بين فوهتين - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :إيمان سالم)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-2020, 02:00 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي بين فوهتين

بين فوهتين
توسطت الشمس السماء في ذلك اليوم اللاهب من أيام شهر تموز الحارة ورغم حرارة الطقس إلا أن بهاء ما زال منكباً على أوراقه، التفت إليه صديقه عبود صاحب المحل وهو يهم بإدخال بضاعته المعروضة في الخارج تمهيداً لمغادرتهما قائلا : لو كنت أدري مالذي تستفاده من هذه الكتابة لأسترحت، وضع قلمه جانباً وهو ينظر لقرص الشمس الذي بدى كفوهة بركان ثائر وأجابه قائلا : أتعلمْ؟ يا صاحبي كم أحب قرص الشمس في الظهيرة، علت وجه عبود ضحكة لا تخلو من السخرية : بالله عليك أخبرني كيف وهي تحرقنا بلهيبها؟ أستمر بهاء بالحديث ولا زال بذات النظرة الشاردة لقرص الشمس العمودية : لأنها تجرد الجميع من الظل فتعرّيهم من الإختباء خلفه وما أكتبه شبيه بقرص الشمس هذا، لم يفقه عبود مما قاله بهاء ولكنه تصنع الفهم ليجاريه فهو صديق طفولته وضيفه الدائم الذي يحلو له الكتابة هنا تحت ضجيج السوق وعيونه شاخصة على المتبضعين كلما وضع القلم جانباً، لنأخذ سيارة أجرة فالحر لا يطاق يا بهاء تمتم عبود وهو يتصب عرقاً بعد أن أغلق المحل ودون أن يلتفت إليه بهاء بل الأدهى قد أسرع الخطى وهو يضحك قائلاً : لا تدري صديقي كم أستمتع بالمسير دون أن يرافقني ظلي فالحرية حرية الجسد والروح التي تغرد فيه كما تغرد عصافير الصباح على الشجرة، تبعه عبود مسرعاً دون أن يعلق على ما قاله، وهما يهمان بالخروج من السوق أستوقفهما شحاذ أعتاد عليهما وهو يردد ذات الكلمات التي يستجدي بها كل اليوم، وضع بهاء حفنة من النقود صغيرة العملة في كفيه المنكفئين كعينين مصابين بالخيبة والخذلان ثم ألتفت إلى عبود يقول له : أتدري (الأديب لا يكرر نفسه في نصوصه كي لا تفقد كلماته سحرها وتأثيرها ومعناها، ولذلك هو مبدع، أما الشحاذ فلا يفقه هذا السر، لذلك هو يكرر كلماته أو عباراته الممجوجة، كلمات ميتة لا حياة فيها أو موسيقى)* ثم أكمل : الأديب يشحذ الكلمة من جسده كالعملية القيصرية لذا تنتابه السعادة لأنه يمتلك حرية الجسد الذي يعطي مولوداً جديداً ليجمع بعدها مواليده كحزمة ضوء ويدسها كما يُدَس الخيط في خرمِ الأبرة لتضيء العتمة في الجانب الآخر وتحي الأمل بأن هناك ضوءاً في آخر النفق هز رأسه حتى لا يعطي الاِنطباع لصديقه بقلة فهمه لما يكتبه، لكنه راح يسأله : هل فرغت مما تكتبه منذ بضعة أيام نظر بهاء لحزمة الأوراق التي في يده وضمها لصدره : نعم ثلاثة عشر ورقة وكل ورقة تُختَصر بكلمة، صدمت عبود كلماته الأخيرة والتفت إليه وعلى وجهه ترتسم علامات التعجب
– كل هذه الأيام وأنت منكباً على الكتابة لتكتب جملة بثلاثة عشر كلمة فقط
لم يجبه واكتفى بإبتسامة علت وجهه المتصبب عرقاً، دلف إلى الزقاق الذي دائما ما يذكره برواية زقاق المدق لضيقه والذي يقع قرب الحي القديم من مدينته، وما أن طرق الباب حتى فتحته له زوجته كأنها كانت تنتظره خلف الباب، سحبته للداخل، اغلقت الباب بالمزلاج على عجل وراحت تعانقه وجسدها يرتجف كريشة في مهب الريح، لف يده حول خصرها وهو ينظر إليها شاردا ومتأملاً في الوقت نفسه ويده تتلمس ملامح وجهها الشاحب بصمت وهو يعلم في سريرة نفسه مديات وأسباب هذا القلق والشحوب البادي على وجهها الطفولي، سحبها للداخل بحنان حاول أن يبالغ فيه لعله يهديء من روعها، أجلسها بجانبه على الأريكة في حين راحت هي بنوبة بكاء حادة، بعد أن شعر إنها استعادة رباط جأشها قليلاً أمسك بكلتا يديه كتفيها بقوة وراح يخاطبها بصوتٍ متموج النبرات:- فاطمة، فاطمة تجلدي حبيبتي فهذه رسائل صبيان للتهديد الفارغ فلا تدعيها تهزك، هيا أني أتضور جوعاً، أين مائدة طعامك اللذيذ فعندي موعد جلسة أدبية في مقر اِتحاد الأدباء المحلي عصر هذا اليوم، في اليوم التالي قرر أن لا يخرج من البيت ليشيع جواً من الأطمئنان للعائلة وبنفس الوقت التحضير لحفل توقيع روايته الجديدة الذي سيتم في المعرض الدولي للكتاب في العاصمة يحضره جمّع غفير من الأدباء والأصدقاء، في ذلك اليوم كانت العائلة جميعها قد اجتمعت على مائدة الغداء والتي كثيراً ما افتقدها لكثرة التزاماته الأكاديمية والأدبية، سأل ولده البكر منتظر عن تحضيراته للسنة القادمة وخاصة أنها المرحلة النهائية للدخول بعدها للجامعة، طمأنه ووعده أن يحقق له أمنيته في أن يكون قاضياً، وكانت فرصة ليطرح عليهم مقترحه بالذهاب جميعا معه للعاصمة والمكوث في بيت عمتهم للترويح عن أنفسهم وحضورهم حفل توقيع روايته، رحب الجميع بهذا المقترح ووجدوها فرصة لإزاحة ما علق بكاهلهم من حالة نفسية مربكة نتيجة التهديدات المستمرة لهم، في المساء رن هاتفه الجوال، كان على الطرف الآخر صديقه الأديب حامد صديق الطفولة وزميله في مراحل الدراسة
– أين أنت يا رجل، الجميع هنا وجلسة حوارية رائعة ينقصها حضورك، هيا تعال نحن في انتظارك
غطت وجهه إبتسامته المعهودة الهادئة وهو يرد عليه
– كانت في نيتي قضاء اليوم كله مع العائلة، لا بأس سأمر عليكم فأنتم جزءاً من العائلة
أقفل الخط ونظر في عيون الأولاد وزوجته كأنه يستأذنهم ، في ساعة متأخرة من الليل بدأ الجميع بمغادرة مقر الاِتحاد عائدين لبيوتهم، وهو يرافقه للباب الخرجي طلب صديقه حامد أن يوصله فالوقت متأخر لكنه رفض لتقاطع أماكن سكناهم وكانت سيارة الأجرة الواقفة أمام المقر قد حسمت الموقف لصالح بهاء، وقبل أن يودعه همس له
– البعض ممتعض من تدويناتك على مواقع التواصل الاجتماعي قلل من حدتها أرجوك
نظر إليه بهاء متسائلاً
– هل شتمت أحد؟ هل أسأت الأدب لأحد؟ هل حرضت على العنف وحرفت حقيقة وزورت تأريخ؟
ثم صمت برهة وعاود القول
– صديقي العزيز الأديب هو طليعة مجتمعية عليه أن لا يخذل من وثق به وبفكره، هو أيقونة أي مجتمع وشعلته المتقدة، علت وجهه ابتسامة عريضة وهو يربت على كتف صاحبه : خليها على الله، وفتح باب سيارة الأجرة دون أن يعامل السائق على سعر الأجرة كعادته، في مثل هذ الوقت تكون الشوارع خالية تقريبا من السيارات مما عجل بسرعة وصوله للبيت، ما أن غادرت سيارة الأجرة بعد ترجله منها وبعد عدة خطوات خطاها نحو البيت سمع صوت دراجة نارية تقف وصوتا يناديه بأسمه ويكرره
_ دكتور بهاء..دكتور بهاء
ما إن استدار نحو جهة الصوت حتى شاهد شاباً في مقتبل العمر خلف سائق الدراجة يصوب مدسه نحوه وقبل أن يتحرر من المفاجأة التي شلت قدرته عن الحركة انطلقت الرصاصات نحوه من فوهة المسدس كسلسلة نارية متصلة نحوه، جثى على ركبتيه والدماء تسيل منه بغزارة، بدى الشارع له شارع أسود كأن موجة طوفان معتمة تبتلعه شيئا فشيئاً، استجمع قواه وراح يحصي الثقوب في جسده التي بلغت ثلاثة عشر، علت وجهه ابتسامة المنتصر، تمدد جثة هامدة على رصيف الشارع بعد أن توقفت عروق يده عن النبض وسكنت العاصفة التي بداخله، بقي حفل توقيع روايته قائماً منذ إعلانه وحتى بعد مقتله حيث تم توقيع الرواية بحضور جمّع غفير من الأدباء والأصدقاء، بجانب الأعلان رفعت لافتة تصدرت قاعة حفل التوقيع كتب فيها آخر ما كتبه في مقدمة روايته كأنه يتنبأ بمقتله( تملكني شعور كبير بالأسى، وأنا أكتب الكلمة الأخيرة "انتهت"، عن خاتمة الرواية، وكأني أضع شاخصًا على قبر!".!)*
----------------------------------------------------------------------------------------
* من مدونة الأديب الشهيد علاء مشذوب *
*- مقطع من مقدمة رواية (شارع أسود) بقلم الأديب الشهيد علاء مشذوب






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-08-2020, 08:27 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
بين فوهتين
توسطت الشمس السماء في ذلك اليوم اللاهب من أيام شهر تموز الحارة ورغم حرارة الطقس إلا أن بهاء ما زال منكباً على أوراقه، التفت إليه صديقه عبود صاحب المحل وهو يهم بإدخال بضاعته المعروضة في الخارج تمهيداً لمغادرتهما قائلا : لو كنت أدري مالذي تستفاده من هذه الكتابة لأسترحت، وضع قلمه جانباً وهو ينظر لقرص الشمس الذي بدى كفوهة بركان ثائر وأجابه قائلا : أتعلمْ؟ يا صاحبي كم أحب قرص الشمس في الظهيرة، علت وجه عبود ضحكة لا تخلو من السخرية : بالله عليك أخبرني كيف وهي تحرقنا بلهيبها؟، أستمر بهاء بالحديث ولا زال بذات النظرة الشاردة لقرص الشمس العمودية : لأنها تجرد الجميع من الظل فتعرّيهم من الإختباء خلفه وما أكتبه شبيه بقرص الشمس هذا، لم يفقه عبود مما قاله بهاء ولكنه تصنع الفهم ليجاريه فهو صديق طفولته وضيفه الدائم الذي يحلو له الكتابة هنا تحت ضجيج السوق وعيونه شاخصة على المتبضعين كلما وضع القلم جانباً، ¬¬لنأخذ سيارة أجرة فالحر لا يطاق يا بهاء تمتم عبود وهو يتصب عرقاً بعد أن أغلق المحل ودون أن يلتفت إليه بهاء بل الأدهى قد أسرع الخطى وهو يضحك قائلاً : لا تدري صديقي كم أستمتع بالمسير دون أن يرافقني ظلي فالحرية حرية الجسد والروح التي تغرد فيه كما تغرد عصافير الصباح على الشجرة، تبعه عبود مسرعاً دون أن يعلق على ما قاله، وهما يهمان بالخروج من السوق أستوقفهما شحاذ أعتاد عليهما وهو يردد ذات الكلمات التي يستجدي بها كل اليوم، وضع بهاء حفنة من النقود صغيرة العملة في كفيه المنكفئين كعينين مصابين بالخيبة والخذلان ثم ألتفت إلى عبود يقول له : أتدري (الأديب لا يكرر نفسه في نصوصه كي لا تفقد كلماته سحرها وتأثيرها ومعناها، ولذلك هو مبدع، أما الشحاذ فلا يفقه هذا السر، لذلك هو يكرر كلماته أو عباراته الممجوجة، كلمات ميتة لا حياة فيها أو موسيقى)* ثم أكمل : الأديب يشحذ الكلمة من جسده كالعملية القيصرية لذا تنتابه السعادة لأنه يمتلك حرية الجسد الذي يعطي مولوداً جديداً ليجمع بعدها مواليده كحزمة ضوء ويدسها كما يُدَس الخيط في خرمِ الأبرة لتضيء العتمة في الجانب الآخر وتحي الأمل بأن هناك ضوءاً في آخر النفق هز رأسه حتى لا يعطي الاِنطباع لصديقه بقلة فهمه لما يكتبه، لكنه راح يسأله : هل فرغت مما تكتبه منذ بضعة أيام نظر بهاء لحزمة الأوراق التي في يده وضمها لصدره : نعم ثلاثة عشر ورقة وكل ورقة تُختَصر بكلمة، صدمت عبود كلماته الأخيرة والتفت إليه وعلى وجهه ترتسم علامات التعجب
– كل هذه الأيام وأنت منكباً على الكتابة لتكتب جملة بثلاثة عشر كلمة فقط
لم يجبه واكتفى بإبتسامة علت وجهه المتصبب عرقاً، دلف إلى الزقاق الذي دائما ما يذكره برواية زقاق المدق لضيقه والذي يقع قرب الحي القديم من مدينته، وما أن طرق الباب حتى فتحته له زوجته كأنها كانت تنتظره خلف الباب، سحبته للداخل، اغلقت الباب بالمزلاج على عجل وراحت تعانقه وجسدها يرتجف كريشة في مهب الريح، لف يده حول خصرها وهو ينظر إليها شاردا ومتأملاً في الوقت نفسه ويده تتلمس ملامح وجهها الشاحب بصمت وهو يعلم في سريرة نفسه مديات وأسباب هذا القلق والشحوب البادي على وجهها الطفولي، سحبها للداخل بحنان حاول أن يبالغ فيه لعله يهديء من روعها، أجلسها بجانبه على الأريكة في حين راحت هي بنوبة بكاء حادة، بعد أن شعر إنها استعادة رباط جأشها قليلاً أمسك بكلتا يديه كتفيها بقوة وراح يخاطبها بصوتٍ متموج النبرات:- فاطمة، فاطمة تجلدي حبيبتي فهذه رسائل صبيان للتهديد الفارغ فلا تدعيها تهزك، هيا أني أتضور جوعاً، أين مائدة طعامك اللذيذ فعندي موعد جلسة أدبية في مقر اِتحاد الأدباء المحلي عصر هذا اليوم، في اليوم التالي قرر أن لا يخرج من البيت ليشيع جواً من الأطمئنان للعائلة وبنفس الوقت التحضير لحفل توقيع روايته الجديدة الذي سيتم في المعرض الدولي للكتاب في العاصمة يحضره جمّع غفير من الأدباء والأصدقاء، في ذلك اليوم كانت العائلة جميعها قد اجتمعت على مائدة الغداء والتي كثيراً ما افتقدها لكثرة التزاماته الأكاديمية والأدبية، سأل ولده البكر منتظر عن تحضيراته للسنة القادمة وخاصة أنها المرحلة النهائية للدخول بعدها للجامعة، طمأنه ووعده أن يحقق له أمنيته في أن يكون قاضياً، وكانت فرصة ليطرح عليهم مقترحه بالذهاب جميعا معه للعاصمة والمكوث في بيت عمتهم للترويح عن أنفسهم وحضورهم حفل توقيع روايته، رحب الجميع بهذا المقترح ووجدوها فرصة لإزاحة ما علق بكاهلهم من حالة نفسية مربكة نتيجة التهديدات المستمرة لهم، في المساء رن هاتفه الجوال، كان على الطرف الآخر صديقه الأديب حامد صديق الطفولة وزميله في مراحل الدراسة
– أين أنت يا رجل، الجميع هنا وجلسة حوارية رائعة ينقصها حضورك، هيا تعال نحن في انتظارك
غطت وجهه إبتسامته المعهودة الهادئة وهو يرد عليه
– كانت في نيتي قضاء اليوم كله مع العائلة، لا بأس سأمر عليكم فأنتم جزءاً من العائلة
أقفل الخط ونظر في عيون الأولاد وزوجته كأنه يستأذنهم ، في ساعة متأخرة من الليل بدأ الجميع بمغادرة مقر الاِتحاد عائدين لبيوتهم، وهو يرافقه للباب الخرجي طلب صديقه حامد أن يوصله فالوقت متأخر لكنه رفض لتقاطع أماكن سكناهم وكانت سيارة الأجرة الواقفة أمام المقر قد حسمت الموقف لصالح بهاء، وقبل أن يودعه همس له
– البعض ممتعض من تدويناتك على مواقع التواصل الاجتماعي قلل من حدتها أرجوك
نظر إليه بهاء متسائلاً
– هل شتمت أحد؟ هل أسأت الأدب لأحد؟ هل حرضت على العنف وحرفت حقيقة وزورت تأريخ؟
ثم صمت برهة وعاود القول
– صديقي العزيز الأديب هو طليعة مجتمعية عليه أن لا يخذل من وثق به وبفكره، هو أيقونة أي مجتمع وشعلته المتقدة، علت وجهه ابتسامة عريضة وهو يربت على كتف صاحبه : خليها على الله، وفتح باب سيارة الأجرة دون أن يعامل السائق على سعر الأجرة كعادته، في مثل هذ الوقت تكون الشوارع خالية تقريبا من السيارات مما عجل بسرعة وصوله للبيت، ما أن غادرت سيارة الأجرة بعد ترجله منها وبعد عدة خطوات خطاها نحو البيت سمع صوت دراجة نارية تقف وصوتا يناديه بأسمه ويكرره
_ دكتور بهاء..دكتور بهاء
ما إن استدار نحو جهة الصوت حتى شاهد شاباً في مقتبل العمر خلف سائق الدراجة يصوب مدسه نحوه وقبل أن يتحرر من المفاجأة التي شلت قدرته عن الحركة انطلقت الرصاصات نحوه من فوهة المسدس كسلسلة نارية متصلة نحوه، جثى على ركبتيه والدماء تسيل منه بغزارة، بدى الشارع له شارع أسود كأن موجة طوفان معتمة تبتلعه شيئا فشيئاً، استجمع قواه وراح يحصي الثقوب في جسده التي بلغت ثلاثة عشر، علت وجهه ابتسامة المنتصر، تمدد جثة هامدة على رصيف الشارع بعد أن توقفت عروق يده عن النبض وسكنت العاصفة التي بداخله، بقي حفل توقيع روايته قائماً منذ إعلانه وحتى بعد مقتله حيث تم توقيع الرواية بحضور جمّع غفير من الأدباء والأصدقاء، بجانب الأعلان رفعت لافتة تصدرت قاعة حفل التوقيع كتب فيها آخر ما كتبه في مقدمة روايته كأنه يتنبأ بمقتله( تملكني شعور كبير بالأسى، وأنا أكتب الكلمة الأخيرة "انتهت"، عن خاتمة الرواية، وكأني أضع شاخصًا على قبر!".!)*
----------------------------------------------------------------------------------------
* من مدونة الأديب الشهيد علاء مشذوب *
*- مقطع من مقدمة رواية (شارع أسود) بقلم الأديب الشهيد علاء مشذوب




هذا الرقم مشهور وتبنى عليه بعض الرؤى وخصوصا لبني اسرائيل في الديانة
اليهودية ..أو الصهيونية...نص قرأته أكثر من مرة وحقيقة لا يخلو من
المتعة والاستمرار في القراءة دون توقف..لكن لا بد من المرور مرة أخرى
للإستمتاع بالقراءة ومحاولة اختراق بناءه والوصول إلى عمقه .لي عودة
يإذن السميع العليم

الأديب القدير قصي المحمود

بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
ا
حترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 28-08-2020, 09:23 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة


هذا الرقم مشهور وتبنى عليه بعض الرؤى وخصوصا لبني اسرائيل في الديانة
اليهودية ..أو الصهيونية...نص قرأته أكثر من مرة وحقيقة لا يخلو من
المتعة والاستمرار في القراءة دون توقف..لكن لا بد من المرور مرة أخرى
للإستمتاع بالقراءة ومحاولة اختراق بناءه والوصول إلى عمقه .لي عودة
يإذن السميع العليم

الأديب القدير قصي المحمود

بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
ا
حترامي وتقديري
الأديب القدير الأستاذ محمد خالد بديوي
سأكون أكثر سعادة بعودتك لما عرف عنك
حسن الغوص في عمق النص وتفكيكه
تحياتي العطرة وسلامي العذب






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-08-2020, 08:02 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة
شاعرنا العزيز..
شكر على فرصة القراءة والتأمل..
تقبل مروري المتواضع..
محبتي
أهلا أستاذ محمد
يسعدني مروركم الكريم وتمتعكم بقراءة النص
وافر الشكر والامتنان مع التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-08-2020, 01:26 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: بين فوهتين

مصافحة أولى
ولي عودة لاحقا بحول الله مساء
لقراءة على مهل
تحية لمبدعنا القصي






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-08-2020, 06:07 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
مرحبا 🌹اخى قصى
ليس الأديب وحده من يحمل هموم الوطن.. لذلك ليس وحده ضحية المبدأ والحق..
جميلة هذه القصة.. سرد مشوق وقفلة محبوكة.
مودتي
طبيعي ولكن هنا هو لا يحمل غير القلم وسلاحه القلم والكلمة ..تصور كم هم جبناء أن يخافون من
الكلمة أكثر من المدفع ، لو بحث بالكوكل عن اسم الشهيد وتغريدته ولماذا ثلاثة عشر اطلاقة لعرفت قذارة قتلته
تحياتي اليك وتقديري لمرورك الكريم






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-08-2020, 11:48 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: بين فوهتين

من أصعب لحظات القراءة / أن تكون ضربة الختام على مقصلة مأساة
وأسمي ما حدث للبطل مأساة /

سردية تشدك من خيط الفوهة الأولى استهلالا إلى فوهة النهاية حيث الرصاصة تمتلك حق الفيتو لتكون قاسية
همسة
لو سمحت لي مبدعنا قصي ذيلت القصة بانها من مدونة الشهيد رحمه الله
لكن هل هي كلها أم فقط الختمة؟
ثم بعض الهفوات الرقنية تسربت
تقديري الجم






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 31-08-2020, 05:56 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
مصافحة أولى
ولي عودة لاحقا بحول الله مساء
لقراءة على مهل
تحية لمبدعنا القصي
اهلا بالأديبة الفاضلة الزهراء
تشرفني وتسعدني عودتك ثانية
تحياتي وفائق تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 31-08-2020, 06:04 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
من أصعب لحظات القراءة / أن تكون ضربة الختام على مقصلة مأساة
وأسمي ما حدث للبطل مأساة /

سردية تشدك من خيط الفوهة الأولى استهلالا إلى فوهة النهاية حيث الرصاصة تمتلك حق الفيتو لتكون قاسية
همسة
لو سمحت لي مبدعنا قصي ذيلت القصة بانها من مدونة الشهيد رحمه الله
لكن هل هي كلها أم فقط الختمة؟
ثم بعض الهفوات الرقنية تسربت
تقديري الجم
اهلا بالأديبة الفاضلة الزهراء ثانية وثالثة
هناك في الخاتمة وبين قوسين وعلامة نجمة للدلالة على أقتباس جملة كتبها لشهيد في نهاية روايته (شارع أسود) وجدت من المناسب ذكرها لأنها أشبه بالنبوءة لما سيحدث له
تجدين جملة قصيرة في متن النص وبين قوسين ايضا وعليها اشارة نجمة للأمانة الأدبية ولأنها تخدم النص استعرتها..ومع هذا عدلت في اللون الأقتباسين اضافة للأشارة والقوسين
كان بودي الأشارة لأي هفوة هنا لأني أعدها مع مجموعة قصص أخرى للطبع
فائق تقديري واحترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 31-08-2020, 11:10 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
اهلا بالأديبة الفاضلة الزهراء ثانية وثالثة
هناك في الخاتمة وبين قوسين وعلامة نجمة للدلالة على أقتباس جملة كتبها لشهيد في نهاية روايته (شارع أسود) وجدت من المناسب ذكرها لأنها أشبه بالنبوءة لما سيحدث له
تجدين جملة قصيرة في متن النص وبين قوسين ايضا وعليها اشارة نجمة للأمانة الأدبية ولأنها تخدم النص استعرتها..ومع هذا عدلت في اللون الأقتباسين اضافة للأشارة والقوسين
كان بودي الأشارة لأي هفوة هنا لأني أعدها مع مجموعة قصص أخرى للطبع
فائق تقديري واحترامي
السلام عليكم مبدعنا الفاضل قصي
جميل حرفك السردي هنا
ومن بين أجمل ما قرأت لك
شكرا على التوضيح
كنت أرغب في تلوين الهفوات الرقنية لكن بت أخاف من أن اترك همسة بلون أحمر يا أخي قصي
سمعت أقسى ما يمكن بسبب همساتي على بعض النصوص
وربما قد فهمتني
شكرا مبدعنا وأشد على يديك هذا نص جميل جدا

لك المجد






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 02-09-2020, 08:46 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: بين فوهتين

بيـــن فوهــتين ..

نص جماله وروعته في طرح معظم ما يحدث من فساد في الدولة.
تركيز الناص على دور الكاتب سواء كان صحفيا أو أديبا بأنه حامل
رسالة إيا كان توجهه وموقعه. من يحترم ذاته ومهنته وما تعلم منها
لا بد وان تكون رسالته رسالة فيها منفعة المجتمع والبلاد..ما يعني
أنها رسالة تحمل الحقيقة وتطرحها من خلال الكتابة الأكثر تأثيرا
عند كل الشعوب، فالحقيقة تتوافق مع الحق الذي يحمي المواطن
الذي لا يريد سوى حقه في عيش كريم وآمن.


على الطرف الآخر هناك كاتبا ويحمل رسالة, لكنها نتنة وقذرة هدفها
نشر الفساد ما بين العباد وصناعة أزمات هدفها خراب البلاد، وهؤلاء
تحميهم الدولة بطرق مختلفة وتدعمهم بكل ما يحتاجونه.
ويزداد التركيز على دور الكاتب والمبدع ويسلط الضوء على أحوال
غير مستقرة للكاتب. فالناس وإن كانوا لا يقدمون أي حماية للكاتب
إلا أنهم يطالبونه بالحقيقة كما كانت الشمس تسلط ضوءها وحرارتها
بشكل عامودي


{{وضع قلمه جانباً وهو ينظر لقرص الشمس الذي بدى كفوهة بركان ثائر وأجابه قائلا : أتعلمْ؟ يا صاحبي كم أحب قرص الشمس في الظهيرة، علت وجه عبود ضحكة لا تخلو من السخرية : بالله عليك أخبرني كيف وهي تحرقنا بلهيبها؟، أستمر بهاء بالحديث ولا زال بذات النظرة الشاردة لقرص الشمس العمودية : لأنها تجرد الجميع من الظل فتعرّيهم من الإختباء خلفه وما أكتبه شبيه}}

لا أشباح ولا انعكاسات مزيفة مع قرص الشمس عاموديا...الكل يظهر على حقيقته
تماما ..الحقيقة تعري الجميع. وبعد ان التقيا بالمتسول ، عاد الكاتب بهاء إلى إجراء
مقارتة غيرمنطقية لكنها ضرورية وتحمل غير حكمة فقد قال:


{{وهما يهمان بالخروج من السوق أستوقفهما شحاذ أعتاد عليهما وهو يردد ذات الكلمات التي يستجدي بها كل اليوم، وضع بهاء حفنة من النقود صغيرة العملة في كفيه المنكفئين كعينين مصابين بالخيبة والخذلان ثم ألتفت إلى عبود يقول له : أتدري (الأديب لا يكرر نفسه في نصوصه كي لا تفقد كلماته سحرها وتأثيرها ومعناها، ولذلك هو مبدع، أما الشحاذ فلا يفقه هذا السر، لذلك هو يكرر كلماته أو عباراته الممجوجة، كلمات ميتة لا حياة فيها أو موسيقى)* ثم أكمل : ثم أكمل : الأديب يشحذ الكلمة من جسده كالعملية القيصرية لذا تنتابه السعادة لأنه يمتلك حرية الجسد الذي يعطي مولوداً جديداً ليجمع بعدها مواليده كحزمة ضوء ويدسها كما يُدَس الخيط في خرمِ الأبرة لتضيء العتمة في الجانب الآخر وتحي الأمل بأن هناك ضوءاً في آخر النفق }}



وهنا أنا الآن من يتساءل عن ما قاله الكاتب (ايهاب) هل فعلا نحن كذلك ..هل نتفقد إنسانيتنا التي لا تسمح
لنا بذبح أرواح ومشاعر الآخرين ، وهل بإمكاننا ان نكون كما الطبيب الذي تتساقط إنسانبته حتى يفقد
الحكمة من الداء والدواء وكيف يجب ان يتعامل مع المريض ، وهو يستذكر ان عامل الإنسانية يعالج ما مقداره 50% من الحالة المرضية ..لم أرى توافق حسب مجتمعاتنا بين الدكتور إيهاب وصاحب المحل صديقه ..لم نلمس أي فوقية من طرف الأديب . على العكس تماما ..وترتفع قراءات ميزان الحق كلما دققنا
في سلوكيات الكاتب...


ما بين فوهتين ..تتجلى الفوهة الأولى في البيت مع الأسرة التي تتلقى تهديدات بشأن ما يكتبه الدكتور
إيهاب ..وينعكس على نفسية ووجته التي تريده أن يذعن وأن يتوقف عن نشر الحقيقة خوفا عليه..أما هو فصراعه المرير كان نابعا من قناعته المترسخة بأنه صاحب رسالة حق وأن المجتمع مسؤوليته وأنه رغم
معرفته بجدية من يهدده كان يدرك تماما بأنه لن يتوقف..وأعود الى ما كتبه وصدمة صديقه 13 كلمة خلال مدة طويلة ..لكن لماذا 13 كلمة فقط ! هل تحاكي كلماته بعددها عدد السنوات التي عاش فيها الخميني في
العراق ثم حاريها بعد تسلمه السلطة بدعم فرنسي ..


الفوهة الثانية
هي ما يراه خارج بيته وهو يكتب تحت ضجيج السوق وارتفاع درجات الحرارة وعبارة أظن أن بعضنا
يجدها سهلة..والبعض الآخر يراها حقيقة تحتاج إلى التجدد والمحافظة على نقاء ضميره وسط ضمائر لوثها الدولار فتوقف تدفق الحق في شراينها ..ضمائر ملوثة وبذيئة قذرة تبيع كرامتها برسم الكذب خط أزرق أو أسود على واقع يرونه ناصع البياض..هنا تبدأ المواجهة ..إما أن تكون هنا وإما ان لا تكون ..وأعجبني هنا ذكاء الناص باختيار الأسماء فالحقيقة ومن يمثلها (الدكتور بهــــاء) وإضافة حرف ضروري لإسم عبود حتى لا يكون عبدا وهو لا يعي شيئا مما يدور من حوله.


رحم الله تعالى الروائي العربي العراقي علاء مشذوب الذي تلقى 13 عشر طلقة من مجهول قبل أن يلج
بيته وقبله على ما أذكر تصفية الصحافي (محمد بديوي) وفي المظاهرات مؤخرا تم تصفية إعلامي اسمه
(احمد عبد الصمد) برصاصة اخترقت رأسه..ما بين فوهتين ؛ عدو خارجي وعدو من الداخل..يستمر يجرائمه
فيقوم بتصفية الروائي علاء مشذوب الذي غاب عن توقيع روايته (شارع أسود ) يقال أنه في هذه الرواية تنبأ بمقتله عندما قال:


{{تملكني شعور كبير بالأسى، وأنا أكتب الكلمة الأخيرة "انتهت"، عن خاتمة الرواية، وكأني أضع شاخصًا على قبر!".!)*
رحم الله تعالى شهداء الأمة وأؤكد لمن لا يعرف بأن رصاص القلم أكثر تأثير من رصاص المسدسات والقذائف يثبت هذا اغتيالات كثيرة منها اغتيال علاء مشذوب وهي واقعة حديثة سبقتها اغتيالات
للكاب الفلسطيني (زكريا تامر) والفنان (ناجي العلي) ..


الأديب القدير قصي المحمود

حقيقة قرأت لك شيئا مختلف ..نقل الواقع إلى الخيال وترجمة هذه
الصور إلى قصة قصيرة متقنة شعرت أنني أتابعها عبر شاشة تلفزيونية
اختياركم للعنوان موفق وعملية إعادة تحويل المشاهد إلى كلمات ..والكلمات
إلى صور وشعورك بحركة أبطال النص كل هذا كان دقيقا في الوصف والرصف
ومن خلال القراءة يمر المتلقي بأكثر من حالة تجعلة يندمج مع الحدث القائم
دون اقتطاعه من المشهد الواحد والكبير ..ما يجعلك وببراعة ان تكون الناص
الراوي ..وبطل النص ..لهذا تفقد جسدك ثم لا تنشرها هذه الأيام وابتعد عن
الشمس ..فقط وهي عامودبة ..فهذه القصة ستثير ما جرى وما يجري من جديد.

بوكتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2020, 06:27 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
من أصعب لحظات القراءة / أن تكون ضربة الختام على مقصلة مأساة
وأسمي ما حدث للبطل مأساة /

سردية تشدك من خيط الفوهة الأولى استهلالا إلى فوهة النهاية حيث الرصاصة تمتلك حق الفيتو لتكون قاسية
همسة
لو سمحت لي مبدعنا قصي ذيلت القصة بانها من مدونة الشهيد رحمه الله
لكن هل هي كلها أم فقط الختمة؟
ثم بعض الهفوات الرقنية تسربت
تقديري الجم
الأديبة الفاضلة الزهراء
مرحبا بك ثانية وثالثة
الهمسة ..كلمة شفافة رقيقة تعطي معاني التدفق الشعوري
الرائع للمتلقي وحده دون غيره وهذا نابع من الحرص الشديد
الأديبة الفاضلة الزهراء
ليس بيننا من هو كمصطفى جواد في اللغة ولا كنجيب محفوظ أو
السباعي في القصة ..جميعنا نتعلم من بعضنا وجميعنا نخطأ ونسهو
فلاضير من همسة نبيلة الغرض للتنبيه عن ذلك، شخصيا أكون سعيدا
جدا من يدلني وينبهني على خطأ أو سهوا ما..
تحياتي إليك وامتناني وسعادتي لعودتك






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-09-2020, 09:53 AM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ناظم العربي
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائز بالمركز الثالث
مسابقة الخاطرة 2020
العراق

الصورة الرمزية ناظم العربي

افتراضي رد: بين فوهتين

رحم الله علاء
كنت وفيا للشهيد وغيره من سعداء الوطن
من أجمل ماقرات لك صديقي
بحق تقرا لمرات وتشهد لك بالتمكن
مبارك لك هذه القصة






لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ايُّهَا الْعَابِرُوْنَ هُنَا اشْهِدُكُمْ أَنِّيْ أُحِبُّ الْلَّهَ وَرَسُوْلَه
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-09-2020, 06:52 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة
بيـــن فوهــتين ..

نص جماله وروعته في طرح معظم ما يحدث من فساد في الدولة.
تركيز الناص على دور الكاتب سواء كان صحفيا أو أديبا بأنه حامل
رسالة إيا كان توجهه وموقعه. من يحترم ذاته ومهنته وما تعلم منها
لا بد وان تكون رسالته رسالة فيها منفعة المجتمع والبلاد..ما يعني
أنها رسالة تحمل الحقيقة وتطرحها من خلال الكتابة الأكثر تأثيرا
عند كل الشعوب، فالحقيقة تتوافق مع الحق الذي يحمي المواطن
الذي لا يريد سوى حقه في عيش كريم وآمن.


على الطرف الآخر هناك كاتبا ويحمل رسالة, لكنها نتنة وقذرة هدفها
نشر الفساد ما بين العباد وصناعة أزمات هدفها خراب البلاد، وهؤلاء
تحميهم الدولة بطرق مختلفة وتدعمهم بكل ما يحتاجونه.
ويزداد التركيز على دور الكاتب والمبدع ويسلط الضوء على أحوال
غير مستقرة للكاتب. فالناس وإن كانوا لا يقدمون أي حماية للكاتب
إلا أنهم يطالبونه بالحقيقة كما كانت الشمس تسلط ضوءها وحرارتها
بشكل عامودي


{{وضع قلمه جانباً وهو ينظر لقرص الشمس الذي بدى كفوهة بركان ثائر وأجابه قائلا : أتعلمْ؟ يا صاحبي كم أحب قرص الشمس في الظهيرة، علت وجه عبود ضحكة لا تخلو من السخرية : بالله عليك أخبرني كيف وهي تحرقنا بلهيبها؟، أستمر بهاء بالحديث ولا زال بذات النظرة الشاردة لقرص الشمس العمودية : لأنها تجرد الجميع من الظل فتعرّيهم من الإختباء خلفه وما أكتبه شبيه}}

لا أشباح ولا انعكاسات مزيفة مع قرص الشمس عاموديا...الكل يظهر على حقيقته
تماما ..الحقيقة تعري الجميع. وبعد ان التقيا بالمتسول ، عاد الكاتب بهاء إلى إجراء
مقارتة غيرمنطقية لكنها ضرورية وتحمل غير حكمة فقد قال:


{{وهما يهمان بالخروج من السوق أستوقفهما شحاذ أعتاد عليهما وهو يردد ذات الكلمات التي يستجدي بها كل اليوم، وضع بهاء حفنة من النقود صغيرة العملة في كفيه المنكفئين كعينين مصابين بالخيبة والخذلان ثم ألتفت إلى عبود يقول له : أتدري (الأديب لا يكرر نفسه في نصوصه كي لا تفقد كلماته سحرها وتأثيرها ومعناها، ولذلك هو مبدع، أما الشحاذ فلا يفقه هذا السر، لذلك هو يكرر كلماته أو عباراته الممجوجة، كلمات ميتة لا حياة فيها أو موسيقى)* ثم أكمل : ثم أكمل : الأديب يشحذ الكلمة من جسده كالعملية القيصرية لذا تنتابه السعادة لأنه يمتلك حرية الجسد الذي يعطي مولوداً جديداً ليجمع بعدها مواليده كحزمة ضوء ويدسها كما يُدَس الخيط في خرمِ الأبرة لتضيء العتمة في الجانب الآخر وتحي الأمل بأن هناك ضوءاً في آخر النفق }}



وهنا أنا الآن من يتساءل عن ما قاله الكاتب (ايهاب) هل فعلا نحن كذلك ..هل نتفقد إنسانيتنا التي لا تسمح
لنا بذبح أرواح ومشاعر الآخرين ، وهل بإمكاننا ان نكون كما الطبيب الذي تتساقط إنسانبته حتى يفقد
الحكمة من الداء والدواء وكيف يجب ان يتعامل مع المريض ، وهو يستذكر ان عامل الإنسانية يعالج ما مقداره 50% من الحالة المرضية ..لم أرى توافق حسب مجتمعاتنا بين الدكتور إيهاب وصاحب المحل صديقه ..لم نلمس أي فوقية من طرف الأديب . على العكس تماما ..وترتفع قراءات ميزان الحق كلما دققنا
في سلوكيات الكاتب...


ما بين فوهتين ..تتجلى الفوهة الأولى في البيت مع الأسرة التي تتلقى تهديدات بشأن ما يكتبه الدكتور
إيهاب ..وينعكس على نفسية ووجته التي تريده أن يذعن وأن يتوقف عن نشر الحقيقة خوفا عليه..أما هو فصراعه المرير كان نابعا من قناعته المترسخة بأنه صاحب رسالة حق وأن المجتمع مسؤوليته وأنه رغم
معرفته بجدية من يهدده كان يدرك تماما بأنه لن يتوقف..وأعود الى ما كتبه وصدمة صديقه 13 كلمة خلال مدة طويلة ..لكن لماذا 13 كلمة فقط ! هل تحاكي كلماته بعددها عدد السنوات التي عاش فيها الخميني في
العراق ثم حاريها بعد تسلمه السلطة بدعم فرنسي ..


الفوهة الثانية
هي ما يراه خارج بيته وهو يكتب تحت ضجيج السوق وارتفاع درجات الحرارة وعبارة أظن أن بعضنا
يجدها سهلة..والبعض الآخر يراها حقيقة تحتاج إلى التجدد والمحافظة على نقاء ضميره وسط ضمائر لوثها الدولار فتوقف تدفق الحق في شراينها ..ضمائر ملوثة وبذيئة قذرة تبيع كرامتها برسم الكذب خط أزرق أو أسود على واقع يرونه ناصع البياض..هنا تبدأ المواجهة ..إما أن تكون هنا وإما ان لا تكون ..وأعجبني هنا ذكاء الناص باختيار الأسماء فالحقيقة ومن يمثلها (الدكتور بهــــاء) وإضافة حرف ضروري لإسم عبود حتى لا يكون عبدا وهو لا يعي شيئا مما يدور من حوله.


رحم الله تعالى الروائي العربي العراقي علاء مشذوب الذي تلقى 13 عشر طلقة من مجهول قبل أن يلج
بيته وقبله على ما أذكر تصفية الصحافي (محمد بديوي) وفي المظاهرات مؤخرا تم تصفية إعلامي اسمه
(احمد عبد الصمد) برصاصة اخترقت رأسه..ما بين فوهتين ؛ عدو خارجي وعدو من الداخل..يستمر يجرائمه
فيقوم بتصفية الروائي علاء مشذوب الذي غاب عن توقيع روايته (شارع أسود ) يقال أنه في هذه الرواية تنبأ بمقتله عندما قال:


{{تملكني شعور كبير بالأسى، وأنا أكتب الكلمة الأخيرة "انتهت"، عن خاتمة الرواية، وكأني أضع شاخصًا على قبر!".!)*
رحم الله تعالى شهداء الأمة وأؤكد لمن لا يعرف بأن رصاص القلم أكثر تأثير من رصاص المسدسات والقذائف يثبت هذا اغتيالات كثيرة منها اغتيال علاء مشذوب وهي واقعة حديثة سبقتها اغتيالات
للكاب الفلسطيني (زكريا تامر) والفنان (ناجي العلي) ..


الأديب القدير قصي المحمود

حقيقة قرأت لك شيئا مختلف ..نقل الواقع إلى الخيال وترجمة هذه
الصور إلى قصة قصيرة متقنة شعرت أنني أتابعها عبر شاشة تلفزيونية
اختياركم للعنوان موفق وعملية إعادة تحويل المشاهد إلى كلمات ..والكلمات
إلى صور وشعورك بحركة أبطال النص كل هذا كان دقيقا في الوصف والرصف
ومن خلال القراءة يمر المتلقي بأكثر من حالة تجعلة يندمج مع الحدث القائم
دون اقتطاعه من المشهد الواحد والكبير ..ما يجعلك وببراعة ان تكون الناص
الراوي ..وبطل النص ..لهذا تفقد جسدك ثم لا تنشرها هذه الأيام وابتعد عن
الشمس ..فقط وهي عامودبة ..فهذه القصة ستثير ما جرى وما يجري من جديد.

بوكتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري
لا أدري ماذا أقول لك أديبنا الرائع بعد هذا الجهد في القراءة والتحليل
وتفكيك النص، لقد اعطيت للنص هالة كان يفتقدها وبهاء كان ينقصه
قراءة عميقة تعطينا ملامح روحك وسمو ادبك ورفعة قلمك
نعم ...أخي محمد ..لقد صدقت فيما قلت واثريت كل الثراء، كنت حاتمي وكريم
لحد البذخ، سأضم هذه القراءة الرائعة لترافق النص حينما يخرج للشمس حسب
توصيتك في التأجيل
ليس في اللغة أكثر من الشكر والامتنان والتقدير لكنت زد عليهما

تحياتي أيها الرائع ..مودتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-09-2020, 05:38 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم العربي مشاهدة المشاركة
رحم الله علاء
كنت وفيا للشهيد وغيره من سعداء الوطن
من أجمل ماقرات لك صديقي
بحق تقرا لمرات وتشهد لك بالتمكن
مبارك لك هذه القصة
رحم الله الأديب علاء
الجمال في مرورك الحاتمي صديقي
وشهادة منك أعتز بها
تحياتي وفائق تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-09-2020, 01:34 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: بين فوهتين

نص من الطراز الثقيل المثقل بهموم الوطن
قرأت النص عدة مرات بكل صدق تشويق
وأحداث وسرد شيق جدا
استمتعت بمكوثي هنا
كل الاحترام والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 25-09-2020, 02:34 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
نص من الطراز الثقيل المثقل بهموم الوطن
قرأت النص عدة مرات بكل صدق تشويق
وأحداث وسرد شيق جدا
استمتعت بمكوثي هنا
كل الاحترام والتقدير
شهادة أعتز بها من أديب قدير نكن له كل التقدير والاحترام
تحياتي وفائق تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-10-2020, 12:39 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
أحمد علي
عضو أكاديمية الفينيق
السهم المصري
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد علي

افتراضي رد: بين فوهتين

وهذه هي الطامة الكبرى أن يغتال الشخص لمجرد اختلاف في وجهات النظر وفي طريقة التفكير وللأسف تغتال أيضا كل الكوادر المخلصة المثقفة أو تنفى بعيدا أو يزج بها في غياهب المعتقلات .. ليسود الظلام والظلم وتعلو قيمة المفسدون .
الأديب المخلص قادر على صنع مجتمع متطور وصحي
قصة رائعة بكل المقاييس

تحياتي اخي قصي
وورد لروحك الجميلة






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2020, 02:03 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
وهذه هي الطامة الكبرى أن يغتال الشخص لمجرد اختلاف في وجهات النظر وفي طريقة التفكير وللأسف تغتال أيضا كل الكوادر المخلصة المثقفة أو تنفى بعيدا أو يزج بها في غياهب المعتقلات .. ليسود الظلام والظلم وتعلو قيمة المفسدون .
الأديب المخلص قادر على صنع مجتمع متطور وصحي
قصة رائعة بكل المقاييس

تحياتي اخي قصي
وورد لروحك الجميلة
نعم..طامة كبرى أن يغتال الشخص لمجرد الاختلاف في الرأي
ولكن الطامة الكبرى ...عندما يرفض أن يكون وطنه في مزاد البيع
وسلاحه قلمه ...ويغتال بدم بارد
تحياتي أخي أحمد وجزيل شكري لمروركم الكريم






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2020, 06:32 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ناظم الصرخي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للإبداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية ناظم الصرخي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

ناظم الصرخي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

طريق الحرية مليء بالتضحيات وطوبى لمن نُقش اسمه على جدارية التحرير والشهداء
رحم الله الأديب علاء مشذوب وأسكنه فسيح جناته
نص بالغ التأثير حقيقي الملامح حداثوي السبك يرفل بحلّة البهاء والسمو
دمت للوفاء فنارًا أديبنا الأريب
تحياتي
وبيادر الياسمين






  رد مع اقتباس
/
قديم 01-11-2020, 08:54 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين فوهتين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم الصرخي مشاهدة المشاركة
طريق الحرية مليء بالتضحيات وطوبى لمن نُقش اسمه على جدارية التحرير والشهداء
رحم الله الأديب علاء مشذوب وأسكنه فسيح جناته
نص بالغ التأثير حقيقي الملامح حداثوي السبك يرفل بحلّة البهاء والسمو
دمت للوفاء فنارًا أديبنا الأريب
تحياتي
وبيادر الياسمين
رحم الله الشهيد علاء مشذوب وكل شهداء الاوطان
شهادة اعتز بها من شاعر الفراتين
تحياتي مع التقدير






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط