قد يصدُقُ السراب !

[د. نديم حسين]

قد يصدُقُ السراب !

د. نديم حسين


هل جنَحوا لتجنَحوا إلى رذاذِ نومكم ؟
هل كذِبوا ، فخاصرَ الظلامُ لونَ يومكم ؟
لا يدخلُ البلادَ أيُّ داخلٍ إلاّ من البوابةِ القُدسيـَّة ..
هل كذِبوا ؟
لا يحصدُ الرغيفَ أيُّ زارعٍ يغرِسُ في الترابِ بندقيـَّة ..
هل جنحوا ؟
سلامكم كذّابْ !
ورِقـَّةُ الذئابْ !
فناركُم كذّابْ !
قوارب الياقوتِ باضَتْ جثـَّةَ الهديلِ فوق شاطئِ اليَمامِ ..
هُنا نصبتُم منذ ألف نكبةٍ خيامي ..
خلفي حِرابٌ أسلمتني للمُدى أَماميْ ..
مخيَّمي قلبي ، فنامي يا بلادي فوقَ صدرِ السيفِ .. ناميْ ..
قد ينهضُ الصباحُ
وتحفظُ السيوفُ بعضَ درسِها
وتَرشُدُ الرماحُ
ويفقـَهُ السرابْ !

******

يا عمَّنا الأميرْ ،
لا خيلكم خيلٌ ولا مُبصِرُكُم بَصيرْ ..
عودوا إلى رمالكم !
ناموا على أموالكم !
غدًا تقومُ من فِراشِ نومكم وموتكم مَوؤودةُ الضـَّميرْ !
وينفرُ النـَّفيرْ !!