حوار مع النَّفس

[محمد طرزان العيق]

مقدِّمة لابدَّ منها :
بصراحة هاظا الموضوع مكَرَّر ، بَسْ يا جماعة مبَهَّر !٠٠ولن أملُّ من تكرارِه إلى أن تثوبُ الحكوماتُ إلى رُشدها وتمتنع عن تغييرِ التوقيتِ فتدخلُ العبادََ والبلادَ -في كلِّ مرَّة - وتُعيدُ الكََرَّة فتوقعنا في حيصِ بيصْ٠٠٠
يا جماعة إللي فِينا كافينا والكورونا تقوم بالواجب وزيادة
وأنَا حابِبْ أقول وبكل تواضع : مش كُلْ مرّة بتسلم الجرَّة ، والله لولا الملامة والكورونا ، لكَانْ طِلعتْ الجماهير عن بكرَة أبيها٠٠٠ مَعلِشْ ،بكرة بتخلُصْ الكورونا وساعِتها فلكلِّ حادثٍ حديثْ!٠
يا سادة يا كِرامْ ، قالَ الشاعِرُ جرير :
''زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مَرْبَعاً٠٠٠ أبْشِرْ بطُولِ سَلامَة ٍ يا مَرْبَعُ''
يعني بالعربي المشرمح ; عيشْ يا كديش تا ينبِتْ عِشبِ الربيع ، وأنت يا حكومَاتنا حطُّوا إيديكو وإجريكو بميِّة باردة ، و زي ما قالوا ''إذا المَيِّة بترُوب٠٠٠ ـالشعوب عن خنوعهَا بِتُّوبْ''!٠٠٠يللا إحنا وإياكم و''الكورونا'' بينَاتْنا٠
~~~~~~~~~~~

حوار مع النَّفس:
والله يا جماعة الخير، كنت انا وصوتي الداخلي قاعدين بجلسة حميمية
- قلِتْ انا لصوتي : شايف بالله عليك!٠٠٠
- قاللي مستفسراً : خير شو في؟!٠٠٠
- قلتلّو معقول: مالك سامِع بهالمصيبة اللي حلَّت بنا؟!٠٠٠
زاد إستغراب صوتي الدّاخلي وتَنَحنَحْ - قالْ يعني كنايَةً عن الاهمام والفضول- وأردَف سائلاً والحيرة تَتَحَشرَج في حلقِهِ و بالكادِ تَمتَم:
- إنُّو شو في يازلمة ، لقد أقلقتَ راحتي وباتَتْ الظنونُ تنهشُ بِزِر مُخِّي ، وَلَكْ شو مَالك؟؟!٠٠٠
- جاوبتُه وأنا أكثرُ إندهاشاً منهُ : وَلْ عليك الدِّنيا قايمِة قَاعدِة وإنتِ وَلَا على بَالكْ ، هيَْاتْهُم ، على حينِ غرَّة وفي جوْفِ الليل إرتكبوا فِعلَتِهِم المُشينَة ، تماماً متٍل مَا بيعملوها فينا كل سنة بهالوقِتْ! ، يازلمة خلَصْ ، خَلَصْ- راحت عَليِّ وعَليكْ - وهيك , عينَكْ عينَك , راحت علينا سَاعة كاملة من حياتنا!٠٠٠
- جاوبني بكل برود وقاللي : بالله عليك ، مِنْ كل عَقلَكْ زعلان عليها ، يعني ع شَقفِة هالسَّاعة ، وَلَكْ يا بني آدم الوَطنْ كلُّو راح علينا ، يعني هَسَّا هِيِّ وِقفَت ع هالسّاعة٠٠٠اسكت أحسَنْ حَدَا يِسمَعَكْ ، اسكت بلا فَزلَكة ع هالصبحيّات٠٠٠
ولَكْ حُطْ بالخُرُجْ٠٠٠ما سمعِت بالمَثَل أو بالأحرَى هالحِكمِة العَظيمة :'' طَنِّشْ ، تَعِشْ ، تَنتَعِشْ''!٠٠٠شايف ما أحلاها ؟!٠٠٠وبَعدينْ ; إنتبه ع القافية والجَرَسْ الموسيقي ولاحِظ هالانسجام وبخاصّة حرف الشِّين وكيف بيتردَّدْ صَدَاه : إِشْ إشْ إِشْ وبيخلِّيك ترتاح وبيهَدِّيلكْ البال٠٠٠قالْ ساعة قالْ!٠٠٠

بيني وبينكو انا زعِلِتْ ، بَسْ إنْفَحَمتْ وعَقَدَتْ الدَّهشَةُ لِساني فانخَرَستُ ، يعني , أُسقِطَ في يَدِي بعد هذه الكََلِماتِ السَّنيّة وروعَة هاي الحِكمَة البَهيَّة , وقلِتُ مستسلماً ; فِعلاً وأنا مَالِي ؟!٠٠ فتنهَدتُ وخرَجَتْ من صَدرِيَ زفرَةً حَرَّى ٠٠٠٠حَطّيت راسِي ع المخدّة و رجِِعِتْ ،نِمِت!٠٠٠

والسلامُ عليكم وما تواخذونا ، صحيح إنو الحالة صعبة ، بس الوقت ، نفسو -اللي أنا زعلان وحَمقَانْ عليه- هو نَفسو بعالِج كل القضايا وبيخلِّينا نِنِسَى ، حنى حليب أُمهاتِنا وعنجد بالأخير رح نتأقلَمْ!٠٠٠
قام صوتي الداخلى طَبْطَبْ ع ظهري، وهمس في ذَانِي مُواسياً : أيوا يازلمة هيكْ من الأول ، يللا نام واستريح٠ وهاظا اللي صار!٠٠
ما تواخذونا - مشَان الله - كَمانْ مرَّة ، كِنُّو المقدِّمة أعلاه طِلعَتْ ، أكبر من الموضوع أدناه !٠٠
بصراحة أنا بعدني ملخوم وما شبِعتِشْ نوم!٠٠

م.ط.العيق
28.03.2021

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طرزان العيق

مقدِّمة لابدَّ منها :
بصراحة هاظا الموضوع مكَرَّر ، بَسْ يا جماعة مبَهَّر !٠٠ولن أملُّ من تكرارِه إلى أن تثوبُ الحكوماتُ إلى رُشدها وتمتنع عن تغييرِ التوقيتِ فتدخلُ العبادََ والبلادَ -في كلِّ مرَّة - وتُعيدُ الكََرَّة فتوقعنا في حيصِ بيصْ٠٠٠
يا جماعة إللي فِينا كافينا والكورونا تقوم بالواجب وزيادة
وأنَا حابِبْ أقول وبكل تواضع : مش كُلْ مرّة بتسلم الجرَّة ، والله لولا الملامة والكورونا ، لكَانْ طِلعتْ الجماهير عن بكرَة أبيها٠٠٠ مَعلِشْ ،بكرة بتخلُصْ الكورونا وساعِتها فلكلِّ حادثٍ حديثْ!٠
يا سادة يا كِرامْ ، قالَ الشاعِرُ جرير :
''زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مَرْبَعاً٠٠٠ أبْشِرْ بطُولِ سَلامَة ٍ يا مَرْبَعُ''
يعني بالعربي المشرمح ; عيشْ يا كديش تا ينبِتْ عِشبِ الربيع ، وأنت يا حكومَاتنا حطُّوا إيديكو وإجريكو بميِّة باردة ، و زي ما قالوا ''إذا المَيِّة بترُوب٠٠٠ ـالشعوب عن خنوعهَا بِتُّوبْ''!٠٠٠يللا إحنا وإياكم و''الكورونا'' بينَاتْنا٠
~~~~~~~~~~~

حوار مع النَّفس:
والله يا جماعة الخير، كنت انا وصوتي الداخلي قاعدين بجلسة حميمية
- قلِتْ انا لصوتي : شايف بالله عليك!٠٠٠
- قاللي مستفسراً : خير شو في؟!٠٠٠
- قلتلّو معقول: مالك سامِع بهالمصيبة اللي حلَّت بنا؟!٠٠٠
زاد إستغراب صوتي الدّاخلي وتَنَحنَحْ - قالْ يعني كنايَةً عن الاهمام والفضول- وأردَف سائلاً والحيرة تَتَحَشرَج في حلقِهِ و بالكادِ تَمتَم:
- إنُّو شو في يازلمة ، لقد أقلقتَ راحتي وباتَتْ الظنونُ تنهشُ بِزِر مُخِّي ، وَلَكْ شو مَالك؟؟!٠٠٠
- جاوبتُه وأنا أكثرُ إندهاشاً منهُ : وَلْ عليك الدِّنيا قايمِة قَاعدِة وإنتِ وَلَا على بَالكْ ، هيَْاتْهُم ، على حينِ غرَّة وفي جوْفِ الليل إرتكبوا فِعلَتِهِم المُشينَة ، تماماً متٍل مَا بيعملوها فينا كل سنة بهالوقِتْ! ، يازلمة خلَصْ ، خَلَصْ- راحت عَليِّ وعَليكْ - وهيك , عينَكْ عينَك , راحت علينا سَاعة كاملة من حياتنا!٠٠٠
- جاوبني بكل برود وقاللي : بالله عليك ، مِنْ كل عَقلَكْ زعلان عليها ، يعني ع شَقفِة هالسَّاعة ، وَلَكْ يا بني آدم الوَطنْ كلُّو راح علينا ، يعني هَسَّا هِيِّ وِقفَت ع هالسّاعة٠٠٠اسكت أحسَنْ حَدَا يِسمَعَكْ ، اسكت بلا فَزلَكة ع هالصبحيّات٠٠٠
ولَكْ حُطْ بالخُرُجْ٠٠٠ما سمعِت بالمَثَل أو بالأحرَى هالحِكمِة العَظيمة :'' طَنِّشْ ، تَعِشْ ، تَنتَعِشْ''!٠٠٠شايف ما أحلاها ؟!٠٠٠وبَعدينْ ; إنتبه ع القافية والجَرَسْ الموسيقي ولاحِظ هالانسجام وبخاصّة حرف الشِّين وكيف بيتردَّدْ صَدَاه : إِشْ إشْ إِشْ وبيخلِّيك ترتاح وبيهَدِّيلكْ البال٠٠٠قالْ ساعة قالْ!٠٠٠

بيني وبينكو انا زعِلِتْ ، بَسْ إنْفَحَمتْ وعَقَدَتْ الدَّهشَةُ لِساني فانخَرَستُ ، يعني , أُسقِطَ في يَدِي بعد هذه الكََلِماتِ السَّنيّة وروعَة هاي الحِكمَة البَهيَّة , وقلِتُ مستسلماً ; فِعلاً وأنا مَالِي ؟!٠٠ فتنهَدتُ وخرَجَتْ من صَدرِيَ زفرَةً حَرَّى ٠٠٠٠حَطّيت راسِي ع المخدّة و رجِِعِتْ ،نِمِت!٠٠٠

والسلامُ عليكم وما تواخذونا ، صحيح إنو الحالة صعبة ، بس الوقت ، نفسو -اللي أنا زعلان وحَمقَانْ عليه- هو نَفسو بعالِج كل القضايا وبيخلِّينا نِنِسَى ، حنى حليب أُمهاتِنا وعنجد بالأخير رح نتأقلَمْ!٠٠٠
قام صوتي الداخلى طَبْطَبْ ع ظهري، وهمس في ذَانِي مُواسياً : أيوا يازلمة هيكْ من الأول ، يللا نام واستريح٠ وهاظا اللي صار!٠٠
ما تواخذونا - مشَان الله - كَمانْ مرَّة ، كِنُّو المقدِّمة أعلاه طِلعَتْ ، أكبر من الموضوع أدناه !٠٠
بصراحة أنا بعدني ملخوم وما شبِعتِشْ نوم!٠٠

م.ط.العيق
28.03.2021

الشاعر الراقي أ/ محمد العيق
.
.
شكرا لك على هذه الحوارية الراقية مع الذات ، و مناقشة حيوية تستحق المتابعة ، و إن كانت في زي اللهجة المحكية ، إلا أنها أتت مواكبة للحدث و تناقش قضية تهم الكثيرين . .
بل كان فيها الكثير من الهم الذي يحمله المواطن العربي في نفسه . .
و تعليقا على مسألة التوقيتات . . فأنا لا أدري ما أهمية تغيير التوقيت صيفيا و شتويا. .
و قد ألغاه مجلس الوزراء المصري من عدة أعوام ، فانتظم الوقت . .
. .
،
،
شكرا لك قديرنا،
فلقد استمتعت بحضور هذا الحوار الجميل

كل التقدير
.
.

[زياد السعودي]

سلام الله
ولاننا نحرص
على منثور قلمكم وعلى الجهد المبذول من قبل المتلقي في حاشية نصوصكم
نذكركم بـ ( 61 ) نصا لكم هنا!!!! لم تتناولوا تعقيبات من عقبوا عليها :
http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=126
تناول تعقيبات من صافحوا بوحكم يترك في انفسهم اثرا طيبا كالاثر الذي يتركه تعقيبهم بداية عليكم ومثلكم يعلم ..
لعنايتكم لطفا
كل الود

[د.عايده بدر]

هو حوار مع النفس لكن كم صاخب صداه
اللهجة المحكية زادت من جمال هذا المنولوج
ولغتك الساخرة بكوميديا نابضة بالحس كانت هنا رائعة
مبدعنا الراقي أ. محمد طرزان العيق
وفيت وكفيت بحرفك المتألق
تقبل تقديري الدائم وخالص تحياتي
عايده

[هادي زاهر]

اخي العزيز محمد طرزان العيق هي وقفت عّ هالموضوع مع الحكام؟ من ناحية اخرى تقديم الساعة من الناحية الاقتصادية يمكنها ان توفر على الدول الكثير من الاموال وبذلك من الممكن ان تكون دفعة اقتصادية للمواطنين ايضا.. محبتي