لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-12-2019, 02:34 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مُراودة غريبة
سلام الله
مُراودة غريبة وحين مَوْت حين موت ،عندما يداهِمُ الإشراقة الانطفاءُ الأخيرُ ، يراوِدني جُوعٌ غريب يمْتد في أوصالي وضلوعي الهزيمة ، يَمْتح مني دمعة الوداع فـ أختبىء في دموع الآخرين الذين تكتظ بهم الذات والمساحة والذاكرة وما تبقى من استفزاز وجع أختبىء خوفا من نظرات العتاب وتساؤلهم المشروع والشرعي فكيف يستطيع القلب الطعام والشرب لحظة وفاة ونهاية عزيز؟؟ حين حدث هذا مع والدي الحبيب رحمه الله وطلبت من ابنة خالي ـ رحمه الله ـ أن تُمدني بقليل من حليب وخبز نظرت إليّ شزرا ـ مازلت اتلمظ تلك النظرة من عينين قاسيتين ثم قالت: حماقيتي ..؟؟ هل جُننت ِ ؟تريدين طعاما؟ رديت عليها بنفس النظرة وبنبرة أقسى من عينيها وأمرتها أن تاتيني بالطعام وهي الأكبر مني سنا / هي المرة الأولى التي أرفع فيها صوتي على ابنة خالي العزيزة نعيمة جاءت ب كأسة الحليب على استحياء ودفعتني إلى ركن مظلم ومُنزو وبعيد عن أعين العائلة لم أكتف بهذا بل عدت إليها أطلب المزيد لكنها هربت مني ثم استمرت هذه الحالة على الاقتصاص مني فـ كلما داهمني وجع أحسست بجوع كبير يستحيل وصفه بمجرد فصوص ملساء إنه الوجع اللذيذ الذي يغير حروفه فيغدو جوعا / وأغدو فتاتا لعبة نمارسها هو وأنا مراودة جميلة هو ينسيني تلك الحرقة في لحظتها وأنا العاشقة المتمردة أتلمظها كل آنٍ وأينٍ هو يناسبه تغيير المعطف ما بين جيم وواو بردا وسلاما على قلبه وأنا ألتحف نفس المعطف جمرة كاوية لكن لا أحد استطاع فهمنا أو فهم هذه الشهوة المراودة ـ بكسر الواوـ هي شهْوة ُ لقاءٍ ما بيننا كلما متح الوقت نهاية ورشحها بداية جديدة .. زهراء اللحظة وعلى المباشر |
|||
19-12-2019, 05:44 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: مُراودة غريبة
لله درّ فاطمة كيف أوجبت لحزنها ما يجب ، وكيف استعانت على أداء طقوسه ببعض لقيمات يقمن صلبها. موجعة هذي الكتابة يا فاطمة. أذهب الله عنك بأس الفراق وحزنه ، وربط على قلبك وجبر خاطرك وأرضاك ، آمين. |
|||
19-12-2019, 06:05 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: مُراودة غريبة
نصيحة عارف يا فاطمة : لا تحتفي بالحزن ولا تكرمي وفادته أكثر ممّا ينبغي ، فالحزن ضيف ثقيل ولا يستحي. قولي : (أمّن يجيب المضطّر إذا دعاه ويكشف السوء)* وقولي يا ربّ. |
|||
19-12-2019, 08:45 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: مُراودة غريبة
أبعد الله الحزن عن قلبك صديقتي الغالية فاطمة
لحظة الحزن خانقة تُذهل المرء عن نفسه وتجعله يلوذ بأية قشة وإن لم تنج من الغرق وما أجمل أن نكون محلّقين حتى بأحزاننا ، رافعين أكفّ الدعاء، هنالك يغدو الملاذ أكبر وأعظم من القشة الخائبة سيمتلئ القلب رضا وسكينة وسيحلّ فيه البرد والسلام قلبي معك ودعائي لك أراح الله قلبك بكل خير وأسعدك محبتي |
||||
20-12-2019, 06:59 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: مُراودة غريبة
اقتباس:
ونعم بالله فالكتابة نعمة كبيرة تخرج ما في الداخل وتمنح تلك الجزئية المتناهية في الصغر من الراحة وأردد معك وأنا ممتنة وشاكرة لك حضورك الرائع والدافىء بالانسانية الجميلة ، أردد معك أستاذنا الياسر: (أمّن يجيب المضطّر إذا دعاه ويكشف السوء)* ياااارب |
||||
20-12-2019, 07:00 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: مُراودة غريبة
اقتباس:
ممتنة جدا لتعاطفك النبيل معي اللهم الطف في مقاديرك يارب وخفف عنا الأوجاع شكرا صديقتي الطيبة |
||||
20-12-2019, 07:02 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: مُراودة غريبة
اقتباس:
لا مرد لقضاء الله ونعم بالله هي بعض من لحظات ضعف تعترينا ويقتنصها القلم أشكرك من القلب |
||||
20-12-2019, 07:05 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: مُراودة غريبة
في حزنكِ جميلة
في ثورتكِ جميلة في عتابكِ جميلة دمتِ وكل الخير أيتها الزهراء الجميلة ..
|
||||
21-12-2019, 11:05 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: مُراودة غريبة
اقتباس:
شكرا من القلب |
||||
16-01-2020, 05:19 AM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: مُراودة غريبة
اقتباس:
أي عذاب نفسي يمكن أن يتحول إلى مثل هذا الجوع الغريزي الذي يتصل بالروح المطعونة بحزنها ! إنني على الرغم من استغرابي لهذه الحالة النفسية الفريدة إلا أنني أشعر بالكم الهائل من التوتر الذي يمثل رد فعل التحدي أو التقبل والاستسلام في آن ٍ واحد . هناك من التناقض والمجابهة والاحتراق العميق في ما تسمينه (مراودة) وهو ما يعني قوتك وصلابتك المستمدة من خوفك من الاستسلام للخوف وخوفك من الانكسار أمام الحزن ، إنه الصراع الذي يعني التمزق بعينه. ولا أعرف كيف يمكن للكلمات أن تواسيك وأنت على هذا المستوى من حدة الرهافة وقسوتها .إلا أنني أثني على كلام الأستاذ الفاضل ياسر أبو سولم الحرزني وأضيف أن ليس ثمة أنسب وأعظم تأثيرا من قراءة القرآن في مثل هذه الحالات .. ثم إنني أعتذر عن قراءتي المتأخرة لهذا الموضوع الذي كان ينبغي قراءته في لحظته كما كُتِبَ في لحظته الحاسمة ...فعفوا منك أيتها الأديبة الراقية المرهفة . تقبلي تعازيَّ القلبية الحارة لك ولعائلتك الكريمة دمتِ بخير وسلام محبتي وتحيتي |
|||||
18-01-2020, 11:58 AM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
رد: مُراودة غريبة
اقتباس:
صباحك شهد أختي كانت هناك دمعة متحجرة في قلب الجوع هبطت الآن وأنا أقرأ مداخلتك وأزاحت بعضا من حزن جزاك الله خيرا وشكر الله سعيك وحفظك وعائلتك الكريمة من كل سوء لا تعتذري أختي لكل ظروفه ممتنة جدا لهذا الحضور الرائع الله يحفظك شاعرتنا رحم الله اختي الحبيبة وكل موتانا يارب
|
|||||
29-05-2022, 01:10 AM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: مُراودة غريبة
الحزن معلم
نصكم متين وتناولكم للفكرة اتى بتقنيات عالية كل الود |
||||
30-05-2022, 01:45 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: مُراودة غريبة
اقتباس:
شكرا عميدنا شهادتك وسام على صدر الحرف تقديري بلا ضفاف |
||||
30-05-2022, 01:48 PM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: مُراودة غريبة
هي فرصة لاترحم على روحك نجوبة الغالية
|
|||
30-05-2022, 03:37 PM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
رد: مُراودة غريبة
اقتباس:
الحزن لحظة تفجع فيها الروح ليس الموت فقط من يفجعنا وإن كانت سطوته قاسية لأنه يحرمنا فرصة البدء من جديد الحزن حين يتوسد الروح يطوقها بطوق فولاذي يمنعها من التمدد نحو السكينة ويطبق على مفاصلها فتصبح الحركة صفر وحين يتلبس الروح حزن هادر لا نستطيع معه منطقة كثير من ردات الفعل حرفك الباذخ روحاً ونبضاً زهراء الغالية يرسم تفاصيل اللحظات بريشة الوجع العتيق رحم الله والدكِ وأختك ورحم كل من أودعناهم دار الحق زهرائي الجبيبة الغالية تقبلي خالص محبتي وتقديري وكل البهاء لحرفك الراقي مودتي واحترامي عايده |
|||||
07-06-2022, 01:50 AM | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
رد: مُراودة غريبة
اقتباس:
الله يحفظك يا غالية هو الحزن. يجعلنا نكبر بسرعة ونندغم ورحم الحياة ورحم الله جميع موتانا
|
|||||
07-06-2022, 12:51 PM | رقم المشاركة : 17 | |||||
|
رد: مُراودة غريبة
اقتباس:
هو الموت حين يداهمنا مرة فمرة ليسرق منا اللحظة ويسرق منا الحلم فنصبح من يومنا وكأننا بنقطة الصفر على بداية خط لا بعده ولا قبله ضياع بين برد وبرد سلام لا يأتي هكذا كان الموت معي وهكذا عشته حتى بات صديقا أبادله أهوالي ونتعاتب تارة ونتبادل السخرية تارة بتنا واحدان ... الزهراء اعذري انسيابي فالنص واودني بكل تجلياته شكرا لروحك والرحمة لمن فارقونا وكل الود والمحبة لك |
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|