سِــيـــــــــــرةُ الــبـــــــــــــارود

[زاهر حبيب]

سِــيـــــــــــرةُ الــبـــــــــــــارود



وقَــدْ كَـفَــرَ العِـطـرُ بالـياسَمينْ
وأشـرَكـتِ الأرضُ بالـعــالَمِينْ
.
.

أتَى حـافـيًـا مِـنْ ثُقــوبِ السِّنينْ
وأعـلَـنَ مِـيـلادَ مَـــوْتٍ سَـمِـينْ

.
.
.

كـ لَيْلٍ يَتيمْ
ــــ

كـ مِسْخٍ رَجِيمْ
ــــ

كـ ذَنْبٍ
يَحِنُّ لقِلْبِ
الجَحيمْ
ــــ

غَريبًا
أتى
في دِمانا يُقِيمْ
.

وتَلَّ ابْتِساماتِنا
للجَبينْ

.
.
.

تَشرَّبَ أحلامَنا
بَعْدَما
ــــ

أحالَ الأغاني رَمَادًا
وما
ــــ

ذَرَتـْهُ رياحُ الأسَى
إنَّما
ــــ

تَناهيدُنا
أصْبَحَتْ كـ الصَّريمْ
.

تَطُوفُ علَيْها
انْكِساراتُ
طِينْ

.
.
.

بأوْجاعِنا
مُذْ جَـرَى
ما انْتَهَى
ــــ

أأنكرَ ميلادهُ
المُنْتَهَى ؟
ــــ

تَماهَتْ بهِ
رَغْوَةُ
المُشْتَهَى
ــــ

تَزَوَّجَ
مِنْ كُلِّ قَحْطٍ
عَقيمْ
.

وأنْجَبَ
في سَلَّةِ
الكادِحينْ

.
.
.

فحَتـَّامَ
يا كافرًا بالنَّهارْ
ــــ

تُوارِي
بنا
سَوْءةَ الإنتظارْ؟!
ــــ

سِئِمنا
التَّغرُّبَ
خلفَ الغُبارْ
ــــ

نُـرَقِّعُ
ثَوْبَ الحَياةِ
القديمْ
.

بعُمرَيْنِ
ما بَيْنَ
شدٍّ ولِينْ

.
.
.

لنا
فيكَ
يا ابن الدخانِ المسيحْ
ــــ

رحيلٌ عميقٌ
ضياعٌ فصيحْ
ــــ

فأنَّى قياماتُنا
تَسْتَريحْ
؟
؟
؟

.
.

سُدًى
نَجتَدي الغَدَ
كِسرةَ
(ج)
.

ولَمّا يَزلْ
أمسُنا
مَحْضَ

(س)
.



زاهر حبيب

//المتقارب//

[غلام الله بن صالح]

نص رائع
دمت راقي الحرف
مودتي وتقديري

[زياد السعودي]

سلام الله
ولاننا نحرص
على منثور قلمكم وعلى الجهد المبذول من قبل المتلقي في حاشية نصوصكم
نذكركم بـ :
http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=126
ثمة من قاموا مشكورين ...
ثمة من قمن مشكورات...
بمصافحة بوحكم
تناول تعقيبات من صافحوا بوحكم يترك في انفسهم اثرا طيبا كالاثر الذي يتركه تعقيبهم بداية عليكم ومثلكم يعلم ..

وفي حال ان وقتكم اضيق من ان يسمح لكم على اقل تقدير بشكر من مروا ببوحكم
فبامكانكم دائما النشر في ركن مداد :
http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=15
حيث لا تعقيبات ولا ردود نزعجكم ونحن نذكركم بها
لعنايتكم

كل الود

[ثريا نبوي]

ما شاء اللهُ كانَ وما لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ
قصيدةٌ ولا أروع ..جديدةٌ بِكلِّ المقاييس..
فاتِنةٌ، مُبهِرةٌ ...رائعةُ القواميس
وهندسةِ البِناءِ وحبكتِهِ وتَعاضُدِه؛
مِن قِمَّةِ رأسِها حتى أخمصِ قدميْها
ولِلهِ عبقريَّاتُ التَّنَاصِّ في وَمضٍ مُبهرِ الاقتناص!
سبيكةٌ مِن سبائِكِ ذَهَبِ الشِّعر..
لا أستطيعُ وصفَ سعادتي بها
فراديسُ وردٍ وَوُدّ

هامِش صغير:
تُوارِي
بنا
سَوْءةَ (الإنتظارْ)؟!
ــــ
لا بأسَ في قلبِ همزةِ الوصلِ قطعًا حِفاظًا على الموسيقى
***
تَناهيدُنا
أصْبَحَتْ كـ الصَّريمْ
__
أليسَ معنى هذا (ضِمنًا) أنَّ التناهيدَ انتهتْ؟
فكيفَ تنتهي وما زالَ:
الغريبُ ذابِحُ الابتساماتِ، سارِقُ الأحلام؛ مُقيمًا في دِمائِنا؟
وقفتُ هُنا شاعِرَنا المُبدِعَ أستجدي الإيضاح
مَودَّتي والانبهار

[أحمد العربي]

شعر رقراق منهمر
بنية جميلة قالت ما تريد من افكار رسختها الحرب
جزيل شكر للشاعر الانيق

[نوال البردويل]

قصيدة رائعة بكل المقاييس
مضمخة كلماتها بالوجع والجرح
يكاد من كل حرف يبين
دمت والتألق أ. زاهر
تقديري

[عبير محمد]

الله
قصيد سامق النبض والبوح
مكثت طويلا في محرابه
وسعدت كثيرا بمصافحة هذا النبض السامق
وهذا الحرف الذهبي المعتّق بالبهاء والعمق
دمت مبدعا شاعرنا القدير
ودام حضورك الباذخ بالجمال
تحية تليق
وكل الود والورد

[زاهر حبيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي

ســلام الله وود ،
الله الله الله
أفتقدكم أمل خيرا ...أهلا بكم وحيهلا وغلا ...
سِــيـــــــــــرةُ الــبـــــــــــــارود



وقَــدْ كَـفَــرَ العِـطـرُ بالـياسَمينْ
وأشـرَكـتِ الأرضُ بالـعــالَمِينْ
.
.

أتَى حـافـيًـا مِـنْ ثُقــوبِ السِّنينْ
وأعـلَـنَ مِـيـلادَ مَـــوْتٍ سَـمِـينْ
بدأت ألغام هذا النص من العنوان والمطلع القوي ، ثم رسم صورة عميقة واعية مدهشة في الحرب على شخصية النص ، هذه الصورة تكررت بألفاظ مختلفة - وباشتغال وفارق - لنهاية النص ..ربما وصلتني رسالة أ. الزاهر وربما عرفت الشخصية محور النص ؛ غير أنه - وبحرفنة الكبار - وظف تقنيات مختلفة لهذا النص : كالكلغراما والمونولوج والتناص من خلال تقنية الإيقاع الداخلي في جوانية النص ...الأهم أن الناص أحكم قبضته على ألغام النص ؛ حيث كان يفجرها كما خطط لبنية النص المتنامية أفقيا وعموديا ...حتى أوصلنا للسؤال والجواب حيث صاغ منهما قفلة ( عفريتية ) رائعة محكمة ... عندما بدأت في قراءة النص خشيت ألا يتمكن الناص من القبض على مراده ؛ فأنتج لنا نصا محكما واعيا مثقفا مسؤولا يعرف من أين تؤكل الكتف ...!! نص مشتغل عليه ذهنيا وحقق الدهشة وأحدث فارقا لا ريب...
نص أغبطم عليه فاخر في ركن وهـج القوافي ومن نفائسه ؛
فشــــــ للامتاع ــكرا
أجدتم
وأبدعتم وأطربتم
يحفظكم الله ويرعاكم وعينه تحرسكم
لكم القلب ولقلبكم الفرح
بورك المداد
مودتي و محبتي

يا لهُ من مرور ويا لها من إطلالة !!!

صديقي الأنيق عوض البديوي
أعترف هُنا أن مرورك جعلني أرهق أبجدياتي كثيرًا ما بين انتقاءٍ وتغيير
ولكني في النهاية فشلت لأنها توارت بالحجاب خجلًا ألا تفيك حقك
لذلك لا أجد ما أهديك إياه سوى 28 حرفًا لتشكلَ منها ما يليق بجلالك أيها السامق


تحايا ترقى وود يبقى

[محمد تمار]

مبدع كعادتك تغزل من الحروف كلّ جميل

وقَــدْ كَـفَــرَ العِـطـرُ بالـياسَمينْ
وأشـرَكـتِ الأرضُ بالـعــالَمِينْ
تمنّيت هنا لو أنّك استهللت بلام التوكيد
لقد كفر العطر بالياسمين..

تثبيت لجمال الشعر وأناقته
خالص مودّتي

[د. نديم حسين]

الأخ الشاعر زاهر حبيب ،

قصيدتك جميلة المضمون والتصاوير ..
وقد أحسستُ أن صوتها خافتٌ قليلاً ، وبخاصة أن أزيز الرصاص وصوت الجرحى وزعيق الطائرات المغيرة وقذائف المدفعية تتطلب أن ترفع قليلا من صوت المفردات ، فلكل حادث حديث ..
وقد وجدت ترتيب المفردات مربك ، وأعتقد أن القافية اختلفت ..
وقبل هذا وذاك كانت القصيدة جميلة المضمون ، وتشي بشاعر مُجيد ..
شكرا لك شاعرنا اليماني الحبيب ..
وسنكون في انتظار إبداعاتك دائما .

[قوادري علي]

جميل هذا التوزيع وهذا الايقاع المفعم بالشعر
شكرا شاعرنا زاهر

[زاهر حبيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلام الله بن صالح

نص رائع
دمت راقي الحرف
مودتي وتقديري

الروعة بمرورك أخي النبيل
ولك من المودة عشر أمثالها
دمتَ عطرًا

[قصي المحمود]

ما يسعدني انها من اليمن (السعيد)!!
هو ذا النبع ..وهنا ولدت الضاد ..وبورك الأحفاد
تمتعت بها حدّ الثمالة ...
كل التقدير اليك لهذا النص الجميل الباذخ في جمال اللغة
والصور الشعرية

[ناظم الصرخي]

مررت برياض قصيدك واستنشقت شذا أفواف ورودك الندية فثملت من سحر الحروف
نص مائز ماتع ،لكني لم أستسغ اختلاف القافية فأرجو المعذرة
دمت بألق وإبداع
مودتي مع أرق تحاياي

[محمد خالد النبالي]

قالت الكثير من الوجع
وسجلت بصوتك هنا خريدة تستحق القراءة والتأمل
فاللغة زاخرة والسبك جميل
دمت بود وعز

[زاهر حبيب]

بوركت جهودك أستاذنا زياد
دمتَ عطرًا

[محمد الديم]

وقَــدْ كَـفَــرَ العِـطـرُ بالـياسَمينْ
وأشـرَكـتِ الأرضُ بالـعــالَمِينْ

أتَى حـافـيًـا مِـنْ ثُقــوبِ السِّنينْ
وأعـلَـنَ مِـيـلادَ مَـــوْتٍ سَـمِـينْ
***
هنا شاعرية متفردة وعمق يبحر بنا بين أروقة الكلمات
بورك النبض ودام الألق
محبتي وتقديري

[زاهر حبيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي

ما شاء اللهُ كانَ وما لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ
قصيدةٌ ولا أروع ..جديدةٌ بِكلِّ المقاييس..
فاتِنةٌ، مُبهِرةٌ ...رائعةُ القواميس
وهندسةِ البِناءِ وحبكتِهِ وتَعاضُدِه؛
مِن قِمَّةِ رأسِها حتى أخمصِ قدميْها
ولِلهِ عبقريَّاتُ التَّنَاصِّ في وَمضٍ مُبهرِ الاقتناص!
سبيكةٌ مِن سبائِكِ ذَهَبِ الشِّعر..
لا أستطيعُ وصفَ سعادتي بها
فراديسُ وردٍ وَوُدّ

هامِش صغير:
تُوارِي
بنا
سَوْءةَ (الإنتظارْ)؟!
ــــ
لا بأسَ في قلبِ همزةِ الوصلِ قطعًا حِفاظًا على الموسيقى

صحيح أديبتنا
فقط رسمتها على الأصل، لأني رأيت أن القارئ -بالضرورةِ- سيقطَعُها حتى يكتمل انسياب الموسيقا في أذنيه
***
تَناهيدُنا
أصْبَحَتْ كـ الصَّريمْ
__
أليسَ معنى هذا (ضِمنًا) أنَّ التناهيدَ انتهتْ؟
فكيفَ تنتهي وما زالَ:
الغريبُ ذابِحُ الابتساماتِ، سارِقُ الأحلام؛ مُقيمًا في دِمائِنا؟
وقفتُ هُنا شاعِرَنا المُبدِعَ أستجدي الإيضاح

تناهيدُنا أوكلتْ مهمة التعبير عن شقائنا لأدوات خيبتنا التي هي أفصح منها لسانًا، لأنها لم تعد تجدي بعدما طوقت الانكساراتُ ذلك الطين الذي احتوانا قبل حينٍ من الدهر.
مَودَّتي والانبهار

لمثل هذا المرور ينحني الحرف وتخجل العبارة

لك ما تعلمين وما لا تعلمين من المودات أيتها السامقة