لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-02-2023, 06:04 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
،، استفاقة // أحلام المصري ،،
عزيزي القارئ:
هل جربتَ أن وقفتَ أمام المرآة فرأيتَ ظهرك! . . ،، استفاقة // أحلام المصري ،، ، ، خمس دقائق ويشير العقرب إلى السابعة، السابعة تماما.. إنها دقات المنبه الصاخبة على عجالة من أمره، تناول منشفته، متجها بسرعة نحو المغسلة.. اخذ يغسل وجهه بالماء، نظر إلى المرأة، كانت عيناه شديدتي الاحمرار، عاد وغسل وجهه مرة أخرى.. فرش أسنانه، ثم خرج مسرعا وهو يمسح وجهه بمنشفته البيضاء ارتدى ثيابه، لمّع حذاءه وتناول حقيبة أوراقه واتجه مسرعا نحو السرير.. تمدد على الفراش، احتضن حقيبته وأغمض عينيه، غارقا في نوم عميق.. فتح باب المنزل، لوح لسيارة الأجرة، متجها نحو العمل.. هكذا كان محمود يبدأ يومه، حيث كان يعمل محاسبا في واحد من أهم بنوك العاصمة.. وكان ناجحا في عمله.. خمس دقائق ويشير العقرب إلى الخامسة.. أغلق محمود الحاسوب، تناول بعض الأوراق ورتبها في حقيبته.. ثم غادر عائدا إلى منزله كما اعتاد أن يفعل بعد انتهاء العمل، فتح باب المنزل، خلع ملابسه وحذاءه متجها نحو المطبخ.. أعد لنفسه وجبة سريعة، أدار التلفاز، وجلس على كرسيه المعتاد.. وأخذ يراجع تفاصيل يوم عمله الشاق، تذكر محمود أنه ارتكب خطأ في مراجعة حساب ما، ما أرقه ووضعه في ورطة.. وأخذ يفكر في كيفية معالجة الخطأ.. خمس دقائق تفصل عقرب الساعة عن الثامنة.. تأخر محمود عن العمل، التفت محمود فجأة إلى المنبه، جرى مسرعا يرتدي ملابسه وحذاءه، وتمدد فوق الفراش، ناسيا حقيبة أوراقه الخاصة بالعمل.. فور وصوله إلى البنك، استدعاه المدير العام، وبخه طويلا على تأخره، طالبا منه تفسير ما كان من خطأ في اليوم السابق، احتدم النقاش بينهما، ما جعل محمود يتقدم باستقالته، وقبلها المدير فورا.. عاد محمود إلى منزله حزينا، تملأ رأسه الأفكار المتضاربة، فتح باب منزله، اقترب ببطء من المنبه، أدار عقرب الساعة في الاتجاه المعاكس بشكل كامل، جلس على جانب السرير، ظل جالسا لفترة طويلة.. يحدق باتجاه النافذة.. وظل على هذه الحالة لساعات طويلة..ثم استيقظ فجأة على صوت المنبه يشير إلى الساعة السابعة صباحا...
|
||||
03-02-2023, 11:03 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: ،، استفاقة // أحلام المصري ،،
اقتباس:
عنوان يجعلنا نستعد لدائرة حلم ليكون المدخل للقصة سؤالا جوهريا يحتاج لفلسفة كاملة كي نجد الخيوط الرئيسية للجواب عن السؤال سؤال ينتهي بعلامة تعجب كبيرة وكأنها حقيقة مسلمة وواقع لا مفر منه "هل جربتَ أن وقفتَ أمام المرآة فرأيتَ ظهرك!" فندخل مع البطل في دوامة العمل والبيت محمود ذاك الانسان البسيط المرتب وعلاقته بالمنبه مم ذكرني بفيلم للرائع شارلي شابلن حيث يجعل من الحركات المعتادة بالمعمل قنبلة سخرية راقية محمود هنا بطل تجسد فيه الانسان المعاصر وهو يصارع الوقت والزمن في عهد ماتت فيه الأحاسيس وبات الناس لايرون من الأشخاص سوى عمالا لا يخطئون أبداااا وما أثار انتباهي هو مافعله حين عاد للمنزل وأدار العقارب في الاتجاه المعاكس في حركة منه لتصحيح مافات لكن هل ما انتهى و انقضى يعود يومااا؟؟؟ الشاعرة أحلام المصري يسعدني وجدا أن أقص شريط هذا النص الجميل والذي صيغ بكل ذكاء وجمال وكأني به واقع يحكي الاحداث بسلاسة ورقة في وصف سردي حملنا على جناح من نعومة رغم قساوة الوحدة الباردة هنا للبطل غاليتي كل الجب لك وتقبلي مروري ومحبااااات |
|||||
13-02-2023, 09:31 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: ،، استفاقة // أحلام المصري ،،
عزيزي القارئ: أحلام المصري
هل جربتَ أن وقفتَ أمام المرآة فرأيتَ ظهرك! . امنية الكثيرين فهاجس الاطلاع على ما يخبئه لنا المستقبل أو الاطلاع على ما يدور وراء ظهورنا يستولي على تركيزنا، يجب أن تكون مرآة غاية في الشفافية و القدرة على استنطاق الضمائر لتحقق ذلك ... و لكن هل هذا مهم.. اجزم أنه و في لحظة ما يكون كل ما يهمنا هو نصاعة مرآة نفوسنا .. نقف أمامها واثقين نطالع العثرات مثل الإنجازات بنفس الثقة .. ارتباطا بالنص ربما في المقولة هنا ما يتقاطع مع فرضية ان الشخصية تعرضت للغدر من قبل أحد زملائها في العمل .. ربما ! ،، استفاقة // أحلام المصري ،، ، ، خمس دقائق ويشير العقرب إلى السابعة، السابعة صباحا.. إنها دقات المنبه الصاخبة على عجالة من أمره، تناول منشفته، متجها بسرعة نحو المغسلة.. اخذ يغسل وجهه بالماء، نظر إلى المرأة، كانت عيناه شديدتي الاحمرار، عاد وغسل وجهه مرة أخرى.. فرش أسنانه، ثم خرج مسرعا وهو يمسح وجهه بمنشفته البيضاء ارتدى ثيابه، لمّع حذاءه وتناول حقيبة أوراقه واتجه مسرعا نحو السرير.. تمدد على الفراش، احتضن حقيبته وأغمض عينيه، غارقا في نوم عميق.. فتح باب المنزل، لوح لسيارة الأجرة، متجها نحو العمل.. هكذا كان محمود يبدأ يومه، حيث كان يعمل محاسبا في واحد من أهم بنوك العاصمة.. وكان ناجحا في عمله.. " السابعة صباحا " في حياة موظف حسابات تحديدا (وجهة نظر) قد تتحكم في نسق حياة بأكمله، على أساسه تنبني بقية نشاطات اليوم و تتشكل تفاصيل حياة موظف غارق في الروتين، في فجأة ينقطع هذا الحبل المحكم فتحدث الهزة النفسية ليظل يدور حول محور واحد و هو دقات الساعة، فكل شيء كان شيء كان في فلك تلك الدقيقة التي تحدد مسار يوم بأكمله أن تتجهز الشخصية و تأخذ الحقيبة لتتمدد على السرير، أمر شدّ انتباهي و زاد من تركيزي، فوق التركيز الذي ما استدعته عقارب الساعة في تتبّع خطواتها / لسعاتها خمس دقائق ويشير العقرب إلى الخامسة.. أغلق محمود الحاسوب، تناول بعض الأوراق ورتبها في حقيبته.. ثم غادر عائدا إلى منزله كما اعتاد أن يفعل بعد انتهاء العمل، فتح باب المنزل، خلع ملابسه وحذاءه متجها نحو المطبخ.. أعد لنفسه وجبة سريعة، أدار التلفاز، وجلس على كرسيه المعتاد.. وأخذ يراجع تفاصيل يوم عمله الشاق، تذكر محمود أنه ارتكب خطأ في مراجعة حساب ما، ما أرقه ووضعه في ورطة.. وأخذ يفكر في كيفية معالجة الخطأ.. خمس دقائق تفصل عقرب الساعة عن الثامنة.. تأخر محمود عن العمل، التفت محمود فجأة إلى المنبه، جرى مسرعا يرتدي ملابسه وحذاءه، وتمدد فوق الفراش، ناسيا حقيبة أوراقه الخاصة بالعمل.. فور وصوله إلى البنك، استدعاه المدير العام، وبخه طويلا على تأخره، طالبا منه تفسير ما كان من خطأ في اليوم السابق، احتدم النقاش بينهما، ما جعل محمود يتقدم باستقالته، وقبلها المدير فورا.. عاد محمود إلى منزله حزينا، تملأ رأسه الأفكار المتضاربة، فتح باب منزله، اقترب ببطء من المنبه، أدار عقرب الساعة في الاتجاه المعاكس بشكل كامل، جلس على جانب السرير، ظل جالسا لفترة طويلة.. يحدق باتجاه النافذة.. وظل على هذه الحالة لساعات طويلة..ثم استيقظ فجأة على صوت المنبه يشير إلى الساعة السابعة صباحا... إدارة العقارب في الاتجاه المعاكس و جلسة الانتظار التي طالت و لكن في النهاية أعادت محمود إلى قلب الرحى " السابعة مساء" بكل ما تتمثله من محرك حياة و أساس لنمط عيش نحت من خلاله ملامح أيامه و خط سير اختاره و هو عاجز تماما عن التخلي عنه لكن مهما حاول ستعود العقارب لتعلن عن السابعة صباحا، توقفت عجلة حياة محمود فقد توازنه لأنها ببساطة كانت ككرسي برجل واحدة إن مالت تلك الساق وقع.. الوقت هنا كان محركا أساسيا في صياغة الأحداث، شعرت ببعض التداخل الزمني شيئا ما مما اثر على ترتيب الصروة في ذهني كما و سبق و أشرت مسألة التكرار لاسم الشخصية استوقفني فهل كان مقصودا؟ أخير لاحظت أن انسحاب محمود كان سريعا الة حدّ ما، رغم شدة تعلقه بعمله في النهاية تمنياتي لك بالتوفيق الغالية أحلام و بانتظار المزيد كل المحبة و الاحترام |
||||
15-02-2023, 12:31 AM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: ،، استفاقة // أحلام المصري ،،
اقتباس:
يبدو أنه كان حلماً طويلاً تحت وطأة ضغط نفسي هائل يعيشه بطلنا هنا تداخلت فيه مشاهد الحلم مع مشاهد الواقع كأنه يعيش الحدث مرتين مرة بالصورة الواقعية الحقيقية له ومرة أخرى بالصورة التي يتخيلها وأحياناً يقوم في الحلم بفعل ما أراد أن يقوم به في الواقع ربما في حلمه متنفساً لهذا الضغط الشديد الذي يعانيه من عمله الذهني الشاق ورغم نجاحه في عمله لكنه يقع في بعض الأخطاء التي قد تطيح بجهده ومكانته في العمل ولعل في إدارته لعقارب الساعة للخلف محاولة منه - داخل الحلم- لتغيير الواقع أو بدء يوم جديد كأنه يريد أن يمحو ما كان قبله وإن كان هذا صعباً حتى مع صوت المنبه المضبوط على نفس ساعة موعده المعتاد للعمل يوقظه من الحلم فهل كان يرتجي استفاقة توقظه من التكرار والرتابة التي يعيشها واقعاً وحلماً بعض التداخل في المشاهد أزال الخط الزمني بين الحلم والواقع وهذا ما يعطينا صورة ضبابية في بعض الأحيان يجعلنا نعيش ذات التشويش الذي يعيشه بطلنا ليفيق في النهاية على ذات المشهد المكرر بنفس التوقيت الزمني فهل ستكون هذه دائرة حياته الدائمة أو سيستفيق من كل هذا ! أبدعت أحلام الحبيبة في حرف متألق تقبلي محبتي الدائمة وكل تقديري عايده |
|||||
26-02-2023, 06:12 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: ،، استفاقة // أحلام المصري ،،
اقتباس:
مرحبا بك يا قديرة كان مرورك بالنص جميلا كما روحك نفتقدك وتفتقدك نوافذ الفينيق جميعا، فلا لتأخري وقبل كل شيء.. كوني بخير أيتها الراقية محبتي الكبيرة
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|