تأشيرة

[أمين خير الدين]

تأشيرة

بينما كانت مطرقة الألم وسندان الموت والتشبث بقشّ الحياة،متلاحمة تلاحم العساكر المتحاربة،لتمحو الحدود الفاصلة بين الوعي واللاوعي، الأمل واليأس، الموت والحياة، اقترحوا عليه أن يغيّر جلده ويلبس عباءة ،ويمسك بيده سبحة،ويربي دقنا ليرضي ربّ السموات والأرض، حين يقابله بوقار وهيبة المتعبدين الخاشعين الزاهدين !

وهو الذي عاش عمره بطوله وعرضه ، لم يصلّ، ولم يصم ، ولم يزر قبرا من قبور أولياء الله الصالحين!!
نسي ألمه، وتمرّد، وتحدّى ضربات مطرقة الألم، وسندان الموت ، وسأل سؤال الفارس الثائر ، والغضب الممزوج بالألم يلوح بين عينيه:
لماذا...؟؟؟
لتقابل ربّ السموات والأرض بوقار الأتقياء المتصوّفين .
ردّ غاضبا :
وهل الموت يحتاج الى مكيجة وزخرفة!؟
إنها أيامك الأخيرة قبل الرحيل وعليك....
وهل السفر الأخير يحتاج الى تأشيرة دخول أو تزكية !؟
لم يجبه أحد ، لكنهم أصروا على طلبهم .
اشتدت ضربات مطرقة الألم على سندان الموت،فانخفض ضغطه ،وزادت سرعة الموت البطيء وانهار قلبه المقاتل وتوقّف عن الخفقان، وانقطعت كل حبال الوصل مع الحياة، ودخل مرحلة اللاوعي
ثمّ أسلم روحه الى ربّ السموات والأرض، وترك الحياة وأهلها كما جاءها دون طلاء أو زخرفة.
ومع أنه لم يكن مدينا لأحد، بمال أو بغير مال، ولم يخاصم أحدا أو يعتد على أحد ، لم يستطع ضميره النظيف وقلبه الطيّب من إقناع أية سفارة سماويّة على الأرض أن تمنحه تأشيرة عبور!!!!!

لأني أحب شعبي أحببت شعوب الرض
لكنني لم استطع أن احب ظالما

[فاتن دراوشة]

هو الله خير الماكرين

لا يأمن أحد من مكره

قصة عميقة المعنى

دمت مبدعا اخي

تحياتي

فاتن

[أمين خير الدين]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن دراوشة

هو الله خير الماكرين

لا يأمن أحد من مكره

قصة عميقة المعنى

دمت مبدعا اخي

تحياتي

فاتن

هو الله خير الماكرين
شكرا لمرورك
دمت بود

[هادي زاهر]

أخي الكاتب المبدع امين خير الدين
قصة ممتعة تعكس ما يعود على نفسه ؟!
محبتي
هادي زاهر

[أمين خير الدين]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي زاهر
أخي الكاتب المبدع امين خير الدين
قصة ممتعة تعكس ما يعود على نفسه ؟!
محبتي
هادي زاهر



أخي هادي
عميق شكري لمرورك العطر
وعميق شوقي لك
دمت بود

[زياد السعودي]

سلام الله
وتحية ترقى لتليق

إعادة تدوير النص
من شأنها
أن تزيد مساحة التلقي
لأذواقكم / لأذاوقكن

وكل الود

[محمود قباجة]

الأديب امين خير


عندما تكتب تكتب برويه وتختار المفردة باتقان
وترسم الفكرة بماء الذهب

صورت واقع مؤلم يحدث في بلاد داحس والغبراء بلاد البسوس الذين استمروا عشرات السنوات في حروبهم من أجل ناقة جرباء

واليوم بلغ السيل زباه
يجندون الأطفال ويوهمونهم بالجنة ويمنحون صكوك غفران
وكأنهم يعيدوننا لعصر الكنيسة التي كانت تمنح الصكوك لمغفرة الذنوب



هل الله منح أحدا هذه الميزه؟
هل منحها لنبي او رسول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ألم يكون دعاء أي نبي بالرجاء ان يغفر ويتوب الله على قومه؟

ألم يُعاتَب ابراهيم على استغفاره لأبيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




للأسف جعلوا أنفسهم خلفاء الله في أرضه وساموا خلائقه العذاب



اتمنى تقبل خربشاتي

فجمال الفكرة ساقت الكلمات





احترامي وتقديري

[روضة الفارسي]

جميلة وصادمة


رمضان كريم أستاذ أمين

[أمين خير الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

سلام الله
وتحية ترقى لتليق

إعادة تدوير النص
من شأنها
أن تزيد مساحة التلقي
لأذواقكم / لأذاوقكن

وكل الود

شكرا عميدنا على حضورك المشرف

[أمين خير الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود قباجة

الأديب امين خير


عندما تكتب تكتب برويه وتختار المفردة باتقان
وترسم الفكرة بماء الذهب

صورت واقع مؤلم يحدث في بلاد داحس والغبراء بلاد البسوس الذين استمروا عشرات السنوات في حروبهم من أجل ناقة جرباء

واليوم بلغ السيل زباه
يجندون الأطفال ويوهمونهم بالجنة ويمنحون صكوك غفران
وكأنهم يعيدوننا لعصر الكنيسة التي كانت تمنح الصكوك لمغفرة الذنوب



هل الله منح أحدا هذه الميزه؟
هل منحها لنبي او رسول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ألم يكون دعاء أي نبي بالرجاء ان يغفر ويتوب الله على قومه؟

ألم يُعاتَب ابراهيم على استغفاره لأبيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




للأسف جعلوا أنفسهم خلفاء الله في أرضه وساموا خلائقه العذاب



اتمنى تقبل خربشاتي

فجمال الفكرة ساقت الكلمات





احترامي وتقديري

ونحن البشر خطّاؤن فيما لم يخطئ به الأنبياء والرسل الكرام
نحن نبني علاقتنا مع الله بالملابس والدقون والمظاهر الخارجية
ولا نبنيه بقوّة الإيمان
وباعتقادي أنه من المحرمات المزايدة على درجة الإيمان
الإنسان بحضارته لم يستطع اختراع جهاز لقياس درجة الإيمان
وبعضنا يحكم على بعضنا بقلة الإيمان من خلال ملابسه او شعره
إننا وكأننا بحرب بسوس مستمرة
تحياتي لك أخي محمود واحترامي
واعتذاري عن التأخير

كل الأنباء اكدوا على نهم بشر مثلنا

[أمين خير الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضة الفارسي

جميلة وصادمة


رمضان كريم أستاذ أمين

أخت روضه
أين أنت
تحياتي وشكري
واحترامي
صادمه - القصة
فلتكن

[زياد السعودي]

سلام الله
انتم اهل لادامة دورة الابداع باطرافها
النص / الناص / المتلقي
شكرا لانكم حققتموها بتواصلكم مع منجزكم
ليواصل منجزكم طريقه نحو ضوء يليق به
ودنا

[نوال البردويل]

وحتى الموت جعلوا له ماكياج خاص!
سبحان الله وهل تنفع مساحيقهم وأقنعتهم مع الله
أهكذا ظنهم به
أي عقول يملكون وأي إيمان في قلوبهم
جميلة هادفة حكت عن واقع ملئ بالنفاق حد التخمة
تحياتي أ. أمين لأسلوبك الجميل
ولك تقديري

[عبير محمد]

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
قصة معبّرة راقية المضمون
سامية الهدف والمعنى
دائما تنسج الفكرة باحساس صادق
فيلامسنا ويجعلنا نشعر بكل حرف .
سلم النبض والمداد اديبنا القدير
ثم اننا نفتقدك ونفتقد حضورك الجميل بيننا
تحية تليق
وكل الود والورد

[قصي المحمود]

صدقني اتفهم فحوى النص برسالته العميقة ..
العبادة سلوك إنساني قبل ان تكون طقوس ..ووحدانية الله المطلقة والإيمان بها
تعفي الإنسان من ترهات الغيبيات وبدع الكهنوت
المجيرة للدنيوية الوصولية الظالمة ..
نصا رائع ..تحياتي ايها القدير

[أمين خير الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

سلام الله
انتم اهل لادامة دورة الابداع باطرافها
النص / الناص / المتلقي
شكرا لانكم حققتموها بتواصلكم مع منجزكم
ليواصل منجزكم طريقه نحو ضوء يليق به
ودنا

شكرا عميدنا
لك تحياتي

[أمين خير الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

وحتى الموت جعلوا له ماكياج خاص!
سبحان الله وهل تنفع مساحيقهم وأقنعتهم مع الله
أهكذا ظنهم به
أي عقول يملكون وأي إيمان في قلوبهم
جميلة هادفة حكت عن واقع ملئ بالنفاق حد التخمة
تحياتي أ. أمين لأسلوبك الجميل
ولك تقديري

صكوك غفران بأسماء مختلفة
نعم لو أمكنهم لأصدروها في استمارات
وما عليكِ أو عليّ إلا أن يدفع ويغادر
تحياتي لك وشكري

[أمين خير الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
قصة معبّرة راقية المضمون
سامية الهدف والمعنى
دائما تنسج الفكرة باحساس صادق
فيلامسنا ويجعلنا نشعر بكل حرف .
سلم النبض والمداد اديبنا القدير
ثم اننا نفتقدك ونفتقد حضورك الجميل بيننا
تحية تليق
وكل الود والورد

بكلماتك الطيبة
أرضيتِ غروري
أكتب ما أُحِسُّ به
على أمل أن ينال احترام القراء
تحياتي لك واحترامي

[عبير محمد]

أينك أديبنا القدير والعزيز أمين خير الدين؟
نشتاق كثيرا لحضورك
ونتمنّاك بخير
مساؤك خيرات وبركات
ولروحك النقاء كل الود والورد

[محمد خالد بديوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين خير الدين

تأشيرة

بينما كانت مطرقة الألم وسندان الموت والتشبث بقشّ الحياة،متلاحمة تلاحم العساكر المتحاربة،لتمحو الحدود الفاصلة بين الوعي واللاوعي، الأمل واليأس، الموت والحياة، اقترحوا عليه أن يغيّر جلده ويلبس عباءة ،ويمسك بيده سبحة،ويربي دقنا ليرضي ربّ السموات والأرض، حين يقابله بوقار وهيبة المتعبدين الخاشعين الزاهدين !

وهو الذي عاش عمره بطوله وعرضه ، لم يصلّ، ولم يصم ، ولم يزر قبرا من قبور أولياء الله الصالحين!!
نسي ألمه، وتمرّد، وتحدّى ضربات مطرقة الألم، وسندان الموت ، وسأل سؤال الفارس الثائر ، والغضب الممزوج بالألم يلوح بين عينيه:
لماذا...؟؟؟
لتقابل ربّ السموات والأرض بوقار الأتقياء المتصوّفين .
ردّ غاضبا :
وهل الموت يحتاج الى مكيجة وزخرفة!؟
إنها أيامك الأخيرة قبل الرحيل وعليك....
وهل السفر الأخير يحتاج الى تأشيرة دخول أو تزكية !؟
لم يجبه أحد ، لكنهم أصروا على طلبهم .
اشتدت ضربات مطرقة الألم على سندان الموت،فانخفض ضغطه ،وزادت سرعة الموت البطيء وانهار قلبه المقاتل وتوقّف عن الخفقان، وانقطعت كل حبال الوصل مع الحياة، ودخل مرحلة اللاوعي
ثمّ أسلم روحه الى ربّ السموات والأرض، وترك الحياة وأهلها كما جاءها دون طلاء أو زخرفة.
ومع أنه لم يكن مدينا لأحد، بمال أو بغير مال، ولم يخاصم أحدا أو يعتد على أحد ، لم يستطع ضميره النظيف وقلبه الطيّب من إقناع أية سفارة سماويّة على الأرض أن تمنحه تأشيرة عبور!!!!!

لأني أحب شعبي أحببت شعوب الرض
لكنني لم استطع أن احب ظالما

في حديث متفق عليه
قال الني صلى الله عليه وعلى آله وسلم
{{ "إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ }}
وفي رواية أخرى (لا ينظر لى صوركم وأموالكم)
القلب السليم ونقاء السريرة ؛ لا بد أن يرافقهما الخلق الحسن. وما بين العبد الذي حسنت
أخلاقه وعبد ساءت أخلاقه مسافات طويلة. ولهذا قالوا: {سوء الأدب يورث العطب}.
يتفرق الدعاة للأسف الشديد في مفاهيم واضحة لا تحتاج الى التأول واجتهادات ما أنزل
الله بها من سلطان. وكل ذلك خدمة للفكر أو المذهب أو الطائفة التي يتبعونها، فيحاولون
الإنتصار لفكرهم وليس لله تعالى. وينصّبون أنفسهم ورثة للدين ويتحدثون باسم الخالق.
هذا الحال يعرفه الجميع.. ونعرف جميعا خطورته على الأمة. وأكثر انهزامات الأمة كانت
بسبب هؤلاء واجتهاداتهم. ومصيبتنا الكبرى أن بعض هذه الجماعات تعمل لصالح أنظمة
وحكومات.. ولصالح دول الاحتلال.

في هذا النص ما يطرح هذه المعضلة. بطلها ــ رجل ــ يتعرض الى ضغوطاتهم التي تهتم
بالصورة والشكل، لا على على سلامة القلب. ومع أن مصيره بعد الموت لا يقدر أي كان
على تحديده إلا أن شعور الخوف على هذا المصير من محبيه أمر مشروع.. والسبب :

{{وهو الذي عاش عمره بطوله وعرضه ، لم يصلّ، ولم يصم ، ولم يزر قبرا من قبور أولياء الله الصالحين!!}}
لأن ظاهر العبادة والطاعة هو القيام بالفرائض. ولا أدري ما سبب ورود

(زيارة قبور الأولياء والصالحين)

لتبدو وكأنها فريضة كالصلاة أو الصيام..!!
وللعلم يا صديقي ؛ من نتحدث عنهم هنا هم ذاتهم من يكفرون أهل التصوف ويعتقدون بأنهم أصحاب
بدع. إلا إذا كانوا من يحاولون إقناعه بتغيير جلده من أهل التصوف، وإن كان هذا لا يتوافق مع الفكر
الصوفي الذي يركز على سلامة القلب ونقاء السريرة لا على الصورة والشكل.

{لتقابل ربّ السموات والأرض بوقار الأتقياء المتصوّفين .}}

بكل الأحوال مصيره بيد من سواه وأحسن صورته وليس بيد أناس يجهلون مصيرهم وخواتيم
أعمالهم وما ستكون عليه أحوالهم.

أديبنا المكرم أمين خير الدين
نص طرح فكرة عميقة ورسائل سامية وضرورية في وقت نعاني منه جميعا.
وقد أدهشني إصراره على عدم تغيير أحواله، ولا أقصد بطاعة أولئك بل باستشعار
مواجهة أعظم المصائب (الموت) وحاجته الى استغفار يعينه على المواجهة.

أما فشله في الحصول على تأشيرة عبور من سفارات السماء الموجودة على الأرض
كان لصالحه.. فهو لن يحتاج إلا لرحمة الله تعالى التي وسعت السموات والأرض.

بوركتم أيها الوارف وبوركت حروفكم المضيئة.
احترامي وتقديري