أنت فيض

[فطنة بن ضالي]

ما رسمتُكِ بالكلمات، ولا لوّنتك بالألوان،
هكذا أنا، أبحث عنك في كل الأكوان،
وفي ذوات الإنسان.
فإن جِئتني ...جِئتني من ظهر الغيب،
من علو السماوات، ومن دماء الأوردة،
ومن عمق تخوم لغتي،
وإحساساتي وكياني .
في صهيل الغيم ، وشهقات الليل، من قديم،
أنت في غبطة تسكنين الدواخل جرأة،
كلما رفت العيون وتنبهت العقول،
في مدارج العمر تطلين من شبابيك الصباحات أحيانا،
في تجذر الألم والسرور، نتبادل الوجد
في السر والعلن.
فإن جئتني ...جئتني في اختراقات الأضواء
بالدفء والحنين، ومستويات الأصداء،
في أقصى الأدوار و الأنواء.
من عالم ملائكي انتزعتك، في رعشة الشجن،
أنت بعيدة قريبة جدا، كالحمام المسافر،
كالفراشات الناعمات، كالليل العميق الممتد؛
والبحر الهائج ، وتوالي الأمواج في حالتي المد و الجزر،
تأتين بكل أنواع الطوفان؛ وجموح مدارات العشق المتجدد،
تلبسين علامات الغيث، وتفوحين رائحة التراب
والرياحين .
فإن جئتني ...جئتني حيث ترسو سفني على المرافئ
في هدوء الأيام، وتباشير الأحلام .
في دفاتر تأرجحات اللحظات والأزمنة،
وحدك تستبيحين حكايا كل الفضاءات،
تسكنين في صرخات الرعود،
وصواعق البروق،وسط الظلمات،
وربما تصمتين في البدايات،
وبالعناد قد تصلين في منتهى النهايات،
وتستحضرين أزمنة التأويل والتحليل.
فإن جئتني ...جئتني في عمق الجراحات،
وفي كل الأوقات، حتى من سمو النجمات،
سبيلا إلى المدى الواسع، وصفاء الدلالات .
من شوق يقودني الضوء إلى نبع الصفاء
في احتراق يجلي الوجدَ دفؤك ، أنا المريد
الذي يذوب في الصمت، وفي الكلام ،
أنت نور فوق الأزمنة، فوق الأمكنة،
في نفسي، في الآخَر، في المدى،
في التحولات، و الانعكاسات،
في الروح وفي الذات .
فإن جئتني ... جئتني جلبتني إليك في فيض
يشعل فتيل الهيام، ويغرقني في الإيحاءات.
في نسكي أنت إشراقات بين خيط الظلام و الفجر،
في عينيك يتلاشى الليل، في عينيك يهدأ الموج،
في عينيك تزهر الرياحين، في عينيك ألف لهيب النيران،
وألف أنوار البروق، ورحلات احتراق واشتياق.
فإن جئتني ...جئتني في كل آن،
في تراتيل محملة بشعائر الوجد و الإيمان .
هكذا، في سفر يسعر نبض القلب،
ويقطف من الشمس الندى،
يقطر الحنين على ربى العمر،
أخطك بالوجود في المدى،
أصواتك شدو المرافئ ،
كالحقيقة تحب سافرة ..
فإن جئتني ...جئتني في عشق دفين
صافية ، دون حدود، دون صدى
فوق التشكل فوق الألوان .
***
د. فطنة بن ضالي
مراكش في 16-03-2018.

[عبير محمد]

فإن جئتني ...جئتني في كل آن،
في تراتيل محملة بشعائر الوجد و الإيمان .
هكذا، في سفر يسعر نبض القلب،
ويقطف من الشمس الندى،
يقطر الحنين على ربى العمر،
أخطك بالوجود في المدى،
أصواتك شدو المرافئ ،
كالحقيقة تحب سافرة ..
فإن جئتني ...جئتني في عشق دفين
صافية ، دون حدود، دون صدى
فوق التشكل فوق الألوان .

الله على هذا الفيض العذب
وهذه المشاعر الــ تشبه الورد في رقته وجماله
كم شرّفني ان اكون اول من يصافح هذه اللوحة البلّورية الناطقة .
بورك النبض والمداد شاعرتنا المبدعة
ولقلبك كل الحب

[أحمد علي]

مناجاة وصهيل فوق صدر الاشتياق ووعود بكل ما هو جميل عند اللقاء




قصيدة رائعة

تحياتي أ. فطنة

[فطنة بن ضالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد

فإن جئتني ...جئتني في كل آن،
في تراتيل محملة بشعائر الوجد و الإيمان .
هكذا، في سفر يسعر نبض القلب،
ويقطف من الشمس الندى،
يقطر الحنين على ربى العمر،
أخطك بالوجود في المدى،
أصواتك شدو المرافئ ،
كالحقيقة تحب سافرة ..
فإن جئتني ...جئتني في عشق دفين
صافية ، دون حدود، دون صدى
فوق التشكل فوق الألوان .

الله على هذا الفيض العذب
وهذه المشاعر الــ تشبه الورد في رقته وجماله
كم شرّفني ان اكون اول من يصافح هذه اللوحة البلّورية الناطقة .
بورك النبض والمداد شاعرتنا المبدعة
ولقلبك كل الحب

======================================
للرائعة عنوان المحبة والجمال
الاستاذة الاديبة الشاعرة
عبير محمد
تشرفت سيدتي
بمروركم المميز.
*
محبتي واحترامي .

[شاهندا أبوزيد]

فإن جئتني ...جئتني في اختراقات الأضواء
بالدفء والحنين، ومستويات الأصداء،
في أقصى الأدوار و الأنواء

رائع هذا السبك
ابدعت
تحيتي

[عبدالرشيد غربال]

لمن يتساءل:
ما قواعد صنعة النثرية؟
ما خصائصها النوعية؟
كيف نؤثث صورتها الفنية؟

لهذه الأسئلة وغيرها ، هذا النموذج شاهد على شعرية النثرية العربية
كل التقدير أستاذتي الموقرة فطنه

[زياد السعودي]

سلام الله
وتحية لروحك
مرحى بكم وبما نثرتم
حروفكم تناديكم :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=41899

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=41432

ثمة من صافحكم
بوركتم وبورك مدادكم

فائق احترامنا

[فطنة بن ضالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد على

مناجاة وصهيل فوق صدر الاشتياق ووعود بكل ما هو جميل عند اللقاء




قصيدة رائعة

تحياتي أ. فطنة

=======================================
تشرفت بمروركم الأروع
الأستاذ الشاعر أحمد علي
الف شكر سيدي
*
ودي واحترامي .

[فطنة بن ضالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهندا أبوزيد

فإن جئتني ...جئتني في اختراقات الأضواء
بالدفء والحنين، ومستويات الأصداء،
في أقصى الأدوار و الأنواء

رائع هذا السبك
ابدعت
تحيتي

=============================================
سعدت كثيرا بمرورك
شكرا جزيلا
*
شاهندا أبوزيد
محبتي واحترامي .

[هشام عبد الرحمن]

أتمنى أن أكون جديراً.. وأنال شرف التعقيب
على هذه اللوحة الفنية
مبدعة أنت ِ شاعرتنا ولكن ليس بالكتابة فقط
بل مبدعة لدرجة جعلتنى أدمن على مواضيعك
كل الود والوفاء

[فطنة بن ضالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال

لمن يتساءل:
ما قواعد صنعة النثرية؟
ما خصائصها النوعية؟
كيف نؤثث صورتها الفنية؟

لهذه الأسئلة وغيرها ، هذا النموذج شاهد على شعرية النثرية العربية
كل التقدير أستاذتي الموقرة فطنه

================================================
الأستاذ الجليل الشاعر الناقد
سيدي عبد الرشيد غربال
حروفي المتواضعة خجلى
أمام قراءتكم الفاحصة المُنَظّرة
جعلني الله عند حسن الظن بي
*
لكم وافر التقدير والاحترام
سيدي " الرشيد".

[الزهراء صعيدي]

وتأتي القصيدة بكامل لونها
بلون الروح ورقة الشعور تعانق الإحساس
وتبث هذا الجمال في النفس
نص جميل جدا أسعدني تواجدي بين خمائله
تحياتي وتقديري لك

[د.عايده بدر]

أنتِ فيض من الجمال تألق في حرفك العذب
فأتى النبض نهراً جارياً يسقي ضفاف الأرواح
لوحة متألقة نبضاً وحرفاً
مبدعتنا المتألقة د.فطنة بن ضالي
لروحك الراقية كل التقدير ولحرفك كل البهاء
عايده

[فطنة بن ضالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

سلام الله
وتحية لروحك
مرحى بكم وبما نثرتم
حروفكم تناديكم :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=41899

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=41432

ثمة من صافحكم
بوركتم وبورك مدادكم

فائق احترامنا

============================================
للعميد المحترم
جزيل الشكر والامتنان
ما أسعدني بمروركم ورأيكم
وبمصافحة الصديقات والأصدقاء
لحروفي .
*
لكم سيدي ولكل من صافح حرفي
انحناءة إجلال وإكبار
مع المحبة .

[نوال البردويل]

ما أجمل أن تأتي الفكرة ليتدفق الإحساس وهذا
الفيض من المشاعر الجميلة
وحين تأتي علينا أن نطلق لها العنان لتحلق
في الفضاء دون قيود
رائعة كالعادة غاليي فطنة
دام لكِ الألق والإبداع

[نوال البردويل]

ترحيبا بغاليتنا أ. فطنة بن ضالي بعد غياب عن الركن
ولنصها المتألق
تثبيت

[حنا حزبون]

ما رسمتُكَ كلمةً
ولا لوّنتكَ بألوانٍ قزحيَّةٍ
هكذا أنا ، أفتشُ عنكَ كوناً
في إنسانْ
فإنْ جِئتني من غيبٍ
هابطاً من سماواتٍ
سارياً في عروقِ أوردتي
حيث تخومُ لغتي
مشتعلةٌ بعواطفي المُضطرمةْ
فيا صهيلَ الغيم ، وشهقتي الليليةْ
يا غبطتي التي تسكنني
كي أتجرّأ أنْ أحبَّ
كلما رفَّ روحي
فوق مدارجِ العمرِ
أطلُّ من شبابيكِ الصباحيةْ
يتجذّرُ الألمُ بين فرحينِ
كي نتبادلَهُ وجداً
في دوائرنا السريةْ
فإن جئتني ، جئتَ في اختراقِ الضوءِ
بدفءٍ وحنينٍ ،
في مدى الأصداءِ والأنواءْ
انتزعاكَ من عالمِ السماءِ
في رعشتي البعيدةِ
كمثلِ الفراشاتِ
في الليالي السجينةْ
هكذا تجيئينَ جامحةً في مداراتِ العشقِ
في علامات الغيثِ ، وفوحِ الترابِ المُعطّرِ
والرياحينْ .
فإن جئتني ... حيث ترسو سفينتي
في عصفِ الأيامِ
وتباشير الأحلامْ
في دفاتري التي تأرجحتُ بين لحظاتنا
تستبيحُ حكايا الفضاءاتِ
والصرخاتْ
فإن جئتني من عمقِ الجراحاتْ
حتى سموتُ مع النجماتْ
يقودُني المدى في بهاءِ الدلالاتْ
من شوقٍ إلى شوقٍ
حيث احتراقُ الهوى يجلو حنيني
تُشعلني في صمتها الآهاتْ
فإن جئتني ، فهذا الفيضُ وجعي
يضرمُ هوايَ
كمثلِ إشراقةٍ من الإيحاءاتْ
هكذا ، يستعرُ القلبُ جوى
ليقطفَ من أثرِ الشمسِ الندى
حين أخطّكَ عند تقاطعِ المدى
صوتاً من حُبٍّ دفينْ

العزيزة د. فطنة بن ضالي ، هكذا قرأتُ فيضكِ الجميل .

محبتي

[جوتيار تمر]

الخيال يستطيع ان ينقب في مستودع الصور الحسية القائم في الذاكرة، واذا ما توفر غرض فني" اللوان" فانه يستطيع ان يربط هذه الصورة بعضها ببعض على نمط جديد.. حيث الرؤية والايحاء وتداعي الصور، واطلاق المعاني الثانوية وتأثيرات الموسيقى، والحركة في الصورة، كل ذلك يساعد على نشاط الخيال.

محبتي وتقديري
جوتيار

[أحمد الشيخ]

مشاعر رقراقة انسابت مع جداول البوح
فارتوت منها الضفاف
جميل ما قرأت هنا الأديبة القديرة فطنة
دمت بكل البهاء
كل الإحترام

[عادل ابراهيم حجاج]

انثيال وفيض من جمال....

[فطنة بن ضالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه

اسجل مروري واعجابي بهذه الالوان الزاهية وهذا الفيض الساحر..
تقبلي مروري شاعرتنا المبدعة..
تقديري

======================================
بارك الله فيكم على مروركم العاطر
الاديب الشاعر
محمد داود العونة
*
فائق احترامي
ومودتي .

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فطنة بن ضالي

ما رسمتُكِ بالكلمات، ولا لوّنتك بالألوان،
هكذا أنا، أبحث عنك في كل الأكوان،
وفي ذوات الإنسان.
فإن جِئتني ...جِئتني من ظهر الغيب،
من علو السماوات، ومن دماء الأوردة،
ومن عمق تخوم لغتي،
وإحساساتي وكياني .
في صهيل الغيم ، وشهقات الليل، من قديم،
أنت في غبطة تسكنين الدواخل جرأة،
كلما رفت العيون وتنبهت العقول،
في مدارج العمر تطلين من شبابيك الصباحات أحيانا،
في تجذر الألم والسرور، نتبادل الوجد
في السر والعلن.
فإن جئتني ...جئتني في اختراقات الأضواء
بالدفء والحنين، ومستويات الأصداء،
في أقصى الأدوار و الأنواء.
من عالم ملائكي انتزعتك، في رعشة الشجن،
أنت بعيدة قريبة جدا، كالحمام المسافر،
كالفراشات الناعمات، كالليل العميق الممتد؛
والبحر الهائج ، وتوالي الأمواج في حالتي المد و الجزر،
تأتين بكل أنواع الطوفان؛ وجموح مدارات العشق المتجدد،
تلبسين علامات الغيث، وتفوحين رائحة التراب
والرياحين .
فإن جئتني ...جئتني حيث ترسو سفني على المرافئ
في هدوء الأيام، وتباشير الأحلام .
في دفاتر تأرجحات اللحظات والأزمنة،
وحدك تستبيحين حكايا كل الفضاءات،
تسكنين في صرخات الرعود،
وصواعق البروق،وسط الظلمات،
وربما تصمتين في البدايات،
وبالعناد قد تصلين في منتهى النهايات،
وتستحضرين أزمنة التأويل والتحليل.
فإن جئتني ...جئتني في عمق الجراحات،
وفي كل الأوقات، حتى من سمو النجمات،
سبيلا إلى المدى الواسع، وصفاء الدلالات .
من شوق يقودني الضوء إلى نبع الصفاء
في احتراق يجلي الوجدَ دفؤك ، أنا المريد
الذي يذوب في الصمت، وفي الكلام ،
أنت نور فوق الأزمنة، فوق الأمكنة،
في نفسي، في الآخَر، في المدى،
في التحولات، و الانعكاسات،
في الروح وفي الذات .
فإن جئتني ... جئتني جلبتني إليك في فيض
يشعل فتيل الهيام، ويغرقني في الإيحاءات.
في نسكي أنت إشراقات بين خيط الظلام و الفجر،
في عينيك يتلاشى الليل، في عينيك يهدأ الموج،
في عينيك تزهر الرياحين، في عينيك ألف لهيب النيران،
وألف أنوار البروق، ورحلات احتراق واشتياق.
فإن جئتني ...جئتني في كل آن،
في تراتيل محملة بشعائر الوجد و الإيمان .
هكذا، في سفر يسعر نبض القلب،
ويقطف من الشمس الندى،
يقطر الحنين على ربى العمر،
أخطك بالوجود في المدى،
أصواتك شدو المرافئ ،
كالحقيقة تحب سافرة ..
فإن جئتني ...جئتني في عشق دفين
صافية ، دون حدود، دون صدى
فوق التشكل فوق الألوان .
***
د. فطنة بن ضالي
مراكش في 16-03-2018.

صاحبة المقامات العالية
د. فطنة بن ضالي

ما أروع التأملات هنا..و ما أعلى المقامات على تنوعها
و روعتها..


أسعدني الولوج إلى هذه الرياض

شكرا لك و كل التقدير

[يحيى موطوال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فطنة بن ضالي

ما رسمتُكِ بالكلمات، ولا لوّنتك بالألوان،
هكذا أنا، أبحث عنك في كل الأكوان،
وفي ذوات الإنسان.
فإن جِئتني ...جِئتني من ظهر الغيب،
من علو السماوات، ومن دماء الأوردة،
ومن عمق تخوم لغتي،
وإحساساتي وكياني .
في صهيل الغيم ، وشهقات الليل، من قديم،
أنت في غبطة تسكنين الدواخل جرأة،
كلما رفت العيون وتنبهت العقول،
في مدارج العمر تطلين من شبابيك الصباحات أحيانا،
في تجذر الألم والسرور، نتبادل الوجد
في السر والعلن.
فإن جئتني ...جئتني في اختراقات الأضواء
بالدفء والحنين، ومستويات الأصداء،
في أقصى الأدوار و الأنواء.
من عالم ملائكي انتزعتك، في رعشة الشجن،
أنت بعيدة قريبة جدا، كالحمام المسافر،
كالفراشات الناعمات، كالليل العميق الممتد؛
والبحر الهائج ، وتوالي الأمواج في حالتي المد و الجزر،
تأتين بكل أنواع الطوفان؛ وجموح مدارات العشق المتجدد،
تلبسين علامات الغيث، وتفوحين رائحة التراب
والرياحين .
فإن جئتني ...جئتني حيث ترسو سفني على المرافئ
في هدوء الأيام، وتباشير الأحلام .
في دفاتر تأرجحات اللحظات والأزمنة،
وحدك تستبيحين حكايا كل الفضاءات،
تسكنين في صرخات الرعود،
وصواعق البروق،وسط الظلمات،
وربما تصمتين في البدايات،
وبالعناد قد تصلين في منتهى النهايات،
وتستحضرين أزمنة التأويل والتحليل.
فإن جئتني ...جئتني في عمق الجراحات،
وفي كل الأوقات، حتى من سمو النجمات،
سبيلا إلى المدى الواسع، وصفاء الدلالات .
من شوق يقودني الضوء إلى نبع الصفاء
في احتراق يجلي الوجدَ دفؤك ، أنا المريد
الذي يذوب في الصمت، وفي الكلام ،
أنت نور فوق الأزمنة، فوق الأمكنة،
في نفسي، في الآخَر، في المدى،
في التحولات، و الانعكاسات،
في الروح وفي الذات .
فإن جئتني ... جئتني جلبتني إليك في فيض
يشعل فتيل الهيام، ويغرقني في الإيحاءات.
في نسكي أنت إشراقات بين خيط الظلام و الفجر،
في عينيك يتلاشى الليل، في عينيك يهدأ الموج،
في عينيك تزهر الرياحين، في عينيك ألف لهيب النيران،
وألف أنوار البروق، ورحلات احتراق واشتياق.
فإن جئتني ...جئتني في كل آن،
في تراتيل محملة بشعائر الوجد و الإيمان .
هكذا، في سفر يسعر نبض القلب،
ويقطف من الشمس الندى،
يقطر الحنين على ربى العمر،
أخطك بالوجود في المدى،
أصواتك شدو المرافئ ،
كالحقيقة تحب سافرة ..
فإن جئتني ...جئتني في عشق دفين
صافية ، دون حدود، دون صدى
فوق التشكل فوق الألوان .
***
د. فطنة بن ضالي
مراكش في 16-03-2018.

فيض ألوان ،صدى صمت يذوب في الوجد وغرائب الدلالات ..
بهي ماجادت به قريحتكم شاعرتنا القديرة استاذة فطنة بن ضالي ،لروحك المبدعة كل الود والتقدير سيدتي الفاضلة ..بوركت

[خالد عمر]

و كان نتاج النص فيض نثرية شاعرية شعورية مصقولة و عرفت مواضع
السير و المسير.
تحياتي لك

[فطنة بن ضالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عبد الرحمن

أتمنى أن أكون جديراً.. وأنال شرف التعقيب
على هذه اللوحة الفنية
مبدعة أنت ِ شاعرتنا ولكن ليس بالكتابة فقط
بل مبدعة لدرجة جعلتنى أدمن على مواضيعك
كل الود والوفاء

==============================================
من سمو روحكم ونبل أخلاقكم
هذا التواضع
أنعم وأكرم بكم
الاستاذ هشام عبد الرحمن
*
ودي واحترامي .