لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-12-2022, 01:19 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
عانس ولكن...!! عبير هلال
عانس ولكن …بقلمي
إيقاظه من نومه في تمام السادسة صباحاً لم تكن مهمتها الوحيدة .. كان عليها أن تجهز له ولأولاده كل ما يستلزمهم للاستعداد للنهار الجديد . لم تعلم هل تعد نفسها محظوظة لزواجها به – شاب يصغرها بخمس عشرة سنة ..توفيت زوجته الشابة دون سابق إنذارأ؟ أراد أنثى تعنى بأولاده بينما هو في عمله ..أخبروه عنها ..حضر لزيارتها ببيت أهلها وتكلما مطولاً..أخبرها بكل صراحة أنه يريدها مربية لأطفاله ولكن كمجتمع محافظ سيتزوجها اسمياً حتى لا تطالهما الألسن . فكرت مطولاً هل توافق ؟ رفضت قبله الكثير من الرجال وكانوا يتمنون رضاها والآن تتزوج شابا لهدف إنساني. نعم هذا سبب كبير يدفعها ناحية قرار الموافقة ..طلبت منه مهلة للتفكير .. قضتها في التضرع لله أن يرشدها إلى القرار السليم . أسبوع كامل وهيَ تسمع مطارق في أذنيها..والداها كانا من أكبر المعارضين حتى لتفكيرها بالموضوع .." هل جننت ؟ قالت لها والدتها وهي تحرك يديها بعصبية.. أنت معززة مكرمة ومدللة ببيت أهلك .. ما الذي يجبرك على تربية أولاده .. ؟ لا تتوقعي أنهم سيحفظون لك هذا الجميل .ارفضيه يا بنتي ". تكلم معها والدها بهدوء لأنه يعرف طباعها تمام المعرفة : ما علينا أنا ووالدتك إلا نصيحتك ..فكري جيدا قبل اتخاذ قرارك ..سواء وافقت أو رفضت نحن معك . أنت أنثى ناضجة ولهذا فالقرار قرارك" . أغلقت على نفسها باب غرفتها: غدًا سأخبره قراري بالرفض ، لن أتزوج دون رضى والدي ّ. لم تنم طيلة الليل وبقيت تتقلب على سرير من صبار . غفت أخيرا لتستيقظ على رنة جوالها وتساءلت من يهاتفها مبكرا هكذا وبإجازتها ..أكيد الرقم خاطئ ..حين لم يتوقف الرنين المزعج ، تناولت جوالها لتنهر المتصل : صباح الخير .. أنا جمال ، اعذريني على إزعاجك .. أتمنى أن توافقي على زواجنا، إن لم يكن من أجلي فمن أجل أطفالي .. أنت الوحيدة التي طلبتها للزواج..قال لها دون مقدمات ..شعرت بقلبها يتوقف ..استمر صوته المتألم : أرجوك وافقي .. وكل طلباتك سأحققها لك .. وتأكدي سأكون وفيا لعهود زواجنا " . أجابته وهي ما بين اليقظة والنعاس : إنها مسؤولية كبيرة عليّ ولن يتقبلني أطفالك.... - وافقي هذا كل ما أطلبه منك ولا تقلقي بخصوص شيء . لقد مدحك لي الكثير من الأهل والأصدقاء وتغنوا بطيبتك وحنانك وقالوا أنك أنثى رائعة. أعرف أنه سيكون عليك صعب ولكن كما فهمت فإنك أنثى استثنائية .. لا تظني أني أتملقك لتوافقي على الزواج بي لرعاية أطفالي . - تحملني ..امنحني يوما آخر وبعدها سأعطيك جوابي. - سامحيني لن أضغط عليك .. فكري بالموضوع جيدا وإن وافقت لن تندمي . أعذريني أزعجتك . نظرت للوحة المقابلة لسريرها بتمعن أم تحتضن صغارها ..ضرب كلامه على أوتار قلبها ..هل توافق لتزرع السعادة أشتالا في قلوب هؤلاء الأطفال ؟ وماذا عنها هي ؟ حاولت النوم مجددا لكنه جافاها. نهضت من سريرها وفتحت نافذة غرفتها لترى عشًا على شجرة الحديقة فعلمت أنها إشارة لها لتوافق على طلبه ..كان هذا أصعب قرار اتخذته في حياتها . هاتفته قبل أن تغير رأيها وأخبرته قرارها بالموافقة . قالت له : ما بالك صمت ؟ هل غيرت رأيك؟ أجابها بصوت ضعيف : إنها خطوة صعبة عليّ كما هي صعبة عليك .. سامحيني لأنني لم أظهر أي حماس .. أغلقت الهاتف بعد أن اتفقت معه على يوم الخطوبة .. صعق والداها لقبولها الزواج ..وافقا على مضض والحسرة تعتصر قلبيهما . خطبت وتزوجت بفترة قصيرة جدا. كانت تعلم مسبقا أنها لن تحظى بزفاف فاخر كباقي الفتيات. رغم أنه غير أثاث البيت إلا أنه أبقى جميع صور زوجته المتوفاة في كل ركن لتذكرها أنها اقترفت أكبر جريمة بحق نفسها . عام كامل وهي تحاول أن تجد مكانتها في حياته وحياة عائلته الكبيرة والصغيرة .. حتى انتفضت في يوم وقالت له بإصرار: أريد أن أقضي وقتا مع عائلتي اشتقت لهم .. أريد أن أرتاح قليلا . نظر إليها بعصبية : من سيعتني بالأولاد وبي ؟ ألم تفكري بذلك ؟ : بل فكرت ووجدت أن من حقي إجازة فكما تعلم أنا مربية بيتك لا زوجتك .. وبناء عليه يحق لي إجازة. لم يعد يهمها موافقته أو رفضه . وعوده لها كانت ذرات من السراب تناثرت في ثنايا روحها فتبخرت آخر أحلامها ..أدارت ظهرها له بتحد واضح وفتحت الباب الرئيس تحمل حقيبة ملابسها التي جهزتها مسبقا , أغلقت الباب خلفها ولم تتوقع أن يكلف خاطره بحمل حقيبتها . لو نظرت إلى الخلف لانتبهت لوجهه الممتقع ..كانت هذه أصعب خطوة قامت بها وبشجاعة لم تعهدها في نفسها . ركبت سيارة أجرة وانطلقت بها إلى بيت والديها . حين استفسرت منها والدتها عن سبب قدومها أسكتتها نظراتها ولم تقل لها كتوبيخ قد حذرتك . أيام قضتها عند والديها كانت خلالها مقلة بالكلام وبالطعام ..نظراتها ساهمة .. تنظر للصورة الوحيدة التي التقطت لها مع زوجها وأولاده في عرس ابن عمه حين تنفرد بنفسها وتتنهد. حضر زوجها بعد أسبوع لزيارة والديها بعد أن هاتفته وطلبت منه السماح لها بزيارة إخوتها في الخارج . فتحت والدتها له الباب واستقبلته بفتور: مرحبا زوجة عمي ..سامحيني لتأخري في زيارتك أشتغل ليلاً ونهاراً .. طمنيني على أخبار سارة . : سارة ليست بخير .. نفسيتها متعبة . : ما الذي تقولينه ؟ : هذه هي الحقيقة ..كانت بوضع سيء للغاية حين وصلت بيتنا ..لم أرها هكذا أبدًا..رفضت للأسف إخبارنا سبب تركها لبيتك ولكنها كما لاحظنا كانت بقمة التعاسة ..ما الذي فعلته لها ؟ : لم أفعل شيئا يغضبها ..عاملتها باحترام وتقدير . تأخرت عن موعد عودتها .. هل ممكن أن تعطوني رقم هاتف شقيقها لأكلمها . : حسنا بني .. كن رقيقاً معها .. كانت تتمتم أن حياتها انتهت .. ركب سيارته وجلس مسمرا هناك للحظات : واضح لي أنها قد قررت أن تطالبني بالطلاق . قاد سيارته بسرعة واتجه نحو مكتبه .. لم يهاتف شقيقها لأنه شعر أنها سترفض الحديث معه . بطريقته الخاصة عرف مكان سكن شقيقها وقرر أن يقوم بما لم يعمله طيلة حياته . يجب أن يكلمها وجها لوجه .. لأول مرة في حياته يقرر أن يترك عمله ويسافر . حجز تذكرة بعد أن تمت الموافقة على طلبه بالسفر من قبل السفارة الأمريكية إلى أمريكا وحمد ربه لأنه تمت الموافقة على سفره بهذه السرعة..وجد شقيقها ينتظره بالمطار حين وصل مما سهل عليه الأمور. الشكر لحماته التي خططت لكل شيء لمساعدته . الوحيدة التي لم تعلم بما يحدث كانت سارة .. رغم ذهابها للتسوق مع زوجة شقيقها لم يكن قلبها في الشراء ..بناء على إلحاح زوجة أخيها كانت تجرب الملابس المتنوعة ، بينما أفكارها تتنقل كشريط سينمائي بين زوجها وأطفاله ..هل تصرفها سليم بالمغادرة ؟ إلى متى ستستمر بالهرب من المواجهة ؟ هل الطلاق هو الحل ؟ عادتا للبيت بعد ساعتين ..دخلت حجرتها لتغير ملابسها فتفاجأت برجل نائم في سريرها وظهره مواجه لها .. تجمدت مكانها .. حين شعر زوجها بحركة خلفه استيقظ من نومه ونظر إلى الخلف وقال لها بنبرة مؤنب : أخيرا عدت ..لمَ أخفيت عني خبر تأجيل عودتك . - وهل يهمك؟ ثم ماذا تفعل في غرفة نومي؟ - أولا ً طبعا يهمني فأنت رسميا زوجتي ، ثانيا لم أعلم أنها غرفة نومك ..كنت مرهقا فلم أنم طيلة يومين فدلني شقيقك على هذه الغرفة . غداً ستعودين معي إلى بيتنا ولا تجادليني . جلسا صامتين في غرفة الطعام وتفاجأ حين قالت زوجة شقيقها : غدا سنصطحبكما إلى عدة أماكن ومنها حديقة الحيوانات والتسوق لتشتريا هدايا لأطفالكما . - لا أستطيع..تركت أبنائي عند والدتي . - يوم واحد فقط وبعدها تسافران . نظر إلى عيني زوجته الحزينتين وبعدها هز رأسه بالموافقة . تمنى أن تقول شيئاً لكنها بقيت صامتة . وحتى النزهة في اليوم التالي لم تجعلها تتخلى عن صمتها. لم يعلم سبب تصرفاتها الغريبة ، هل هي بسبب سوء تصرفات أبنائه معها أم هناك أسباب يجهلها ..يجب أن يكلمها في أقرب وقت ولكن ليس هنا فلا المكان ولا الزمان ملائمين . حين تزوجها كانت شعلة نشاط والبسمة لا تفارق شفتيها ..ليتني أعرف ما يدور في خلدها ربما لحلت المشكلة . وجد متعة كبيرة بشراء ملابس وحلي لها وملابس لأولاده وهدايا كثيرة .. كانت نظراتهما تلتقي بين فترة وفترة ويتجمد العالم .. كما تمنى في تلك الأوقات أن يغرق بكرم عواطفها ..لا لا همس لنفسه .. عليّ أن أبقى مخلصا لذكرى زوجتي المتوفاة ..لا مكان للحب في ساحة قلبي. عادا إلى بيتهما بالطائرة بعد أن أوصلت رسالة أنها تجاوزت الوقت المحدد لها بسبب مرضها للسفارة حتى لا تحرم من زيارة أخوتها مجددا . حاول التكلم معها لكنها وجهت نظرها خارج نافذة الطائرة .. عصفت بها الأفكار ولكن طالما وافقت منذ البداية على الدور الذي أسنده إليها كمربية لأطفاله عليها أن تتقبل الواقع وتعيش على أساسه ..ليس من حقها الحلم ولا التمني ..عليها أن تقنع بدورها في حياته . أساساً هي تكبره سناً وتعلم أن اختياره لها لأن لا نية له بزواج فعلي فقلبه مسكون بزوجته المتوفاة .صرخ صوت بأعماقها : لكن يبقى الأمل".
|
||||
17-12-2022, 06:16 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
نفس روائي جميل
خط درامي اخذنا الى مناخات السيناريو نص يستوقف عانق الحالمة انصح بالتورط فيه كل التقدير للقاصة الالمعية عبير هلال |
||||
17-12-2022, 07:04 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
(لكن يبقى الأمل)..
صوت يصرخ بداخلها.. ولا أدري أي أمل! الأمل في أن يتغير في قراره فيتوجه نحوها عاطفيا! مثل هذه السيدة ظلمت نفسها وأنا لا أحب من يفعلن ذلك.. لا أفهم مبرراتهن الواهية لفعل ذلك، لي صديقة مقربة تعيش في موقف مشابه منذ حوالي خمس عشرة عاما.. كلها حزن ووجع، لكنها وفية لعهد قطعته، ورغم تغير الظروف إلا أنها لا تتغير... الحقيقة يا عبير أجد أني لا أتعاطف مع هذه البطلة.. أما عن النص كسرد ولغة وأسلوب، فلقد قرأت دون أن يتسلل الملل إلي لحظة واحدة فشكرا لك على هذا الجمال محبتي وباقات ورد
|
||||
17-12-2022, 07:05 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
تثبيت للجمال
مع باقات امتنان وكل المحبة
|
||||
21-12-2022, 02:05 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
نص كثيرة واقع
. أحسنتِ كل الود
|
||||
22-12-2022, 12:32 AM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
اقتباس:
أشكرك من الأعماق العميد المبدع زياد على روعة تعليقك واطراءك على النص كل التقدير لك
|
|||||
22-12-2022, 12:38 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
اشكرك من صميم قلبي الغالية أحلام على تثبيت نصي، وطالما ثبت بواسطة يدك الجميلة يحق لي أن اتباهى بهذا التكريم المميز واحتفي به🌹🌹🌹🌹
❤❤❤ محبتي وباقات ورودي
|
||||
22-12-2022, 10:55 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
قصة رائعة،استمتعت بقراءتها
تقديري |
|||
24-12-2022, 01:22 AM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
اقتباس:
الغالية أحلام سررت للغاية بتحليلك المميز للنص، وسررت أكثر لاعجابك به.... وأنا معك بعدم تعاطفك معها ،هي اختارت وبدون اجبار وعليها ان تتقبل الواقع كما هو عليه محبتي الكبيرة
|
|||||
24-12-2022, 11:11 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
الراقي جاد ابراهيم
سعدت للغاية بهذه الطلة الأنيقة والتعليق الجميل دمت بكل الخير
|
||||
26-12-2022, 01:08 PM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
اقتباس:
أولا أهنئك على هذا النفس البهي في سرد الأحداث والطريقة الجميلة في نقلنا من ديكور إلى آخر دون أي احساس بذلك تنساب الأحداث بكل سلاسة وتجعليننا بقلب المشاعر المتضاربة لكل الشخصيات لتكون النهاية مفتوحة تجعل القارئ يطرح كل الأسئلة التي اختزنها النص بذكاء غاليتي كنت هنا بين سراديب رواية تحتاج منك فقط قليلا من النفس كل الشكر ومحبتي |
|||||
27-12-2022, 10:37 AM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
ويبقى الأمل ...
نهاية مفتوحة يملؤها القاريء كما يشتهي بعد أن انغمس بأحداث القصة وتعايش مع البطلة بكل مشاعرها وتناقضاتها .. الأديبة القديرة عبير هلال أبدعت في نسج قصة مشوقة من ألفها الى يائها .. تحياتي وتقديري دمت بكل الحب
|
||||
04-01-2023, 05:34 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
الحقيقة من الصعب الحكم عليها ما بين التعاطف معها وبين أنها تعيش ما اخترته لنفسها يبقى عنوان القصة "عانس" وهذه الكلمة وحدها تجعلنا نتوقف أمامها ولا نملك الحكم عليها كانت مدللة بين والديها كما اخبرنا النص لكن صفة العنوسة التي لازمتها كانت سيفًا ينحرها كل لحظة فارق العمر الكبير بينهما كان سببًا كفيلاً بمعاودة التفكير فما بالنا وأن وضعه الاجتماعي كأرمل يعيل أطفالاً ثم وفائه الشديد لزوجته الراحلة وهنا لي تحفظ سأعود له كل هذه الأسباب كانت أدعى أن تجعلها تعيد التفكير مرات ومرات لكن كلمة عانس التي ربما سمعتها في ظهرها أو قيلت لها في وجهها أو شعرت بها في أعين الناس من حولها أعتقد أنها هي السبب الرئيس في قبولها مثل هذا الوضع الذي لم تحسب جيدًا مدى صعوبة التعامل معه خاصة وأن هذا الزوج لا يعينها بتاتًا في تقبل هذا الوضع بشيء من الرحمة الزوج الذي بحث عن مربية لأطفاله واختارها أكبر منه هو شخصياً في العمر ربما حتى لا تنجب طفلاً يشارك أطفاله فيه وتنجرف له ولأمه مشاعره هي كانت عانس قبل الزواج وصارت عانساً بعده أيضاً لا أرى الزواج أضاف لها بل أخذ منها الكثير لا أعلم الأمل الذي اختتمت به القصة هنا من أين أتت به أو ما هو الأمل الذي يمكن أن تمضي على أساسه في استكمال هذه الحياة لكن أعود وأقول لا يمكن الحكم عليها لأننا لم نعش موقفها القصة من شدة واقعيتها والتي شخصياً رأيتها تحدث أمامي مع اختلاف التفاصيل في أن العروس لم تكن عانس بل شابة صغيرة في مقتبل العمر وارتضت بالزواج من أرمل يعول أطفاله نعود إلى قصتنا الواقعية هنا سرد متين متدفق بسلاسة وأسلوب شيق منح التفاصي مكانها دون ازدحام الغالية عبير لحرفك القدير دائما حضوره المتميز تقبلي محبتي وخالص تقديري عايده |
||||
05-01-2023, 02:20 AM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
اقتباس:
الغالية فاتي 🌹🌹🌹🌹 كم يسعدني اطراءك الجميل بل المميز على نصي . صراحة كنت أنوي ان تكون رواية ولكن .. هناك أيضًا صديقة لي سورية طلبت أن اكملها، ان شاء الله ربما اكملها محبتي وورودي 🌹🌹🌹🌹
|
|||||
05-01-2023, 02:33 AM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
اقتباس:
سعدت للغاية بتعليقك واطراءك .. فعلًا هناك من سيتعاطف مع بطلة القصة وهناك من سيدينها ..هكذا هي الحياة .. وتبقى هذه الانسانة تتمنى السعادة لنفسها ، ربما ستجدها وربما لا..هي من وافقت ..وهي من ستدفع للأسف الثمن ان لم تغمرها السعادة محبتي 🌹🌹
|
|||||
16-01-2023, 01:36 AM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
المبدع غلام الله بن صالح
سعيدة للغاية بحضورك المميز والراقي اعجابك بقصتي شرف كبير لي كل التقدير
|
||||
23-01-2023, 11:57 PM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
قصة تصور الواقع بصدق لا سيما، وانها رفضت قبله الكثير من الرجال وكانوا يتمنون رضاها
|
||||
15-03-2023, 02:29 AM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
اقتباس:
الحياة ظالمة من وجهة نظر الملدوغ منها ، هناك من يضطر للمجازفة بالدخول بعلاقة ربما للتخلص من ضغوط تفرض عليه ويكتشف انه دخل ربما في وكر الافاعي او في بيت جديد ظنه سيكون جنته على الارض فاذ به الجحيم ويبقى عنده الأمل بالخلاص سررت للغاية لشهادتك الثمينة والقيمة لنصي محبتي الكبيرة 🌺🌺🌺🌺وشكر لا ينبض
|
|||||
24-04-2023, 01:19 AM | رقم المشاركة : 19 | ||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
عانس و لكن ..
نص ورد ضمن إطار إبداعي مميز يثير و بشكل كبير عدة قضايا اجتماعية، قرأته من فترة و حصل الآتي في القراءة الأولى تأثرت و سرحت مع الجانب العاطفي و خطر لي ـــــــ ما أجمل ان تكتمل القصة بولادة مشاعر عاطفية إيجابية تدعم أواصر العلاقة بين الزوجين و تكتمل معها ملامح العائلة السعيدة . لكن ........... مع تكرر القراءة ارتبكت، لأن واقع الأحداث في هذه العلاقة تحرك بركا من التساؤلات و هذا بالنسبة لي عزز قيمته و جعلني آستهلك وقت لتنظيم أفكاري بالنسبة للعنوان عـــانس و لكن .. استطراد يدفع بي لاستنباط تكملة إيجابية تساند هذه البطلة التي يسري عليها هذا التوصيف الذي يمنحه المجتمع في الدول العربية لمن تأخر زواجها، و هو توصيف لا يعتمد الدقة أو الحاجة بقدر ما يحمل في مضمونه نوعا من الإهانة و التحقير، طبعا هذا الأمر قد نجح و بشكل عميق في العقود الماضية و لكن مع مرور السنوات و اختلاف تفاصيل الحياة و تطور الأبحاث و الدراسات في علوم الاجتماع و النفس الأمر اتخذ منحى مغايرا و يمكن اليوم الحديث عن العنوسة في صفوف العازبات و المتزوجات على حد السواء و من ناحية أخرى للاستقلالية المادية و الظروف العامة في كل بلد تأثير هام و واضح بالنسبة للحبكة و نسق الأحداث، لفتني استعمال لفظ " أنثى " في خمس مواضع أربع على لسان الخطيب/الزوج و مرة واحدة على لسان الأب للتركيز على النوع هنا دلالة مزدوجة من جهة رؤية الرجل للشريك و من ناحية أخرى نظرة المرأة لنفسها في هذا اللفظ بالذات يكمن سرّ خصوصية الوضع الذي تجرأ على عرضه الخطيب، وضع غريب لا يحترم شروط الزواج و الأهم لا يضع أي اعتبار لكرامة الانسانة التي فكر أن يحيل إليها مسؤولية العناية بأبنائه !! هذا التفكير منتشر و قد تكون القصة واقية إلى حد كبير و هذا الذي عمق تأثير النص و نجاحه في مناقشة تفاصيله ألم يكن هناك أي مجال للتعارف و التعمق في شخصية الشريكة التي ستسهر على تربية أولاده، هل كان واثقا إلى هذه ادرجة من نتيجة المقايضة إهانة خفية مقابل فسخ علني للقب " عانس " ! بالنسبة للبطلة، حسب ما ورد في النص هي شخصية مستقلة، تتمتع بكل ما يمكنها من تحمل المسؤوليات و التنقل و السفر بحرية، أن تنساق معه لتجد نفسها عالقة بالنهاية في شرك لحظة خوف أو ارتباك أو ضعف خفي كان يلازمها و لم تستطع التغلب عليه، ربما و على الأغلب أن حاجتها إلى الاحساس بالأمومة كانت الشعرة التي رجحت كفة الموافقة هناك جملة تتكرر دائما في الأوساط الاجتماعية عموما و هي " لولا الأولاد لم أكن لأتزوج " و ما يقدمه هذا الخاطب يتخذ هذا الاتجاه.. ختاما و آسفة على الإطالة، لا يصح إلا الصحيح و كرامة و قيمة المرأة يجب أن تُصان و إلا فكيف سيتحقق على يديها انشاء جيل سوي و متوازن .. أديبتنا الغالية عبير سعدت كثيرا بالقراءة و التفاعل مع نصك لك أسلوب محبب و سلس أتمنى لك التوفيق و النجاح و عيد مبارك سعيد و كل عام بخير و إبداع محبتي و تقديري |
||||
12-05-2023, 09:07 PM | رقم المشاركة : 20 | |||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
اقتباس:
سعدت للغاية لطلتك الراقية ولتعليقك المميز الذي أثمنه كثيرًا . عانس للأسف حتى في وقتنا هذا لا تزال تلاحق الفتيات وتجعل بعضهن يتزوجن أي رجل يتقدم لطلبهن للزواج دون تفكير بالعواقب. دمت بكل الخير
|
|||||
21-05-2023, 01:21 AM | رقم المشاركة : 21 | |||||
|
رد: عانس ولكن...!! عبير هلال
اقتباس:
الغالية المبدعة إيمان سعيدة للغاية لاهتمامك الكبير بقصتي بكل تفاصيلها وسعيدة اكثر أن الأحداث التي جرت قد أثرت بك كثيرأ ألف شكر حبيبتي اتمنى أن اكون دائما عند حسن ظنك بي محبتي وورودي همسةاعذري تأخري بالرد عليك فلم أجد ردًا مناسبًا على هذا الكم من الجمال
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|