قراءة المبدعة القديرة فاطمة الزهراء العلوي في نص "الصرخة" ق.ق / عايده بدر - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-2022, 02:05 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

افتراضي قراءة المبدعة القديرة فاطمة الزهراء العلوي في نص "الصرخة" ق.ق / عايده بدر


قراءة المبدعة القديرة فاطمة الزهراء العلوي في نص "الصرخة"... ق.ق / عايده بدر

الصرخة

تتلفت حولها في ذعر، أصوات لهاثها تكاد تشق السماء وقد تخبر أهلها أن هناك من يختبئ بين تلك الأشجار، وضعت يديها فوق فمها لتسكت أنفاسها لكن يداً أخرى كانت أسبق منها
انتفضت في صرخة مكتومة أغلقت حلقها، واستدارت لترى من عساه يكون بعد أن لمحت إشارة من يده الأخرى أن تصمت، عيناه تظهران من خلف قناع أحكمه بشدة حول رأسه، لكن الظلام لا يدع لها فرصة رؤيتهما جيداً، أشار لها لتمضي معه واقتادتها خطواتها المتعثرة إلى طريق لا تعرف إلى أين سيودي بها، تحدث نفسها في خوف: الخطوة الآن بلا تراجع، ، الجميع الآن خلفها يبحثون عنها، وهذا الغريب أمامها يقتادها إلى مصير أشد ظلاما مما حولها
يسيرا بهدوء وحذر، ومع كل خطوة تدرك أنها بقدر ما تبتعد مسافات عنهم فإنها تقترب بنفس القياس من هذا الغريب، يمسك ذراعها بيده وبطنها الصغير المتكور أمامها يجعل خطواتها البطيئة ذات حمل وثقل عليها وضيق لمن تتبعه ، يده الأخرى تزيح عن عتمة الطريق أغصان أشجار متشابكة، خشنة الملامح يابسة الثمار كأنها لا ترضخ لمن يريد قطافها
تسمع زمجرة صوته فترتعد، يحثها على المضي فالطريق ما يزال طويلا، لكن صوتاً يأتيها من ذاكرتها، يتملكها ويقتنص أذنيها بصورة متكررة، يغطي على كل صوت سواه: تعالي تعالي إلى أين تذهبين ؟ تحاول الهرب، الصراخ، الاستنجاد بأحد، لكن يده تحيطها ، تخرس صوتها وتشل حركة ما تبقى من جسدها…تصرخ ، فينتبه الغريب وينظر لها شزراً ، كأنه يقول اصمتي فهذه الصرخة ستكلفنا الكثير ، تنظر إليه بذعر تود لو تخبره أنها لم تكن تصرخ له هو، بل كانت تصرخ ضد الصوت الذي يملأ ذاكرتها، وضد اليد التي قيدتها وقتها في حركات متتالية لتصبح فريسة لا تملك غير الصراخ، يقولون أن للجدران آذان فما بال جدران المكان الذي احتواها حينها لم تملك أذنين على غير العادة، بل صمْت أذنيها فلم تسمع صرخاتها المتتالية ولم ترى مجرى الأحمر بين ساقيها.
حاولت المضي معه أسرع وعقلها يفكر إلى أين ستذهب مع من لا تعرفه، يجيبها عقلها وهل عرفتِ من ألبسك ثوب العار هذا، وأطفأ أمل أبويكِ فيكِ، العار هي الكلمة الوحيدة التي لم تعد تسمع سواها منذ ذلك الوقت، وما عادت تملك أمام نظرات التساؤل المتدافعة من عيني أبويها غير وجه صامت شاحب وحزين، لا تملك معه إجابة شافية.
انطلقت الآن حين وجدت فرصة في خلو البيت حولها، أو هكذا هي ظنت، لم تكن تعلم أن هناك من سيتبعها من أهل البلدة لغسل شواهد العار ومحوه ، تملكتها ضحكة غابت عن وجهها كثيراً ، ضحكة ساخرة وهي تتذكر من هؤلاء الذين خرجوا خلفها مطالبين بالشرف ؟ هؤلاء من كان يراودونها جيئة وذهابا ؟و يد كل منهم كانت تحاول أن تمتد بالسوء نحوها، لولا أنها كانت تردعهم حينا و ينقذها القدر حينا آخر، تتذكرهم أيكون هذ الماجن العاطل عن العمل من يغوي من حوله من النساء باحثا عن الشرف؟ أو ذلك اللص الذي لا يجد غضاضة أن يسرق جيرانه ليلاً ويجالسهم صباحاً باحثاً هو الآخر عن الشرف؟ أو ذلك الذي يغش في ميزان بضائعه وينخرط بحديث السوء عن بيوت البلدة فيوقع بين هذا وذلك؟ أو أو أيكونوا هؤلاء جميعهم أصبحوا الان باحثين عن الشرف
صمتت ضحكتها بعد أن غيرت الدموع مجراها.. لتهبط عند زاوية فمها فبدأت تمسح ما تبقى في عينيها وعلى وجهها.. وانطلق صوتها أخيرا في محاولة يائسة أن تفك ذراعها من يده المطبقة عليها .. من أنتَ ؟ وإلى أين تأخذني ؟ دعني لن استمر أكثر وأنا لا أعرفك ؟ ماذا تريد مني؟ ألا ترأف لحالي هذا، بدأت الكلمات تقع من فمها وهو لا يتوقف، ويستمر في المضي، مطبقاً يده بعنف فوق يديها حتى وصلا إلى مكان أبعد بين الأحراش المهجورة، هو يعلم أنهما الآن أصبحا بمأمن عن أن يصل إليهما أحداً ممن يتبعهما، تلهث أنفاسها فتتوقف عن المضي أكثر ، تحاول أن تصرخ فيه كفى... ابتعد عني.
يستدير نحوها، يقترب منها، يزيح القناع عن وجهه قليلاً، يجذبها نحوه بعنف فتتسع عيناها، وتتحشرج الكلمات في فمها.. بينما يردد المكان صدى ضحكاته الهستيرية في نشوة: اصرخي....اصرخي أكثر طالما أشجاني صوت صراخك هذا وزاد من متعتي…تصمت للأبد حين تدرك صوته ووحشية عينيه
عايده بدر






السلام عليكم
الفكرة :
القصة من واقعنا الـ يتكرر هناك وهناك وهنالك
وحشية اغتصاب وإدانة طرف دون الآخر
ويكفي أن نقتل الجانية كي نمحو العار
يكفي أن نغلق فمها كي لا تتحدث
وكي تدفن معها عارهم المقيت والمسترجل على النساء
هل كانت على علم بما سيفعل بها الفاعل الفاحش؟؟ ويزرع فيها عارا يتكور في بطن صغير لا ذنب له هذا / العار / سوى أنه جاء في لحظة اعتداء وحشي؟؟ أو ضعف إنساني خاسر؟؟
كيفما كان الحال
فالموت / قتلا/ هروب من محاسبة
ويا لحظ الذكورة الملعونة فهي تخرج دوما كالشعرة من العجين
وفي عديد المرات
يكتسي هذا الموضوع غضبنا الكبيرفـ المؤسسات الحكومية لم تحدد لحد الآن ردعا لهؤلاء
فالمغتصب في أحسن الحالات ، يدخل لمدة قصيرة ثم يخرج من السجن وقد يكرر الفعل الشنيع مرات عديدة
لابد من إردة قوية زجرية رادعة في بنود أحكام العدل التي تمشي عليها الدول / العربية على وجه الخصوص /
فالمرأة مازالت تحت رحمة سيطرة ذكورة خائبة
لا أنتصر للـ / بطلة / ولا يمكن أن أنتصر وأنا لا أعرف حيثيات الاغتصاب ولكن هذا لا يمنع أن أطرح التساؤل التالي :
الجريمة هنا ارتكبها شخصان عاقلان ؟؟. فلمَ يحاسب واحد دون الآخر.؟؟.

البناء
السرد جميل
ولكن يحتاج إعادة صياغة من حيث تكرار بعض الصور في جمل تتكرر في المعنى وكان بالإمكان اقتصاديتها
ـ بعض الهفوات النحوية / رجاء تدبرها
ثم
راق لي الفلاش باك والذي وظف بطريقة رائعة جدا وانسيابية / حيث تمكنت القاصة من العبور إلى لحظة الماضي واستحضار سبب الهروب بصدمة البطن المكورة
كان هذا بمعالجة قصصية رائعة جدا

دكتورتي الغالية كنتُ هنا








روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 11-02-2022, 02:18 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

افتراضي رد: قراءة المبدعة القديرة فاطمة الزهراء العلوي في نص "الصرخة" ق.ق / عايده بدر

زهرائي الغالية الحبيبة
مبدعتنا المتألقة
في كل حضور لك في الحرف
تطلقين يد الغيمات
فينهمر مطر القراءة العطر
تقفين على مواضع قوة النص ومواضع ضعفه
وهذا ما يمنح النص ليس فقط ضوءًا إضافياً
لكنه يجعل الكاتب يدرك أين عليه أن ينتبه
ليكون الحرف بذات القوة
وليعتدل ميزان النص
وفي الإضاءات الوهاجة لمواطن قوة النص
كيف تفي الحروف حضورك المبدع في النصوص
القراءة إبداع موازٍ والنقد البناء ساحة مضبئة تعلي الحرف حد النجوم
فكل التقدير والاعتزاز بحضور الرائع
وكل الشكر باقات نور لروحك الغالية الحبيبة
محبتي وكل تقديري
عايده








روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 11-02-2022, 02:16 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: قراءة المبدعة القديرة فاطمة الزهراء العلوي في نص "الصرخة" ق.ق / عايده بدر

جمعة مباركة عايدة الغالية
والله خجلت الآن من أن تفرد لتعليقي صفحة كاملة ومستقلة في باب النقد
ولم يكن نقدا حبيبتي بقدر ماكان فقط تعليقا بسيطا
حاولت من خلاله الدخول إلى النص والإنصات
شكرا كبيرة لماء حضورك






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 11-02-2022, 04:50 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: قراءة المبدعة القديرة فاطمة الزهراء العلوي في نص "الصرخة" ق.ق / عايده بدر

هنيئا لنا مرتين
مرة لمن يكتب ولهذا النص المغرد للشاعرة عايدة بدر
نص عدل كفة الميزان وقصة معبرة
وهنيئا لنا بمن يتبرع ويتقدم رؤية الناقد والناقد في الأصل هو متذوق
ومتذوق يقرا الجمال فالناقد الحقيقي لا يجلس على مائدة فارغة
بل يجلس على مائدة تستحق فليس أي نص يغريه
وهنا للتذوق خاصية عند المتذوق
فهو يتوقف عند ما يراه يستحق
فكل الود وهنيئا لنا بالشاعرة الناقدة فاطمة الزهراء لتناولها النص بحرفية عالية
تحية لارواحكما الجميلة الشاعرتين
د عايدة وفاطمة الزهراء






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط