|
⊱ أدب الرســالة ⊰ >>>> إنصافا للوطن ..خطاب أدبيّ أطْلقَ سراحَ الوطنِ في الضّاد ..رسالة تنصف الوطن |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-03-2014, 02:10 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
سيـِّد الجهات !
سَيـِّـدُ الجِّـهاتْ !
د. نديم حسين ( من ديوان " حاوِليني مرةً أخرى " 1984 ) يا سَيِّدي الشَّمالْ ! يَهُبُّ مِن ثُلوجِكَ السُّؤالْ . ثَلجٌ على ياقاتِكَ البَيضاءَ ما كَوانا ، أَمْ قَـدُّ كانونٍ رَنا لِمُسْكِرٍ فَمالْ ؟ مِشوارُنا ما بَينَ نُونِ نِسْوَةٍ يُقعي بِنا ، وواجِبِ الرِّجالْ ! عَبيدَ سَيِّـدَينْ أَسرى بحِقبَتينْ حَتَّامَ يَمضي عُمرُنا في مُمكِنِ المُحالْ ؟ يا سَيـِّدَ آلجِّهاتْ ! دَمعٌ علينا ، مُقلَتانِ فينا هذا الشَّمالُ غُـدَّةٌ دَمْعِيَّـةٌ بينَ النَّقيضِ والنَّقيضِ تَنزَوي ، فبينَ غَفوَتينِ تَصحو صَحوَةٌ ، وبينَ كَرَّتَينِ قَد يُسالِمُ القِتالْ !. ****** يا سَيِّدي الشَّمالْ ! هَـل تَنتَهي كُـلُّ البِداياتِ بِلا نِهايَةٍ ؟ هَـل تَخرُجُ الأَوطانُ مِن كُـلِّ الغُرَفْ ؟ هَـل يَرقُـدُ السَّلامُ في عُـشِّ الخَزَفْ ؟ أَصْـلٌ تَهاوى ، نَسخَةٌ ظَلَّتْ على طَمْيٍ رَحَـلْ . هذا القَتيلُ مَن سَأَلْ ! يا سيِّدي الشَّمالْ ! وحالِمٌ يَسيلُ جَوفَ مَوجَـتَينِ مِن زَبَدْ وفي فَضاءِ خَيمَةٍ يُعَـلِّقُ " الآنَ " أَبَدْ " شَمشونُ " عَبدُ القَلبِ حُرُّ الزِّندِ يا " دَليلَهْ " ! ما مِنْ أَحَدْ ! يَقُصُّ شَعْرَ النَّائِمينَ بَينَ جوعٍ وأَوَدْ ! دارَتْ على كَفِّ الغَريبِ حَيَّةُ الجَّديلَهْ ! وقَد رأى بِدايَةً كسيحَةً تَنامُ في نِهايَةٍ قَتيلَهْ ! رُحماكِ يا " دَليلَهْ ! وكَمْ رأى بَديهَةً طَريحَةً في فَرشَةِ الجِّدالْ ! ****** يا سيِّدي الشَّمالْ ! لمَرَّةٍ أَخيرَةٍ " أَيلولُنا " يَرتَكِبُ الشُّحوبْ ! كانونُ في ثُلوجِنا يَذوبْ ! ذاتَ شِتاءٍ ناشِفٍ ، ذاتَ رَبيعٍ ذابِلٍ وذاتَ صَيفٍ حارِقٍ حديقَةَ القُلوبْ ! ذاتَ خَريفٍ يانِعٍ مِثْـلَ الشَّجَرْ ذاتَ سَرابٍ ذارِعٍ بُعْدَ العَمى ، أَو شارِبٍ عُمْقَ النَّظَرْ ! حاوَلتُ يَومَ جُمعَةٍ لخُطْبَتي ، فذابَ أُسبوعيْ وجوعي ، لَم يَعُدْ مِن غُربَتي رُجوعيْ ! واستَيقَظَ الحُلْمُ ونامَتْ لَيلَتي ، هَـل أَستَعينُ بالعَصا واللَّيلَةِ الطَّويلَةِ الطَّويلَهْ ؟ لا كانَ " شَمشونُ " ولا تأَرجَحَتْ بشَعْرِهِ " دَليلَهْ " ! أَنتَ هُنا كَثيرًا أَنـا هُنا كَثيرًا حتَّى مَتى يَغيبُ مَوجودانِ في القَبيلَهْ ؟ يا سَيِّدي الشَّمالْ ؟! 8/1984 |
||||
|
|
|