أرجوك لا تقولي جنّ الفتى قولي مثلا : الرّيح شرفة الآلهة في القلق هذا صنيع الشّعر سيّدتي كنتُ كنصف ألاه لم أنتخب شهقة للورد ارتخيت نصف غيمة فاستبدّ بي المكان وأنتِ في أبجديّة الكشف شهوة في مهدها تكتبين ليلكِ ضميرا غائبا خذي ما يحلو لك واتركي لي هذا اللّـيل أخاف أن تراني الوشاة فيضيع دمي بين القوافي فأكملي كأسكِ ها نحن نقتسم ضحكة في الأقداح نذهب بعيدا حيث رسل الشـّتاء يتامى الجنّة نحن لم نطرق باب الخليقة بعد فمن أنت حتّى تطرّزي لغة الله ليبرأ الماء من عطشي ؟ يكفيك أن تحصي جراحي هذه مناجمُ للغيم تسرد شهيقا في ظلام الرّمل كارتعاش شفة لحظة بوح فابحثي عنّي في معجم الصّحراء .........أو في كتاب القلق . كنتُ في حلم المتون أرى زجاجة الغيم تنساب في كأس المطر وكلّـما أزهر لون الجرح أفاق دمي فشرب النّدمان بحـّة الورد أرجوكِ أكتيبها كي أرى اللّيل عالقا في التخوم هيّا ازرعي وردة في شهوة التّأويل قصيدة واحدة تكفي لأزرع الوشم على ذراع الرّيح...عيناكِ شهقة المرايا كي أنام سبع نوافل تكفي لأشعال فاتحة الصّدى وقافيتي في نهج الرّؤى تلقي سؤال اللّيل فهل يكفي نبيذ واحد كي يقترف البرق أخطائه ؟ كنتُ في مهبِّ الزّرقة في النّزعة الأخيرة من الشّعر شفتاكِ أرجوحة في التّلويح هكذا اللّيل يخفي قصيدةً في قميص النّبوءة يكتب كي يمعن العطر في لونه فلا أمل في قافية لا تخون صرختُ في وحشة الكشفِ هذه طفولة غيمة مرّت وما بكت فلا تعودي لأقترف نبيذ الغروب هذا ارتماء الكأس في حضن العنب ... أنا في آخر الفهرس أضرم الكلام كي أهيـّأ للموت حيرته فهل تكفي شهقة واحدة لنؤجل حلمنا ؟ ههههههه ....هههههه.....هههه ... ستقولين حتما جنّ الفتى هكذا أنا ...كلّما قلت شعرا أجهش البياض بالبكاء... |
|||
23-04-2014, 08:21 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: ...أو في كتاب القلق
في حضرة الريح
كان الصدى عميقا قال القصيدة برخاء حتى أجهش البياض رائعة جدا تحيتي وتقديري |
|||
24-04-2014, 07:25 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: ...أو في كتاب القلق
.
. كنتُ هناك في برزخ اللـّغات أمعن في السّرد أدخل النصّ ملطـّخا بكيمّياء الضّياء أسأل ما الشّعر ... ؟ سؤال شرعي قد يستدعي الكتب أو فقط الأحساس دائما كنت أقول أن تشعر بالشعر .. هذا هو البرهان الوحيد أو الأهم ونعم هو خيار صعب ونسبي ويلزمه عين حادة وأدوات لا تتوفر إلا للقليلين لغتك فارهة وفيها امتزاج العبارة النثرية بالسرد الإيحائي تؤديهما بتقنية لغوية عالية ولكن هل حققت الشعر !! الحقيقة ورغم اعجابي الشديد بمحتوى النص إلا أني لم أحس الشعر فيه وبرأيي ..لا يهم ما يهمني هو أنه قدم وحقق لي الفائدة والمتعة والمعنى الذي حاورني بذكاء ورقي بورك نبضك |
|||
24-04-2014, 10:27 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: ...أو في كتاب القلق
مرور اول على ضفاف الحرف
ولي عودة صباحك ألق شاعرنا القدير ودّي ووردي
|
||||
25-04-2014, 02:49 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: ...أو في كتاب القلق
في حضرة الرّيح يدرّ الصّمت كلاما غريبا سمّه ما شئتِ قصيدة أو لوحة أو ما شابه ذلك هو دليلك
في التـّيه كنتُ هناك في برزخ اللـّغات أمعن في السّرد أدخل النصّ ملطـّخا بكيمّياء الضّياء أسأل ما الشّعر ... ؟ الفتحي : النَّص قام منذ بدايته على فكرة تؤسس للنثر وتخبر بأن النثر ليس بالضرورة أن يكون شعراً كونه أولاً و أخيرا لغة عقل ...ولغة تقرأ العاطفة من زاوية العقلانية الفكرية العاملة على إثارة جوانب فلسفية تبحث في تأويلات لغة الرمز ...وهذا ليس شرطاً يقوم عليه النثر ولكنه يعكس بقوة مدى وعي الشاعر بأدواته النثرية هنا في نصك .. لايوجد حراك كبير للفعلية القائمة على تكوين أساسي في النص بل يؤسس بالموازة لجمل أسمية قائمة على تأثير السؤال ما الشّعر ... ؟ غيمة عادت بمفردها ساعة الحلم إلى المتاه تلك وشاية الرّيح ... خذي كأسكِ وأشربي ...... يأتي السؤال وبعده تأتي الإجابة ثم ينشئ لها الشاعر منطقة شعرية ذات شاعرية تلازمه دائماً في نصوصه وقد لاحظت هذا الأسلوب في الكتابة التونسية بشكل خاص إذا يفصل الشاعر بعد إجمالية : خذي كأسكِ وأشربي ......... الشّعر عروق الكلام واللـّغة دمائنا ... كنت بين هلالين مزدوجين وحدي في شوارع المجاز فراشة تغادر قميصها أمشي والقلق تحتي يقتات من فاكهة الجحيم حقـّا هل القلب يكفيه دقـّاته كي ينجو الصّمت من مراودة الصّباح ؟ أرجوك لا تقولي جنّ الفتى قولي مثلا : الرّيح شرفة الآلهة في القلق هذا صنيع الشّعر سيّدتي كنتُ كنصف ألاه لم أنتخب شهقة للورد ارتخيت نصف غيمة فاستبدّ بي المكان وأنتِ في أبجديّة الكشف شهوة في مهدها تكتبين ليلكِ ضميرا غائبا خذي ما يحلو لك واتركي لي هذا اللّـيل أخاف أن تراني الوشاة فيضيع دمي بين القوافي فأكملي كأسكِ ها نحن نقتسم ضحكة في الأقداح هذا هو الشعر المبني على لغة ذات رؤية خاصة تليق بالنثر الفتحي : لنصوصك نكهة تونسية نابعة من مذاق قهوة تونسي أصيل .. أسلوبك النثري عاكس للبيئة المتفكرة التي يكتب عليها شعراء كثر من تونس تقديري الكبير
|
||||
25-04-2014, 07:55 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: ...أو في كتاب القلق
نص رائع
قراءة اولية لحروفك
|
||||
06-05-2014, 04:00 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: ...أو في كتاب القلق
اخت عزت اشكرك على ملاحظاتك النقدية القيمة
وفي خصوص ما ذكرت سيدتي انا مطلع بشكل نسبي على الشعر التونسي كمنجز ابداعي ولكن يمكن ان نعتبر ان كتابتي هي جزء ضئيل من هذه المنظومة ككل لكني احاول جاهدا وحدي ان ابحث او ان اتمكن من شعرية خاصة بي تلك قامتي في الغياب واشكرك |
|||
06-05-2014, 04:02 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: ...أو في كتاب القلق
اخت امال كالعادة مرورك يلطخ اصابعي بالكلام
فاعود وحدي لانتزع من الحروف إطمئنانها لكني اشكرك |
|||
01-09-2014, 10:11 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: ...أو في كتاب القلق
كم انا سعيد صديقتي الغالية بمرورك الجميل
تزيدينني احساسا بالمسؤولية لاكتب ارقى اشكرك |
|||
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|