لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-02-2012, 06:51 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
شهيدي العزيزَ ، حضورُكَ تَمرُ !
شهيدي العزيزَ،حُضورُكَ تَمْـرُ !
د. نديم حسين لِماذا يُخَيَّـلُ للماءِ والمَوجِ أنَّكَ بَـحْرُ ؟
لِماذا يُخَيَّـلُ للنّارِ والخُبزِ أنَّكَ جَمْـرُ ؟ لِماذا تَـقولُ " الكِنانَةُ " إِنَّكَ في الناسِ " عَمْرُو" ؟ وَفِعْلُكَ أَمْـرُ ! لِماذا يَـقولُ النَّخيلُ النَّحيلُ : حُضورُكَ تَـمْرُ !! عَراءُ المَنافيْ عَباءَةُ صَـبٍّ ، تَقولُ المَنايا ، وَثَوْبُ المَنازِلِ للنَّبْضِ قَبْـرُ ! أَتَيْـتَ " لِحَيْـفا " بِبَحْرٍ بَعيْـدٍ فَأَهْداكَ " حَيْـفا " شِراعٌ وَعُمْرُ ! وَصَبَّتْ لِكَفِّـكَ كَفُّـكَ فَاغْسِلْ ، وُجوهاً تَجِفُّ وَخَيْلاً تَخِـرُّ ! نَظَرتَ أَماماً فأَبْدَعْـتَ دَرباً وخَلْفاً نَظَرتَ فودَّعتَ قَلباً تَجاذَبَ نَبْضَيْهِ حُلْوٌ وَمُرُّ ! ضَرَبْتَ بِبَحْرِ النَّـبيذِ عَصاكَ فَخَرَّ صَريْعاً بِكَأسَيْكَ سُكْرُ ! يَتيْمٌ تَضَوَّرَ أَهْلاً وَحُلْماً وبَحْراً وَنَهْراً ويَومَ العِمادِ يَصيرُ لِنَسْـلِ الوِلادَةِ نَهْرُ ! ستَأْتي العِبادُ منَ الرَّحْمِ هَوْناً ويَرْميْكَ فينا مَخاضٌ وَبَـقْرُ ! كَفَتْكَ القَناديلُ أَسرارَ لَيْلٍ لِيَكْفيْكَ لَيْلَ القَناديلِ فَجْرُ ! فَسافِرْ قَليلاً وعُـدْ بَعْدَ حيْنٍ كَذاكَ يُراوِغُ في العِطْرِ زَهْرُ ! &&& نَبْكي وَتَضْحَكُ يا صَديْقَ المَوتِ هلْ شَظَّتْكَ عاصِفَةٌ لِتَزْرَعَكَ السَوافيْ ؟ قَبَّلْتُ روحَكَ والنَّبيذُ تُرابُها فأَبَيْتَ بَعْدَ النَوْمِ أنْ تَلْقاكَ غافيْ ! آثَرْتَ أنْ تَسْعى لِكوخٍ فارِهٍ مِثْلَ السِّراجِ عَلى جِدارِ الشَّوْكِ حافيْ ! وَيُقالُ إِنَّـكَ قَدْ رَحَلْتَ فَأَذْعَنَتْ لِبَقائِكَ الباقي مُخَيَّلَةُ القَوافيْ ! عَـكِرٌ مَساءُ الشَرْقِ فَاهْمِسْ غَيْمَةً أو فاغْمِس الكوفِيَّةَ ، المِصفاةَ ، في ماءِ المَنافيْ ! قَـدْ يُخْرِجونَ دُروبَكَ الفَيْحاءَ منْ غُرَفِ الخُطى فَتَصيْرَ غُرْفَتُكَ الوَحيدَةُ ساحَةً لِيَمُـدَّ شَعْبُكَ ما اسْتَطاعَ من الزُّنودِ وِسادَةً فَتَصيْرُ أَشْهَرَ عائِدٍ بَعْدَ السُّنونوْ والرَّبيع ِ ، لألْـفِ شاهِدَةٍ .. وَنافِيَةٍ .. وَنافيْ !! &&& صمتَت عصافيرُ الجليلِ وأطرقَت طُرُقُ البلادِ ، تساءَلَت : مَنذا يُحَلِّي قهوتي إنْ لم تذُبْ خطواتُهُ في ماءِ صُبحٍ شبَّ في روحِ الوَطَنْ ؟ ورأيتُها إذْ أسدَلَتْ هذي البلادُ على عيونِكَ جَفنَها . في الأمسِ كنـَّا نقطِفُ النبضاتِ عن أسرارِها . ونناقشُ الشِّريانَ في استسقائهِ أشجارَها . " عَمـَّانُ " .. ترفَعُ ريشَةً وأصابِعًا مكتظَّةً باللونِ عن أسوارِها ! " بيروتُ " .. مَعطوفٌ عليها وجهُكَ الباقي يُفَلسِفُ خاطِرًا . " بغدادُ " .. مُختَصَرُ التواجُدِ والتشَظِّي إنْ جَثا هَمُّ الجبالِ على فَنـَنْ ! مَهدٌ يناوِلُ مُقلتَيكَ إلى الكَفَنْ ! حَرفُ النِّداءِ على مَناخاتِ الوَسَنْ ! كَفَّاكَ سَرجٌ للجَريحِ على هجوعِ وسادَةٍ . ريحٌ لخَيلِ مُجَندَلٍ ، أكتافُهُ فَرَسٌ على وَقعِ الصَّلاةِ تزِفُّ جثمانَ الحبيبِ إلى الزَّمَنْ ! و " دمَشقُ " .. مَهدُكَ والصلاةُ ويقظَةُ الحَجَلِ المعَمـَّدِ في تراتيلِ الشَّجـَنْ ! " صنعاءُ " .. أنتَ ، فلا تصَدِّقْ مَوتَها . وهي اللُبابُ وقِشرةً يبقى البَدَنْ ! و " جزائِرٌ " .. شَجَرٌ وماءٌ يُبدِعُ النـَّزفَ الحَسَنْ ! ما قَبـَّلَتْ يَومًا يـَدًا ! فمَنِ الذي سيحَرِّكُ الحَرفَ الأخيرَ إذا سَكَنْ ؟! هبطَ المحيطُ الأطلسيُّ على عَدَنْ ! مَن يغسِل الوَرداتِ في أحواضِها إنْ داسَها لَونُ الدِّمـَنْ ؟ ومنِ الذي يَرمي عليكَ معاجِمًا إنْ جَفَّ بَوحُكَ أو صَفـَنْ ؟! ومن الذي يحمي المآذنَ والمساجدَ من بذاءاتِ الوَثَنْ ؟ ومن الذي يُردي " الرُويبضة " الحقيرَ ومـَنْ .. ومـَنْ ؟ يا سيِّدي ، زمنُ " الوراءِ " يقولُ سيفًا من خَزَفْ . ورجالُهُ كالراقصاتِ على حبالٍ من تَرَفْ . أضحَتْ خنادقُهُ فنادِقَهُ ، وصارَتْ فوهَةُ النَّرجيلةِ العُظمى تقولُ بنادِقَهْ . تَوقًا لأزمانِ النَّغَفْ . زندُ " الوراءِ " يقولُ فِعلاً من خَزَفْ . أفَهِمتَ لَوعَتَنـا إذًا ؟! محَنٌ تبيضُ على أكُفِّ زماننا روحَ المحَنْ ! فِتـَنٌ تساومُ روحَنا عَمـَّا تخبـِّئُهُ الفِتـَنْ ! يا سيِّدي ، - مَن يشتري وطنًا بوَجهِ شهيدِهِ ؟؟؟!! - هبطَ المحيطُ الأطلسيُّ على عَدَنْ ! ومنَ " الرباطِ " إلى " الكنانَةِ " و " المَنامةِ " ناطِقٌ : جسَدُ الشهيدِ هو الثَّمَنْ !! جسدُ الشهيدِ وروحُهُ أغلى ثَمَنْ !!. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|