قراءة المبدع القدير أحمد على في قصيدة "ارتقاء اليقظة / عايده بدر - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-2021, 02:49 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

افتراضي قراءة المبدع القدير أحمد على في قصيدة "ارتقاء اليقظة / عايده بدر


قراءة المبدع القدير أحمد على في قصيدة (ارتقاء اليقظة) / عايده بدر





ارتقاء اليقظة

ها جئتك
ظل انتصف سماء صامتة
أكدس أصوات الموت
أعيرها لكل الثقوب المتخمة بالوحدة
في قمصان الليل

ها جئتك
في ارتقاء اليقظة
أناهض فيك ارتطام الروح
بتلال الوقت الخادع
في نثير بعثراتي اختزلتْ المدن حيرتها
تأملتُ ضباب وحدتي يصير مجازاً


ها جئتني
سماء تغرق أزرقها في ظلي
تحتوّي مدن خوفي
كلما علت وتيرة الانتظار ملامح المسافات

ها جئتني
تروي السؤال بماء العناق
تفتح أبواب التأمل
تتلو فوق عقيق شفتيَّ وِرد المغفرة
بصاخب همسك تسد فوهة البركان
هيأتني إشارات الصعود في مدارجك
أيقظتَ شهقتي
أسكنتَ وجهك حدقتي
صرتُ اللون المعتق في قصائدك

ها جئنا
في هسيس الوقت
نسير على حذر نحو غرفة القمر
فلا تستيقظ السماء من غرق الحلم
بخطواتي في براريك
بوشم أنفاسك في دربي
مضيت بي نحو سدرتك
بــــــــــــ
صمت مهيب



عايده بدر
21 ابريل 2021






ارتقاء اليقظة

والعتبة الجذابة التي تدخل القاريء لجو النص سريعا
وتمهد لصعود اليقظة في حضور من نهوى وننتظر .


الفقرة الافتتاحية :

حيث المدخل الاستهلالي الرشيق الذي يرسم لوحة حية ناطقة فيها لون السماء وأنين الظل ،
وتتعالى فيها
أصوات الموت حين تتهيء لتندفع نحو قاع الأكياس بفعل قوة دافعة قوية تستعد لتفجر الموت
فـ تنبثق منه الحياة من جديد مع فجر لقاء طال انتظاره ..
ليندفع القاريء صوب النص ،
في محاولة لاستكشاف ما قد يحدث ..
صور بلاغية واستعارات مكنية ولا أروع على سبيل المثال :

ظل انتصف سماء صامتة
تشبيه للظل - الذي هو أصلا تشبيه للبطلة - بالشمس ربما التي في منتصف سماء صامتة
في صورة حُمِّلت حمولة ثقيلة بمجاز واستعارة بليغة ..
والتي تعبر عن كنز من أدوات البلاغة التي تتمتع بها الكاتبة ..
والفقرة كلها تعج باستعارات وتشبيهات فائقة الروعة ،
الثقوب المتخمة بالوحدة ، أنسنة جميلة ،
قمصان الليل .. تشبيه رائع ..


تقول الكاتبة :

ها جئتك
ظل انتصف سماء صامتة
أكدس أصوات الموت
أعيرها لكل الثقوب المتخمة بالوحدة
في قمصان الليل



ما تزال تتمسك بطرف خيط الأمل حيث تبدأ ثورتها على طول الوقت المخادع أثناء الانتظار القاتل ،
فالوقت يمضي ببطء ، رتابة وملل في غياب من نريد ،
ذلك الوقت الممتد يرهق الروح ويدمي القلوب ..
يبعثر الوجدان ويشعل الوجد اشتياقا ..
تحاول الكاتبة تقريب الصورة حيث تجتر خلفها أنين الماضي والترقب القاتل، والذي تسقطه واحدا تلو الآخر في طريقها
للقاء من تهوى فـ يساقط الألم ،الحيرة والملل منها كلما تقدمت صوبه ..


ها جئتك ،،، تكرار تعمدته الكاتبة لتؤكد سمو الهدف واقتراب الحصول على ثمرة الصبر ، وكذلك تبين حجم المعاناة بدون الطرف الآخر الذي تقول الحروف لنا عنه ،
أنه النور وأنه الماحي لكل الجراحات والمطبب للروح المعذبة انتظارا ..

تقول الكاتبة :
ها جئتك
في ارتقاء اليقظة
أناهض فيك ارتطام الروح
بتلال الوقت الخادع
في نثير بعثراتي اختزلتْ المدن حيرتها
تأملتُ ضباب وحدتي يصير مجازاً


لقاء ..!
ويبدأ أيضا اللقاء .. بفرحة ضمنية ومناداة رقيقة واستهلال يوضح التشابه والتعادل في المشاعر ..
مشاعر متبادلة ، وقسمة بالعدل تقررها الكاتبة عندما استخدمت ( ها جئتك )... لنفسها
ثم ( ها جئتني ) له ..
وربما لو استخدمت الكاتبة (ها قد جئتك ، ها قد جئتني ) لمزيد من التأكيد كان أفضل ..
وربما تم الحذف للتخفيف ،
بالطبع الصور والاستعارات والمجازات كانت حيوية ورائعة في الفقرة كـ كل

منها : ( كلما علت وتيرة الانتظار ملامح المسافات ..)

ها جئتني
سماء تغرق أزرقها في ظلي
تحتوّي مدن خوفي
كلما علت وتيرة الانتظار ملامح المسافات


وتواصل الكاتبة توزيع القسمة بالعدل فتبدأ الفقرة التالية أيضا بـ ( ها جئتني )
لتؤكد ظني كقاريء أنها تريد ارسال رسالة مفادها التساوي والانسجام في المشاعر المتبادلة بين الطرفين
وردود الفعل ودرجة امتزاج وارتباط كبيرين بينهما ..

وعندما يجيئها هو ، ينفجر الربيع على وجهها وتتفح زهور قلبها ويحل فصل الذوبان ليغطي دفء المشاعر
وجه الأرض حولهما .. ويستمر توهج الحالة الوجدانية في الفقرة لتصل للذروة ..
حيث قمة الرومانسية واشتعال اللقاء ..

تقول الكاتبة :
ها جئتني
تروي السؤال بماء العناق
تفتح أبواب التأمل
تتلو فوق عقيق شفتيَّ وِرد المغفرة
بصاخب همسك تسد فوهة البركان
هيأتني إشارات الصعود في مدارجك
أيقظتَ شهقتي
أسكنتَ وجهك حدقتي
صرتُ اللون المعتق في قصائدك

القفلة :
جاءت القفلة بشكل يفاجيء القاريء ..
تدخلت القفلة عندما بلغ النص ذروته ،
وكأنها الديك الذي صاح لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح ، إن جاز التعبير ..
وهنا تعلن الكاتبة من خلال عبارة ( ها جئنا )
تثبيت نظرية الامتزاج والتعادل في ثورة الحب والوجدان
والعاطفة المتبادلة ،
لتؤكد رؤيتي في قراءة ( ها جئتك ، ها جئتني ، ) بها جئنا ..




تقول الكاتبة :


ها جئنا
في هسيس الوقت
نسير على حذر نحو غرفة القمر
فلا تستيقظ السماء من غرق الحلم
بخطواتي في براريك
بوشم أنفاسك في دربي
مضيت بي نحو سدرتك
بــــــــــــ
صمت مهيب


نص رومانسي حالم وجميل
شكرا لك مبدعتنا الراقية د. عايده بدر








روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 09-05-2021, 03:25 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

افتراضي رد: قراءة المبدع القدير أحمد على في قصيدة "ارتقاء اليقظة / عايده بدر


شاعرنا الراقي القدير أ.أحمد علي
دائما في حضورك الراقي في النصوص
تفتح أبواب الشمس فتتنفس الحروف من الضوء
وفي قراءتك القيمة هنا تألقت الحروف وأزهرت

شاعرنا النبيل
امتناني كبير لحضورك الباذخ الرقي
وقراءتك المتألقة التي علت بالحرف
تقبل تقديري الدائم ومودتي واحترامي
عايده








روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 09-05-2021, 06:01 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحمد العربي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية أحمد العربي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

أحمد العربي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة المبدع القدير أحمد على في قصيدة "ارتقاء اليقظة / عايده بدر

جميل هذا التناغم الفكري بين الدراسة والنص حيث يخلق جوا اثيريا يشبه الحلم ذات ربيع
شكرا للاستاذ احمد والدكتورة عايدة






أنا العاشق الدمشقي
الظمآن إلى ظل الزيزفون ..فهل يرويني ماء؟
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=56808
  رد مع اقتباس
/
قديم 09-05-2021, 06:42 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: قراءة المبدع القدير أحمد على في قصيدة "ارتقاء اليقظة / عايده بدر

جميل هذا التعمق في نص يستحق القراءة والتقدير والدراسة التحليلية
لما خفي عن القراءة
كل القدير أ. أحمد وللحبيبة الغالية /عايدة
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-05-2021, 12:58 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: قراءة المبدع القدير أحمد على في قصيدة "ارتقاء اليقظة / عايده بدر

بوركت أديبنا الراقي أ/ أحمد علي ،
القصيدة فارهة و عميقة . .
تستحق الوقوف و القراءة و التفكيك . .
شكرا لك على الجهد المبذول ، و على فتح نوافذ رؤية جديدة على النص ،
و الشكر لك غاليتي عايدة ،
على نقل القراءة هنا في نافذةٍ منفردة لتنال حقها من المتابعة . .

كل التقدير على الجهد المبذول و على هذا الأدب الجميل ، بجناحيه ،






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 05-12-2021, 11:19 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أحمد علي
عضو أكاديمية الفينيق
السهم المصري
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد علي

افتراضي رد: قراءة المبدع القدير أحمد على في قصيدة "ارتقاء اليقظة / عايده بدر

ارتقاء اليقظة // عايده بدر



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة

(ارتقاء اليقظة) / عايده بدر





ارتقاء اليقظة

ها جئتك
ظل انتصف سماء صامتة
أكدس أصوات الموت
أعيرها لكل الثقوب المتخمة بالوحدة
في قمصان الليل

ها جئتك
في ارتقاء اليقظة
أناهض فيك ارتطام الروح
بتلال الوقت الخادع
في نثير بعثراتي اختزلتْ المدن حيرتها
تأملتُ ضباب وحدتي يصير مجازاً


ها جئتني
سماء تغرق أزرقها في ظلي
تحتوّي مدن خوفي
كلما علت وتيرة الانتظار ملامح المسافات

ها جئتني
تروي السؤال بماء العناق
تفتح أبواب التأمل
تتلو فوق عقيق شفتيَّ وِرد المغفرة
بصاخب همسك تسد فوهة البركان
هيأتني إشارات الصعود في مدارجك
أيقظتَ شهقتي
أسكنتَ وجهك حدقتي
صرتُ اللون المعتق في قصائدك

ها جئنا
في هسيس الوقت
نسير على حذر نحو غرفة القمر
فلا تستيقظ السماء من غرق الحلم
بخطواتي في براريك
بوشم أنفاسك في دربي
مضيت بي نحو سدرتك
بــــــــــــ
صمت مهيب



عايده بدر
21 ابريل 2021




القراءة :

ارتقاء اليقظة

والعتبة الجذابة التي تدخل القاريء لجو النص سريعا
وتمهد لصعود اليقظة في حضور من نهوى وننتظر .


الفقرة الافتتاحية :

حيث المدخل الاستهلالي الرشيق الذي يرسم لوحة حية ناطقة فيها لون السماء وأنين الظل ،
وتتعالى فيها
أصوات الموت حين تتهيء لتندفع نحو قاع الأكياس بفعل قوة دافعة قوية تستعد لتفجر الموت
فـ تنبثق منه الحياة من جديد مع فجر لقاء طال انتظاره ..
ليندفع القاريء صوب النص ،
في محاولة لاستكشاف ما قد يحدث ..
صور بلاغية واستعارات مكنية ولا أروع على سبيل المثال :

ظل انتصف سماء صامتة
تشبيه للظل - الذي هو أصلا تشبيه للبطلة - بالشمس ربما التي في منتصف سماء صامتة
في صورة حُمِّلت حمولة ثقيلة بمجاز واستعارة بليغة ..
والتي تعبر عن كنز من أدوات البلاغة التي تتمتع بها الكاتبة ..
والفقرة كلها تعج باستعارات وتشبيهات فائقة الروعة ،
الثقوب المتخمة بالوحدة ، أنسنة جميلة ،
قمصان الليل .. تشبيه رائع ..


تقول الكاتبة :

ها جئتك
ظل انتصف سماء صامتة
أكدس أصوات الموت
أعيرها لكل الثقوب المتخمة بالوحدة
في قمصان الليل



ما تزال تتمسك بطرف خيط الأمل حيث تبدأ ثورتها على طول الوقت المخادع أثناء الانتظار القاتل ،
فالوقت يمضي ببطء ، رتابة وملل في غياب من نريد ،
ذلك الوقت الممتد يرهق الروح ويدمي القلوب ..
يبعثر الوجدان ويشعل الوجد اشتياقا ..
تحاول الكاتبة تقريب الصورة حيث تجتر خلفها أنين الماضي والترقب القاتل، والذي تسقطه واحدا تلو الآخر في طريقها
للقاء من تهوى فـ يساقط الألم ،الحيرة والملل منها كلما تقدمت صوبه ..


ها جئتك ،،، تكرار تعمدته الكاتبة لتؤكد سمو الهدف واقتراب الحصول على ثمرة الصبر ، وكذلك تبين حجم المعاناة بدون الطرف الآخر الذي تقول الحروف لنا عنه ،
أنه النور وأنه الماحي لكل الجراحات والمطبب للروح المعذبة انتظارا ..

تقول الكاتبة :
ها جئتك
في ارتقاء اليقظة
أناهض فيك ارتطام الروح
بتلال الوقت الخادع
في نثير بعثراتي اختزلتْ المدن حيرتها
تأملتُ ضباب وحدتي يصير مجازاً


لقاء ..!
ويبدأ أيضا اللقاء .. بفرحة ضمنية ومناداة رقيقة واستهلال يوضح التشابه والتعادل في المشاعر ..
مشاعر متبادلة ، وقسمة بالعدل تقررها الكاتبة عندما استخدمت ( ها جئتك )... لنفسها
ثم ( ها جئتني ) له ..
وربما لو استخدمت الكاتبة (ها قد جئتك ، ها قد جئتني ) لمزيد من التأكيد كان أفضل ..
وربما تم الحذف للتخفيف ،
بالطبع الصور والاستعارات والمجازات كانت حيوية ورائعة في الفقرة كـ كل

منها : ( كلما علت وتيرة الانتظار ملامح المسافات ..)

ها جئتني
سماء تغرق أزرقها في ظلي
تحتوّي مدن خوفي
كلما علت وتيرة الانتظار ملامح المسافات


وتواصل الكاتبة توزيع القسمة بالعدل فتبدأ الفقرة التالية أيضا بـ ( ها جئتني )
لتؤكد ظني كقاريء أنها تريد ارسال رسالة مفادها التساوي والانسجام في المشاعر المتبادلة بين الطرفين
وردود الفعل ودرجة امتزاج وارتباط كبيرين بينهما ..

وعندما يجيئها هو ، ينفجر الربيع على وجهها وتتفح زهور قلبها ويحل فصل الذوبان ليغطي دفء المشاعر
وجه الأرض حولهما .. ويستمر توهج الحالة الوجدانية في الفقرة لتصل للذروة ..
حيث قمة الرومانسية واشتعال اللقاء ..

تقول الكاتبة :
ها جئتني
تروي السؤال بماء العناق
تفتح أبواب التأمل
تتلو فوق عقيق شفتيَّ وِرد المغفرة
بصاخب همسك تسد فوهة البركان
هيأتني إشارات الصعود في مدارجك
أيقظتَ شهقتي
أسكنتَ وجهك حدقتي
صرتُ اللون المعتق في قصائدك

القفلة :
جاءت القفلة بشكل يفاجيء القاريء ..
تدخلت القفلة عندما بلغ النص ذروته ،
وكأنها الديك الذي صاح لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح ، إن جاز التعبير ..
وهنا تعلن الكاتبة من خلال عبارة ( ها جئنا )
تثبيت نظرية الامتزاج والتعادل في ثورة الحب والوجدان
والعاطفة المتبادلة ،
لتؤكد رؤيتي في قراءة ( ها جئتك ، ها جئتني ، ) بها جئنا ..




تقول الكاتبة :


ها جئنا
في هسيس الوقت
نسير على حذر نحو غرفة القمر
فلا تستيقظ السماء من غرق الحلم
بخطواتي في براريك
بوشم أنفاسك في دربي
مضيت بي نحو سدرتك
بــــــــــــ
صمت مهيب


نص رومانسي حالم وجميل
شكرا لك مبدعتنا الراقية د. عايده بدر






سهم مصري ..
عابـــــــــــر سبيــــــــــــــــــــــل .. !
  رد مع اقتباس
/
قديم 23-12-2021, 01:16 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: قراءة المبدع القدير أحمد على في قصيدة "ارتقاء اليقظة / عايده بدر

ما أجمل أن نكون في حضرة علاقة ما بين الكتابة والقراءة مبنية على الإنصات والحراك الجميل
فشكرا للقارىء المبدع أحمد
وشكرا لدكتورتي الجميلة صاحبة القلم الرائع والعميق البدر






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط