قراءة في ق.ق.ج "مناعة" للمبدعة القديرة فاطمة الزهراء العلوي/ عايده بدر

[د.عايده بدر]

قراءة في ق.ق.ج "مناعة" للمبدعة القديرة فاطمة الزهراء العلوي/ عايده بدر

مناعة .. / زهراء /

كان يشرح لمجموعة من الشباب مبادىء الأخلاق والعفة ، عندما رنّ خلخالها من بعيد
فضّ المجلس بسرعة ودخل مُغاضبا إلى بيته
مرّت ثوانٍ ، عاد بـ سبحة في اليُمْنى ونظارة سوداء ..

زهراء : 2021

[د.عايده بدر]

"مناعة" أي اكتساب قوة حصانة يحصن بها نفسه

"كان يشرح لمجموعة من الشباب مبادىء الأخلاق والعفة"
وهذا يعطي انطباع أنه غالباً قد جاوز سن الشباب
وربما ليس كثيراً كأنه متوسط العمر

"عندما رنّ خلخالها من بعيد
فضّ المجلس بسرعة ودخل مُغاضبا إلى بيته"
رن خلخالها - فض المجلس - دخل مغاضبا
تتالي الأفعال هنا بهذا التسارع أعطى معنى أن صاحبة الخلخال الرنان هي واحدة من أهل بيته
كأنه كان يقول ما لا يفعل ويعظ بما لا يستطيع أن يفعله ويقيمه داخل بيته
وقبل أن يكتشف أحد الشباب هذا التباين بين القول والفعل لديه
سارع للبيت مغاضباً


"مرّت ثوانٍ ، عاد بـ سبحة في اليُمْنى ونظارة سوداء .."
مرور الثوان هنا لم تعط معنى تسارع الوقت بل أعطت دلالة عكسية
فكأنها ثوان تغيب فيها على حساب الساعات
لكن هذه الثواني بدت كدهر له لأنه يبدو أنها كانت لحظات سيئة له
فلم يستطع أن يفعل شيئاً حيال صاحبة الخلخال
وكل ما استطاع فعله هو أن يتخفى خلف قناع السبحة والنظارة

هو لا يستطيع أن يطبق داخل بيته أقواله وتعاليمه وما يتفاخر به أمام الشباب
كان الأسهل له وربما أيضا ما في استطاعته أن يرتدي الأقنعة
سبحة في يمينه دلالة صورية لرجال الدين وغالبا تعطي دلالة بالزيف
نظارة سوداء لإخفاء عينيه وملامح وجهه لاستكمال مظهر زائف ليس حقيقي
وعلى هذا كان العنوان "مناعة" كأنه يحصن نفسه ضد أن ينكشف أمام الشباب وغيرهم
حرف قوي وسرد عميق وصورة مشهدية مبدعة

[د.عايده بدر]

زهراء الغالية
حرف قوي وسرد عميق وصورة مشهدية مبدعة وهذا ليس بغريب على حرفك
القراءة هنا محاولة لفتح أبواب الحرف ربما اقتربت ربما ابتعدت عن مقصدك
لكنها متعة الإبحار في الحرف القيم
تقبلي محبتي الدائمة وكل تقديري
ونفتقدك هنا كثيراً ونتمنى عودتك قريبة
محبتي الدائمة
عايده

[محمد داود العونه]

بعد التحية الطيبة..
شكرا كثيرا علي المجهود الطيب..
كما ونرجو أن تكون الأستاذة فاطمة الزهراء بألف خير..
.
. دام مدادكم.