قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2020, 01:48 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

الفرحان بوعزة متواجد حالياً


افتراضي قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

6 ـــ سلوى!!/ خديجة بن عادل /الجزائر
قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر
تحت عنوان: وظيفة اللغة بين خرق المعنى وفائض المسالك التأويلية
القصة:
في رغبة كأس سافرت؛ حيث حقول البرتقال هزّت وجدها،
ختمت أسفارها بقطف من رأسه المثمرة خُطاه الممدّدة ذهابا وإيابا كشفت خجل العباءة؛
ــــ أتحبني؟
ـــ '' أعجوبة ''.. أنتِ سلوى، هاكِ حفنة ماء ورغوة صابون.
تخلصي من الطين، جففي جسدك ...حتى ذروته.!

دلالـــة العنوان
سلوى!! / يمكن اعتبار هذا العنوان مستقلا بنفسه، لأنه يحمل تحت كنفه مجموعة من الدلالات قد تسلط الضوء على جسد النص، وقد يكون منتزعا من رحم النص ليضيء مساحة النص العميقة، عنوان "سلوى" محفز للقارئ أن يبحث عن فجوة للدخول إلى عالم النص، واكتشاف جغرافيته الداخلية. وأعتقد أن النص تشكل في ذهن المبدعة قبل أن تباشر إبداع النص، وقد يكون عنوان "سلوى" بمثابة ثريا تضيء مضمون النص ليكون ملائما ومنسجما مع الحالات والوضعيات للنص...فالعنوان عتبة مهمة يمكن اعتبارها مفتاحا سريا يمنح للقارئ حرية التجول بين دهاليز النص، ولا يمكن أن نمر إلى النص قبل العمل على تفكيكه لغويا ودلاليا .
/ سلوى !! / كلمة تدل على كل ما يدخل السرور والانشراح للنفس، عندما يصيبها الغم والهم من أجل تجاوز ونسيان الأزمة، وتطييب النفس بالكلام الحلو والعذب الذي قد يزحزح الذات الأخرى من حالة اليأس إلى حالة الأمل والتفاؤل. وتبقى دلالة العنوان مبهمة، أهو يعني اسم لأنثى غير معينة؟ أهو يدل على المرأة التي تدخل السرور على الآخرين؟ ما نوع السرور الذي تدخله على الآخر؟ جاءت كلمة "سلوى " منتهية بعلامة التعجب مكررة، وهي تدل على التعجب والانفعال والتوتر، نظرا لغموض هذه الشخصية من حيث حقيقة الدلالة المقصودة.
تحليل خطاب النص
ا ــــ في رغبة كأس سافرت؛/ حيث حقول البرتقال هزّت وجدها،/عملت الساردة على خرق تركيبة الجمل المألوفة، بعدما صدرت كل وضعية بحرف جر "في " في الجملة الأولى ،و"حيث" في الجملة الثانية، خرق جميل رغم ما يكتنفه من غموض من حيث المعنى المراد توصيله للقارئ، وهو نوع من الكتابة المحفزة للقارئ ليتعامل مع تأويله بحذر شديد. فالسفر هو الانتقال من مكان إلى آخر، فهل كان السفر في المتخيل؟ أم يجري في الواقع؟ فماذا تقصد الساردة ب"رغبة كأس".؟ أهو الإناء الذي يُشرب فيه؟ وما الشراب الذي يوجد فيه، الماء أم الخمر؟ فتركيب الجملة خرج عن معناه الحقيقي إلى معنى جديد يفهم من الدلالة الجديدة، فالمراد هو أن البطلة سوف تقدم على ركوب مغامرة ما، مغامرة غير مضمونة العواقب، انتقال من حالة الركود والرتابة إلى حالة الفعل والتغيير في الحياة. فاختارت أن تقدم على تجربة العمل في الحقول، رغم ما فيها من كؤوس الذل والمهانة، ولو كانت حياتها تنتهي بسقيها كأس الموت.
ب ــــ / حيث حقول البرتقال هزّت وجدها،/ فالساردة حددت الفضاء الذي سوف تتحرك فيه البطلة/ حقول البرتقال/ من خلال ظرف المكان "حيث" الذي يدل على الزمان، فلم يعد القصد من السفر مبهما، بل وضحته الجملة التي بعدها "حقول البرتقال". فالقارئ يفهم أن البطلة ترغب أن تكون عاملة في حقول البرتقال. ويمكن للقارئ أن يتخيل عدة تأويلات وتوقعات لسلوك البطلة، فلماذا اختارت العمل في حقول البرتقال دون غيرها؟ هل تعرف صاحب الضيعة؟ هل تعرف أحدا؟ هل لها تجربة سابقة للعمل في الحقول؟ فالساردة لم تكشف للقارئ سبب اختيار البطلة ركوب المغامرة، ولم تقدم شخصيتها؟ من هي؟ ومن تكون؟ ولم تذكر حالتها الاجتماعية؟ هناك فجوات كبيرة سكتت عنها الساردة مما يحفز القارئ على محاورتها والدخول مع الكاتبة في جدال قد تؤيده أو ترفضه. فمن خلال طرح تلك الأسئلة، يمكن للقارئ أن يكشف النوايا الغائبة في نفسية البطلة. فجملة "هزت وجدها" لا تدل على تعليل مقنع للقارئ. فهل تعليل الساردة فيه مداراة وخدعة للقارئ؟ فهل كان إقبال البطلة على المغامرة قد تم بناء على فكرة تقافزت في ذهنها؟ فهل البطلة جميلة؟ فهل البطلة فاتها سن الزواج؟ هل هي فقيرة ؟ أم غنية؟ هل حقول البرتقال هي لأحد من أهلها؟ فهل هي يتيمة؟
ج ـــ حقول البرتقال تهز الوجدان/ فاهتزاز الوجدان مرتبط بالمكان/حقول البرتقال/ مكان أحدث ارتجاجا في النفس والفكر، كأن أشياء كثيرة جدت في حياة البطلة، كانت تفتقدها في الحياة منها: الحنان والعطف، والأنس، والصداقة، والتقرب إلى الآخر، والتكيف الاجتماعي، وآخرها هو الحب... فتخيلت نفسها داخل حقول البرتقال تغازل أثمارها بيدها، وهي تتجول بقلبها وفكرها بين الطبيعة الخلابة، عسى أن تساهم هذه الحالة في إدخال السرور على نفسها. فرضية أولى..
فانطلاقا من الفرضية الثانية وهي الأقرب إلى مضمون النص، أنها محاولة لتغيير حياتها، وانتقالها من حياة إلى حياة، فحياتها الأولى مجهولة، ولكن ما دامت راغبة في العمل داخل حقول البرتقال، فإنها تنتمي إلى الطبقة الاجتماعية الكادحة. فهل تضرب في أرض الحقول تبتغي فضل الله؟ أم الهدف هو البحث عن مؤنس لها؟ فالبطلة لا تملك مخططا جاهزا لذلك، فهي لا ترغب في الكثير من مسرات الحياة، وإنما هي ترغب في جرعة منتزعة من كأس الحياة، تعمل على إروائها ولو بقدر يسير. وراغبة في تسلية نفسها، أو أنها تبحث عن مؤنس يسليها وتسليته بصفة دائمة. وأعتقد أن الدافع لذلك،هو حالتها الاجتماعية المتدنية.
د ــــ ختمت أسفارها بقطف من رأسه المثمرة خُطاه الممدّدة ذهابا وإيابا كشفت خجل العباءة؛/ جملة سردية طويلة، غير مفصولة بعلامات الترقيم، مما يخلق ارتباكا على مستوى التحليل والتفكيك، إذ لا بد من تجزيئها إلى مقاطع سردية صغيرة، لكي نحصل في النهاية على بنيتها الكلية للدلالة.
ــــ/ختمت أسفارها/ الختم هو الانتهاء والوصول إلى نتيجة معينة. فالساردة ولدت حالة انتهاء أحلام البطلة المتخيلة، ودخولها في الواقع، بعدما رسمت صورة للطرف الآخر الذي بقي مجهولا للقارئ، وهو تحفيز للقارئ على ربط حالة ختم أسفارها، بقطف من رأسه المثمرة. هل هناك انسجام بين الوضعيتين؟ هناك تنافر بينهما، ولكن القارئ هو الذي يبحث عن مسوغ للانسجام. فالبطلة تنقلت كثيرا بين حقول البرتقال، وتعددت أسفارها، وأخيرا ختمت سفرها بالاستقرار في الحقل الذي يوجد فيه هذا البطل، وهي عازمة على تفتيش رأسه للوصول إلى مرادها، وهو التقرب لمعرفة موقفه من جهتها، وهل هو قابل للدخول معها في مغامرة متميزة، لا تشبه مغامراتها السابقة في حقول أخرى.؟
ـــ فجملة/ بقطف من رأسه المثمرة/ توحي أن البطلة وصلت إلى نتيجة مفادها أنها تريد أن تعرف ما يخبئه من أفكار عنها، فمن هو هذا الشخص الموضوع تحت الاختبار؟ أهو المشرف على حقول البرتقال؟ أهو المشرف على توزيع العاملات؟ أهو صاحب الضيعة؟ أهو ابن أحد الملاكين الكبار؟ كل هذه الأسئلة تبقى دون إجابة، لأن الساردة لم تقدم البطل للقارئ، ولم تصرح عن مكانته في الضيعة، فاقتصرت على الإخبار عن تحركاته، وما يحمل رأسه من أفكار أثمرت ونضجت، بمجرد حضور البطلة إلى هذا الحقل الذي يشتغل فيه. فأحس البطل أنها وضعته تحت مجهر المراقبة والتتبع لخطواته الممتدة والدائمة. فالمراقبة تطلبت زمنا، مع تغير في فضاءات جزئية، يمكن أن تكون المسافة التي يقطعها "ذهابا وإيابا" قصيرة أو طويلة حسب اتساع حقول البرتقال.
والسؤال المحير للقارئ: هل كانت تعرفه؟ هل اشتغل معها في حقل آخر؟ هل تسلى بها تسلية عابرة يوما؟ هل تبعته لتنتقم منه؟ هل تريد أن تجدد التسلية معه؟ كل هذه الأسئلة سوف تخلق حالات نفسية معقدة للبطل، منها: الخجل/ الارتباك/ الحيرة /الخوف / التوتر/ الابتعاد/ مغادرة الحقل/ استحضار الماضي/ ...فمن خلال هذه الدلالات الغائبة خلقت الساردة حالة "الذهاب والإياب". وهي حالة رفعت من وتيرة الصراع الخفي والصامت، صراع قد يؤدي إلى فرقعة الأحداث الجامعة بينهما في الماضي، وكشف المستور، وتمزيق كل الأوراق التي تثبت أنه كان على علاقة سابقة بها.
فالخجل صفة طغت على الموقف، وتحولت الحالة النفسية للبطل في تطور ونمو، بعدما رسمت الساردة مشهدا متحركا لا يبتعد عن لقطة مسرحية، إذ يرى القارئ البطل وهو ملفوف بعباءة الخجل وتأنيب الضمير وهو يشخص مشهدا متحركا/ "الذهاب والإياب،/ ولا يستطيع أن يرفع رأسه نحو البطلة.
والواقع أن خطواته المسترسلة هي التي كشفته، فهو يعيش حالة من التردد بين الإقدام والتراجع. لكن جرأته لم تساعده على الفعل والتحرك من أجل حصر الأزمة، وجعلها في طي النسيان. فاكتفى باللف والدوران، "ذهابا وإيابا،" فبقدر ما كانت خطواته ممددة ومتواصلة، بقدر ما كان خجله ينتفض تحت عباءته. خجل كمعيق على فك الصراع الصامت بينهما. صورة شجعت البطلة على البوح برغبتها، فدون مقدمات سألته:"أتحبني"
فالساردة قفزت عن الكثير من المعلومات التي توضح العلاقة الرابطة بين البطلين، فمن خلال سلوك البطل، يتبين للقارئ أنه كان قريبا من البطلة، فيدرك أن خطواته الممتدة ،"ذهابا وإيابا" ما هي إلا مراوغة جديدة، وتعتيم حقيقة نفسه الهاربة من البطلة. علاقة مبنية على مفارقة ضدية صامتة، التقارب في الظاهر، والتنافر في الباطن. مفارقة أدت إلى تولد انفجار صراع كبير، جسدته الساردة في رد البطل ردا عنيفا، يتميز بالسخرية والذل والمهانة، والتنقيص من القيمة.
من جانب آخر، كانت البطلة تعول على جواب واحد هو "نعم" . فقد ظنت أن خطواته الممدّدة "ذهابا وإيابا/ ما هي إلا حركات محفزة لتوليد التودد والمغازلة !؟ فهل يتماشى القارئ مع اعتقاد البطلة، أم له رأي آخر؟ فهل استطاع البطل أن يتنصل من عباءة الخجل؟ فهل كان المانع حقا هو الخجل في التقرب منها؟ أم أنه سقط في جب الغواية سابقا؟ فالقارئ كذلك دخل في دوامة التأويل وتوقعات سوف يكشفها بتقدمه في متابعة قراءة النص، وهي تقنية تحفزه على إتمام قراءة النص إلى النهاية.
ــــ أتحبني؟ لقد فاض كأس الحياة بجرعة "الحب". وكأن النهاية قد انكشفت، على شكل هدف بني من بداية التجول بين حقول البرتقال. فقد جاء السؤال مفاجئا، يعبر عن ما كان يروج من بداية تحركها، سؤال تريد أن تصل به إلى حقيقة تلك الشخصية التي بدت دون ملامح في القصة، فحركته، وتنقله المستمر بخطوات ممتدة "ذهابا وإيابا"تثير الشك والارتياب.
أتحبني؟/ فهمزة الاستفهام لها الصدارة في الكلام، وقد ترد معها (أم) المعادلة، فيسمى الاستفهام تصوريا.
فالاستفهام جاء مركبا من الهمزة، زائد الفعل. "تحبني؟" كأن الشك في الفعل نفسه. فهي بسؤالها غير التام والمختزل، تريد أن تفهم بسرعة الجواب ب" نعم أم لا". فالساردة لم تكمل أسلوب الاستفهام بعدما سكتت عن "أم لا "." أتحبني أم لا"؟ فحبه لها مشكوك فيه، والبطلة تريد أن تعلم هل هناك حب في قلبه أم لا؟ كما استغنت الساردة عن نقط الحذف لتدل عن ما يتم السؤال "أم لا". لقد تعمدت الكاتبة أن تتلفظ بالسؤال غير تام لتحفز المتلقي أن يقوم بتفكيكه. فالبطلة متسرعة، ومندهشة، ومرتابة، وخائفة من الجواب. مما خلق السؤال التلقائي نوعا من الصراع: صراع داخلي نفسي للبطلة، وصراع خارجي بعدما تمت المجابهة.
ـــ '' أعجوبة ''.. أنتِ سلوى،/ من المفترض أن يكون الجواب ب"نعم" أم "لا"، ولكن المخاطب فهم القصد من هذا السؤال الجريء، واعتبره خارجا عن المألوف، وغير معتاد، وشديد الغرابة لما فيه من جسارة، وربما وقاحة. فبعدما صدر من البطلة هذا النوع من السؤال، لم يكن البطل ينتظر أن تجهر بالسؤال في وجهه، وتسأله: هل يحبها أم لا؟ هناك انقطاع في الكلام، وصمت مريب، أشرت عليه الساردة بنقطتين".." كما وضعت كلمة "أعجوبة "بين مزدوجتين، ليتخيل المتلقي صورة البطل ماثلة بين عينيه، وهو في حالة ارتباك من الخجل المصحوب بإسقاط رأسه على صدره، ثم جاء التحديق في وجهها وهو يقول: "أنت سلوى"..
لقد تعقدت الحالة بين البطلين، وتقلصت المسافة الفكرية بينهما، فاحتدم الصراع وتعقد أكثر في صمت، يسكنه اللف والدوران والمداراة، فظهر بصيص من الانفراج المقلق، بعدما تم التقارب بينهما بتواصل مباشر، لكنه محفوف بالانزلاق والانفلات في كيفية خلق جو ملائم من الحوار. فالزمن الفاصل بين السؤال والجواب كان قصيرا جدا، فكان الحوار مختصرا ومختزلا. فجملة "أنت سلوى". لم تكن هناك فرصة للبطلة لتؤكد أو تنفي مضمون الجملة. فكان رد البطل سريعا يتميز بالسخرية اللاذعة، خيب أفق انتظارها، خيبة تجلت في سلسلة من الأقوال التي تمس حالتها الواقعية، والتي لا يمكن أن تخفيها. فقد تم تعريتها من كل قيمة جسدية. فاختار البطل أن يمس فيها الجسد الماثل أمامه، بدل تعرية فقرها، ومكانتها الاجتماعية المزرية. لنتأمل الجملة السردية التالية:
ه ـــ هاكِ حفنة ماء ورغوة صابون. تخلصي من الطين، جففي جسدك ...حتى ذروته.!/ لكلمة "هاك" وظيفة في القول، "اسم فعل أمر بمعنى خُذْ، ويجوز مدّ ألفه: (هاء) وقد يستعمل في نهاية كل منهما ما يدل على النوع والعدد، فيقال في (ها): هاكَ وهاكِ، وهاكما، وهاكم، وهاكنّ، ويقال في (هاء): هاءَ، وهاءِ، وهاؤما، وهاؤم، وهاؤنَّ، وقد وردت الكلمة في القرآن الكريم (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) سورة الحاقة/ آية'19) بمعنى خذوا، والميم للجمع." (1)
ـــ هاكِ حفنة ماء ورغوة صابون./ جملة تبقى فيها تنبيه، وإشعار البطلة أنها تحتاج إلى التنظيف الذي قد يشمل الجسم والملابس الخارجية والداخلية. ويبقى فعل التنظيف شاملا ومعلقا بالبطلة. فالماء والصابون يساعدان على التطهير، وقد حددت الساردة عملية التطهير في إزالة الطين من الجسم كله، مع التجفيف الجيد، ولكن التنظيف قد يشمل السيرة الذاتية للبطلة. عبرت عنها الساردة ب "حتى يبلغ ذروته". كأن التجفيف يحتاج إلى عدة مرات لتنظيف الطين اللاصق بالجسم مدة زمنية طويلة، ومن خلال هذا المعنى الجديد، يعزز القارئ توقعه الذي طرحه سابقا، فهل كانت البطلة عاملة في حقل واحد أم عاملة في حقول مختلفة؟ لكن، نجد "حقول البرتقال" جاءت في صيغة الجمع لتدل أن العاملة تتنقل من حقل إلى حقل، ولا تستقر في حقل معين، وربما كانت تتنقل بين تسلية هذا وذاك.
بسرعة رد البطل، فلم يترك مجالا للبطلة أن تمدد النقاش، فإجابته كانت سريعة تعتمد على القمع، ومشحونة بالاحتقار، والإذلال، والحط من القيمة الاجتماعية. فكونها عاملة في الحقول لا تستحق حبه، وتقديره واحترامه. فالكاتبة أسندت القول للبطل ليكشف عن نفسه، وعن موقفه الرافض، بناء على معطيات لم يصرح بها. قول يوحي بقطع التواصل، وحصر مضمون الاستفهام السابق "أتحبني" بكلام وقح دون أدب أو لباقة، أو تقدير شعور البطلة نحوه. فالقصة لم تنته بعد، بل تركتها الكاتبة مفتوحة، يمكن أن تكون نهايتها بداية لصراع آخر سوف يتولد من جديد، ويأخذ منحى الحقد والكراهية والانتقام.
بناء وتركيب
" حقول البرتقال" توحي بأن البطلة تشتغل كعاملة في جني البرتقال، فالمراقبة كانت مشتركة بينها وبين البطل، هي تراقب خطواته وحركاته، ولما أحس بها أنها تراقبه، احتار في أمره، وسقط في ارتباك شديد، فتأرجح بين الإقدام والتراجع، فكان الخجل يمنعه من البوح والكلام، فأحس أنه يوجد في وجه فوهة بندقية كصيد محتمل لها. فأكثر في خطواته ليبدد الانفجار المولد داخله، والذي كان يكبر مع اللحظة. فقد غلب عليه الخجل، كأنه يوجد داخل عباءة تحد من حركته وفاعليته. "عباءة الخجل" فهو متردد وشاك في قدراته، لا يملك جرأة كافية لتبديد حيرته والكشف عن نفسه بوضوح، بل اكتفى بالذهاب والإياب، والإقدام والابتعاد، كتلك النملة التي تاهت عن مسكنها، فكان الانفجار جاهزا للرد عليها، فكان السؤال " أتحبني؟" مفتاحا لانطلاق التفجير الفكري والنفسي. فكان جوابه "أعجوبة، أنت سلوى". دلالة أنه يعرفها جيدا، يعرف عنها كل شيء، حالتها الاجتماعية، ماضيها.. فكان خائفا من السقوط في الفخ المنصوب له.
لقد أفرغت رأسه المثمر والمليء بالمفاجآت المحزنة والسارة، المسكوت عنها، فكانت الخيبة صادمة لما كشف البطل عن نفسه حين قال " ـــ '' أعجوبة ''.. أنتِ سلوى، هاكِ حفنة ماء ورغوة صابون، تخلصي من الطين، جففي جسدك ...حتى ذروته ! " بدا التعارض واضحا بينهما من حيث الرؤية والرغبة، والمكانة الاجتماعية، والوضعية المادية، والمظهر الخارجي.
بطل سقط في التعجب والاستغراب، كأنه أحس بالإهانة لما حاولت أن تجمع بينها وبينه عن طريق نصب فخ رفيع، وهو الحب" أتحبني" فهو في الأعلى وهي في الأرض. لقد فاجأته بسؤالها، فلم يكن له الوقت للتروي والتفكير، فرد بقوة وبعنف "أنت سلوى " سلوى الاسم، سلوى الأنثى التي تعمل على تسلية الغير في أوقات عابرة. فقابل جرأتها بإهانة كبيرة، بعدما اعتبرها أنها تصلح للمتعة فقط إن اهتمت بنفسها، وغيرت جلدها، ونظفت ملابسها وجسدها.
استنتاج
فقصة "سلوى!! " قامت على وقائع مشخصة ومستعارة من الواقع الممكن، تجري في فضاء معين ومحدد هو "حقل البرتقال". فاستطاعت الساردة أن تجمع بين عدة قضايا نفسية واجتماعية منها: العمل/الفقر/ الوجدان/ الحب /التسلية/ الرغبة/ الرفض/ التعلق/ الاحتقار/ الواقع/ الخيال/ التكوين النفسي والاجتماعي/ / البداوة/ الفلاحة/ الطبقة المسحوقة/ ....فالساردة في قصتها شاهدة على الأحداث، ومراقبة للتحولات النفسية والاجتماعية للشخصيات /البطل والبطلة/ فكانت مرافقة لهما حتى آخر القصة، تحكي وتخبر في بداية القصة، لكنها أعطت الحرية للبطلة والبطل أن يعبرا ويفصحا عن موقفهما ورغبتهما في الحياة. فهي تسمعهما، بعدما سمحت لهما بالكشف عن نفسيهما كنوع من تشويق القارئ، تاركة له مساحة من التأويل لتحديد موقفه من قضية إنسانية تجري في الخفاء. فالساردة استعملت دلالات فنية وتعبيرية واسعة، وإشارات موضوعية ذات صلة بالشعور والنفس، تتعلق بقضية اجتماعية مؤثرة تم تشخيصها كصورة منتزعة من الواقع، تحفز القارئ أن يشتبك فكريا وذهنيا ونفسيا مع لغة القصة، التي تنحو نحو رمزية قوية وعميقة. فالساردة لا تصف الواقع كما هو، وإنما انطلقت من الواقع فخلقت منه واقعا يتميز بالتشكيل، والصورة، والرسم باللغة كواقع مولد لا يعرفه كل الناس..
يقول الكاتب أحمد رجب شلتوت:"ويكون الواقع الأدبي معنيا بالمراقبة والوقوف على تيارات الحياة والمجتمع، ودور الأديب هنا أن يطرح هذه الإشكاليات في صور فنية، تجمع بين الجمال الفني والمعالجة الموضوعية. فيصبح النص محاولة لاستقراء الحياة وتقديم وجهات النظر المختلفة، شريطة ألا تتناقض مع العملية الإبداعية الجمالية والموضوعية. وتكون الصورة التشخيصية هي أكثر العناصر استيعابا لمثل هذه الموضوعات. (2)
نص مغرق في الإيحاء والتلميح العميق، وما فائدة الإبداع إن لم يعمل على تشويش أفكار القارئ، ودفعه للتساؤل، وبناء الفرضيات المضيئة للنص. فلقد استطاعت الكاتبة أن تخلق جمالية فنية إبداعية مكتملة البناء الدلالي، وناضجة على مستوى الإضمار والحذف، وليست كل قراءة هي مانعة وكاملة، فالعمل الأدبي خدروف غريب كما يقول سارتر: "لا يوجد إلا بالحركة ولا يبرز للوجود إلا بالقراءة ولا يدوم وجوده إلا بدوامها، وما عدا ذلك فهو مجرد خطوط سوداء على الورق." نص مشاغب ومستفز على مستوى المعاني الغائبة والمؤجلة لقراءات أخرى ...
رسمت الكاتبة خديجة بن عادل في قصة "سلوى" صورا قصيرة وخاطفة، بواسطة لغة تضفي جمالية خاصة على القصة، عن طريق الخرق الدائم لقواعد اللغة المعيارية. فهناك علاقات جمالية، خلقت مسافات بين الدال والمدلول، فكان النظام الجمالي يتميز بدلالة جديدة مشبعة بطاقة البث الإيحائي، والتلميح الشعري والرمزية العميقة التي تحتاج إلى تأويل أعمق.
قصة سردية بطعم الشعر، غنائية مميزة يعلو فيها البوح الصامت الوجداني، في مجملها توحي ولا تصرح، تولد الصور الذهنية عن طريق المناجاة الداخلية والتداعيات التي قد تكسر الحاجز الفاصل بين الذات والآخر. محفزة على استعمال التأمل الفكري والذهني، والبحث عن المعاني البعيدة بشكل متواصل. يقول جاسم خلف الياس": فالبعد اللغوي هو البؤرة التي تنطلق منها الأبعاد الأخرى وترتكز عليها، والمسألة الأكثر إلحاحا هي أن لغة القصة ليست خارجها، وليست أداة اتصال وإنما أداة إنتاج، والنسيج الداخلي الذي يتحدد بجميع العناصر الأخرى ويحددها في آن"(3)

...............................................
1- العربية المعاصرة
2 ـــ أحمد رجب شلتوت/ الواقعية في القصة القصيرة الحديثة/ (ميدل ايست أونلاين) نقطة ضوء/ثقافة/ فن/ أدب/ إبداع/بتاريخ/03/09/2017
(3) جاسم خلف الياس/ ثقافات/ اللغة القصصية/ الشعرية في القصة القصيرة جدا /2008-11-02






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 02:01 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

شكرا لك القدير أ/ الفرحان
دراساتك المتعمقة في فنون القصة القصيرة جدا
مما يساهم في منحنا جميعا فرصة للعلم و التعلم من هذه القدرات و الوقوف على أسس و بناءات القصة القصيرة جدا

شكرا لك و الشكر للمبدعة خديجة

شكري و تقديري






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 02:03 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحمد علي
عضو أكاديمية الفينيق
السهم المصري
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد علي

افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

مرحبا اخي الفرحان
افتقدناك كثيرا بنقدك الجميل
تحياتي لقلمك الرائع






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 02:06 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

تعودنا من مولانا الفرحان بو عزة
ان يتحفنا بفارق وعيه
وهو يعكسه على اوراق الابداع
تحية له
وللمبدعة بن عادل
وود






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 02:55 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

أصدقك القول مبدعنا السي بوعزة لم أقرأ الدراسة كاملة فقط بعض السطور
تمنيت لو استخدمت بعضا من ألوان ـ حتى تحفز القراءة
ولا أشك قيد أنملة في منهجيتك الرائعة في تحليل النصوص
لكن عدم الفصل باللون يثقل القراءة على الأقل بالنسبة إلي
فهنا جهد كبير وخسارة ألا نتأمله جملة جملة
تقديري لك وللمحتفى بها مبدعتنا






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 07:09 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

الفرحان بوعزة متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
شكرا لك القدير أ/ الفرحان
دراساتك المتعمقة في فنون القصة القصيرة جدا
مما يساهم في منحنا جميعا فرصة للعلم و التعلم من هذه القدرات و الوقوف على أسس و بناءات القصة القصيرة جدا

شكرا لك و الشكر للمبدعة خديجة

شكري و تقديري
شكرا لك أختي المبدعة المتألقة أحلام على تشجيعك المتواصل،
سررت باهتمامك النبيل.مودتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 07:11 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

الفرحان بوعزة متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
مرحبا اخي الفرحان
افتقدناك كثيرا بنقدك الجميل
تحياتي لقلمك الرائع
سلام الله عليك أخي أحمد ،شكرا على كلمتك الطيبة ،
تقديري واحترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 07:14 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

الفرحان بوعزة متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
تعودنا من مولانا الفرحان بو عزة
ان يتحفنا بفارق وعيه
وهو يعكسه على اوراق الابداع
تحية له
وللمبدعة بن عادل
وود
شكرا لك أخي زياد على نبل أخلاقك ،وتشجيعك المتواصل.
شكرا لك على اهتمامك النبيل.
اهتمام أعتز به.
تقديري واحترامي.






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 07:22 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

الفرحان بوعزة متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
أصدقك القول مبدعنا السي بوعزة لم أقرأ الدراسة كاملة فقط بعض السطور
تمنيت لو استخدمت بعضا من ألوان ـ حتى تحفز القراءة
ولا أشك قيد أنملة في منهجيتك الرائعة في تحليل النصوص
لكن عدم الفصل باللون يثقل القراءة على الأقل بالنسبة إلي
فهنا جهد كبير وخسارة ألا نتأمله جملة جملة
تقديري لك وللمحتفى بها مبدعتنا
سلام الله عليكم أختي فاطمة الزهراء،فعلا ،يجب استعمال الألوان داخل شريط التحليل
لتوزيع الرؤية، وإبعاد ملل اللون الأسود ،لقد كان تنبيهك لهذه القضية مهما جدا
من أجل السهر على راحة القارئ. شكرا على تواصلك الدائم مع قراءاتي المتواضعة .
حفظك الله،وشكرا على اهتمامك النبيل.اهتمام أعتز به . مودتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 07:24 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
خديجة بن عادل
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الجزائر

الصورة الرمزية خديجة بن عادل

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

خديجة بن عادل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

اولا: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ثانيا: يعجز لساني عن مدى شكر أديبنا القدير بوعزة الفرحان
على هذه القراءة التحليلية التي غاصت داخل ثنايا المفردة لاستنطاقها
ما أجمل هذا التشريف والتتويج الذي وهبه لنا الأديب والناقد فلا أجمل من أن يرى
الكاتب قراءات ودراسات أدبية بعين فاحصة خبيرة تملك أدوات اللغة كي تفكك مضمون
وتسعى جاهدة لابراز الخفايا بتعدد التأويلات والصور
انه من الشرف الكبير لي أن تتوج قصة (( سلوى)) بقراءة مماثلة وهبت الققج بعداً آخر
واجتهاداً محكماً في ايصال أفكار الكاتب لمعالجة قضايا مجتمعية شائكة بأسلوب خبير
يمكن أن ينزع ستار المسكوت عنه ويعتبر خط أحمر في بيئة اعتادت الصمت عن مواضيع
تعتبر (( طابو ))
حقيقة يعجز اللسان عن شكرك أديبنا انه لمن عظيم الشرف أن تتوج أعمالي بقراءة تفصيلية
تفكيكية لما ينثره فكرنا في قضايانا محاولة منا في توعية مجتمع تاه وأصبح لا يفصل بين الحلال والحرام. عسى ان يكون شاهدا لنا لا علينا
بورك اليراع ودام سخاء الروح أديبنا
دبت الروح في جسد القصة التي غطاها غبار الصمت لسنين عديدة
حفظك الله ورعاك من القلب ممتنة لطيب الفعل الذي أدهشني وأعتبره هدية قيمة
من أديب أجله واحترمه جدا جدا
تحياتي الأخوية








https://douja74.blogspot.fr/
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 07:35 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أحمد علي
عضو أكاديمية الفينيق
السهم المصري
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد علي

افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

أهلا بالمبدعة خديجة بن عادل

النص يستحق النقد
سلم الناقد والمنقود

تحياتي لكما






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 07:45 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
خديجة بن عادل
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الجزائر

الصورة الرمزية خديجة بن عادل

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

خديجة بن عادل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
أهلا بالمبدعة خديجة بن عادل

النص يستحق النقد
سلم الناقد والمنقود

تحياتي لكما
مرحباً بك شاعرنا القدير
شكرًا جزيلاً على طيب التحية وكرم الترحيب








https://douja74.blogspot.fr/
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-10-2020, 07:47 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
خديجة بن عادل
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الجزائر

الصورة الرمزية خديجة بن عادل

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

خديجة بن عادل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "سلوى !!" للمبدعة خديجة بن عادل/ الجزائر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
تعودنا من مولانا الفرحان بو عزة
ان يتحفنا بفارق وعيه
وهو يعكسه على اوراق الابداع
تحية له
وللمبدعة بن عادل
وود
تحية معطرة بالياسمين أديبنا
حياك الله من القلب شكرًا على كرم
المتابعة








https://douja74.blogspot.fr/
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط