لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-03-2016, 03:04 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أَبكيتـِني
أَبكَيْتِني !
د. نديم حسين
كَخُرافَـةٍ ثَلجِيَّـةٍ تَمشي على عَصَبيْ ! عَرَّافَـةٌ صَدَّقـْتُها ، فَرَمَتْ حُطامَ سَفينَةِ العُشَّاقِ في لَهَبيْ ! هَـل "قَيسُ" قَيسي؟ والحَبيبَةُ من سُلالاتٍ غَفَتْ في الظِّلِّ يا عَرَبيْ ؟! بَصَقَ المُحيطُ لَقيطَةً أُخرى على تَسبيحَتي ، كي يَطْعَنَ اللُّقَطاءُ في نَسَبيْ ! وقَبيلَةٍ ما عادَ من عاداتِها أَحَدٌ سِوايَ ، حُطامَ روحي كُلِّها ، فَنَثَرْتُ فوقَ حُطامِها تَعَبيْ !. &&&&& نَظَراتُنا حَبِلَتْ ، فهَـل تَلِدُ العُيونُ بِلادَها ؟ أَمْ تَكتَفي بوِسادَةٍ فَقَدَتْ بَكارَتَها على أَرَقٍ نَحيلٍ سامَهُ نَومٌ نَحيفٌ ما يُقيمُ بُحَيرَةً من عَثْرَةٍ ؟ ثَكِلَتْ صَهيلَ المَوجِ مَن فاءَتْ إِلى مَطَرٍ قَليلٍ ، أَو ذَوَتْ ! كَخُرافَةٍ ثَلجِيَّـةٍ رَمَقَتْـكَ مِن أَعلى حَضيضٍ – عَبْدَها ، أَعلى هُبوطٍ ما وَصَلْتَـهُ – قُرْبُكَ الكَذَّابُ من مَوعودَةٍ بِجِبالِها ! أَبكَيْتِني ، كي يُبْدِعَ "النِّـيلُ" العَظيمُ غُيومَنا ! ويَقومَ من "بَرَدى" نِيامٌ يَستَجيبُ الصُّبْـحُ لاسْتيقاظِهِمْ ! أَبكَيتِني ، وحَزِنْتِ لَمَّا مُتُّ ، فانتَحِبيْ !! &&&&& راقِصيني يا "رَنـا" حتَّى تَذوبَ الخاصِرَهْ ! ساهِريني كي يَسيلَ اللَّيـلُ عن شُرفَةِ روحٍ ، نَعِسَتْ مِثْـلي على كَفِّ النُّجومِ السَّاهِرَهْ ! آكِليني كي يُسَجَّى بَدَني فوقَ الشِّفاهِ العامِرَهْ ! شارِبيني وآشرَبي لونَ النَّبيذِ المِزِّ عن شِعْريْ ، كَنَبْضٍ ، وازرَعيني في سُدى ناشِجَةٍ أُخرى وَراثيْ ! كُلُّ ما قالَتْـهُ عَيْـنا حُرَّةٍ عن قَلبِ مَجنونٍ .. تُراثِيْ ! شَيِّعي آخِرَ غَيْثٍ مَيِّتٍ مِثْلي إِلى ما تَرتَضيهِ الآخِرَهْ ! ثُـمَّ عُودي للحَنينِ الفَـذِّ مِثْلي ، في العُصورِ الغابِرَهْ ! غَصَّةً أُخرى ، هَوى مَجنونَةٍ .. أَو شاعِرَهْ ! وانثُري ما جَفَّ من عُشْبِ الأَغاني في لَهيبٍ ، شَبَّ في حِبْري ومَسْرى مَركِبيْ !! &&&&& أَحرَقتُمو مُـذْ جاءَ "هولاكو" ولَعنَةِ كَفِّـهِ بِصَفاقَـةٍ كُتُبيْ ! هَـل "قَيسُ" قَيسي ؟ والعُروبَةُ من سُلالاتٍ طَفَتْ كالظِّـلِّ يا عَرَبيْ ؟! وأَراكُمو كخُرافَةٍ ثَلجِيَّـةٍ تَمشي على عَصَبيْ ! فتَصَبَّبَتْ وَجَعاً لَئيماً رَثَّـةُ القِـرَبِ ! هَـل أَنتُمُ العَرَبُ الَّذينَ قَرَأتُهُم في سالِفِ الكُتُبِ ؟ أَم أَنَّكُم فوقَ الحُروفِ عَلامَةُ التَّسكينِ ، يا عَرَبيْ ؟!! |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|