يُزعجني العطر المسروقُ ! - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰

⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية)

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-2019, 09:48 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي يُزعجني العطر المسروقُ !

يزعجني العطر المسروقُ !
...............................

نديم حسين
..............

( إزميلية على صفحة الماء )
.....................................


يخرجُ " الجليلُ " في رحلة ربيعيةٍ إلى تراب جسدي .. يشعل موقدا في مسارب القلب ، يحصي عصافير البلاد كلَّها ، فتطرح العصافير كلها على " رامتي " السلاما !
وأكون حليفَ الجبالِ ، حبيبَها ، لصيقَ قاماتها ، رفيقَ مساربها ... أسوقُها إلـيَّ ، وتأخذني إليها .. تدلـُّني عليها .. ولي أصدقاء في سريرة البحر المتربصِ بي زرقـةً .. ولي " حيفا " .. ولي " عكا " .. ولي يقينٌ يشبهُ الشكـَّا .. أحادثُ سرو البلادِ ، ويهمس ليلُها بياضَ الأمنياتِ في أذنيـّا .. أبكي عليهِ قليلاً ، ويبكي من فرحٍ عليـّا .. هذا الليلُ الهادئُ طَبعي ، يحفظُ عن ظَهرِ قلبٍ " شـآما " !
أهدأ قليلاً ، وأنا يُسعدني القليلُ من الهدوءِ .. يضـِجُّ المخلوقُ الكونيُّ القابعُ حَولي .. هل لهذا الكون روحٌ مثل روحي ؟ ويعودُ يجرحني شوكُ الربيعِ ، وهو كأزهارِ الخريفِ لؤمـًا .. هو كاذبٌ وموجِعٌ ولئيمٌ .. يجرحني ، وتُسعِدهُ جروحي .. ريثما تُشفي الدواءَ جروحي .. فهل لهذا الكون روحٌ مثل روحي ؟ وهل يكون الوردُ في غمدِ العطورِ حساما ؟
لي صاحبٌ ثقيلُ الظلِّ أدعوهُ الأَرَقْ ، ولي بحيرةٌ أجثو على ركبتـيَّ لأشرب من مائها حـدَّ الغَرَقْ .. تُغرقُني .. تشربُني .. فيُخرجُني ماؤها من " رُبعي الخالي " ، فأصيحُ : يا ضيفةَ القلب ، يا بحيرتي الوحيدة ، أنتِ بيتي .. كنتِ .. تهليلةً توقِظُ من نومي المـَناما !
ويعود " الجليلُ " من رحلتهِ إلى أعشابِ روحي ، يزورُ في شغفٍ ضريحي .. وبعد صيفٍ واحدٍ يأتي الخريفُ .. يضعُ إكليلَ وردٍ على قبري ، وأنا يزعجني العطرُ المسروقُ ! ولو شاءت الأقدارُ أن أحيا وحيدا وبعيدا .. لو شاءت الأقدارُ ، سأقولُ : يا ولدي أعـِدني بعد موتي إلى " خشخاشةِ " البلـدِ !! فلي فيها من كرمها ثمـَرٌ ، ولي فيها نثرٌ وأشعارُ ! ولي فيها أهلٌ وزوّارُ ! ولي فيها ما ليس فيها : حياتي .. وحفنةُ نبضٍ لقلبها الميتِ من حزنٍ عليَّ .. ولي فيها ما شاءت الأَقدارُ ! وفيها يولـَدُ " الجليلُ " من قصيدةٍ لي .. وفيها يكبرُ " الجليلُ " وينضجُ الحبقْ !! ويُرهِقُ الصمتُ الكلامـا !!..
......................................................

( صنع في فلسطين - 1987 )






 
/
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط