العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ أدب الرســالة ⊰

⊱ أدب الرســالة ⊰ >>>> إنصافا للوطن ..خطاب أدبيّ أطْلقَ سراحَ الوطنِ في الضّاد ..رسالة تنصف الوطن

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-2014, 02:10 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د. نديم حسين غير متواجد حالياً


افتراضي سيـِّد الجهات !

سَيـِّـدُ الجِّـهاتْ !
د. نديم حسين


( من ديوان " حاوِليني مرةً أخرى " 1984 )


يا سَيِّدي الشَّمالْ !
يَهُبُّ مِن ثُلوجِكَ السُّؤالْ .
ثَلجٌ على ياقاتِكَ البَيضاءَ ما كَوانا ،
أَمْ قَـدُّ كانونٍ رَنا لِمُسْكِرٍ فَمالْ ؟
مِشوارُنا ما بَينَ نُونِ نِسْوَةٍ يُقعي بِنا ،
وواجِبِ الرِّجالْ !
عَبيدَ سَيِّـدَينْ
أَسرى بحِقبَتينْ
حَتَّامَ يَمضي عُمرُنا في مُمكِنِ المُحالْ ؟
يا سَيـِّدَ آلجِّهاتْ !
دَمعٌ علينا ، مُقلَتانِ فينا
هذا الشَّمالُ غُـدَّةٌ دَمْعِيَّـةٌ
بينَ النَّقيضِ والنَّقيضِ تَنزَوي ،
فبينَ غَفوَتينِ تَصحو صَحوَةٌ ،
وبينَ كَرَّتَينِ قَد يُسالِمُ القِتالْ !.

******

يا سَيِّدي الشَّمالْ !
هَـل تَنتَهي كُـلُّ البِداياتِ بِلا نِهايَةٍ ؟
هَـل تَخرُجُ الأَوطانُ مِن كُـلِّ الغُرَفْ ؟
هَـل يَرقُـدُ السَّلامُ في عُـشِّ الخَزَفْ ؟
أَصْـلٌ تَهاوى ،
نَسخَةٌ ظَلَّتْ على طَمْيٍ رَحَـلْ .
هذا القَتيلُ مَن سَأَلْ !
يا سيِّدي الشَّمالْ !
وحالِمٌ يَسيلُ جَوفَ مَوجَـتَينِ مِن زَبَدْ
وفي فَضاءِ خَيمَةٍ يُعَـلِّقُ " الآنَ " أَبَدْ
" شَمشونُ " عَبدُ القَلبِ حُرُّ الزِّندِ يا " دَليلَهْ " !
ما مِنْ أَحَدْ !
يَقُصُّ شَعْرَ النَّائِمينَ بَينَ جوعٍ وأَوَدْ !
دارَتْ على كَفِّ الغَريبِ حَيَّةُ الجَّديلَهْ !
وقَد رأى بِدايَةً كسيحَةً تَنامُ في نِهايَةٍ قَتيلَهْ !
رُحماكِ يا " دَليلَهْ !
وكَمْ رأى بَديهَةً طَريحَةً في فَرشَةِ الجِّدالْ !

******

يا سيِّدي الشَّمالْ !
لمَرَّةٍ أَخيرَةٍ " أَيلولُنا " يَرتَكِبُ الشُّحوبْ !
كانونُ في ثُلوجِنا يَذوبْ !
ذاتَ شِتاءٍ ناشِفٍ ، ذاتَ رَبيعٍ ذابِلٍ
وذاتَ صَيفٍ حارِقٍ حديقَةَ القُلوبْ !
ذاتَ خَريفٍ يانِعٍ مِثْـلَ الشَّجَرْ
ذاتَ سَرابٍ ذارِعٍ بُعْدَ العَمى ،
أَو شارِبٍ عُمْقَ النَّظَرْ !
حاوَلتُ يَومَ جُمعَةٍ لخُطْبَتي ،
فذابَ أُسبوعيْ وجوعي ،
لَم يَعُدْ مِن غُربَتي رُجوعيْ !
واستَيقَظَ الحُلْمُ ونامَتْ لَيلَتي ،
هَـل أَستَعينُ بالعَصا واللَّيلَةِ الطَّويلَةِ الطَّويلَهْ ؟
لا كانَ " شَمشونُ " ولا تأَرجَحَتْ بشَعْرِهِ " دَليلَهْ " !
أَنتَ هُنا كَثيرًا
أَنـا هُنا كَثيرًا
حتَّى مَتى يَغيبُ مَوجودانِ في القَبيلَهْ ؟
يا سَيِّدي الشَّمالْ ؟!

8/1984






 
/
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط